أهم الأخبار والمقالات

وطن يغرق و د.كامل إدريس يصنع قاربًا من الكلام

د. عبد المنعم همت

في لحظة وطنية بالغة السواد، حين تغرق المدن في الدم، وتُقتلع القرى من الأرض كما تُقتلع الأعشاب اليابسة، خرج علينا الدكتور كامل إدريس بما يشبه “رسالة طمأنينة من كوكب آخر”. خطاب نظيف جدًا، ناعم جدًا، حتى ليكاد يعتذر من القتلة لفرط أدبه. يتقدّم الرجل كمَن يحمل قاربًا من الكلمات وسط طوفان من الجثث، وكأن الأزمة السودانية مجرد خلاف في جدول أعمال مؤتمر دولي.

الخطاب يمثل محاولة نشطة لتغبيش الوعي. فبدلاً من تشخيص الأزمة، قدّم وصفة بلاغية بلا مكونات. تحدّث عن “حكومة الأمل”، لكنه لم يقل لنا من قتل هذا الوطن؟ من سرق الجراح أولًا؟ من صبّ الملح عليها لاحقًا؟ ومن يواصل اليوم تمويل الخراب باسم “الشرعية” أو “الواجب الوطني”؟

إنه خطاب مشغول بترتيب الكلمات أكثر من ترتيب الأولويات. أشبه ما يكون بمحاضرة في أدبيات الإدارة الانتقالية ألقيت في صالة مكيفة بجنيف، لا بيان من رئيس وزراء يتصدّى لحريق شامل. لا خارطة طريق، لا خطة زمنية، لا أدوات تنفيذ، لا موقف من المليشيات، لا حتى اسم واضح للعدو. فقط وعودٌ كأنها منقولة من أوراق الأمم المتحدة القديمة عن “السلام المستدام”، كأننا لا نعيش حربًا، بل نشهد خللًا في منظومة القيم.

أسوأ ما في الخطاب، أنه يتعامل مع الحرب كحدث عرضي، لا كمأساة مستمرة. لم يطرح إدريس أي تصور لإيقافها، لا عبر تفاوض، ولا عبر مبادرة، ولا حتى عبر إعلان نوايا. لم يحدّد طرفًا واحدًا مسؤولًا عن الدماء. لم يقل لنا هل سيجلس مع القتلة أم معهم ومع ضحاياهم في قاعة واحدة؟ لا معايير، لا ضمانات، لا خطوط حمراء. وكأن الدم السوداني بلا كرامة، وكأن الجثث يمكن تجاوزها بـ”عبارات جامعة”.

الأدهى، أن الخطاب يطفو على بحيرة من التناقضات. فبينما يروّج للسلام، يتغاضى عن تعدد الجيوش والولاءات والسلاح العابر للحدود. لا حديث عن المليشيات، ولا عن شبكات تمويلها، ولا عن القوى الإقليمية التي تحرّكها كقطع شطرنج. هل سيدمجها؟ هل سيحلها؟ هل يعرف عددها؟ أسئلة صمت عنها إدريس ربما لأنه يعرف جيدًا أن بعض من يصفقون له اليوم، هم من يصرفون الرواتب لتلك المليشيات.

تغافل إدريس عن معنى العدالة، بل بدا وكأنه يعيد تدوير مبدأ “العفو مقابل الاستقرار” الذي دمّر السودان سابقًا. فليس في خطابه أي إشارة صريحة لمحاسبة من ارتكب الجرائم، أو من شرّد الملايين. بالعكس، هو يروّج لخطاب طيّ الصفحة دون قراءتها. يضع الجلاد والضحية على الطاولة نفسها، ويسمّي ذلك “وحدة وطنية”. لكن الوطن لا يُبنى فوق المقابر دون عدالة، ولا يستقيم فوق رماد القرى المحروقة دون مساءلة.

