أخبار السودان

بعد مرور اسبوعين من الحرب: محللون سياسيون يتوقعون أن يخضع الطرفان للتفاوض

الخرطوم: امتنان الرضي

يخشى كثيرون من أن يطول أمد الحرب التي أشعلها الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع  بالعاصمة الخرطوم والتي استمرت لأسبوعين _ حيث راح ضحيتها مئات الشهداء المدنيين وخلفت خسارة كبيرة في البنية التحتية والصحية والاقتصادية أن تمتد وتُلقي بأثارها على اطراف العاصمة والولايات وفي خضم ذلك رجح محللون سياسيون ان يخضع الطرفان الى وقف الحرب والوصول الى تفاهمات والنقاش حول قضايا تتعلق بالدولة بينما دعا الحزب الشيوعي السوداني الى الاصطفاف من أجل وقف الحرب العبثية من قبل المدنيين.

من جهته استبعد الصحفي والمحلل السياسي أمير بابكر عبد الله أن يطول أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع وقال أن الطرفان سيخضعا الى حل التفاوض خصوصا انهما وافقا على كل الهدن المقترحة رغم الخروقات التي صاحبتها الا ان موافقتهما تعني الرغبة في وقف اطلاق النار خاصة أن المؤسسة العسكرية تفاجأت بحرب حقيقية لم تستعد لها وفي ظل عدم تشكيل حكومة يتوجب عليها اعلان حالة الطوارئ.

واستدرك صحيح ان الحرب بين الرجلين كانت متوقعة منذ بدء ما سُمى “بالعملية السياسية” وإثارة النقاش حول “دمج الدعم السريع في الجيش السوداني” في ورشة الاصلاح الأمني والعسكري او ما عبر  عنه بابكر ب”فتح الجراح”. الا ان المؤسسة العسكرية بإستثناء الاسلاميين الحالمين بالعودة للسلطة لم تتوقع ان تخوض حربٱ بطريقة تكتيكية رغم امتلاكها قوة وآليات يمكن استخدامهما في هذه الحرب. وعن التصريحات او البيانات المتضاربة من كلا الطرفين قال بابكر  ماهي الا للكسب الميداني وكذلك تؤكد صدمة كل طرف من ما فعل به الطرف الآخر.

في السياق قال المتحدث بإسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل لا يمكن حل هذه المعركة عسكريا بينما يمكن ان تحل سياسيا بالمبادرات من السودانيين داخل وخارج السودان والعمل في صف واحد خصوصا من القوى الثورية والتحالفات لدعم ثورة ديسمبر المجيدة. وقال ان التدخل الاجنبي لن يكون حلا جذريا.

ودعا فضل في حديثه للراكوبة القوى الثورية المدنية الى الاصطفاف من أجل وقف الحرب العبثية بين الجيش السوداني والدعم السريع _وتابع في حديثه انه لايوجد منتصر في هذه الحرب ولن تكون استثناء عن سابقاتها مشيرا الى حرب الجنوب ودار فور.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..