اغتصاب الأطفال.. لمن تقرع الأجراس؟!!

تقرير: إنعام محمد آدم
مسلسل اغتصاب الأطفال في منطقة مايو جنوب الخرطوم ما زال مستمراً، وما زالت الجهات المختصة لا تحرك ساكناً بالرغم من تكرر الحوادث واستمرارها، والتي تتم بطريقة تكون واحدة متشابهة.. فبعد مأساة الطفلة ناريمان (عامان)، التي اختطفت من حجر والدها في منتصف رمضان الماضي، وتم اغتصابها بصورة وحشية داخل منزل (عزابة) يقع بالقرب من منزل أسرتها، وكانت نتيجة الاغتصاب دمج جهازي الأخراج، وتم إجراء عملية جراحية للطفلة بعمل فتحة على الجانب، والآن تستعد ناريمان لدخول عملية ثانية داخل مستشفى الشرطة الأربعاء القادم.. وللمرة الثانية- وقد لا تكون الأخيرة- تم اغنصاب الطفلة معزة (أربعة) أعوام الجمعة الماضية، وبنفس السيناريو الذي تم به اغتصاب الطفلة ناريمان، والعجيب في الأمر أن أسرة الطفلتين يسكنان جوار بعضهما.
أصل الحكاية
وتروي والدة الطفلة معزة، تهاني إبراهيم، تفاصيل الحادثة، وتقول: إنها متزوجة وأم لطفلتين- الصغيرة معزة وتبلغ من العمر أربعة أعوام.. زوجها يعمل في إحدى ولايات دارفور، وتعيش هي وطفلتاها في منزل والدها، وفي يوم الجمعة الماضي كانت تنام بصحبة صغيراتها في حوش المنزل لتغيب والدتها في أداء واجب عزاء، وأشقاؤها كلاً في مكان عمله، وفضلت النوم خارج الغرفة للإحساس بالأمان؛ لأنها كثيراً ما كانت تتعرض هي وشقيقتها إلى الاعتداء ضرباً من قبل أشخاص يدخلون عليهم داخل الغرفة أثناء الليل، وتواصل تهاني وحوالي الساعة الثانية صباحاً سمعتُ صوت صراخ صادر من داخل الغرفة، ولم أجد ابنتي معزة بجواري، وبسرعة البرق دلفت إلى الداخل لأجد ابنتي الصغيرة معزة ملقية على تربيزة جوار شباك الغرفة بعد كسر الشباك، وكانت تبكي، وتقول (يا ماما أنا قاعدة أتوجع)، وتواصل تهاني كانت يبدو عليها الأعياء، والدم ينزف منها، وتوجد آثار ضرب في وجهها، وآثار خنق في عنقها، وتورم واضح في الوجه والعنق، واختطفتها بسرعة وتوجهت بها إلى مستشفى بشائر، وبعد تحرير أورنيك من الشرطة تم تحويل الطفلة إلى مستشفى الشرطة، وتم إخضاعها إلى عملية جراحية أمس الأول بعمل فتحة للإخراج في الجانب الأيمن.
عشوائية المنطقة
وتضيف تهاني أن منزل أسرتها لا يوجد فيه سور يحميه مثل بقية المنازل في المنطقة، التي توصف بالعشوائية؛ حيث ينعدم الأمان تماماً، والطريقة التي تم بها اختطاف ناريمان نفس الطريقة التي اختطفت بها ابنتي معزة، وإن لم يكن تم إلقاء القبض على المتهمين في قضية ناريمان، وهم الآن في الحبس، لقلت: إن الجاني واحد، وتضيف قائلة: افتقدنا الإحساس بالأمان؛ لأن النائم داخل الغرفة أو خارجها يتعرض إلى الاعتداء بجميع الصور.
هجرة ثانية
لتكرار حوادث الاغتصاب في المنطقة التي تعود أسبابها في غالب الأحيان إلى تفشي المخدرات والخمور، قررت تهاني هجر المنطقة، والذهاب للعيش مع والد والدتها في منطقة الكلاكلة؛ لأنها أكثر أمناً- على حد قولها، وذلك من أجل المحافظة على ابنتها الثانية وإبعاد معزة التي تعرضت إلى الاغتصاب من المنطقة؛ حتى لا تتأثر بالحادثة في مراحل عمرها القادمة.

التيار

تعليق واحد

  1. يجب سن قوانين رادعة لحماية الاطفال من الاغتصاب حتى ينعم اطفالنا بالامان ومن وجهة نظري اري ان هذه الجرائم اصبحت ظاهرة اجتماعية يجب دراستها وتحديد ابعادها

  2. شيوخ السلفيين هم وراء زيادة ظاهرة اغتصاب الاطفال وحتى اغتصاب النساء والشابات لانهم
    يحللون نكاح اليتامى والاطفال وتفخيخهم بعد تفخيذهم ومن شدة فجورهم يعتقدون ان الله حلل لهم الاتيان من الدبر, فنساءهم حرث لهم يأتونهم آنى شاؤوا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..