افتتح السيد عمر قمر الدين إسماعيل، وزير الدولة بالخارجية، اليوم الثلاثاء بقصر الأمم بجنيف، مؤتمر جمع التبرعات الخامس لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد التي يترأسها السودان في العام الجاري.
وألقى سيادته كلمة تناول فيها أهمية الاتفاقية باعتبار دواعيها الإنسانية. وأعرب عن أسفه لارتفاع أعداد ضحايا الألغام، خاصة ضحايا الألغام المضادة للأفراد التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وناشد في الوقت ذاته جميع الدول بالتكاتف للتصدي لمثل هذه الممارسات التي تهدد حياة الإنسان في مناطق عديدة من العالم وتقديم الدعم للاتفاقية وللدول النامية لمقابلة التزاماتها تجاه نزع الألغام.
كما ثمن وزير الدولة بالخارجية مبادرة الاتحاد الإفريقي لإسكات صوت البنادق، مبْرزاً التعاون المثمر بين السودان وتشاد في مجال نزع الألغام. ودعا لتعاون المجتمع الدولي من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الوصول لعالم خالٍ من الألغام بحلول العام 2025 .
وكان وزير الدولة بالخارجية قد التقى اليوم الثلاثاء بمقر قصر الأمم بجنيف السيد موكيسا كيتوي، الأمين العام للأونكتاد، وقدم له شكر وتقدير السودان لتعاون الأونكتاد المستمر مع السودان، مؤكداً رغبة السودان في استمرار الشراكة القائمة مع الأونكتاد، مبدياً رغبة السودان في الاستفادة من البرامج الإنمائية والمشروعات التي تقدمها الأونكتاد للدول الأقل نمواً خاصة فيما يتعلق بإدارة الدين الخارجي. من جانبه أعلن السيد كيتيوي عن استعداد الأونكتاد عن تقديم برنامج يعني بتهيئة الدول النامية للاندماج في بنية الاقتصاد الرقمي.
على صعيد متصل قدم وزير الدولة بالخارجية تنويراً لسفراء المجموعة الإفريقية بجنيف حول آخر التطورات السياسية بالسودان، وسير عملية السلام الجارية بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.
وأكد سيادته خلال التنوير التزام السودان بمساندة قضايا القارة الإفريقية، وأضاف بالقول أن الوقت قد حان لإعادة دمج السودان في محيطه الإفريقي بعد أن عزلته سياسات النظام السابق وأبعدته عن قضاياه لفترة طويلة.
سونا
