“ليك أسبوعين ما جيتنا” عيسي بروي … ضابط ايقاع أغنيات الطمبور

الخرطوم ? عز الدين العمول
عيسي بروي المنصوري أحد عمالقة فن الطمبور رجل مرهف الأحاسيس قدم الكثير من الأغاني الجميلة واستطاع من خلالها فرض نفسه على ساحة تعج بعمالقة فن الطمبور كأحد الذين يشار اليهم بالبنان.
عيسى فنان وشاعر وملحن بارع أبدع في فن الطمبور الأمر الذي جعل معجبيه يطلقون عليه عبقري الطمبور بعد أن أسهم في تطوير هذا الضرب من الفن، ومازالت ابتكاراته موجودة إلى يومنا هذا وأصبحت قواعد أساسية في الطمبور. لقبه المناصير بإمبراطور الطمبور وغنى للمناصير السلام المنصوري الشهير (منصوري موقد نار).
مشاركات خارجية
عيسي بروي أول فنان مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم بالطمبور، وشارك باسم السودان في المهرجانات والمسابقات الدولية وكان في كل مسابقة يشرف البلاد بالجائزة الأولى. وهو أول فنان يدخل خمس وزنات في الطمبور،وأضاف حركات للكورس. ويعتبر أول من أدخل إيقاع الشريع حيث غنى للشباب والمزارعين والمعاقين وللوطن وللغربة والسلام والحرب والدفاع الشعبي والجنود والزكاة وفريق الهلال السوداني والأطفال وسد مروي وشركة سوداني للاتصالات (عاجبني يا سوداني استقبالك المجاني). عيسي بروي كتب وغني في كل القضايا وكافة المجالات.
اشتقت ليك
شاعر يملك ديوان شعر بعنوان (اشتقت ليك) وتعامل في مجال الكلمة مع عدد من الشعراء الكبار على رأسهم محمد سعيد دفع الله والسر عثمان الطيب والشاعر حسن الدابي والشاعر أحمد الحمدابي وشقيقه الأصغر محمد بروي وتطول القائمة،ومن أشهر الأغاني التي عرف بها (من أعز ديار ، زولي الكنت طيب ، بلاد الريد والمحنة ، نور الليالي ، ليك أسبوعين ، حديث للقلب ،أمونة بت الشيخ حمد ، زينوبة ، سودانا يا همنا ، محمد وين ، لي سؤال يا دنيا ، اشتقت ليك.. الخ).
أبرز المحطات
وعن محطات حياته يقول عيسي بروي عملت في عدد من المحطات بداية بمحطة الكاب وأبو حمد والشريق وكريمة سنة 1988م ثم ادارة السكة الحديد ببورتسودان ثم مدني والخرطوم. شارك بروي في مهرجان دبي مع فرقة الفنون الشعبية وفاز بالجائزة الأولى ثم مهرجان أبوظبي 1988م العيد الثامن عشر للإمارات وفاز بالجائزة الأولى مع فرق سودانية،ومن ثم شارك في مهرجان المصايف بالطايف 1992م وفاز بالجائزة الأولى ثم مهرجان الرياض عاصمة الثقافة العربية سنة 2000م وفاز بالجائزة الأولى من بين 40 فرقة أجنبية.وفي السياق يقول عيسي تعلمت من النعام آدم -عليه رحمة الله- الكثير ولولا النعام ما ظهر عيسى بروي والفنان إدريس إبراهيم،وأضاف : الفنان أغانيه مثل أولاده لا يستطيع أن يفضل واحدة على أخرى ولدي أغاني كثيرة وجميعها مفضلة لدي،وأردف : لدي300 أغنية من كلماتي وألحاني وأدائي،وأرى أن الفنان معتصم إبراهيم مظلوم إعلاميا وبالتأكيد فهو فنان يملك صوتاً وحنجرة وأداءً جيداً جداً،وهناك كثيرون حقيقة ولكن أفضلهم الراحل عثمان عبد العظيم ومعتصم إبراهيم.
يواصل بروي حديثه قائلاً : أعجبتني أغنية صفوت الجيلي واعتبر أن أداءه ممتاز جداً وأعطيته أكثر من 10 أغانٍ أجادها بامتياز ويملك صوتاً جميلاً ولو لم أقتنع بأدائه لما تعاملت معه،واستطرد : في التسعينات شركات الإنتاج ساعدت على ظهور أغنية الطمبور وأنا اعتبره فناً متطوراً،وزاد السلام المنصوري (منصوري موقد نار) هو من كلمات أخي الدكتور محمد بروي وعدلت به وقمت بأدائه نسبة لظروف تحدٍّ مررت بها،ويواصل عيسي حديثه قائلاً : تعرضت للاعتداء بالمناصير في سيرتي بالتحديد وكان السبب أني غنيت لسد مروي وكان المناصير رافضين للسد وتم الاعتداء علي حيث أصبت بشلل في اليد اليمني،أما عدد الأغاني فلدي أكثر من 400 أغنية،وقال بروي إن دمج الموسيقي مع الطمبور اعتبره تطوراً وكل الأغنيات التي أضيفت لها الموسيقي نجحت مثل أغنية حلاة بلدي ورمال حلتنا وأجمل الحلوين ،وأضاف : نعم أنا راضٍ كل الرضا عن مسيرتي الفنية،وفي الختام أقول للفنانين الشباب أن يحفظوا النص جيداً ثم يؤدونه كما هو من غير تغيير في اللحن والكلمات ولا يوجد مانع لدي أن يقوموا بأداء أغاني عيسي بروي

اليوم التالي