الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة تجيز مشروع السودان حول مكافحة التصحر والجفاف والتربة والتنمية المستدامة

(سونا) اجازت الجمعية العامة للبيئة التابعة لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في دورتها الثانية المشروع المقدم من السودان باسم (مكافحة التصحر وتدهور الأرض والجفاف والتربة والتنمية المستدامة للرعي و المراعي) بعد مروره بمخاض عسير في ظل تحفظات الدول الاوربية علي قضايا التمويل والمفاهيم الجديدة التي حاول المشروع ارسائها .

وحظي المشروع بدعم ومؤازرة قوية من كل الدول الافريقية والعربية والآسيوية و مجموعة ال77 +الصين ودول امريكا اللاتينية .

وتشير سونا ان بعض الدول حاولت في الدورة الأولى للجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة تمرير مشروع مشابه الا انها منيت بالفشل لعدم تمكنها من اقناع الجانب الاوربي وامريكا بالقضايا والالتزامات التي كانت وارده في مشروع .

وحدد المشروع الالتزامات الواردة فيه واولها التزامات برنامج الامم المتحدة للبيئة بتعزيز الشراكات العالمية من اجل تشجيع رؤية مشتركة لدعم المساحات الطبيعية القادرة على الصمود وتنسيق الجهود لمكافحة التصحر وتدهور الأرض بالاضافة لتعبئة الموارد لمساعدة الدول الاعضاء وذلك بالتعاون مع اليات اتفاقية مكافحة التصحر علي وضع وتنفيذ برامج العمل الوطنية

وتضم الشروط تحديد الثغرات في الاسلوب المتبع حالياً في تقديم الدعم الفني والتقيمات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وذلك بالشراكة مع اصحاب المصلحة بالاضافة الى استضافة وحدة التنسيق الإقليمي لأفريقيا من اجل تعزيز اتفاقية مكافحة التصحر في القارة الأفريقية

وحدد المشروع التزامات المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والتي تمثلت في تقديم الدعم لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في اطار تبادل الممارسات الناجحة حول وضع انفاذااستراتيجيات ونظم الانذار المبكر وتقديم تقرير للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة حول التقدم المحرز.

واشار الي وجود التزامات علي لمجتمع الدولي تتمثل في تشجيع الهيئات الدولية والحكومية علي دعم البرامج الإنمائية المشتركة والعابرة للحدود لصالح المجتمعات الرعوية اضافة الى دعم تنفيذ المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية الرامية لمكافحة التصحر وتدهور الأرض مثل مبادرة السياج الافريقي العظيم بجانب التزامات حددت للدول الأعضاء مثل تشجيع الدول الاعضاء علي زيادة جهود الاستثمار في برنامج التصدي لمشاكل التصحر والجفاف وازالة الغابات وكل المهددات الامنية ثم الاستثمار في ادارة مخاطر الكوارث ونظم الانذار المبكر والاعتراف بأهداف التنمية المستدامة.

تعليق واحد

  1. كم من السودانيين له علم بالسياج الأفريقي العظيم؟ من أهم أسس الإنذار المبكر رفع مستوى الوعي بخطط التصدي للخطر و من ثم وضع الأولويات لتنفيذ ما يتفق عليه. أين يبنى السياج الأفريقي، من جهة الصحراء حيث يقف الإنسان في مواجهة قوى الطبيعة الشرسة أم من جهة السافانا حيث يقوي الإنسان النظام البيئي الطبيعي؟ الأمر في حاجة للتنوير.

  2. كم من السودانيين له علم بالسياج الأفريقي العظيم؟ من أهم أسس الإنذار المبكر رفع مستوى الوعي بخطط التصدي للخطر و من ثم وضع الأولويات لتنفيذ ما يتفق عليه. أين يبنى السياج الأفريقي، من جهة الصحراء حيث يقف الإنسان في مواجهة قوى الطبيعة الشرسة أم من جهة السافانا حيث يقوي الإنسان النظام البيئي الطبيعي؟ الأمر في حاجة للتنوير.

