السودان.. معاندة التاريخ..الذكرى الـ22 لانقلاب الجبهة الإسلامية القومية ، لم يحتفل أي كائن بالمناسبة، ولم يقرر ذلك اليوم عطلة رسمية ، فهل يعني هذا تنصلاً وندماً من "حادثة" الانقلاب التي غيرت مسيرة السودان؟

د. حيدر إبراهيم علي
حين طرح "فوكوياما" نظريته عن نهاية التاريخ، لم يكن التاريخ يعلن عن نهايته فعلًا، بل كان يحاول تثبيت حصاد مسيرته حتى ذلك الحين. كان يريد أن يؤكد يقيناً اتجاه البشرية نحو التعددية والديمقراطية والتسامح والتقدم العقلي والتقني.
وما تزايد مظاهر التعصب والإرهاب والعنصرية والقمع، إلا بعض تجليات موتها أو احتضارها، وعدم قدرتها على المنافسة سلميا؛ لذلك لجأت للعنف والدموية. وفي تلك الأثناء، سقط حائط برلين ومعه المعسكر السوفييتي، كدليل دامغ على صعود التاريخ حاملاً قيم الديمقراطية والتسامح وقبول الآخر. وفي هذا التوقيت بالتحديد، جاء من قلب إفريقيا نفر يسعى متجها عكس التاريخ الصاعد. فقد قامت مجموعة متعصبة ومتحمسة، وسط موجة الديمقراطيات، بتنفيذ انقلاب عسكري ضد نظام ديمقراطي برلماني، كانت تمثل فيه المجموعة الانقلابية القوة الثالثة بـ51 نائبا برلمانيا.
مرت هذا الأسبوع ـ يوم 30 يونيو ـ الذكرى الـ22 لانقلاب الجبهة الإسلامية القومية السودانية. وللمفارقة، لم يحتفل أي كائن بالمناسبة، وهذا موقف غريب وشاذ. فقد كان الرئيس البشير ووزراء الخارجية والمالية والزراعة وشؤون الرئاسة في الصين؛ ونائبه علي عثمان محمد طه في غينيا الاستوائية، ونافع علي نافع في أديس أبابا، ولم يقرر ذلك اليوم عطلة رسمية كما جرت العادة. فهل يعني هذا تنصلاً أو حتى ندماً من "حادثة" الانقلاب التي غيرت تماما مسيرة السودان؟
من تداعيات الأحداث خلال أكثر من عقدين حكم خلالهما الانقلابيون البلاد، نلاحظ تحولات وتغييرات جذرية تبين مكر التاريخ مع الذين حاولوا معاندته. فقد بشروا بمشروع حضاري إسلامي شامل، ولكنه انتهى بتقسيم الوطن الواحد، عوضا عن أن ينشر خيره على الأمة الإسلامية جمعاء. ولكن تجربة الانقلاب الانقاذي مليئة بكثير من الخيبات والحرج والفضح، داخل وخارج السودان. فهل جاء بالفعل في الوقت الخاطئ؟ وهل العيب في التوقيت أم في المشروع نفسه؛ أي عدم واقعيته واستحالة تنفيذه؟
استقبل الإسلاميون العرب الانقلاب بكثير من الفرح والترحاب والحماس، وخاصة من يسمون بالإسلاميين المستقلين، ووصل الأمر ببعضهم لدرجة وصف مجلس قيادة الثورة بـ"مجلس الصحابة الذي يحكم في السودان"! وكان مبعث هذا الحماس والتسرع، هو وصول أول حزب إسلامي سني عربي إلى السلطة، بغض النظر عن وسيلة الوصول. فالإسلاميون مضطهدون في كل البلدان العربية، فلا بد من الفرح بلا تحفظ. هذه المساندة من الخارج جعلت النظام الجديد لا يعبأ برأي شعبه فيه، وصار يعول كثيرا على ما يروج عنه في الإعلام الخارجي، حتى وإن لم يكن موجودا في الواقع.
