إردوغان يؤكد أن عضوية الاتحاد الأوروبي “هدف استراتيجي” لتركيا

أنقرة (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين إن عضوية الاتحاد الأوروبي لا تزال هدفا استراتيجيا لبلاده وإن التوصل لاتفاق الدخول بدون تأشيرات مع الاتحاد ينبغي أن يسرع عملية انضمام تركيا.

وبدا أن البيان المكتوب لإردوغان محاولة لتوضيح موقف أنقرة بعد أيام من قوله إنه لن يجري أي تغييرات على قوانين الهجرة وفقا لما ينص عليه اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين. وقال إردوغان حينها “لنا طريقنا ولكم طريقكم.”

وقال إردوغان في البيان الذي صدر بالتزامن مع يوم أوروبا “عضوية الاتحاد الأوروبي- وهي هدف استراتيجي لتركيا- ستكون مصدرا للاستقرار والإلهام للمنطقة.”

وأضاف “أتمنى أن يخفف الإعفاء من التأشيرات من بعض الإحباط الذي سببه 50 عاما من الانتظار على أبواب الاتحاد الأوروبي وأن يسرع عملية ضم تركيا.”

وطلب الاتحاد الأوروبي من دوله الأعضاء السماح بدخول الأتراك بدون تأشيرات مقابل منع أنقرة المهاجرين من الوصول لأوروبا لكنه قال إن على تركيا تغيير بعض التشريعات بينها تعديل قوانين الإرهاب لتتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.

ودأبت تركيا على القول إن اتفاق الهجرة لن يتم إلا بالإعفاء من التأشيرات.

وتشعر أوروبا بقلق متزايد من احتمال انهيار الاتفاق الذي ساهم بدرجة كبيرة في تقليص أعداد المهاجرين الوافدين على دول الاتحاد الأوروبي من الشواطئ التركية بعد إعلان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قبل أيام أنه سيتنحى عن منصبه وسط توترات بينه وبين إردوغان.

* “سياسات ضرورية”

وقال تانجو بيلجيك المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية يوم الاثنين إن أنقرة ستصوغ “السياسات الضرورية” فيما يتعلق بالإعفاء من التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي وستطبقها بالتزامن مع التعليقات الأخيرة لإردوغان.

ويأتي هذا التأكيد الجديد من قبل إردوغان على التطلعات التركية لعضوية الاتحاد الأوروبي وسط توتر متزايد في الاتحاد بشأن ما يرونه طريقة حكم سلطوية من قبل الرئيس التركي وعدم تسامح مع الانتقادات له في الإعلام.

وحُكم على اثنين من الصحفيين المعارضين البارزين بالسجن يوم الجمعة الماضي بتهم إفشاء أسرار الدولة في قضية كان إردوغان نفسه أحد الشاكين فيها.

لكن الانتقادات العلنية من قبل حكومات دول الاتحاد الأوروبي خفت بدرجة كبيرة بسبب حاجتها لتعاون أنقرة في قضية المهاجرين.

وبدأت تركيا مباحثات الانضمام للاتحاد الأوروبي في 2005 بعد عقود من غلق الأبواب أمامها لكن التقدم كان بطيئا جدا بسبب قضايا مختلفة بينها سجلها في حقوق الإنسان والمسألة القبرصية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..