  3. التصحر : Desertification
    مساء يوم الاثنين 2/2/2015 كنت اتابع برنامج الواقع العربي الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية الساعة الثامنة والنصف مساء كل يوم وكان عنوان الحلقة مخاطر التصحر واتساع نطاقه في العالم العربي تجلت في السودان وقد قدم البرنامج تقرير ذكر فيه ان 88 % من مساحة الوطن العربي هي اراضي صحراوية قاحلة وتشكل هذه المساحة تقريبا ربع المساحة الصحراوية في العالم وقد ذكرت بعض الامثلة لبلاد عربية ففي قطر لا تتعدى المساحة الزراعية 7% بينما في مصر 6% وكذلك العراق وقد ركز البرنامج على السودان وكان ضيف الحلقة د. عبد العظيم مرغني مدير الهيئة القومية للغابات سابقا والمستشار في مجال البيئة وقد ذكر ان السودان قبل 500 عام كان كله عبارة عن غابات اما الآن فان المساحة المتبقية من هذه الغابات حوالي 10% وان السودان قد فقد 12 مليون فدان كانت خصبة بسبب التصحر على الرغم من انه قد تم الانتباه لهذه المشكلة منذ الثلاثينات من القرن الماضي إلا ان الجهود ضعيفة وان 90 % من مساحة الاراضي الزراعية مهددة بالتصحر اذا لم نتدارك الأمر والجدير بالذكر ان احد خبراء البيئة السودانيين قد وصف ظاهرة التصحر بأنها أخطر من التمرد المسلح وقد عادت بي الذاكرة الى برنامج في نفس هذا المجال بثته القناة السودانية قبل فترة عن زحف الرمال على قري منطقة القولد بالولاية الشمالية وكان بالفعل منظر محزن ومخيف وشديد الخطورة على الاجيال القادمة إذا لم نتدارك الامر ونحد من زحف الصحراء بإتباع الطرق العلمية ففي ذلك البرنامج تحدث بعض المواطنين فذكرت احدى المعلمات ان القادم للمدرسة لأول مرة لا يعرف اين باب الفصل من الشباك كذلك ذكر آخر ان بعض الشباب حينما يفكر في الزواج ويبني له مسكن وقبل اتمام مراسم الزواج تكون الرمال قد دفنت ذلك المسكن وذكر ثالث ان بعض البيوت من ثلاثة طوابق حيث يبني البيت وتدفنه الرمال ويبنى آخر فوقه وكذلك تدفنه الرمل فيبنى ثالث فوقهما وهذا الخطر الداهم يهدد مستقبل الاجيال اذا لم تتضافر الجهود لمواجهته ولكي تتضح الصورة فلنعطي نبذة علمية عن التصحر.
    قبل أن نتحدث عن التصحر فلنعرف ما هي الصحراء Desert
    الصحراء منطقة جغرافية يندر فيها النبات ويقل فيها هطول الأمطار وتقل فيها الحياة وكذلك في كثير من الأحيان يكون الطقس حار نهاراً وبارد ليلاً وهذا ما يعرف بالمناخ القاري ويطلق لفظ الصحراء على المناطق الحارة الجافة التي تتصف بقلة الأمطار ولكنها ليست بالضرورة جرداء خالية من النمو النباتي وقد أختلف العلماء في تعريف الصحراء فمنهم من قال أن أي منطقة لا يتعدى هطول الأمطار فيها 25مليميترسنوياً فهي صحراء ولكن البعض أعتمد على نوع التربة والنباتات وبعضهم اخذ بالعناصر مجتمعة فيطلقون ذلك على المناطق التي تقل فيها النباتات وذلك بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.
    التصحر : Desertification
    هو تعرض الطبقة الأرضية للتدهور مما ينتج عنه فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي ويترتب على ذلك فقدان سطح التربة مما يؤثر على الإنتاج الزراعي والحياة الحيوانية والبشرية و التصحر مشكلة تعانى منها العديد من البلدان إذ تحولت مساحات واسعة كانت خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة من حيث الحياة النباتية والحيوانية والسبب هو إما لتعامل الإنسان الوحشي معها فقطع الأشجار الجائر هو سبب من أسباب التصحر التي يحدثها الانسان وقد قال الله تعالى : ( وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة 205) ومن السنة ورد : ( مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ) (أبو داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ) أو للتغيرات المناخية وهذه خارجة عن الارادة وهي
    العوامل المؤدية للتصحر : The factors leading to desertification
    إن ارتفاع درجة الحرارة و قلة الأمطار أو ندرتها يحدث سرعة التبخر فتتراكم الأملاح كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يفقد التربة خصوبتها كذلك زحف الكثبان الرملية يؤدي الى تغطية الحرث والزرع بفعل الرياح كما تؤدي الرياح إلى جفاف النباتات وذبولها هذا بالإضافة إلي أنها تقتلع النباتات خاصة ذات الجذور الضحلة مما يترتب عليه إزالة الغطاء النباتى ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية.
    طرق مكافحة التصحر :
    يصعب إعادة الحياة الى الأرض الصحراوية لذا يجب المحافظة على الأراضي الخصبة وذلك بعدة طرق ومن هذه الطرق نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
    1- تنظيم الرعي وتحاشي الرعي الجائر وتنمية المراعي وضبط حركة الحيوانات داخل المراعي.
    2- العمل على إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية بالطرق الميكانيكية وذلك بزراعة مصدات للرياح والتشجير هو أفضل الطرق على أن يتم اختيار نوع الأشجار من تلك التي تلائم البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..