ولكن مع مرور الوقت وظهور المشكلات المتعلقة بحقوق الإنسان وغياب الحريات، ثم ضرورة البحث عن الشرعية؛ وجد النظام نفسه مجبرا على تبرير الخيار الانقلابي. وكان السبب المبتذل والذي يستخدم بسذاجة، هو فشل التجربة الديمقراطية وفساد الأحزاب وعيوب الحياة الحزبية. وهذا سبب شديد التهافت، لأن عيوب وسلبيات الديمقراطية لا تعالج بوأد الديمقراطية، بل بمزيد منها، وهي الوحيدة التي ينطبق قول النواسي: وداوني بالتي كانت هي الداء. فالانقلابيون لا يملكون بديلاً عن الديمقراطية، وغالبا ما يضيعون كثيرا من الوقت في عملية التجربة والخطأ. ومن أسباب هذا التخبط، عقدة فقدان الشرعية التي تظل تلازمه، وينطبق عليها قول قرامشي أن الطريقة التي يصل بها نظام ما إلى الحكم، هي التي تحدد ـ بالضرورة – تطوره باستمرار.
صار النظام القادم عكس التاريخ، يمثل حرجا كبيرا لموقف الإسلاميين من الديمقراطية، بمعنى هل هم صادقون وجادون في تبنيهم للديمقراطية، أم هي مجرد تكتيك وشعار في أجندتهم؟ وصار انقلاب الإسلاميين السودانيين عبئاً على بقية الإسلاميين، بعد أن كان مصدراً للفخر والزهو. ومن الغريب أن بعض الإسلاميين السودانيين، وعلى رأسهم الشيخ حسن الترابي والأستاذ محجوب عروة، يحذرون الإخوان المسلمين في مصر من ارتكاب أخطاء الإسلاميين السودانيين حين وصلوا إلي الحكم!
كان من أسباب الدفاع عن التجربة الإسلامية السودانية، ظهور نظام يعادي الإمبريالية والصهيونية. وبالفعل رفع في أيامه الأولى شعارات تحررية، وكان شبابه ينشدون: أمريكا قد دنا عذابها! ولكن النظام يلهث الآن من أجل تطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة، وهي تتمنع وتزيد في المطالب. كانت في البداية تتحدث عن تطبيق اتفاقية السلام الشامل، ووصل النظام السوداني إلى درجة التخلي عن الجنوب. ولكن أمريكا سرعان ما فتحت ملف دارفور.
وبعد كل المعلومات التي استلمتها عن الإرهاب والجماعات الإسلامية، دخلت في اختبار جديد لصمود الإرادة الوطنية السودانية، كان آخر مظاهره المقترح الأميركي بإرسال 4,200 جندي إثيوبي إلى منطقة أبيي المتنازع عليها. ورغم أن زغاريد فرح الاستيلاء على أبيي لم تسكت بعد، كان النظام يستقبل الدفعة الاولى من الجنود الإثيوبيين. ويتألم السودانيون كثيرا – ليس تعاليا – حين يرون دولاً كانت تنظر للسودان قبل سنوات كدولة عظمى، صارت اليوم تساهم في حل مشاكل السودان المتناسلة!
في السنوات الأولى، وعد أصحاب المشروع الحضاري بتقديم حل، يعتبر مثالاً نموذجياً لحل مشكلة أوضاع غير المسلمين في الدولة الإسلامية المعاصرة، أي في القرن العشرين. وكانت مشكلة الجنوب والأقليات الأخري غير المسلمة وغير العربية؛ هي المختبر الممكن. ولكن حين نزلت الايديولوجيا والنظرية إلى أرض الواقع، كان الفشل فظيعاً. فقد حوّل الإسلاميون الحرب الأهلية ذات الأسباب الاقتصادية والإثنية، إلى حرب دينية وجهاد مقدس. وكانت النتيجة تدويل الحرب، وقام المجتمع الدولي بالضغط على النظام حتى أوصله إلى الانفصال.
وفوت الإسلاميون السودانيون الحاكمون، فرصة تقديم حل إسلامي عصري لأوضاع غير المسلمين في الدولة الإسلامية. يواجه النظام الذي عاند التاريخ وحاول أن يناقض موجة الديمقراطيات، كثيرا من الأزمات القاتلة. ورغم أنه أفلت من أزمات عديدة، إلا أنه قد استنفد فرصه وضاق مجال المناورة أمامه، ولا بد من البحث عن حل. فالسودان ليس استثناء لما يدور في المنطقة، ويعيش نفس الأزمة الثورية إن لم يكن أعمق، فلا بد من خطوات استباقية. وقد استهل السودان مسلسلاً للعنف في أبيي وجنوب كردفان، والبلاد متخمة بالسلاح الفالت والميليشيات والجماعات المسلحة. لذلك فالتغيير في السودان سيختلف، فلا بد من الحكمة وبعد النظر.