وحين نبحث عن ملامح الدولة التي يتحدث عنها، نصاب بالحيرة. هل ستكون الدولة فيدرالية أم مركزية؟ علمانية أم ذات مرجعية دينية؟ مدنية بحق أم مسقوفة بالعسكر؟ لا نعلم. لم يقل. لم يحدّد حتى من الذي سيحاسب حكومته، أو من فوّضه أصلًا لقيادة المشهد. هل لديه برلمان؟ قاعدة شعبية؟ لجنة انتخابية؟ أم أن “الأمل” وحده بات صكّ تفويض جديد؟

أما ما سُمّي بـ”دبلوماسية السلام”، فهي تعبير هشّ لا يليق إلا بمحاضر علاقات دولية في جامعة مهجورة. لا موقف من مصر أو إثيوبيا أو الخليج أو الغرب. لا ذكر لصراع الموانئ، ولا التنافس على الذهب واليورانيوم. هل هذا تغافل؟ أم سياسة مقصودة تقوم على ترك الأبواب مشرعة، حتى ولو دخل منها الذئب؟

الخطاب أيضًا يشير إلى رغبة واضحة في التنصّل من الواقع، لا الانخراط فيه. رجل قادم من المؤسسات الدولية يتحدّث كأنه محايد، كأنه لم يعرف السودان إلا من تقارير الوكالات. لكنه لم يأت من فراغ. لقد خاض انتخابات في عهد النظام البائد، وظهر في مناسبات رسمية مع رموزه. سعى حينها لمنح النظام شرعية لا لنزعها. واليوم، يطلّ علينا من ذات الباب، نظيفًا من كل دم، ويدعو إلى الامل دون أي خجل من التاريخ.

إن خطاب كامل إدريس ليس أكثر من محاولة لإعادة طلاء الجدار ذاته بلون جديد. طلاءٌ فخم، لكن تحته الشقوق تتسع. السودان لا يحتاج لمن يبيعنا لغة مطهّرة من المسؤولية، بل من يسمي الأشياء بأسمائها: من قتل؟ من دمّر؟ من حرّض؟ من موّل؟ من صمت؟ ومن يريد اليوم أن يقفز من السفينة التي أغرقها ليتقمص دور المنقذ؟

إن أخطر ما يُنتجه هذا النوع من الخطاب المضلل، ليس مجرد تغافل عن الوقائع، بل تشويش الوعي الجمعي للسودانيين، وإعادة تشكيل الإدراك العام بطريقة تخدع الناس وتدفعهم إلى التعايش مع الألم وكأنه قدَر لا جريمة. فهو ينكر المأساة و يعيد تأطيرها بلغة ناعمة تُربك الضحية، وتمنح الجلاد فرصة جديدة للتخفي. حين يُختزل الخراب في تعبيرات دبلوماسية، وتُطمس المسؤوليات تحت شعارات المصالحة، يُعاد إنتاج الأزمة بأدوات جديدة، ويُهيأ للمواطن أن الحلّ قادم على يد من كان يومًا جزءًا من أسباب الانهيار. هكذا يتحول الخطاب من وسيلة وعي إلى أداة تخدير، ومن منبر للحق إلى منصة لتبييض الباطل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى شاعرٍ سياسي،ولكن نحتاج إلى قائدٍ أخلاقي. لا يحتاج إلى من “يتوازن” في حضرة الجريمة، بل إلى من يصرخ بالحقيقة حتى لو احترقت أوراقه. فالكلام المموه في زمن القتل خيانة. والحياد في زمن الذبح تواطؤ. والمصالحة بلا مساءلة، مجرد غطاء جديد لذات الخراب القديم.

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. كامل كما يوصف علي طريقة الاعلام المصري عبده مشتاق وقد ظل لفترات طويله يطارد المنصب لتحقيق رغبه سلطويه ذاتيه .لا يهم كيف ياتي المنصب من ديكتاتوريه عسكريه او مدنيه ديمقراطيه بتفويض وسلطات او عدمه تماما كما رئيسه البرهان يتمسك بالسلطه باي ثمن ويلهث وراء المنصب لتحقيق حلمه ووالده ولا يهم ما ذا سينجز وكيف سيكون شكل جلوسه علي الكرسي. الكيزان بيخموا الناس ويسوقوا الكذب والوهم،اختاروا كامل بعنايه فائقه وبذكاء لا يحسد عليه فالرجل جاهز للعمل لتحقيق مصالحهم تحت راية انه رجل قومي واكاديمي وله علاقات امميه وفي النهايه الشعب يسكر من نفس النبيذ ولكن في قنينه جديده وانيقه والشعب السوداني في غالبه جاهز لان يلدغ من نفس جحر عسكركوز مره عاشره و اكثر.ما لم يكن للناس راي واضح وقاطع في النظام الحاكم وشرعيته سوف يتم التلاعب به والقفز علي ارادته دائما وبلا خشيه من اي عواقب. لماذا يتراجع الشعب عن مطالبه بعد مثابره وتضحيات جسيمه ليدع اللصوص يصادروا احلامه ويكبلوا يديه من جديد ويفرضوا اردتهم عليه بعد استداره خطيره جرت فيها شلالات من الدماء.

