مقالات سياسية

غبار.. ولكن..!ا

غبار.. ولكن..!
عثمان شبونة
[email protected]

* بعيداً عن الأثر الصالح، فإن غبار يوم أمس يضفي على الخلجات بعض لواعج الحنين للمطر.. فكلما حل الخريف تزداد النفس “الريفية” صفاء بالأمل في مجرى السحاب.. بينما يتجلى الشعراء ــ على شحِّهم ــ بالشجن… هذا رغم تولِّي زخات الوجدان “إلاّ قليلا”..! فلن يستطيع حبيبنا الحلنقي أن “يتحدى” عصافير الخريف مرة أخرى.. وليس باستطاعة صديقنا الأكبر محمد وردي أن يضيف “حلية” جديدة على اللحن:
هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو
هيَّج رحيلها مع الغروب إحساس غلبني اتحمّلو
* من جانب عميق فإن الغبار في البلاد الحزينة مدعاة للمزيد من طبقات التعاسة على الروح.. مع ذلك لا يتكسب بأسبابه أطباء الأمراض النفسية عندنا، بقدر ما يتنزل الرزق على إختصاصيي “الصدر” في أيام الغبار.. ويا ويح “الجيوب الأنفية” مع “جيوب الفاقة”..!
* الذات الأمارة بالسوء جعلتني ألعن الغبار، وهو يحيلها إلى مزق من “النكد”.. ثم آبت النفس إلى قول المختار: “لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون قولوا: اللهم نسألك خير هذه الريح وخير ما فيها و خير ما أُمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح و شر ما فيها وشر ما أُمرت به”.
* وقد ذكر ابن كثير أن الرياح “ثماني”، أربع منها رحمة وهي: المرسلات، المبشرات، الذاريات، والناشرات. واربع عذاب: العقيم والصرصر “في البر” والقاصف والعاصف “في البحر”.
* ولا شك أن رياح الأمس من الأربع الرحيمة.. فإن فقراء كثر يستثمرونها في المزيد من العمل ما بين “النفض” والغسيل.. ومن الرحمة أيضاً إنتظار “أمطار الخير والبركة” التي تفضح “الولاة” والمسؤولين بسوء التصرف وسوء المصارف..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــ
الشاهد

تعليق واحد

  1. يا أستاذ شبونة

    عساها تكون الرياح التى تسبق التغيير…وتغسل عنا رجس زمرة البشير الفاسدة.

    ونتغنى بمزعة الباباي وغضبة الهبباي

    قول إن شاء الله

  2. عجبت كثيرآ من أهل الراكوبة ( أقصد زوارها ) ، ذلك لإعراضهم غير المبرر من قراءة ما يسطره قلم عميق الدراية بالمفردة المحكمة ، ولكن ربما يكون الأمر فقط إعراض عن التعليقات .
    أمر آخر لفت إنتباهي وهي تجاوز محطة الإنتباهة في سيرتك العملية والتي طالعتها علي صفحة الفيسبوك .
    ودمتم أخي شبونة

  3. عزيزي شبونة احيانا الخيال يريح البال
    لو تخيلت ان غبار السبت تحول من اتربة متحركة سببت ما سببت من ضيق واذى الي غبار من نوع آخر مادته ليست ذرات تراب بل اطنان صخور من فساد السلطة والمسؤولين وفشل عديمي الخيال وضحالى التفكير الذين ازكمونا بالاحباط وارمدونا بالحزن كما ابيضت عينا يعقوب واقاؤونا بالكذب والاحتيال..؟؟

    اعوذ بالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..