ولكن السودان ما زال يعيش في غفلة واضحة ومكابرة هوجاء من قبل النظام، واستخفاف بالمعارضة، ويلعب على الخلافات والتشرذم، فهو يكتسب قوته من ضعف الخصم.. ولا بد له أن يعود إلى مجرى التاريخ الرئيس.
اللهم دمر الكيزان جميعا شتت شملهم يارب وانتقم لينا منهم يا عزيز يا جبار
على ماذا يحتفلون.؟؟؟ ضياع السودان ام تشريد الشعب السودانى؟؟
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
اللهم دمر الكيزان جميعا
في اعتقادي أن أحسن انجاز حققه الإنقاذ منذ تسلمهم السلطة في 30/يونيو/1989م ، هو فصل الجنوب السودان حتي يتمكنوا من تطبيق الشريعة الإسلامية في الجزء المتبقي من السودان ( مثلث حمدي )، لقد ظنوا بأن الحرب مع الجنوب ستكون عبارة عن نزهة قصيرة يبيدون فيه الإنسان الجنوبي ،و لكن هيهات فشلوا فشلاً ذريعاً ، وسيفشلون أيضاً في جنوب كردفان و النيل الأزرق و دارفور و في شرق السودان ، إن دوافع التي دعت الشعب السوداني الي رفع السلاح في مواجهة الخرطوم لم تكن في يوم من الايام البحث عن المناصب بلا صلاحيات في الخرطوم ، و لكن كانت الدوافع هي البحث عن الكرامة و الحرية و المساواة بين ابناء الوطن الواحد بدون تمييز بسبب اللون او العرق او النوع ، باضافة الي التنمية المتوازنة في ربوع السودان المختلفة ، انها ثورة اهل الريف ضد المركز .:cool: :cool: :cool: :cool:
لسلام عليكم أهلي في السودان الذي سوف ينقسم قسمين نحن شعب طيب او بالاصح كنا شعب طيب مشكلتنا الكبيرة اننا ما عارفين ندافع عن حقوقنا ومكتسباتنا جات الانقاذ بانقلاب علي الديمقراطية وسكتنا حولت الحرب في الجنوب الي حرب جهادية وللاسف إنساق معظم الشعب السوداني المسلم وراء هذه الاكذوبة الكبري التي دمرت البلد وقتلت خيرة أبنائه والان سوف ينفصل الجنوب وعن ما قريب جنوب كردفان ودارفور والشعب ساكت علي شنو انا ما عارف!!!نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.
أظنهم عرفو اخيرا ان الشعب السوداني كله اجمع على انهم اسوأ حكومه في تاريخ البلاد وستظل الذاكره تقولها حتى امد بعيد ولن ننساهم ما حيينا ونحكي لابناءنا ماسي هذه الحكومه والتي كان كل اتباعها عبيدا للمال ولا يتمهلون في القتل حتى من اجله مرتشون فاسدون اكلو المال العام خاربون لكل المشاريع القوميه بائعون للارض السودانيه والله لن نسامحهم وسنظل ندعو الله ان يعذبهم ورغم انا لاندعو بعذاب اخره لاحد ولكننا ندعو عليهم ان يعذبو في الاخره من منافقهم الكبير الترابي وحتى اصغر مرتزقه لديهم اللهم ارينا فيهم يوما ياخذ كل غبينتنا عليهم اللهم شتت شملهم يا الله اللهم انتقم منهم انتقام عزيز مقتدر واضربهم ببعضهم واخرجنا منها سالمين اللهم عليك بحق صفيه وكل معذب من الامن وكل معذب في دارفور وكردفان والشرق اللهم اقض على المستعمر الكيزاني اينما ذهب واينما كان
للأسف صدق الله العظيم القائل ( كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) كل إنجاز فعلته الإنقاذ قد ذهب هدراً : من البترول الذى إنفصل مع الجنوب ومعهادة نيفاشا التى أورثت السودان الذل والهوان والتقسيم والتمزيق وهى مدخل لتقسيم السودان لدويلات يسهل ابتلاعها لقوى البغى والإستكبار ، والجامعات التى فتحت وأستاذة الجامعات كانوا يعانون من عدم دفع إستحقاقاتهم من التزاكر والبديل النقدى وغير ذلك هذا مع وجود عائدات النفط فى الميزانية فكيف إذا خرج النفط يكون هناك عجز فى دفع المرتبات الأساسية أما الحقوق الأخرى فهى كالذى يرفع يده ليلمس السماء وماهو ببالغه ( الهم أمنا فى أوطاننا وأكفنا شر أعداءنا)
خافو من الاحتفال ينقلب انتفاضه شعبيه عشان كده الوصيه اووووووووووووعكم من اللمه
يا محسنين..ثورة اسعاف قبل التهلكة
من 22 عاما, عام بعد عام تثبت لنا عصبة الإنقاذ (ومن وراءها), التى جاءت لتحكم بالغصب عنا وكأننا قُصر, فشلها السياسى والاقتصادى والاجتماعى وإنعدام الرؤية وبعد النظر فى إدارة البلاد وشؤون الشعب. فقد ساقت قطار الوطن إلى أحراش من التفرقة بالقبلية والجهوية والعنصرية والطائفية والذى يمكن أن يقود الى تقسيم آخر للبلاد، وأوصلتنا إلى صحراء قاحلة يقف فيها إقتصادنا حائرا بعد السير به فى محطات سياسات متخبطة، وغيرها من المأآسى الوطنية, فحيثما نلتفت حولنا و نولى وجهنا نجد التدهور فى معظم أوجه الدولة. ومازالوا يسيرون فى نفس الخط منفردين بالقيادة ويدفعوننا دفعا الان فى نفق مظلم يؤدى إلى شفا حفرة وهاوية سحيقة إذا سقطنا فيها سيكون لنا من الصعب الخروج و إخراج الوطن منها.
