قبل مؤتمر التعليم..!ا

العصب السابع
قبل مؤتمر التعليم..!!
شمائل النور
في هذا الشهر الخاتم للعام 2011، سوف ينعقد المؤتمر القومي للتعليم في السودان، والطبيعي أن يكون القائمون على أمر التعليم إن كان وزارات أو مؤسسات ذات صلة أو خبراء في التربية والتعليم قد حشدوا أكبر قدر من الملاحظات والمشكلات، التي صاحبت العملية التعليمية منذ خلق سنة ثامنة بالمرحلة الابتدائية التي أصبحت تُسمى (أساس)، كان هناك احتمال مرجح أن تُضاف سنة رابعة ثانوي حتى يكتمل السلم التعليمي إلى “12” عاماً بدلاً عن الحالي “11” عاماً، وكان في الأصل “12” عاماً، لكن التنظير والتشريع الذي أهلك قطاع التعليم طلاباً ومعلمين أتانا بهذه النتائج الكارثية، لا أدري ماذا كان الهدف من تخريج طلاب “فاطين سنة” كاملة، وبمشكلات تربوية أقرّ بها أهل الشأن…أول من أمس الأربعاء، نشرت صحيفة “التيار” في صفحة الرأي مقالاً لصلاح الأمين وهو خبير تربوي كما عرف نفسه، أظن أن العنوان وحده كافٍ لتلخيص الأزمة وهو “الرجوع للسلم التعليمي القديم فضيلة”، أسهب الخبير في سرد مشكلات السلم الحالي والمناهج، وعندما يأتي الحديث من خبراء الشأن يعني ذلك النظر بعين الاعتبار وليس أقل من ذلك. وأنا أضيف أيضاً لما قاله الخبير لماذا لا يُعاد السلم القديم، ستة أعوام ابتدائي، ثلاث سنوات متوسط، ثلاث سنوات ثانوي. إن كانت هناك ثمة مشكلة سوف تكون مشكلة تمويل لإنشاء مدارس متوسطة، وإن كان هدف المشرعين في شطب هذه المرحلة كان هدفاً اقتصادياً، بحيث توفر الدولة الصرف على التعليم في المقام الأول أظن أن الجريمة أصبحت جريمتين الآن. أعتقد أن كل من يهمه أمر التعليم أو حتى كل متابع قد درس المنهج القديم وأجرى مقارنة سريعة دون تعمق مع المنهج الجديد الذي هو عبارة عن مواد ضعيفة، وتصنيفها وتسميتها باسم واحد، الذي يفعل ذلك، لن يسكت على هذا الحال، لأن النتائج التي بين أيدينا أثبتت خواء تلك المناهج، وأصبح هذا أمر مسلم به، التعليم يحتاج إلى ثورة والله إن هؤلاء التلاميذ لولا الانفتاح الذي حدث في الفضاء والإنترنت لكانوا أكثر خواء مما عليه الحال الآن.. يا جماعة نحن مواجهون بفراغ وخواء لأجيال كاملة، كيف يمكن أن ننقذ ما يُمكن إنقاذه.. نتمنى أن نُواجه مشكلات التعليم بكل مصداقية، حتى لو أضيفت سنة رابعة ثانوي في السلم التعليمي الحالي، فالمناهج تحتاج إلى غربلة كاملة بل تحتاج إلى تغيير، انظروا أيها القائمون إلى أي كتاب من المناهج الحالية التي أحنت ظهور الطلاب وقارنه بكتاب من المنهج القديم، بكل صدق، وأن يلتزم المؤتمر العام بالاحتكام إلى رأي الخبراء المستقلين، فالقائمون على أمر التعليم لم يستطيعوا تقديم أي مكاسب للعملية التعليمية، لكنهم للأسف يمثلون دولة هي الأقل صرفاً على التعليم.
