هوس الهجوم علي الهوسة

هوس الهجوم علي الهوسة
شوقي بدري
[email protected]

فى اكتوبر 2008 عندما اتت اتفاقيه المتعافى مع المصريين بخصوص مشروع الجزيره ، حدث هجوم منظم على الفلاته والهوسا . وصرح البشير بأن الهوسا ليسوا بسودانيين . وبرزت اقلام منظمه فى الساحه وتعرض الهوسا للظلم والعنف . وكل هذا لتسهيل عمليه هضم حقهم فى الارض . واليوم اعيد نشر هذا الموضوع .
………..
بسم الله الرحمن الرحيم

هوس الهجوم علي الهوسة
عجيب امر هذا السودان والأعجب هو أهله.
من يقف ويشدق ويدق صدره ويقول بأنني أتشرف أن اجدادي من خارج السودان وان جدي قد اتي من الجزيرة العربية او اليمن او المغرب, كما يطالب من ينتمي الي السودان باصله وقلبه ان يكون مواطن من الدرجة الثالثة او الرابعة
الان ينسب الي البشير حفيد العباس الهجوم ، ويقول أن الهوسة ليسو بسودانيون. لا أعرف اي قبيلة اخري كدحت وشقيت وبللت بعرقها ارض السودان مثل الهوسة. وعندما كان أهل السودان يعتبرون المريسة من المواد الغذائية اليومية بعد الهوسة عن الخمرة والسجاير والتمباك. وما صلي جماعة الا وكان احد الهوسة بينهم.
ما حل الهوسة ببقعة والا عمروا المسجد قبل مساكنهم وفلحوا الارض وحملوا علي ظهورهم مالم يقدر عليه الاخرون حتي قال اهل الشرق مازحين (جابو لينا الكدنكا ورمضان) وفي رواية اخري الصلاة . والحقيقة ان الدين الاسلامي قد اتي أكثره الينا من غرب افريقيا وليس من الجزيرة العربية.
وقبائل الفلاني والهوسة اكثر تمسكا بالاسلام ممارسة للشعائر الدينية من اغلب المسلمين الاخرين .واتباع الزعيم الديني بنفوديو قد هيأوا السودان وغرب افريقيا لظهور المهدي المنتظر. ولم يذهب الهوسا الي اي مكان الا ودعوا للاسلام وبشروا به . وهؤلاء حسن اسلامهم وقوى ايمانهم فاالعمل في الاسلام عبادة ولم تعمل اي مجموعة في السودان كماعمل الهوسة والفلاني.
ونحن في نهاية المدرسة الوسطي في ملكال الاميرية. قام احد الزملاء في ليلة سمر في تقديم اغنية يصف فيها حبوبته(قطر الشمال الما بشيل فلاتة). واتفض زميلنا محمود وخرج من السفرة التي كانت تقام فيها ليلة السمر وكنت اجلس بالقرب منه في الصف الاخير وبجانبي يجلس الاخ جعفر عبد الرحمن الذي يتواجد الان باليابان وهو من ابناء مدينة بور وقد لايعرف البعض ان خور شمام خارج مدينة واو مليئة باالهوسة, ويؤدون كل الاعمال الشاقة . واحسست بالام والضيق في وجه محمود , الذي كان يعرف بحاج منزو وهذه صورة نمطية كرهية للهوسة والفلاني . مثل نظرة المصريين لكل السودانيين مهما علا شأنهم بعثمان البواب (البربري) .
في سنة ثلاثة وستون كنت ألعب كرة لفريق العامل وكنت ظهير ايمن. وفريق العامل كان يتكون من اولاد فريق فلاتة ولفترة انضم الينا شقيقي الشنقيطي, وبعد نظافة ميدان من الحجارة وتسويته باالواسوق والكدنكات. اراد اصحاب فريق اخر ان ينتزعوا الميدان الذي كان جنوب غرب ميدان الربيع. واثناء المواجهة سمعنا يفلاته وارجعوا نيجيريا. والغريبة انهم اسمعونا شتائم بلغة الهوسة, والسودانيين لا يعرفون من لغة الهوس الا الشتائم. الا ان العقلاء منا منهم الرياضى حاج بهويه توصلوا لحل مرضي للطرفين وهو ان نكمل تنظيف الميدان سويا وان نتمرن ثلاثة ايام ولهم ثلاثة ايام. ويترك يوم الجمعة للماتشات. وهذا حل مرضي للجميع توصل اليه شباب في العشرين او اقل من عشرين . لماذا نسئ لبعضنا الان ولانستطيع ان نتعايش بسلام ويتعرض الهوسا الان للاساءة والقتل, انه جزاء سنمار.
في تلك اليام كان لنا ماتش مع فريق بانت وكان اللعب في ميدان الربيع الجزء الغربي. وبدأت المباراة باستفزاز وتبويظ اعصاب والتجريح بعبارات يافلاتة وكان البعض يرد عليهم يا حلب يامقطعين. وكنت اصتطدم بلاعب في الشوط الاول ولكن في الشوط الثاني تغير اسلوبه واسلوبي نحو بعضنا لانني سألت عنه وعرفت منهو ولقد سأل عني كذلك وبعد الماتش تعانقنا.
ذلك اللاعب كان عزالدين عقباوي. وبعد اقل من سنة كنت اعاني الحزن عليه كنت في مأتمه لانه توفي في حادث حركة ضم اخرين , فهو ابن عم اخي عبالمنعم عبدالله حسن عقباوي. ومنزل ال العقباوي في الموردة كان بمثابة منزلنا. نسبة لارتباطي اللصيق و شقيقي الشنقيطي بعبدالمنعم عقباوي
كل مانحتاج اليه هو ان نعطي فرصة لبعضنا. لكي نتعارف ونتحابب. ولكن في المكان الاول يجب ان نقتنع باننا سودانيون سودانييون ولسنا اي شيئا آخر. ?
ع ، س شوقى …

