الحزب الاتحادي الاصل ..البداية والنهاية !!!

تاريخيا كما لا تعلم اجيالنا الانقاذية الحزب الاتحادي الديمقراطي يتكون من حزبين هما الحزب الوطني الاتحادي بقيادته التاريخية للازهري وحسين الهندي والمرضي والمفتي وزروق وابو حسبو وحسن عوض الله وغيرهم وحزب الشعب الديمقراطي بقيادة ورعاية بيت السادة المراغنه وقيادته التاريحية الشيخ علي عبد الرحمن وعمنا محمد زيادة حمور (والد الروائي الشاب حمور زيادة ) والدكتور احمد السيد حمد واخرين رحمهم الله جميعا وقد اندمج الحزبان لمواجهة حزب الامه في فترة الديمقراطية الثانية 1965-1969!!!
وفي اخر مقال عن هذا الحزب المتشرذم قلت عن ازمته وازمة اليمن (لابد للكي من بعد العسل ) وهو ما يتحشاه الجميع ربما لاسباب تكتيكية في مواجهة الانقاذ التي افلحت كما هو معلوم لتفتيت هذا الحزب بسبب من المصالح الضيقة فذابت كل تلك الشراذم في الانقاذ حتي ما عدنا نسمع لها من صوت والا وهي في جلباب الانقاذ تتسربل به ملكيين اكثر من الملك رغم نوال الفتات علي موائد اللئام وظل ما يعرف بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل صامدا حاملا لواء المعارضة مع حزب الامه واخرين وما ذكريات حرب الشرق ببعيدة عن الاذهان وظل السيد محمد عثمان الميرغني في اتون المعارضة يقودها بما عرف عنه من حكمه وهدوء ولكن من جانب اخر ظلت الانقاذ تنخر في جسد الحزب بمعاول وراس رمح احمد سعد عمر واخرين حتي جاءت قصة المشاركة في الحكومة العريضة وشكل الحزب لجنة خماسية من الاتية اسماءهم :ـ
1/ الدكتور بخاري الجعلي
2/الاستاذ/ طه علي البشير رجل الاعمال المعروف
3/الشيخ /ابوسبيب
4/ المحامي /عثمان عمر الشريف
5/ السيد/احمد سعد عمر
ولقد ذكرنا في مقال سابق تفاصيل المفاوضات بين الحزب الحاكم والاصل وبعد دراسة مستفيضه رفعت اللجنة تقريرها بتوصية عدم المشاركة في الحكومة العريضة وقد امتنع احمد سعد عمر عن التوقيع علي قرار اللجنة ولكن راعي الحزب التف حول قرار اللجنة الذي كان سيفوز في هيئة القيادة المكونه من 27عضوا كما افاد المصدر حيث قام حسب نص مادة في دستور الحزب بتوسيع هيئة القيادة الي 45 شخصا مما جعل قرار المشاركه يفوز بل ويدخل نجل الميرغني مساعدا لرئيس الجمهورية وكانت تلك بداية الضربات للكادر المؤهل في الحزب والقادر علي تحمل المسئولية التاريخية عن جدارة واستحقاق وحقيقة يومها ترحمت علي الحزب الذي لم يعقد مؤتمره العام منذ ما يقارب 60عاما وقلت هذه بداية النهاية لحزب الوسط الجامع والمحرك لدينمو الحركة السياسية السودانية ثم كانت الضربة الموجعه ايام الانتفاضة حيث سافر الراعي الي لندن للاستشفاء وظل الحزب شبه مشلول الا من بيانات هنا وهناك لاتقدم في المسالة ولا تؤخر حتي جاءت قاصمة الظهر الانتخابات الحالية وهي خاتمة طبيعية لمقدمات طبيعية ما نظر اؤلئك القادة الكبار ببصيرتهم نحو الافق وما اتخذوا حكمة (اكلت يوم ان اكل الثور الابيض ) في لجنة المشاركة في الحكومة !!!
المشكلة الحالية ان لا صوت لراعي الحزب ولا حركه امام الناس كل ما هناك بيانات الكل يسافر الي لندن وياتي بتفويض من الراعي الذي تدور التكهنات عن ان صحته ما عادت تمكنه حتي من قراءة ما هو مكتوب مما يوحي ان ما وراء الاكمه ما وراءها من تدمير للحزب وتبقي مشكلة الحزب انه انفلق طودين طود هو الكادر المؤهل الذي يمشي حسب قواعد لعبة السياسة ودستور الحزب زالاليات ولكن الجانب المضاد خاصة المشاركين في الحكومة بدا واضحا انهم استعملوا كل الوسائل المتاحة ومارسوا كل انواع الدجل السياسي وكل انواع الضرب علي الجانب الاخر المثالي والمؤسسي وهم من موقع وحلهم في السلطه اتاحت لهم كل الفرص وهو مبتغي السلطه الحاكمة !!!
وهكذا انفتق الحزب الاصل(القشة التي كان تتمسك بها جماهير الحزب من الغرق ) وانفتح علي البحري في ظرف دقيق جدا وحرج للغاية والكارثه الكبري ان (الريموت كنترول ) بيد الانقاذ فالذين بالحكومة معها والماوئين اشتكوا لاجهزتها التي ستلعب بهم ايما لعب !!!من ناحية اخري في اخر تصريح للسيد /طه علي البشير بانهم لم يفصلوا لا ن القرار بيد هيئة القيادة ويبقي السؤال اي هيئة قيادة يعني الحكيم الاساسية او الموسعة اي التي بها 27 عضو او 45 عضو !!! وهذه فزورة اخري والانتخابات تمضي والبيانات تنهمر ولا احد يعرف الي اين تسير سفينة هذا الحزب !!!تري يكون قولنا الكي بعد العسل هو الحل !!! خاصة ان هناك احزاب اتحادية صرفه تكونت بقيادة من بيت الهندي والازهري وهناك كيانات اخري تتحرق شوقا الي رؤية حزب الوسط العملاق فهل يتجه الجميع لمنصة انطلاق واحدة فقط ان يحذروا من حزب جلال الدقير فهو مثل احمد سعد عمر( وحلان )ولن يخرج من جلباب المؤتمر الوطني مهما كان الامر لاسباب سياسية ومصلحية ورياضية !!!
[email][email protected][/email]