  2. يا همت ..اضرب الكيزان بلااااا رحمة . كامل بحب السلطة و نرجسي. من خلال وجوده في اوربا اعتقد انه المنقذ وهو يفتقر للمهارات الاجتماعية .
    كلاااامك في محله ده زول نمر من ورق.

  3. وضع انتقالي ما عندو شغل بملامح الدولة ( علمانية أم ذات مرجعية دينية ؟) علمانية من عدمه ده الضيع حمدوك وجماعتو حتى العدالة شغل اجهزة مستقلة ما عندها علاقة بالجهاز التنفيذي عليهو فقط اعادة الاعمار : كهرباء + مياه + تعليم + صحة + طرق + مطارات + قفة ملاح ………. استقطاب دعم غير مسيس لهذه المهمات ومن المفترض فترته لا تزيد عن ثلاث سنوات اما تفاصيل من يحكم بعد اعادة الاعمار ده شأن الشعب السوداني
    هو خادم انتقالي مع مجموعة من الخبرات الخدم انتقالية كما ذكر … لما لا تصدقون ايها الساسه والكتبه تبع الساسه ان هنالك خبير وطني مستعد يخدم بمهنية وحياد في مجاله تلبية لواجب هذه المرحلة العصية لما لا تصدقون ؟ اكيد لانكم طامعون في الوظائف السياسية بالنهج القديم اي انها تكرمات لمناضلين ؟ عليه افضل تظل حكومات الخبرات هي السائدة في السودان بحراسة مؤسسة القوات المسلحة السودانية العظيمة
    عليه فان رئيس الوزراء هذا الكامل ادريس فان فشل فعلى برهان تعيين كامل ادريس جديد ولو اختلف الاسم ومن ابى فلياتي لبورتسودان لمقابلة البرهان ………

  4. بسم الله الرحمن الرحيم
    السبت 25 ذو الحجة 1446هجرية الموافق 21 يونيو 2025م

    دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية السودان
    البروفسير كامل إدريس حفظه الله