تعليق واحد

  1. امرك عجيب ككتاباتك يوم فلاتة ويوم هوسا انت عايز تصل لي شنو بالضبط كدا

    اكتبلينا في مواضيع نستفيد منها بلا فلاتة بلا هوسا بلاش كلام فاض

  2. ezzo عاوز الكاتب يتكلم ليك عن شنو .. يعني عاوزه يطبل ليك للحكومة ولا عن بواقي الاتراك والمصريين والشوام .. غايتو ناس عجيبة ابدا ما عاوزين يسمعوا الحقيقة … وبارك الله فيك يا شوقي بدري عن تنويرك للجهلة ديل

  3. مبدئيا نرفض الاساءة العرقية والعنصرية واحتقار اى مجموعة قبلية
    ………فما لاتقبله لنفسك لاتقبله للاخرين…….انتهى……….
    ولكن الحقيقية التى يجب ان نعترف بها…….
    ان السودان اصبح مرتع لكل مجهول سواء كان افراد او مجموعات
    ومجموعات كثيرة دخلت الى السودان من غرب افريقيا واجتهدت وما زالت…فى تزييف وتزوير وتثبيت سودانيتها..ومن بينهم الفلاته والهوسا………
    وليس كما يعتقد البعض..ان هذا حدث منذ سنيين طويله فهو ما زال مستمرا حتى يومنا هذا وباعداد ضخمة………
    والمشكله…فرزهم صعب…الا بالاوراق الثبوتية لذا ينبغى التشديد باقصى ماهو ممكن…فى منح الجنسية
    ولاننفى انه توجد مجموعات من الفلاته والهوسا منذ 100 عام هولاء سودانيين
    ولكن مشكلتهم انهم يتستروا على المجموعات التى وفدت لاحقا
    يجب ترحيل كل المجموعات التى وفدت حديثا الى دولهم فى غرب افريقيا

  4. أستاذ شوقي لك كل التقدير والاحترام موضوعك عن الفلاته والهوسا موضوع بالغ الاهمية لأنه موضوع إنساني هؤلاء الناس لهم جذور في أفريقيا كما للاخرين جذور في الجزيرة العربية بالاضافة الي ذلك السودان هو دولة أفريقية من حيث الجغرافية لماذا الناس يحقرون أصحاب الارض ويمجدون من ينسبون أنفسهم الي شبة الجزيرة العربية او غيرها وهنا أنا لا أزايد علي الناس ولكني أسوق حججا منطقية عساها تساعد في تغيير هذه المفاهيم المغلوطة والله كثير من الناس الذين يهاجمون الفلاتة علي وجه التحديد لا يعرفون الفلاتة أصلا إلا من خلال معلومات موروثة وتخيلات مزيفة والواحد منهم لا يعرف في حياته كم منهم علمه في مراحل تعليمه المختلفة وكم منهم طببه بالمستشفيات وكم منهم وقف معه في الملمات ووووو لا ن كثير من الناس يعتبر أن الفلاتي له شكل وملامح وتصرفات خاصة وشاذة ومن الطرائف بعض الناس عندما يرى نساء أهلنا النوبةا الكدحات بعد قضاء أعمالهن الشريفة في المنازل في رحلة عودتهن الي منازلهن يقول ليك بالله عاين الفلاتيات ملن علينا البلد كيف فهذا يكفيه جهلا انه لا يفرق ولا يعرف عن القبائل شئيا فمن لايعرف ولا يريد ان يعرف لا يرتجا منه صلاحا ولا إصلاحا أخيرا التحية والإعزاز والإنحناء لكل القبائل السودانية التي لوجدت من يقودها فكريا وثقافيا لصرنا سادة العالم ولكم الود..

  5. الحضارة تعنى احترام الاخر ..احترام الاخر يعنى إحترام النفس..ليس لفضل لاحد على احد ليس للإنسان ان يختار لونه او جنسه او عرقه او شكلة فالصانع والخالق هو الله ..اى فخر زائل واى عنجهية وغلواء عرقى يصب فى..مبادئ فرعون..وصاحب الجنتيين فى سورة الكهف..
    والفلاتة عندما يقول الناس انا فى الصلاة فلاتى وانا فى الصيام فلاتى ..هذا شرف لا يدانية شرف…
    هذا لا يمنع ان تراجع الجنسية السودانية وحقوق المواطنة وقد حصرت الإنقاذ للاجئيين وعملت لهم هويات..
    وفتح باب الهجرة لعشرة مليون مصرى وطرق الهوسا والفلاتة؟؟؟علامة استفهام كبيره..هل السودان يحتاج لغسيل هوية..والله يا احباب لا تتضيعوا الهوية السودانية..الهوية السودانية بخصالها من كرم وشهامة واغاثة الملهوف وزهد ووووو..اتسبدلون بالادنى ماهو خير..
    خال البشير العاجبو لونو ..زمان جدنا المهدى الحمرةاباها ..
    لا نشك فى اى ينسب ..يختار الانسان مايشاء من نسبه..اهم شئ للنادى لهويتنا السودانية…واخلاقنا قبل قبيلتنا..العالم فى شنو ونحن يادوب ده جعلى ودى شاقى ودى حسانى ودى فوراوى ودى فلاتى…اصح يازول ..مازال خليل فرح ينادى يا عازه ما كفاك نوم؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..