و لا ندرى بالضبط موقف المعارضة من ما يجري بحال البلد من جراء هذا السائق الأهوج … لكن "الجمرة بتحرق الواطئها". فنحن الشعب من نكتوى بفشل الطغمة الحاكمة وصهينة المعارضة.
أنقف مكتوفى الأيدى؟ ماذا يمكن أن نفعل لما بقى من وطننا؟ أندع الألم يعتصر قلوبنا ونحن نشاهد هذا المنظر ونموت كمد. أم نحاول مانستطيع جاهدين لنخرج جميعا ونخرج البلاد من التهلكة…أى يجب أن لا نستكين ويجب أن نناضل ونكافح حتى نكون وسنكون بإذن الله برفع صوت الحق على الظالم وان كان متسربلا بثوب الدين لإثناء الناس عن الحق… كل يدلو بجهده…
يقول الامام على كرم الله وجهه: (لا يكن أفضل مانلت فى نفسك من دنياك بلوغ لذة أو شفاء غيظ ولكن اطفاء باطل أو احياء حق)
22 عاما من الخداع باسم الدين أدت الى الفشل والفساد والقمع والاستبداد والقهر والظلم..ومازالت الخديعة مستمرة بأن الخروج على ولى الأمر لا يجوز ويؤدى الى التهلكة. فبالعكس:
فأولا هم جاءوا للحكم غصبا علينا فإذا هم ليسوا ولاة أمرنا.
وثانيا لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة معناها الإندفاع للخروج من التهلكة وليس العكس (عدم الخروج). يقول سبحانه وتعالى: ((وأنفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين)). أى أن عدم الاقدام و مسك اليد وعدم بسطها وجعلها للجسم هو القاء بالأيدى الى التهلكة. أى لكى لا تلقى بيدك الى التهلكة يجب ان تخرجها وتنفق. وهذا فى حالة الإنفاق والذى هو جزء من الإحسان فقيسوا على ذلك كل عمل خير أو معروف هو حق يجب أن يفعل بالإقدام و بأخلاص من دون واعز أو رقيب لا سيما إنه عمل إحسان لكل الأمة ولنصرة الحق على الباطل.
ولكن التغيير ممكن ولكنه يحتاج إلى المحسنين، فكونوا كذلك ف ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) صدق الله العظيم. ويقول الفيلسوف العبقرى الزاهد النحيل من الجوع الذى ناضل بقوة الحق وسيف السلم من أجل الحرية ونالتها بلاده "غاندى": كن التغيير الذى تريد أن تراه فى العالم.
يجب ان نبدأ بأنفسنا, كل يحرر فكره و يثور على الاحباط والياس الذى ادخلوه بنا ونستشعر حقنا فى الأرض والوطن وأن نستشعر حقوقنا وان لا نسكت عن الحق و رجم الباطل, الكل يتصور ويتخيل ويحلم بما هو أفضل لأجمل تفاصيل للوطن يمكن أن تكون دواخله. فالتغيير أولا هو تغيير ما بداخلنا فردا فردا, ومن ثم تغيير النظام وهنا لانعنى ازالة من يحكموننا وحسب وتكون انتهت المهمة, ولكن التغيير هو ذهابهم وتغيير ما عايشنا وأرخنا ل 56 عاما، أى أن ننشئ ونأسس دولة (صلدة) لها نظام حكم ديمقراطى تعددى يكفل الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لتحقق القاسم المشترك لأحلام الشعب بمختلف اختلافاتهم.