    تابعت بإهتمام شديد خطاب ( الأمل ) من مقر إقامتى بالمملكة العربية السعودية على قناة السودان الفضائية ، هذا ( الأمل ) الذى أعقب إنتصارات ( حرب الكرامة ) وكم تمنيت أن يكون عمرى وصحتى تسمحان لى بأن أرسل سيرتى وكيف يحدث ذلك ونحن نمنى النفس بحكومة من الشباب فقد أهلك الكهول من جيلى وجيل من سبقونى السودان وعليهم بأن يلزموا بيوتهم خاصة من هو فى السابعة والسبعين ( 77 ) من أمثالى ولكن هذا لا يمنع أن نكتب لك بما جمعناه خلال سنوات إغترابنا التى تجاوزت الـ (51) عاما ، فأنا من مواليد 1948م ، ومغترب بالشقيقة السعودية منذ 1974م وأتمنى أن ألقى ربى بها وأدفن بالبقيع بطيبة الطيبة بجوار مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أو ما يريده لى الله ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ..
    دولة الأخ الرئيس بروف كامل : سأكتب لك بصفتى الأخ الأكبر عمرا وليس علما ومعرفة ومكانة ، وأشفق عليك لأنك طرحت مشروع ( الأمل ) فى بلد مشكلتها تكمن فى شعبها ، فمثقفيها وعامتهم يتحدثون فى كل شى ، ما لايحسنون وما لا يحسنون ، فمثقفى السودان يتطلعون لشغل الوظائف العليا فى الدولة لا حبا لخدمة شعبهم ولكن لخدمة أنفسهم وأفراد أسرتهم الصغيرة ، فهذا البلد وجد مدير عام الشرطة به وزوجته يملكون ما يزيد عن 140 قطعة أرض سكنية بولاية الخرطوم بينما مايزيد عن نصف سكان ولاية الخرطوم يسكون فى منازل إيجار أو مساكن عشوائية بدون خدمات ماء وكهرباء أو أمن ، أقول لك لقد مسكك الأخ البرهان الثور من قرونه وأنت تقف أمامه ، فلو فككتها قتلك ويتبقى ممسكا بها أرهقك ، ونسأل الله لك التوفيق وانت ممسك بقرون الثور..
    دولة الأخ الرئيس بروف كامل : نحن فى بلد يفتقد للتعليم الحديث ، فنسبة تزيد عن ( 98% ) من سكان السودان من تسمع بالذكاء الأصطناعى ولو تحدثت عن الهجوم السيبرانى سيظن كثيرون أنه هجوم لمليشيا الدعم السريع وقد ضيقت عليك فرصة تكوين حكومة الأمل حيث لم يبقى سوى ( 2% ) وهذه الجماعة القليلة هى من الشباب دون الأربعين موزعين بين أوربا وأمريكا ودول الخليج ، لو توفقت فى الحصول على (22) منهم لتكوين مجلس وزراء حكومة (الأمل) يكون ربنا بحبك ، وسوف أذكر لك إسم أحدهم ، أنا لا أعرفه ولا أدرى من أى مدينة أو بلدة أوقرية سودانية ، إسمه حسب ما يوجد على اليوتيوب ( عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد ) الصورة الموضحه مع سيرته الذاتية تدل على أنه سودانى ممكن يكون من الشمالية أو النيل الأزرق أو دارفور يعنى سودانى أبا عن أما ، وسيم قسيم ذكى ، جمع كل العلوم الحديثة ، ليس هجاص أو مدعى كبعض من يدعون التخطيط الأستراتيجى وهم أبعد عنه ، فأنا كنت مكلف من العام 2003م وحتى اوائل العام 2018م بتنفيذ الخطة الأستراتجية الشاملة طويلة المدى لمياه الشرب بوزارة المياه والكهرباء للفترة من 2010م وحتى العام 2050م ولكن تركت هذا العمل الذى يتطلب الجلوس يوميا خلف شاشة الكمبيوتر لساعات طوال وفى يوم من الأيام أنهيت عملى وتوجهت نحو السلم الكهربائى Esclator حيث سيارتى بمواقف السيارات وما أن وضعت قدمى بالسلم الكهربائى حتى أحسست بان شيئا غريبا بقدمى فنظرت ووجدت أن رجلى اليمنى ليس بها حذاء وبسرعة حتى لا يرانى أحد وكنت قد نزلت للدور الأول فأخذت السلم الصاعد وعدت أدراجى لمكتبى لأجد حذائى يبكى لأنى تركته وحيدا ، فعدت لمنزلى وبدات أهتم بمشاكلى مع مرض السكرى ، وبحمد الله توفقت أن أخفض التراكمى بالدم من 9 الى 5 ولله الحمد والشكر ..
    دولة الأخ الرئيس بروف كامل : ( عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد ) معرفتى به من خلال إطلاعى عليه فى اليوتيوب وفى أى قارة يوجد لا علم لى ولكن أنت بما لديك من سلطات وقدرات ممكن عبر الجوازات السودانية أو السفارات السودانية سوف تتعرف على مكانه ولكى أرغبك فى اجراء هذا الأتصال ، مرفق أدناه الرابط على الأنترنت باليوتيوب للتعرف عليه https://www.youtube.com/watch?v=XdxpawHK
    والسيد / عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد يمكن أن يجمع لك رصفائه من العلماء ومن يعتذر ممكن تستفيد منه فى مراجعة السير الذاتية التى سوف ترسل لى وأنا أخشى عليك من بعض مدعى المعرفة ، فالأبن عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد يحمل المؤهلات التالية :
    Msc , PMOC , CBAP , PMP , ACP , PMI-SP , KPI-A , EVM , CPRE , MCITP , MCTS , OCP , OCA , ITIL
    AND ALL PMO
    PMI , IIBA , ORACLE , MICROSOFT , APMG
    دولة الأخ الرئيس بروف كامل : أى شخص يرسل سيرته الذاتية يرفق معها نسخة لجميع مؤهلاته العلمية بعد البكلاريوس وعبر الداتا فلو تتم مراجعة صحتها ، ويجب ان تكون السيرة الذاتية باللغتين العربية والأنجليزية
    دولة الأخ الرئيس بروف كامل : من بين ماتؤهل له هذه الدراسة مايلى :
    إدارة تحقيق المنافع
    Benefits Realization Management
    مكتب إدارة المشاريع الرشيقة
    THE AGILE PMO
    بطاقة الأداء المتوازن
    Balanced Scorecard
    إدارة القيمة المكتسبة
    Earned Value Management
    إعداد خطة إستراتيجية قابلة للقياس والتطبيق
    Preparing a measurable and implementable strategic plan
    إدارة التغيير
    Change Management

