نقاطٌ ..ولكنّها.. بلا.. حروف ..!

قد نتفهم أن تصبر بعض الشعوب على جلاديها عقوداً طويلة لإعتبارات كثيرة ، منها انهم يوفرون لها المأوى ولو في الحد الأدنى و يخففون عنها وطأة الحياة المعيشية بدعم أساسياتها وكذلك توفير خدمات الصحة والتعليم على كل المستويات والمراحل ..ولكن ذلك يكون بالطبع خصماً على حريتها السياسية بل و الدخول حتى في منطقة تفكيرها رصداً لحركاتها وسكناتها ، حتى ظن أولئلك المتسلطون عليها بافتراء الثورية اوالتمسك بالقومية أو أدعاءاً بنقاء القبلية أو إتباع نهج الإشتراكية أنها قد ركنت واستسلمت الى تمنياتهم تلك وان أحلام تلك الشعوب في التحرر من ربقتهم تلك قد باتت ترفاً لفه ماضيها ولا ضرورة له في حاضرها او أهمية لإستصحابه في مستقبلها !
ولكن دائماً يخيب ظن المتوهمين للخلود و يكتشفون فجأة ان البشر ليسوا حيوانات تعلف فتشكر و تحرم من حقها في التعبير فتصبر ولا تتذمر .. فتقع الطامة على رؤوسهم في غمرة طغيانهم و غرورهم وإطمئنانهم لأزمنة الشعوب التي تتجدد خضرة وعيها في تربة الكبت التي يسقيها بحر الغبن المتدفق من النفوس التائقة لذاتها وتتأجج نيران غضبتها على تنور الصبراللاهب في الضمائر الحية!
ولكن غير مفهوم صبر شعبنا على نظام نزع عنه كل شيء يستحقه الإنسان..حتى الكرامة في حدها التي تستحقه الإنسانية أينما كانت !
فلاخدمات تذكر تقدمها الدولة إلا وأعتصرت جيوب الفقر مقابلا لها ولا معيشة كريمة أو حتى غير كريمة دعمتها الحكومة التي تتباهى بانها عازمة على إطلاق النار على كل من يخرج ليهتف بصوت مصارينه ..ولا هي السلطة التي فتحت له صدر الحريات ليقتات من ثديها ما يقوي ساقي حسه الوطني ووعيه السياسي على النهوض لبناء الوطن وفق إختيارات حقيقية لمن يمثله في سدة الحكم ومؤسساته التي تتكامل في قيادة مسيرة الوطن وفق إستقلالية يكفلها الدستور لكل الناس تساوياً على خط المواطنة التي لا تمالي جهة على حساب أخرى ولا تعلي من فئة فوق الأخرين !
مع تقديرنا لتلك الشعوب التي إختارت ذاتها على ميزاتها والتي ستستعيد ثوراتها الضائعة في تلاطم موجات الإستقطاب والإحن ، مع تدرج الزمن !
فاننا نستغرب هذا الخنوع الذي يلف شعباً سبق الآخرين في إشعال الثورات بل وهو معروف بعلو كعب تطلعاته السياسية المبنية على دراية بما هو ابعد من المحيط المحلي والإقليمي ..فما الذي يجعله مستكيناً تحت أحذية هذا النظام الذي نخره سوس السنوات على قاعدة فضائح الفساد و سبة الفشل الذريع و تفتت عوده المسروق من سقف أحلامنا وقد باتت اسئلة حيرى..بل و كنقاط على سطر مآستنا وهي تفتقد الحروف ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا ليس خنوع وليس ضعف الموضوع ما فيه ما ممكن الواحد يتحدى سفاح يحمل سلاح (إيرانيا) ولا يأبه أن يقتل الجميع وبدم بارد كأنه يقتل حشرات لا بشر من نفس جلدته وهو لا يدري أنه يعيش ويقتات ويتنفس هو وجماعته على حسابهم وبحقوقهم وحر مالهم ليحيى الفكر الشيعي في العالم العربي ويتبجح بأنه أنتصر على الشيعة يا له من سفاح وجهلول

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..