الحركات الاسلامية … انتهاء مدة الصلاحية

مصطفى سري
لا يتناطح فيها عنزان في ان الحركة الاسلامية السودانية التي ارتكبت جرائم الابادة الجماعية في دارفور وفي جبال النوبة والنيل الازرق ، الى جانب ارتكابها جرائم ضد الانسانية وما زالت تواصل هذه الجرائم في تلك المناطق ، وسبق وان فعلتها من قبل في جنوب السودان السابق ، وقادت الى فصله عن السودان في العام 2011 بسبب تلك السياسات ، قد وصلت الى نقطة اللا عودة ، وانها تتجه نحو الافول وانتهت مدة صلاحيتها، ولعلنا نرى ما يحدث في مصر فقد اصبحت تداعيات انتهاء جماعة الاخوان المسلمون الحاكمة تتدحرج نحو النهاية المحتومة .
وواحدة من اكبر تجليات افول الحركة الاسلامية ان البشير الذي اختارته ليحكم السودان منذ العام 1989 عن طريق الانقلاب الذي نفذته بكذبتها البلقاء ( اذهب الى القصر رئيساً وساذهب الى السجن حبيساً ) ، اصبح هذا الرئيس مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ العام 2009 لاتهامه بجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية في اقليم دارفور ، وطبعا البشير ارتكب موبقات اخرى لن تغفر له حتى لو تعلق في استار الكعبة ، الجرائم التي ارتكبها اضافة في دارفور ، فقد سبق ان ارتكب ذات الجرائم في جنوب السودان سابقاً ، جبال النوبة ، النيل الازرق ، وشرق السودان ومناطق السدود ، ولم يكن وحده فقد التحق به وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين الذي دون في مواجهته اكثر من (42 ) بلاغاً ، بل ان اول المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية هو والي جنوب كردفان احمد هارون وزعيم الجنجويد محمد كوشيب لارتكابهما جرائم في دارفور ، ولان المجتمع الدولي يحاول ان (يستهبل ) على السودانيين بتركه المجرمين يواصلون جرائمهم في ذات المناطق .
ان المشهد المأساوي في السودان هو ادانة الى ما يسمى بالحركة الاسلامية السودانية ، وتصبح المسؤولية الان امام القوى السياسية المعارضة في توحيد عملها المعارض وفق خطة المئة يوم التي اعلنتها قبل اسابيع ، وتصعيد العمل الجماهيري اليومي ، وان تزيد الجبهة الثورية من ضغوطها العسكرية وتنسيق التحالف مع قوى الاجماع الوطني في عمل يومي ، وان ترفع الجبهة الثورية صوتها السياسي وبشكل مستمر حتى لا يتغلب العمل العسكري على العمل السياسي ، لانهاء حكم الاسلاميين في السودان ، ولنا في حركة ( تمرد ) المدنية في مصر اسوة حسنة في تصعيد عملها ضد اخونة الدولة المصرية التي تقودها جماعة الاخوان المسلمون ، كما تصاعدت الحركات الاحتجاجات في مختلف الدول التي صعدت فيها الحركات الاسلامية ، مثل تركيا ، وتونس .
وللاسف فقد فشل زعيم حزب الامة الصادق المهدي في العمل المشترك مع قوى الاجماع الوطني ، وواحدة من تداعيات فشله خطابه الاخير في ميدان الخليفة الاسبوع الماضي ، حيث هتفت جماهيره بالدعوة الى اسقاط ( النظام ) ، لكن المهدي اراد الا يسمع تلك الهتافات ، بل انه سبق ان اعلن قبل تلك الليلة دعمه للقوات المسلحة وقال انها مؤسسة قومية ، بل ووجه انصاره للانخراط في صفوفها ، مما يعني ان المهدي يسعى لمواجهة الجبهة الثورية ، فانه ايضا طرح ما اسماه باقامة ( نظام جديد ) بوسائل خالية من العنف ، وهو يعلم من هو الذي يقود العنف في البلاد ، بالطبع هو النظام الذي يدعي بانه اسلامي بقيادة البشير منذ وصوله الى السلطة ، في قتل المدنيين في جهات السودان الاربعة ، ومع ذلك يرمي الصادق المهدي اللوم على الذين يقودون التغيير الثوري عبر الجبهة الثورية لشئ في نفسه ، وذلك بقوله ( اي جهة تطيح بالنظام بالقوة ستفرض ارادتها الاحادية على الكافة )!
علي اية حال ، ان تداعيات سقوط الانظمة الفاشلة والتي تحكم باسم الحركة الاسلامية سواء التي جاءت عبر صناديق الانتخابات ( مصر ، تركيا وتونس ) او عبر الدبابات ( السودان ) اصبحت واحدة من معالم العلوم السياسية ، حيث ان هذه الحركات الاسلامية اساءت الى شعوبها باستعلاءها وجبروتها وفشلها في تقديم نموذج فكري وسياسي في مجتمعاتها ، وهي فوق ذلك حركة فاشية دموية وتستخدم الدين بشكل سافر لخدمة اغراضها الدنيوية ، ومع تقدم المعرفة البشرية وهذه الثورة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات ، فان الحركات الاسلامية اصبحت في افول بحسبانها حركة عقائدية ، وذلك لان ارادة الشعوب هي الغالبة ..