    هذه الصورة للإبن عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد فلو الأخ بروفسير كامل إدريس عاوز يكون وزارة الأمل عليه البحث عن هذا الرجل وأمثاله وهم من يضعوا الأمتحانات وناس الكذب الأستراتيجى خليهم لقناة التلفزيون محلل إستراتيجي قال وربنا يوفقكم جميعا مع خالص تحياتى وتقديرى لكم يا من تحملون هم السودان فى هذه الظروف العصيبة ،،
    المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على
    سودانى – مقيم بالسعودية 00966508074847

    1. دولة الأخ الرئيس بروف كامل : لا تعتمد فى خياراتك على ما يكتبه الشخص فى سيرته الذاتية والمثل السودانى يقول الفى ايده القلم ما بيكتب نفسه شقى ، عاوزك تتعرف على هذا الشاب من خلال دراساته وسوف ارفقها لك ادناه
      https://www.youtube.com/watch?v=XdxpawHKS
      ودا سوف يجعلك ممسك بزمام المبادرة فى كل خطوات اختيارك وانت سودانى وعارف كل شى لو حققت فشل فكل الفشل المتسبب فيه بروف كامل ادريس ولو حققت نجاح فلن تنال منه شىء
      مثلا لو انت محتاج شخص يتولى منصب مدير مشروع اجزيرة كل الذى كان يؤخذ به سابقا ان يكون خريج كلية الزراعة جامعة الخرطوم وابتعث لبريطانيا ونال درجتي الماجستير والدكتوراة وجاء للسودان يحاضر فى كلية الزراعة وعمل بحث فى دودة كانت تتلف القطن واصبح بروفسير ، هذا البروف يمكن ان يعين مدير لمشروع الجزيرة وهو كان لديه فى مرحلة البكلاريوس بجامعة الخرطوم توسع فى كل ضروب الزراعة ولمان مشى بريطانيا ضاقت الحلقة فى الماجستير وزادت ضيقا فى الدكتوراة واصبح بحجم الدودة التى تتلف القطن ، لم يبق فى عقل هذا البروف غير الدودة التى تتلف القطن
      كنت اتمنى من بروف كامل ادريس حين يجرى معاينة لهذا البروف لوظيفة مشروع الجزيرة يطلب من البروف هذا ان يعد له دراسة بالوضع الراهن لهذا المشروع وما يرفد به خزينة الدولة سنويا
      عندما يستلم بروف كامل ادريس الرد من بروف دودة القطن يطلب منه وضع رؤيته الخاصة لتطوير مشروع الجزيرة لمضاعفة مايرفد به خزينة الدولة وهنا تدخل افكار حديثة فى علم الأدارة زى الـ PMP وال AI وحاجات كتيرة
      بعض الدول والسعودية من بينها عملت مشروع يسمى رؤية 2030 وجاءت ببيوت خبرة عالمية زى ماكينزى وشركاه وال BRGM
      لازم تخرج السودان من المحلية وتطرق باب العالمية ، هل تصدق ان فى السعودية اليوم لم يعد البترول المصدر الاول للدخل
      اولا انت لازم تطلب زيارة للسعودية وتجلس مع سمو ولى العهد رئيس مجلس الوزراء وتطلب الأذن بالجلوس مع الفريق الذى يتولى الرؤية 2030 والفريق المكلف بالذكاء الأصطناعى والفريق المكلف بمعالجة مشكلات الهجوم السيبرانى ، ولو عاوزين ننتقل لدولة حديثة يجب ان نأخذ بكل اسباب العلم
      ولا تتأثر بالحديث والحوار الذى اجراه محمد حسين ابوصالح عن الأستراتيجية مع حكومة مجلس الوزراء السابق فكلامهم ليس له علاقة بالاستراتيجية ولا بالعلم ولا المعرفة ديل كانوا مجموعة اقرب للدجل وليس لهم علاقة بالعلم
      Msc , PMOC , CBAP , PMP , ACP , PMI-SP , KPI-A , EVM , CPRE , MCITP , MCTS OCP , OCA , ITIL
      كل شىء لم يخضع للعلم فهو مرده الفشل
      نعود لأمر هام لو لم توليه انت امرك فلم يجد حظه مع من يأتى بعدك
      الولايات واخص هنا دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والبطانة وحركة النزوح للرعاة خلف الماء والكلا فانت عشت فى سويسرا وشاهدت الريف الفرنسى والبريطانى واقول لك ان اسباب حرب الكرامة ليس البرهان ولا حميدتى وانما حياة الناس فى حزام البقارة والترحال وعدم الأستقرار عند قبائل المسيرية والهبانية والجوامعة والرزيقات وووووووووو وبقية قبائل حزام البقارة BAGARA BELT من يوم ولادة الطفل فهو اما على ظهر ناقة او تور يرتحلون من الشمال الى بحر العرب حتى ابيي وراء الماء والعشب لا تعليم لا علاج هذا الموضوع استغرق منى وقتا طويلا حيث رأيت ان توزع هذه الأراضى على هذه القبائل وتشق قنوات المياه وتبنى بيوت حديثة من الخرسانة المسلحة وكل اسرة من جد واحد تسجل حصتها ( مساحة الولاية ÷ عدد سكان الولاية ) ولو ذهبت للدنمارك ستجد كل اسرة ريفية لها حصتها من الارض وهذا ما سبب الحقد لدى شباب دارفور وبعض شباب كردفان والبطانة كيف يكون انسان الشمالية ونهر النيل لديه ارض سكنية ومزرعة ملك مسجل ومستقر ونحن نجوب الارض وامى هى من يقوم ببناء بيت من فروع الشجر وابروش
      هذا الموضوع يحتاج فى البدء تغيير نوعية ولات الولايات وتغيير النظار والعمد والشراتى من الوراثة مادبو يرث مادبو الى الاختيار بعد النجاح فى الاختبار ولو كان ابن خفير يحرس بئرا
      وللموضوع بقية

