الحرامي

لا تظن هذا العنوان اسماً لفيلم سينمائي.. أو مسلسل تلفزيوني.. وليس المقصود به أيضاً زوار ما بعد منتصف الليل المغلوب على أمرهم من ضنك العيش.. أو حتى الذين حولوا السهر المتعب ولاسيما مع الأمطار الغزيرة وصعوبة الوصول لنقل ما خف وزنه وغلا ثمنه مثلما حدث لأخي نادر ألالا في وضح النهار وليس جنح الليل المظلم.. الحكومة إذا لم تستطع توفير العيش الكريم للمواطن الشريف وليس (الحرامي) المتمرس والمريض وليس المحتاج، هل من الصعوبة بمكان توفير الأمن، لتتساوى الليل والنهار؟.. أين نحن من الآية الكريمة:}الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف{.. هذا الشرطان أساس الحياة، إذا فقدت أحدهما أنتظر الهلاك.
المعنيون فئة من سقط المتاع والمجتمع.. بلا حياء أو ضمير.. شرذمة من تجار السوق بألوانها السوداء والزرقاء والحمراء باستثناء البيضاء.. بكل تخصصاتها من عملات وعقارات وإغاثة من (كساء وغذاء).. هم العاملون العاطلون عن العمل لتزداد رقعة التضخم وأعباء الدولة سوءاً.. يذهبون للعمل حسب أمزجتهم أو لاستلام رواتبهم نهاية كل شهر.. وإنجاز الأعمال الخاصة على حساب ساعات العمل الرسمية وترقية الأموات..
المعنيون هم بعض المسؤولين وبعض المقربين منهم.. ينهبون بدون رقيب ولا حسيب، والمشكلة والكارثة أنهم لا يشبعون ولا أدري متى ستنفجر بطونهم قبل جيوبهم؟!.. متى نستطيع استرداد ما سُلب منا من المليارات مع محاكمتهم على رؤوس الأشهاد.. لي عودة عن قتل ولا أسميه موتاً عن الطالب السوداني بالهند وكذلك شقيق الممرضة، هي قصص ألف ليلة وليلة ليتها لم تكن حقيقية وكانت من نسج الخيال أو تلفيق من المعارضين.
محاربة هؤلاء يجب أن تبدأ من المواطن العادي لأنه الطرف الوحيد أحياناً.. والقاسم المشترك الأعظم بل والطرف الثابت لاتمام كل صفقة أحايين أخرى.. وبالعزيمة والصبر ستختفي كل هذه الأساليب الملتوية للكسب السريع.
ورفقاً بقارورتنا من الكسر..

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..