من أهم أسرار النجاح والتوفيق فى التغيير هو التعاضد والتكاتف والتفكير والسعى فى مصلحة الآخر والاستعداد للتضحية من أجل الجماعة. فاليكن رمزنا أن نجعل قلوبنا مع بعضنا البعض لإسعاف الوطن ولننظر إلى بعيد…للأجيال القادمة ونعبد لهم طريقا للسير فيه لكى يلتقوا بحب و وئام لبناء الوطن…فالنتمسك بالتغيير والثورة فى وجه اليأس والاحباط ومن ثم الظلم والقهر والاستبداد والباطل قبل أن يسقطنا النظام فى التهلكة ونسقط معه وبعدها لا تنفع حتى ثورة الإنعاش…
يرحمنا ويرحمكم… الله… أثابنا وأثابكم…
سيف الحق حسن
[email protected]
الموية بتكضب الغطاس
الإنقاذ جعلت الحزن في كل بيت سوداني والآن قضت النار على الأخضر واليابس وعدم الاحتفال يعني أن الانقاذ عادت الى رشدها وفهمت أن لا كذبة تقولها للشعب السوداني وما عاد هنالك أهبلا يصدق
والإنقاذ يا مسيلمة صارت جنازة بحر معفنة ما في واحد بقرب منها
فهمت يا عمر يا مسيلمة الكذاب معنى جنازة البحر
فهمت ياريس الهنا انو الكذب حبلو قصير
فهمت ياريس الهنا كانوا في رجال قبلك حاكمين السودان ما وصلوه للموت
سيدي استقيل وسلم نفسك
د. حيدر ابراهيم من المفكرين الذين نفتخر بهم ولكن في مقدمة هذا المقال يستشهد بنظرية فوكويامافي بعدها الديمقراطي الليبرالي فقط ويتجاهل بعدها الإقتصادي الرأسمالي وهي نظرية لا تتجزأ وفي نفس ذات المقال يعرج ليستدل بالمفكر الشيوعي قرامشي..لماذا هذا التأرجح والمقال لا يستدعي كل هذا الحشد القكري!
في تقديري لقد وجد الإنقاذ في بدايته تأييدا كبيرا وأذكر أننا كنا في ذلك الوقت طلابا في الجامعة وكيف إستقبل الجموع بالبهجة تغيير النظام نتيجة للإستياء الذي كان سائدأ آنذاك. كما أن إنقلاب يونيو جاء ابيضا مما زاد ثقة الناس فيه.
وقد ضرب قادة الإنقاذ في الأيام الأولى أمثلة جيدة في النزاهة ولا أظن أن أحدا ينكر نزاهة رجل مثل إبراهيم شمس الدين أو الزبير محمد صالح أو البشير نفسه في بداية أيامه.
لكن كيف وصل الإنقاذ إلى هذا الوضع الذي لا يمكن لأحد أن يصدقه. إنه الظلم فلما بدأ الظلم ظل يزيد باستمرار. أول الظلم حينما قامت الحكومة بكسر المخازن وبيع السلع للناس مما سبب خسائر للتجار ولا مانع من منع الإحتكار ولكن يجب ألا يخسر صاحب البضاعة. ثم جانبت الحكومة الصواب حينما وقفت مع الظالم في إحتلال الكويت طمعا في دعم العراق وكان يجب الوقوف مع الحق ولو كان مرا. ثم جاءت الطامة حينما إستعانوا بأفراد من جهاز أمن نميري سيء السمعة لتثبيت الدولة. وقد قام هذا الجهاز بالإعتقال والقتل والتعذيب.
وجاء ظلم الناس بإثقال كاهلهم بالجبايات والتي تؤخذ بأسوأ الأساليب وبإحتكار فئة من الناس للسوق دون الآخرين. وتم تشريد الناس من وظائفهم بالصالح العام. وأخذ الشباب عنوة للقتال دون مراعاة لأسرهم.
حتى البترول الذي تم إستخراجه فقد وقع فيه ظلم على الناس من تهجير قسري وقتل وما إلى ذلك ثم لم يحسن التصرف في عائداته إذ صرفت في قتال الشعب والأمن والفساد وجيش الدستوريين وشراء الذمم.