      1. دولة الأخ الرئيس بروف كامل : أنا لا أود أن أسبب لك صداع فما لديك من مشكلات وتحديات يكفيك لكن هنالك مشكلة واحدة لو أستطعت أن تكون حكومة تعالجها تكون خلدت إسمك بقامة أعظم القادة والمشكلة هى الغبن الذى تسبب فيه المستعمر وما عقبه من ثلاث حكومات شبه ديمقراطية وثلاث حكومات عسكرية ، هذه المشكلة هى مشكلة ساكنى حزام البقارة BAGARA BELT من مسيرية وهبانية وحمر ورزيقات وجوامعة وحوازمة وغيرها من قبائل عربية رحل بولايتى دارفور وكردفان يعيشون حياة الترحال من شمال ولايتى دارفور وكردفان الى الجنوب حتى يصلوا لبحر العرب بولاية بحر الغزال فى دولة جنوب السودان واخرون يرتحلون على طول مايعرف بحزام البقارة من شرق كردفان مرورا بدارفور ثم يعبرون لدولة تشاد فالنيجر وحتى مالى ذهابا وايابا من الشرق للغرب ثم الغرب للشرق على ظهر الأبل والبقر ، لا استقرار ، لا تعليم ، لا رعاية صحية ، لا أمن على حياتهم أو ممتلكاتهم ، هؤلاء اخى بروف كامل هم من أنجبوا لنا جيش الجنجويد التى قادتها مليشيا اسرة ال دقلو الأرهابية لمدننا وبلداتنا وقرانا ومزارعنا ومصانعنا وبيوتنا وعاسوا فيها نهبا وقتلا واغتصابا
        من المتسبب فى هذه الجرائم ؟
        أنها أخطاء من حكموا هذه البلاد من مستعمر وحكومات وطنية مدنية كانت أو عسكرية ، لذا أطالبك بأن تضمن حلول مشكلتهم ضمن بنود حكومة الأمل ، فكيف يتم ذلك ؟
        تطلب من هيئة المساحة السودانية والتى فى الغالب تكون تابعة لوزارة الدفاع أن ينتجوا لك خرائط حديثة بمقياس رقم 1/250000 ويستخرج من هذه الخراط مساحة كل ولاية ( دارفور الكبرى ، كردفان الكبرى ) وتطلب من الهيئة
        السودانية للإحصاء السكانى ان تجرى تعداد للسكان بولايتى دارفور وكردفان ومن هاتين النتيجتين للمساحة (كيلومتر مربع) والتعداد السكانة ( نسمة ) يمكن تحديد حصة الفرد من سكان ولايتى دارفور الكبرى وكردفان الكبرى مع إستقطاع جزء من مساحتيهما تكون مملوكة للدولة كمواقع إستثمارية وزراعية ومواقع سكنات الجيوش والمستشفيات والمدارس والجامعات الحكومية وكل ماترى الدولة ضرورة ألا يسجل كملكية خاصة وان تكون ملكية المواطن لهذه الأرض ملكية منفعة ( حكر ) كما عندنا نحن فى الولاية الشمالية ، وتستعين الدولة ببيوت خبرة عالمية لتحويل هذه الصحارى والقحط فى فصل الجفاف وفصل الخريف لما نشاهده فى الريف البريطانى والريف الفرنسى والدنماركى والهولندى والنرويجى ويتم تخصيص حواكير لكل ابناء جد واحد وتبدأ الدراسة بشق قنوات مياه تخرج من منطقة جنوب الجبلين وتتجه غربا حتى حدود السودان مع افريقيا الوسطى وتشاد تتفرع منها قنوات رى تتجه شمالا حتى خط عرض 22 شمال مع حدودنا المصرية مع معابر سيارات وخطوط سكك حديد ومعابر للمشاة وكل اسرة ( يربطهم اسم جد واحد ) وجارهم يكون من نفس الأسرة وهذا العمل يحتاج لفكر عال وفهم ومال ، فالفكر العالى والفهم لديكم ، اما المال فان حكومة السودان ما ان يكتمل اعداد الدراسة حتى تعلن عن رغبتها فى بيوت خبرة عالمية لتنفيذ المهام المبينة بالنشرة بنظام البوت BUILD OPERATE TRANSFER h أبنى شغل حتى تأخذ قيمة تكلفة البناء والأرباح ثم تنقل الملكية للمالك الحقيقى