التيار
آخر الشهر
يا معشر الأقوام بالـــــــــــله استخـــــــروا
ان دام فلس الفتى فهــــــــــــــل ينفعــــل
أيكتـــــم ضيقاً طول الدهــــــــر أرهقـــــه
أم يطوف سائــــــلاً يطلب الخير ينتقـــــــل
ظرف اليوم واحد او اليومين محتمـــــــل
أما علاقة الدينار مقترن بالبؤس يتصـــــــل
قالــــــــــــــوا الصبر حتى آخـــــر الشهر
صبرنا فاستحكم الضنك و الجيب منشـــــل
قـــــال البعض أهجـــــــرها تنل وطـــــرا
قلت كــيف أهجرها فينــــــــــا الغرام يكتمل
الحـــــــــــال معروف مبني على الفتــح
فكأنه أبو القاسم يرضى بالمخروق ينتعـــــل
شفاك الـــــــــله من جرحين إن وقعــــا
جــــــــرح الشوق و بجيب ليس يندمــــــل
و هل جمع الإثنين جـــــــــــــوازاً بفتى
فرح بمن يهــــــــــوى وفلس مــــا له مــــثل
النار تحرق من ظل يوطئــــــــــــــها
و الوضع ميؤوس أبــــــــــداً ما كان يحــــتمل
تسرب اصحـــــــاب الحظ السعيد مضوا
فمـــــــا طــــــــــاب لهم ذلك التدمير والشغل
و عـــــــــــــاد آخرون من أبناء محنتنا
دونهم أبواب الوظيــــــفة و الأرزاق تنسدل
و صاحبنا علي بالدينـــــــــــار مازحني
يقول هاتوها تفضـــــــــــــل أيها الجـــــــزل
و كأنه هــــــــــــارون الرشيد حين كافأني
و كأنني من لا تعــــــوذه الأساليب و الحـــيل
و جــــــــلال الدين في الركن القصي منزوياً
تراه و كأن قد أصـــــــــــابه الحادث الجلل
المصروف لا يقضي الليـــــــــالي الخمس كاملة
أما آخـــــر الشهر فأيام كلـــــها ملـــــــــل
كلما لاح القدر العظيم , النوم داهمني
فمدمن الفول يلـــــــــــــزمه الإعسار و الكسل
تلك كارثة يعود آخر اليـــــــــــوم صاحبنا
معدوما ًبلا مصروف يحتاجه الأهــــــــــــــل
إن رقاع الدعوة وصلتنا راجيــــــــــة توارينا
عن كشف الحـــــال يلزمنا انكسار و الخجل
تحول التفكير عن التدريس منصـــــــرفاً
و مكافحــــــــــــاً انْصبِّ في العيش صاحبنا البطل
و حينما تسأل الطفــــــــــــل الشقي مسألة
وقتها تــــــدري أن الوظيـــــــــــفة بها الخلل
و عندما جــــــــاء المدير عفـــــــواً ليسألهم
تصدوا لــــــه ببسالة من خلفها الجهـــــل
قال الصغارجــــــــــــاءت عطية الأُنــــــــثى
و مضى من قبلهـــــــــــا عطيــــــــــة الرجل
أما تلك فلسفة جـــــــــاءوا يقولـــــون بها
و عبْ الدفاترحمــــل ما طاقــــــه الجمـــــــل
النفس و الجسد الهــــــــــــــــزيل أعباءمكلفة
و حمــــــــــلوهم الأوزارحتى اشتكى الحمل
كلفوهم بها من حمـــــــــــــل وقعتها ظلماً
شاب الوليدصغيراً و تمخض الجبــــــــــل
يساقون إليها و بطون الصغار خــــــــــــاوية
و الرؤوس تما ماً قد أصـــــــــــــــابها الشلل
لا نار في البيت يأنس الأضياف وحشتـــــها
لا ملــــــــح و لا ثـــــــــوم ولا زيت لابصــــل
و شبر مـــــــــاء يكفي لإغراق الدار كاملها
الفصل مسقوف لكـــــــــن تختـــــــــفي الظلل
من أي ناحيــــــــــــة أتيت الفصل تدخلــــــه
الشباك و المدخل ســـــواء لا بــاب و لا قــــفل
و سبـــــورة الصف كلـــــها شقوق و حــفر
و شقينا برمــــــــاد الطباشيــــر يكتــــــحل
مدير التعـــــــــليم يومــــاً ما كان يدخــــلها
من دخلها منا حــــــرام ما يجـــــوزينتقـــــل