[email][email protected][/email]
للتاريخ ومن التاريخ نستفيد العبر
في اروبا في القرون الوسطى
كانت الكنيسة ورجال الدين المسيحي يسيطرون على الحكومات ويسيرونها وفقا لما يريدون .. فكفر الاوربيون بحكوماتهم وطالبوا منذ ذلك الزمان بالعلمانية وعدم اقحام الدين في السياسة
ولكن
نحن مسلمون نعلم بان ديننا يشمل برنامج حكم متكامل صالح لكل زمان ومكان ولكن تبقى العبرة في تطبيق الشريعة الاسلامية تطبيقا صحيحا بعيدا عن المغالاة … والدغمسة .. اذ لا ينبغي لمن يحكمون بالشريعة السرقة واختلاس المال العام ..كما لا ينبغي لهم اجازة القروض الربوية بدعوى ان الله سيغفرها لهم لانهم يؤدون الصلاة ويصومون .. فهل سيعفر الله بالحج والعمرة من مال فقر الشعب السوداني ..
وكما قال السيد الرئيس بعد انفصال الجنوب تاني مافي دغمسة اديان … ولاشنو !!!!!!!!!
مصطفى سرى هو أكثر صحفى تخشاه الحكومة الآن و أخذوا يفتشوا فى حياته الشخصية ليشتموه هذا رجل غير ساهل ولكنى فقط لو أعرف السر الذى يخوف الكيزان من هذا الرجل لكنت إستعملته فإبحثوا معى إخوتى إنها الحرب وعلينا أن نستفيد من تجارب الآخرين لإشعال الثورة الكبرى.
ان اكثر ما يقيظني والسوال الذي لم اجد لها اجابة اين دعاة الدين والمتسننين والمتصوفة وعار من يتشيخ باسم الدين من الوقف الراهن في السودان من حوع واقتتال ووباء.????فهل من مجيب
لهذا اصبح الاسلام غير جازب بسكوتكم وخيبتكم عن الحق يا شياطييين ولست كل من حف القران تعمق في سنة نبينا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم يعتبر داعية….وفي نظرة شخصيا فقد مات حواا دعاة السودان ويا اسفاء
الا رحم الله من انتقض الجهوية والاقتتال والانقاذ العارف بالله الشيخ محمد سيد حاج رحمه الله والذي لم يوجد مثيلة منذ صعود النجوس علي كرسي الشؤم…وكفي
الحركات الاسلاميه تنجح في المعارضه وتسقط عند اول تجربة للحكم لانها ظواهر صوتيه تجيد الصياح
فالحركات الاسلاميه تظهر قوتها وقدرتها التنظيميه عندما تكون خارج اروقة الحكم فهي تجيد تجيش الناس وتأليبهم ضد الحاكم باستخدام الخطاب الديني وتكفير الحكام وانهم لايحكمون بنا انزل الله وانهم يتعاملون بماحرم الله ..
وعند وصولها للحكم تتساقط اوراق التوت عن هذه الحركات فلايحكمون بما انزل الله ولايطبقون شرعه ولايتجنبون الربا
ولايحكمون بالسويه ولايعدلون في القضيه ولايحافظون علي الهويه ..
والاسلاميون لابرنامج لهم سوي الاستحواذ علي السلطه فلابرنامج اقتصادي ولاتنموي ولاثقافي ولاتعليمي ولااستراتيجيات قصيره المدي ولابعيده للتنميه
فمحور برامج الاسلاميون يدور حول الجزء الاول من هذه الايه الكريمه ( لو ان اهل القري امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض، ولكن كذبوا فاخذناهم بماكانو يكسبون)
وشبيهاتها من الايات التي يفسرونها علي ان مجرد وصولهم للحكم سيفتح ابواب الجنان علي شعوبهم !! فوصول الاسلاميون للحكم ( في عرفهم) يعني اننا آمنا وبهذا استوفينا شرط فتح البركات من السماء والارض!
لاللدوله الدينيه
لالحكم العسكر
ديمقراطيه وعلمانيه وان طال السفر
وصية صاحب الانتباهه المعتوه لمرسى العياط
وصيَّة صغيرة أقولها لمرسي.. لقد آن الأوان لإنهاء حالة الاستضعاف والمسكنة في مواجهة معسكر بني علمان ولا بد من إبراز الأنياب في عالم لا يحترم إلا الأقوياء ولا بد من إستراتيجيَّة أخرى في هذه المرحلة الانقلابيَّة الجديدة.
الحركة الاسلامية ولدت غير صالحة .. العز ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيه هلكته لا أبالي .. الم تسمع قول مرسي للملايين بأني لن اترك الحكم لفسدة .. وهنا لحس الكوع وحشرات .. ان الاسلام برئ من هؤلاء . من تواضع لله رفعه الله .. انهم يعتقدون انهم نسيج وحدهم .. حتى الفاشل الذي ينضم اليهم تجده متكبرا .. هنا مكمن الداء
012652351