        البعض قد يظن أنى نرجسي
        نعم انا نرجسي
        فالنرجسى شخص لديه إحساس مبالغ فيه بأهمية الذات وأنا أعتبر انسان دارفور وكردفان ومنطقة البطانة وشرق السودان جزء من نفسى بل اهتمامى
        طبعا انا لا اغفر لقادة ما يعرف بمليشيا ال دقلو الأرهابية ومن ساندهم من قحاته وغيرهم ولكن اتعاطف مع البسطاء الذين ساقوهم لمحرقة الحرب ودفعوهم لدخول بيوتنا ونهبها وتدميرها ثم رأيتهم يفردون على جسر خزان جبل اولياء ثم احتموا بقرى الجموعية وصالحة وارتكبوا جرائم وفى النهاية كانوا هم ضحية تلك الجرائم
        احد ابناء الرزيقات وهو عضو فى تنسيقية الرزيقات قال فى مقابلة على تلفزيون السودان حين تنتهى هذه الحرب وتفتح المدارس بدارفور وتدخل الفصل لك ان تنظر للمقاعد الفارغة والتى غاب طلابها فهؤلاء كانوا وقود هذه الحرب ليس من بينهم ابن لحميدتى او عبد الرحيم او حمدوك او الباشا طبيق انهم ابناء البسطاء
        لو نجح البروف كامل فى تحويل دارفور وكردفان والبطانة لما يشبه الريف الأوربى كل اسرة لها حاكورتها الخاصة بها والحاكورة فى اللغة العربية تعنى ارض تخصص للزراعة حول المنزل
        ونحن نسعى لأن تكون لكل اسرة فى ولايات دارفور وكردفان لها حاكورتها الخاصة ولديها فيلا من الخرسانة المسلحة يكون الدور الأرضى عبارة عن اعمدة فقط تسمح بمرور مياه الأمطار والسيول وفى الصباح يقف بص المدرسة اما باب كل حاكورة لينقل الاطفال للمدارس ويكون لكل عدد من هذه الحاكورات مركز صحى ولكل عدد من المراكز الصحية مستشفى لجمبع التخصصات وتكون لمجموعة حاكورات سوق ترتاده ستات البيوت ليأتى بعد اسواق ستات البيوت سوق كبير وتنتهى مشاكل الترحال والاحقاد
        شاب من دارفور تحدث فى تسجيل على اليوتيوب ليه يابرهان ما بيقتتل الدناقلة مع المحس او الرباطاب مع الميرفاب وختم حديثه بيا برهان نحن جاينك فى بورتسودان فى الشمالية
        هو شاب عشرينى ويدعى انه سودانى لم يدخل حصة جغرافيا ولا يعرف اين تقع بورتسودان
        اخى بروف كامل ادريس
        مهمتك هذه لا تختلف عن مهمة الرسل
        فأنت محتاج ان تخرج غالبية اهل السودان من الجهل للعلم كما اخرجتنا الرسالة السماوية من الظلمات الى النور
        هذا الموضوع لم ينتهى فهذه قصة لا نهاية لها
        نتابع لاحقا لو بقى فى العمر بقية
        تحياتى
        مسموح لكل صاحب رأى أن يدلو بدلوه من اجل الغبش ومن أجل امراة من قبيلة الجوامعة تنشر صورتها على تلفزيون السودان وهى تبنى بيت لاسرتها من فروع الشجر والبروش
        عيب والله عيب حتى أنت يا تلفزيون السودان كان ان تنشره لمره وتطالب لها بكرفان تجره الدواب تعيش فيه هى واطفالها