و المعذبــــــون في الأرض ينـفـــــون لهــــا
و يظلون بها حتى يستقيلون أو يأتيهم الأجل
من وزارة التعـــــــــليم زارنا وفـــــــــــــد
وجدنا كالخالدين في السجن جزاؤنا العــــمل
و لما قــــــال حجتـــــــه العــرجاء حيــــــرنا
أهــذه البصــيرة يا نـــــاس أم به الحــــــول
فكيف يكــــون الموسرون هنــــا رعــــــاع
ونحــــن بهـــــــا الأنبيـــــــاء و الرســـــل
عندها ذهبـــــنا للمعـــني نشكيه حجـتـــنا
قال أين الأسماك و التفاح و الأناناس و العسل
مصائب كالأحقـــــاد قصدوا العبـــاد بها
فما جاءت بها في التـــاريخ قرونهــــــا الأُوِل
و طريقـــة الكل التــي أرادوا لهـــــا أرضاً
الحروف و الكلمات تجريد و قبلها الجمـــل
قالـــــــوها مجمــــــلة من غير تفصـيـــل
فما اقتنع المطبــــــق و التلميـــــذ و الأهــــل
خـــــــــالي الوفاض لا تـــــــــرجى نوائــــله
و صاحب الجزء متمسكاً لا يرضى بها بــــدل
تعاطينا هــــــذا المنهاج و أعطينا فحـــــواه
مافيه تنقيه لقاعـــــدة و المنهاج مرتجـــــل
قالــــــوا قصدنا نطورهم و ما جــــــاءوا به
مسخ الأفـــــكار و المأخــــــوذ منتحــــــل
ذوبوا في العمر عـــامين وفي التوقيت واحدة
و كل شــــــــئ من الجماعـــة كان يحتمل
ماا صــــلح في الصين لا يصلح في تربتـــنا
فكيف نطبــــق كل مــا جاءت به النــــذل
عندنا بيئــــة التعـــــــليم ما كانت مشابهـــة
و قناعة الشــــركاء أولى هـــــي الأصــــــل
فمـــاذا يراد بنـــــــا أجهـلاً نعلمهـــــــــــــم
و اهــــداف التعليم معضلة يرتابها الرجل
كلهـــــا تجاريب و طرق التعليم جائـــــزة
فا سألوا الطباخ قبـــل ما تستــوي الأُكــــــُل
رأي الفـــــرد لا يتفـــــــق الســـــــواد عليـــه
و الاصرار في الرأي مصيره الفــشــــــل
عناصر التعــــــليم ظلت شتــــــاتاً مفككــــــةً
ما تجاوب الأولياء و الأستـــــاذ و الطفـــــل
إن لم تـــكن قناعــــــة التعليـــــــــم فلسفـــة
يبقى التنظير في واد و التلميـــــذ منفصـــل
مـــــا كانت ثقافتــنا لنأخــــذها مسلـــمةً
و كل غريب في الدنـــا و ما أتت به الـــــدول
إن كان محتــــــوم كما جــــــرى القــــدر
فما جـــــدوى بكاء الدار و النيــــران تشتعل
فلننظر ما بأنفسنا و نعمل حتى الله يرحمنا
فلا خيــــر يرتــــجى ان لم نعدلها و نعتـــدلر ال
اخت شمائل الله ينصر دينك ..لقد اصبحت اداوم على قراءة عمودك لانك امراة ولا كوم رجالة ….تكتبى فى المليان ولا تخشى شئ..ورطة السلم التعليمى وان تخلصنا من سيرهق البلد وان تركناه الوجع والالم …ولك ان تنظرى كم تكون الخسارة لإعادة المدارس المتوسطة مع العلم ان اغلب المدارس التي جففت بيعت اراضيها وقريتى مثال لذلك …ولا اطيل رجاء تانى ماتكتبى كلمة (((إنقاذ))) فى مواضيعك لانها تصيبنا بالقرف وال…………………
المقترح الانسب لبناء الهيكل الزمني للتعليم هو 4 , 4 , 4 اما ما يقدم من مناهج في هذه المستويات العمريه فهذا تحكمه القدرة الاستيعابية للمتلقي مع البناء السلوكي كجزء من الاهداف العامةللبلد وهو مايطلق عليه المكون الوجداني والارتباط القيمي بالبلد ثم استكشاف المهارات وتنميتها في المستوي الثاني ثم تنمية القدرات التخصصيه في المستوي الثالث استعدادا للدراسة التخصصية في الجامعة