التصابي «جهوله أم سكاسك»

٭ «عاينيها جهوله أم سكاسك» همست بها احداهن مشيرة الى أخرى كانت في آخر زينة ومكياج وكعب عال.. كانت في حوالي الخامسة والستين.. التفت الى صاحبة الهمسة ولكن وقفت عند عبارة «جهوله أم سكاسك» عبارة مصورة وكاملة بكل عناصرها الكاريكاتيرية.
٭ الجهل المشار اليه هنا لا يعني الأمية الأبجدية وإنما يعني الطفولة أو الصبا والشباب أغنية الحقيبة تقول «جاهل صغير مغرور في أحلام صباه» والشيء الطبيعي ان يجب الاطفال والصبايا والشباب السكسك والحُلي والزينة والأشياء البراقة.
٭ عرفت ان تلك التي كانت محل التهامس قد تزوج عليها زوجها فتاة في عمر كبرى بناتها.. لماذا فعلت في نفسها هذا؟؟
٭ نضحك ونتهامس اذا رأينا امرأة متقدمة في السن تتصابى والتصابي في حد ذاته تجاوز لوقار السن سواء صدر من الرجل أو المرأة.
٭ لكن هل فكرنا مرة واحدة في لماذا تتصابى المرأة دائماً وتحتفظ بتاريخ ميلادها لنفسها وتأبى مفارقة الاربعين وأن كانت من مواليد سنة دو.. كثير من المرات وفي المواصلات العامة ترد احداهن ان قال لها أحد الشبان يا خالة أو يا عمة أو يا والدة.. وتقول خُلال الشوك أو عمى كباسه أو تلدي البنط في قعر السنط والبنط في قعر السنط هو الفار وتردفها في ذمتك أنا بلديك.. تتصابى المرأة وتضع نفسها في دائرة السخرية من حيث لا تدري.
٭ منذ الصغر تقول لها أمها وحبوبتها والمجتمع من حولها يجب أن تتزين لتلفت الأنظار اليها حتى يأتي العريس وبعد ان يأتي العريس يقولون لها يجب أن تتزين حتى لا يهرب الى أخرى أكثر زينة وجمالاً وأصغر سناً .
٭ ولا مرة واحدة تسمع من أمها أو حبوبتها أو المجتمع غير هذا ولم يقل لها أى رجل أنه اراد الاقتران بها لأنها مثقفة وجميلة معاً.. بل البعض يخاف من المرأة التي تفكر.. بل أبعد من هذا فهناك من يعتقد ان العقل يفسد الأنوثة.
٭ قرأت مقالاً للكاتب محمد علي شمس الدين بمجلة (الدولية) بعنوان (هل يفسد العقل الأنوثة) يقول في احدى فقراته (ملاحظتي التي ابدأ بها هى ان السور المشيد حول النساء قديم وشاهق بل لعل المرأة قلعة جميلة والدخول اليها يتطلب من الرجل معرفة بالمآرب والحيل ولعلها كنز موصود ببعض الاسرار والكلمات وفي كل حال فليس عقلها هو المفتاح الانسب للدخول الى ملكوتها إذ غالباً ما يكون لا عقل للحب وقد يتدبر الجنون احياناً من وضع المحبين ما لا يتدبره العقل الم يقل فريد الدين العطار العشق هو الجنون في القلب على ان هذا الكلام اراه ينطلق خارجاً عما ابدأ به وما أبدأ كان (هل يفسد العقل الانوثة).
ستحتج نساء كثيرات على السؤال من أصله اعرف ذلك سيقال مثلاً فلانة وفلانة وفلانة كل منهن برجاحة عقل عشرين رجلاً سيقال أيضاً ان ليلى كانت عاقلة وقيس المجنون وأن ملكة انجلترا لو لم تكن هى الزوجة وان بناظير بوتو أرجح عقلاً من زعيم المعارضة الباكستانية وربما اضيف أمثلة أخرى من هنا وهناك ومع ذلك يبقى السؤال مطروحاً هل يفسد العقل الانوثة.
٭ هكذا لخص الاستاذ محمد علي قضية المرأة وأقر بأن المسألة باقية ومطروحة فما رأيكم أنتم.

هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة

تعليق واحد

  1. بطبيعة الحال تكون الزوجة الثانية أصغر من الأولى بكثير والا يكون مافي فايدة من العرس . تزوج رجل بزوجة ثانية في سن بنه مع الأولى وكانت لحيته ( أبيض وأسود ) ( سُكّر وشاي ) فكانت الكبيرة تجز الشعر الأسود فقط ليبدو كبيراً ومناسباً معها وعمدت الصغيرة على فعل العكس ولنفس الغرض حتى فقد الزوج لحيته وحينما سألوه عن سر اختفاء اللحية قال ( بين حانا ومانا ضاعت لحانا ) . معليش طلعنا بره الموضوع . التصابي غير مقبول من الطرفين وان كان تصابيها أقبح من تصابيه.

  2. العقل لا يفسد الانوثة اذا عرفت المرأة الذكية متي تتغابي أمام زوجها و متي تستخدم ذكاءها، الكثير من الرجال يريدون أن تشعرهم زوجاتهم بأنهم هم الأذكياء وحدهم و لا أحد سواهم و أنهم هم الأكثر فهما و تقديرا للأمور فاذا استطاعت المرأة زرع هذا الشعور في زوجها فو سيكون سعيد بذلك و يقدر لها ذلك مما يضفى السعادة على البيت.

  3. لا ..العقل زينة الأنوثة وجمالها، أيتها الجميلة آمال عباس، ما أن يقع نظرى لمقال لهذه الكاتبة والمفكرة إلا وارتاحت نفسى وإجتاحنى فرح غامر دون أن أقرأ المقال..فأين أنتى يا آمال عباس ؟؟ أين أنتى، أرجو ان نرى مقالاتك الجميلة يا صاحبة العقل الراجح وأرجو ألا تسجلى غيابا على صفحات الراكوبة التى نستظل بها جميعا من هجير ما يسمى بالإنقاذ[email protected]

  4. العزيزة امال متعك الله بالصحة والعافية ولا انزلك الله مواقع التهلكة والجهولة!والحقيقة اننى من اكثر الناس حبا واحتراما لما تكتبين-واقول لك تمنيت منذ ان فكرت فى الزواج منذ اكثر من 28سنة ان اجد تلك التى تشاركنى افكارى وهواياتى وليست كثيرة فقد كان اهمها فى تلك الفترة الاطلاع فى كل انواع القراءات الادبية والثقافية والشعر وقد كانت هذه الهوايات من ارث اخى الكبير رحمه الله حيث كان معلما فاضاف الى حياتى نعمة نهم القراءة والتى تضاءل الان بين ابنائنا-ووفقنى الله فى سيدة عيبها الوحيد انها لا تحب الشعر ولكن تقرا كل الكتب التى احضرها والتى فى مكتبتى ونتناقش فيما قرانا!الى الان اقرا واشترى الكتب رغم ان ابنائى يستعملون الايباد والكمبيوتر فى القراءة والمذاكرة والبحوث-ولكن لنعد الى الموضوع رغم كل ما قلت فالمراة اية امراة لا تخلو من جهولة وسكاسك ولكن اصبح الرجل ايضا فيه شئ من حتى – نسال السلامة الا ترين ان بعض الرجال بعد ان يدلفوا الى الخمسينات يحاولون ان يعيدوا شبابهم الضائع ببعض المكياج والشعر المستعار وتسويده مرات ماذا تقولى عن هؤلاء ؟ والله لقد ضاعت الطاسة -متعك الله بالصحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..