وتم إدارة الحرب في الجنوب بالإستعانة بجيش الرب وتجنيد الأطفال وضرب الناس بعضهم ببعض. وتم إدارة الحرب في الغرب بما هو أسوأ بتحريض الجيران على بعضهم وتدمير النسيج الإحتماعي.
وتم إسناد الأمر إلى غير أهله بالمحسوبية.
وهل لنا أن نطمع في نصر الله ونحن ما زلنا نسلك طريق الظلم. إذن ستسير الأمور إلى أسوأ من ذلك حتى ينقشع هذا النظام.
هذا عام الانتكاسة للانقاذ عام الخيبة والندم ا ى احتفال يا جماعة تتكلمون عنه هذه الايام لابد من اقامة سراديق العزاء والعويل على تقطيع اوتشطير وطننا العزيز الذى ورثناه واحدا موحدا جد عن اب بأى وجه يحتقفل الكيزان بالانقاذ والبلد بهذه الصورة المذرية الله يرحمك يا يا ابو الزهور والمحجوب والشريف حسين ورفاقهم المخلصين الوطنيين الذين وضعوا بصمات وذكريات وتضحيات شامخة على جباههم احبوا هذا السودان بكل مخلوقاته وقبائله ولهجاته المتعددة كنا لا نعرف ولا نمارس العنصرية فى حياتنا فى القرى والحضر كنا كلنا سواسيه يجمعنا هذا الوطن العظيم ابونا النيل وامنا السودان الى ان جاء هؤلاء الكيزان اللئام يحملون حقدا دفينا على الوطن والمواطنين جاءوا بسياسة قذرة لم يسبقهم عليها حتى المستعمر الغربى أذلوا العباد واشعلوا نار الفتن بين ابناء الوطن الواحد فقاموا بسفك الدماء ودخلوا مع الجنوب فى حرب سموها حرب جهادية ضد الكفر والمسلمين وقالوا موتاهم شهداء يدخلون الجنة وعقدوا لهم على الحور بعد وفاتهم ولكن الكذب والنفاق دربو قصير سرعان ما تغير شيوخهم وغيروا رأيهم واعتبروا من مات فى الجنوب فى هذه الحرب يعتبر فطيسا وليس شهيدا ! ! ! 1 ! وبعد ذلك تناحروا فى بعضهم تنافسوا على كراسى السلطة وجمع الثروة وفرض اتواة وجبايات اكلوا بها اموال الناس بالباطل وفسدوا وأفسدوا من رئيسهم الى غفيرهم الى ان ادوا الى انشطار وتقسيم الوطن وجعلوا المواطن يلهث الليل والنهار خلف لقمة العيش ولا يجدها وضاع الجنوب وضاعت حلايبب وضاعت الاف الهكتارات من الاراضى الزراعية بين الاثيوبيين والارتريين ولا حياة لمن تنادى . الشكوى لغير الله مذلة ربنا ينتقم منهم اليوم قبل الغــد .
خبر عاجل من مصدر موثوق به من بورتسودان صلاح قوش ضرب نافع كف علي وجه داخل القصر
شكراً للدكتور (حيدر ابراهيم على) الجعلى الأشم المستنير ود قرية (الدويمات) بشندى ففى ايام العزاء والفِراش يكثر الصمت والاعتبار للتأسى والأسيه ففيم الاحتفال وقد اٍستخدموا كل الحيل والالاعيب ولم يتركوا جمله مفيده حتى وابتذلوها وأخرجوها من سياقها (القيمى والاخلاقى) نفد المخزون حتى من القيم السودانيه المعروفه وقعدوا (أم فكو) فى السهله تالله اننا لنشعرُ بالمهانه والعجز وجنوبنا يتجه جنوباً تبقت ساعات ياد. حيدر وستتغير الجغرافيا والتاريخ وحتى الوجدان … أنتو كمركز توعوى وثقافى سياسى أعملوا مناظرات ومحاضرات عامه وفى الفضائيات لشرح الواقع والمآلات والنهايات الكسب والخساره أنت بالذات سجلت غياب مثير للدهشه وللعجب!!! قل كلمتين تلقى بهم الله وتكسب بها أجراً فى خواتيم العمر الجميل أحوال وأوضاع البلد تهد الجبال الراسيات دعك من (محمد أحمد) الذى صوت (للشجره) وللبشير الرمزو شجره أهااا بعد ذهاب الجنوب حالفين الشجره دى نقطعا ونبيع حطبا لناس الفرن …………. أكتب أكتب ألله يرحم وألديك …………..