مقالات متنوعة

الشعب يريد مزيداً من الغربلة

الثورة كالدولة ، مبتدأها ومنتهاها ملك لكل الشعب السوداني الحر الشامخ بلا إقصاء أو تمييز لأحد ، لكن لا يعني ذلك تسليم زمام أمرها وثمرة نجاحها للجلادين من عباد النظام الهالك وأمراء حربه مرة أخري .
فالرئيس المخلوع السفاح عمر حسن أحمد البشير كشخص سقط وطويت صفحته بلا شك ، إنما البشير كمؤسسة أمنية إخوانية إرهابية جهادية إجرامية متخصصة في قتل الشعب وسلب املاكه وبيع أجزاء الوطن ، بل وبيع أبناء الوطن وكرامته بثمن بخس دراهم معدودة تتطلب مننا المزيد من الغربلة لإجتثاثها من أعماق الجذور ، وتقديم كل منسوبيها إلي العدالة ، واستعادة كل الأموال المنهوبة ، وتفكيك كل تلك المؤسسات وإعادة عجنها بما يتوافق مع متطلبات الشعب السوداني الثائر .
*وبما أن تسليم السلطة للعسكر الموالين للنظام البائد مرة أخرى سوف يفتح النوافذ والأبواب واسعة أمام لصوص الثورة كما حدث في بعض دول الربيع العربي_ علي اختلاف وضعيتها _ كان لزاما علي تجمع المهنيين السودانيين تولي إدارة تكليف الشخص المناسب لرئاسة الحكومة الانتقالية ممن لم يتلطخ بدماء شعب جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وكل أجزاء السودان ، حتي يستطيع هذا الجيل الحر الواعي التمتع بقطف وتناول ثمار الثورة بلا من ولا أذي أو خوف .
* وحتي لا يضطر هذا الشعب العظيم ثانياً وثالثا ورابعا علي دفع ثمن أغلي لاسترداد لحظات المجاملات القاتلة ، يجب أن يذهب عمر البشير وكل من تربطه أية صلة تنظيمية بالبشير .
و رجاء رجاء لا تدعوا تلك الدماء الطاهرة تروح سدي .

أحمد محمود كانم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..