  5. وانت يابروف كامل ابصر منى بما يجرى فى الغرب ففى امريكا مثلا لو تقدم شخصان لوظيفة مدير مشروع
    الأول يحمل الدرجات الجامعية الثلاثة المعروفة لنا جميعا وهى البكلاريوس فالماجستير فالدكتوراة فألأستاذية
    الثانى يحمل درجة البكلاريوس فقط مع شهادة إدارة الأعمال الأحترافية PMP من معهد ادارة المشاريع الأمريكى مع شهادة ال AGILE
    PMOC , CBAP , PMP , ACP , PMI-SP , KPI-A , EVM , CPRE , MCITP , MCTS
    فمن هو الذى سيفوز بالوظيفة ؟
    لو طلب منهما ان يكتبا كل على حده فى خططه لتطوير هذا المشروع وتبيان نقاط القصور فيه وعلاجها ؟
    صاحبنا بتاع البكلاريوس والماجستير والدكتوراة لن يوفق لانه توقف عند اكتشافه لعلاج حشرة تفتك بزهرة عباد الشمس ثم نال درجة الأستاذية ثم توقف
    سنجد الثانى ملم بكل العلوم الحديثة والبرمجيات من اوراكل و SQL وتحليل النظم SYSTEM ANALYIST بينما البروف يكون عايش على وهم كلمة البروف
    تابعت لقاء نظمه تلفزيون السودان ايام الأعيسر مع البروف محمد حسين ابوصالح
    قدم كلام عن الأستراتيجية هو زاته ما فاهمه والوزراء وولات الويات بمرتبة لواء معاش بصموا جميعا بان هذا عملا مميزا وهو لا مميز ولايحزنون كنت اتمنى ان يكون احد شباب الجيل الحالى من امثال عبد الرحمن الشيخ سيد أحمد بين الحضور لحدثت فضيحة
    لذا يا بروف كامل لا تستجيب للضغوط وتعيد لنا قائمة الوزراء التى ابتلانا بها الله من اوائل الخمسينيات من القرن الماضى
    مافى حاجة اسمها اتفاقية جوبا هذه حكومة ( الأمل ) لا يتقتلوا الأمل ، مدتها خمس سنوات وبعدها سوف تعقد الأنتخابات ومن ينال الاغلبية يحكم السودان ونعود لحكومات الأمة الأتحادى والحركات المسلحة وغير المسلحة ومكانك قف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..