الجوع كافر يا أصحاب الفضيلة

د.عبدالقادر الرفاعي
وعلي الرغم من أن مكافحة الجوع و سوء التغذية يأتيان في إطار الأهداف الأساسية لسياسات التنمية علي المستوي المحلي و يتعديانها كمسؤولية من مسؤوليات المجتمع الدولي, فقد أدي الإرتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية الى زيادة الاهتمام بضرورة تغيير بعض القواعد في السياسة الزراعية و التعاون الإنتاجي بهدف توفير أكبر كميات من السلع الغذائية الرئيسية مثل زيوت الطعام و منتجات اللحوم والألبان والبيض, و الوصول لأسعار مناسبة من خلال تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية بإعتبار أن هذه الآليات ربما تؤدي إلي خفض الأسعار. ولكن هل ترتفع الطموحات إلي خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة و شهر رمضان علي الأبواب؟ إن الأوضاع الإقتصادية المتردية في السودان إنما تؤكد عدم وجود قواعد حكومية رشيدة كافية في هذا الشأن. القناعة بأن لا تترك الدولة الغذاء لرحمة حكم السوق وحدها و للمضاربات التي تتزايد معها المخاوف بشأن إرتفاع تكاليف الغذاء المتزايدة تستدعي تحركاً عاجلاً لوقف إرتفاع أسعاره بما يحتم مناقشة ذلك علي أعلي المستويات السياسية. إن النظر إلي كيف تعيش معظم الأسر السودانية وخاصةً في الريف وأقسام كبيرة من الحضر خاصةً اولئك الذين يعيشون في المناطق العشوائية و من بينهم من يعمل فردُ واحد لإعالة الأسرة, ولا يتجاوز دخله دولاراً واحداً في اليوم وعليه أن يتدبر أمره في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار الغذاء, فإن هذا لن يجد امامه طريقاً سوي تقليل عدد وجبات الأسرة إلي واحدة. إن هذه الأسرة وغيرها تحتاج لمقابلة احتياجاتها من التغذية السليمة بمزيد من البروتين مثل اللحوم الحمراء و اللحوم البيضاء مما هو ليس في متناول أيديها. قلة قليلة جداً من السودانيين ربما يكون في إستطاعتها الحصول علي الإحتياجات الغذائية التي أشرنا إليها. وعموماً فإن إرتفاع أسعار المواد الغذائية يهدد بإجبار العائلات علي الإقتصاد في موازنتها و الإستغناء عن التعليم و إخراج اطفالهم من المدارس لجعلهم يعملون. يترتب علي كل هذا أن فقراء المناطق الريفية و الحضرية ومن لا مأوي لهم في المناطق الريف و الحضر سوف يتكبدون المزيد من الخسائر إذا أخذنا في الإعتبار أن زيت الطعام يمثل جزءاً بسيطاً من مصروفات المواطن في الوقت الذي يعتبر الزيت هو المصدر الأساسي للسعرات الحرارية الذي يضطر لشرائه لطهي الطعام .. و لكن و الحال كذلك, فأين هو الطعام؟ أليست أيام هؤلاء كلها صياماً؟ .
يتبع
الميدان
هذه خيارات السودانيين لمحاربة الجوع والفقر والمرض الثلاثية التي اصبح يعاني منها بالتقريب 80% من الشعب السوداني حسب احصائية واقع الحال حيث اصبح الانسان مهموما مقطب الجبين سارح البال يائس الخاطر تكسوه الذلة والمسكنة ويلفه الهوان وقلة الحيلة ولكن يبقى الامل في الله تعالى ان يرفع مقته وغضبه وهذا البلاء والابتلاء الذي جثم على صدر الوطن ويابى فكاكا وعليه الخيارات هي كالتالي :
اولا اعتماد منهج مقاطعة السلع التي ترتفع اسعارها بدون مبرر مثل السكر والطماطم وذلك بان تتم مقاطعة السلعة لمدة شهر بتصميم وارادة
ثانيا مقاطعة شراء رغيف الخبز من المخابز لمدة اسبوع والاستعاضة عنه بخبز رغيف العيش في المنزل بخلط دقيق الفينو مع دقيق الذرة بنسبة 1:3 ثم العودة الى مقاطعة سلعة الدقيق لمدة اسبوعين بالتناوب والرجوع الى شراء الخبز بكميات اقل وادخال الكسرة مكانه
ثالثا مقاطعة الكسرة لمدة اسبوع والاستعاضة عنها بالرغيف
رابعا يتم مقاطعة الطعمية لمدة اسبوع بغرض قليها في زيت جديد ونزول سعر الكبكبي
خامسا يتم مقاطعة الفول المصري لمدة اسبوع حتى ينخفض سعر الكمشة الى 500 جنيه بالقديم
رابعا مقاطعة صابون الحمام لمدة شهر وغلي صفق النيم والاستحمام به ثم العودة الى صابون الحمام ثم مقاطعته في متوالية
– وهكذا بقية السلع وذلك بغرض احداث ضغط وركود في الاسواق ليقل الطلب وتنخفض الاسعار ويمنى المضاربون في هذه السلع ببوار سلعهم وصولا الى تلجيم كل الجهات التي تتسبب في رفع الاسعار مثل الجمارك والضرائب والتجار
– يتم تصميم جدول المقاطعة من قبل حماية المستهلك ونشره بالصحف اليومية
– يكون كل مواطن رقيب على مواطن وفقا لميثاق شرف بالالتزام الصارم
العزيز جدا بروف الرفاعي
رمضان كريم وكل سنة وانت طيب
اصلاح الاقتصاد السوداني مستحيل واصلاح الخدمة المدنية هي المستحيل الاكبر وايقاف الحرب من رابعة المستحيلات في ظل تمسك الجميع بحلاوة السلطة ولهذا مطلوب من العلماء والعقلاء ابتداع نظم جديدة للتغذية حتي لانموت جوعا اذ علي العلماء تشجيع بناتنا المتقرضمات علي عواسة الكسرة واكل السخينة
وعدم استخدام الكريمات والعطور ولبس فستان واحد لاكثر من عام وعدم الاستحمام يوميا للحفاظ علي الصابون والذهاب الي البحر لاصطياد الاسماك وتربية الدواجن ولو في غرف النوم والمشي الكداري نحن نحتاج لعلماء يبصرونا بحل علمي لمشاكلنا وفي خريف الغضب اشاد هيكل بجماعة الاخوان لانهم علموه في السجن كيف يستحم بقارورة مياه حجمها 660 مل ودمت في رعاية الله
ياجماعةمافي مسؤول بحس بي جوع مواطن_لأنه بخم خم من خزائن الدولةوماعارف رطل الزيت بي كم_بجيبوليه المصلحجيةفي محلو كل حاجة(قدم السبت تلقي الأحد)والناقص بستوردو من برةوبرضو من مال الناس المساكين_
أرفعوا أيديكم لرب العباد يعجل برحيلن وعذابن_العذاب راجيهم أصلا_لكن نسأل التعجيل في الشهرالعظيم_ورمضان كريم