المنتخب الوجه الخارجي لمأساة وطن !!!

*لعله صار وحل المنتخب الوطني اقرب الي قول الخنساء لولا كثرة الباكين حولي لقتلت نفسي ..وهي -اي خناس -حتي لو قتلت نفسها ستجد من يبكي عليها لعزوتها في الاهل والصحب ومكانهة شعرها بين البطون والافخاذ كلها ..اما نحن حتي لو قتلنا انفسنا او قتلنا المنتخب فلن نجد بواكي لنا وله لانه لا يوجد وطن او ان شئت الدقه الاحساس بالوطن او بانسانه الذي يتالم من التعليم الي الصحة الي البيئة الي حيث الفرحة بالمنتخب لعل وعسي وما حدث بسيكافا اكبر دليل علي ما نقول ( اصلو طول عمرو ناسيهو الفرح ) ويوم المنتخب ( جات الحزينة تفرح مالقتش مطرح ) فلا حل الاتحاد حل ولا حل الوزارة حل ولا حل حتي الحكومة حل وقد تنبات لذلك باكرا بجريدة الخرطوم الرياضية بالقاهرة ويشهد علي ذلك الاخ فكرا وعقلا والابن عمرا فايز ديدي الذي مشكورا نوه لذلك المقال لمدة اسبوع عام 1997 ويومها كانت فضائحنا بالاندية والمنتخب سارت بها الركبان واذكركم بهزيمة المنتخب بساحل بالخمسة وبهدلتهم بالمطار هناك ونومهم علي الارض لو لا مروءة سوداني يعمل بالامم المتحدة غطي عورتنا بورقة توت ويومها قالها الاسد فوزي بالتلفزيون القومي (اذا كان الدولة غير قادرة علي توفير مبلغ 5الف دولار علينا ان ننسي الرياضة وننسحب منها نهائيا ) وقبله قالها الرجل الصالح الاوحد في السودان كما قال برف عبد الله الطيب انه استاذ الاجيال ومدرب المدربين الراحل المقيم الاستاذ هاشم ضيف الله حين جاءه وفد من مدرسة حنتوب ?اي والله حته واحده حنتوب ثالثة ثلاثه الوادي وطقت وكلهن الان طقن من الحزن والاسي كما طق الشعب السوداني وهو يدفن وطنه في احشائه ?وفد حنتوب طلب من الاستاذ (ان يمدهم بعدد من الكور لمختلف الالعاب ) فكان رده الذي عاشه وعاشته اجيالنا وحكامنا الان (اين ذهبت ميزانيات الرياضة السنوية للمدارس ) فلم يجد ردا غير الصمت فكان ان قال ( نعم ساحاول ان اوفر لكم شيئا ولكن عليكم ان تنسوا الرياضة ) عطفا علي كل ذلك قلت في ذلك المقال اختصارا ( ارجو ان يقوم رؤساء الاندية كلها بمختلف الدرجات باقفال الاندية وتسليم المفاتيح للسيد رئيس الجمهورية وانهاء هذا المرض فالفضاء ملئ بما لذ وطاب وحتي نرتاح من هذا الصداع المزمن ) والذي لم يفارقنا حتي الان وان جاء بوجه اخر من الصرف البذخي بين السفه والعته حين انفض سامر الجماهير من الانقاذ فلجات للاندية للاستقطاب والالهاء وهذا هو محور الرياضة الان لا فكر ولا خطط ولا استراتيجية لا عمل وانما اجترار وحلقه مفرغه حتي وصلنا الحالقه بطموحات ان مجرد التاهل صار مدحا وغناء نكتب هكذا لان هذا وطننا الذي نريد ان نراه في المراقي ولن يتاتي ذلك الا بالنقد البناء الهادف من غير اساءة لاننا نعتبر الفشل ( بغير فساد ) هو تجربه انسانية يجري عليها ما يجري علي الانسان لذلك ظللنا نكتب يحرقه والم لوطن يتسرب من بين ايدينا دون ان ننتظر مصلحة انية او مستقبليه في مجاملة هذا او ارضاء ذلك حيث نعتبر ان الناس يقفون علي مسافه واحده من اجل وطنهم وظللنا نقدم في الاقتراحات للاصلاح ولكن لا حياة لمن تنادي وذلك منذ ان قامت الانقاذ اقترحت لوفدها الذي زارنا بعيد الانقلاب برئاسة اللواء الزبير محمد صالح والعميد صلاح كرار في قاعة الشيراتون تقدمت وقابلت العميد صلاح اذا جئتم لانقاذ البلاد فعليكم بالعمل في صمت وبمنهج واسترتيجية محددة داخليا وخارجيا وقلت له عليكم بتخريط السودان بعمل مسح شامل لكل الامكانيات مع السكان ومن ثم تحديد الاوليات والبدء في المشروعات بتوازن افقي لطبيعة البلد فقال هذا اجمل اقتراح في كل جولتنا وكنت معه علي المنصة وقبل سنة قابلت سفيرا في الاستثمار وقلت له قد اقترحت هذا في عام 1989فقال لو نفذنا مثل هذا لما وقعنا في مشاكل الاراضي الاستثمارية مع الناس واتضح لي اننا نؤذن في مالطا التي اول من اذن فيها المسرحي السوداني الفكي عبد الرحمن بسخريته المعهودة ليؤكد المثل وهو في طريقه للندن في بعثه مسرحية عام1953وهو لايدرك رحمه الله ان وطنه سيكون مالطا اخري لهذا نري ان افضل قرار في ظل عجز الدولة وليس فقرها هو ان نتوقف من المشاركات الخارجية اندية ومنتخبات ونستمر في عكنا المحلي وتدفع الدولة غرامات عدم المشاركة وهو ايسر لها ومجبرة عليه لعل الله يحدث بعد ذلك امرا كما في حالة المطلقة ربما نفوق من غيبوبتنا او علي راي سينا (نموت كلنا ) وليت هلتر فعلها لاراحنا باكر ونحن في رحم الغيب او كما قال عمي خواجه وهو صاحب مزاج اخضر مستنكرا قدوم احد اجدادنا قائلا ( في حد يترك كنانة الله ويجي بلد زي دي ايه العاجبو في الصحرا دي شنو العاجبو ما عارف غير انو قدر رضينا بيهو ) لعلها زفرة حزن لحال يغني عن السؤال لذلك حق لمبدعينا الكبار الذين تنباوا باكرا بما سيؤول اليه حال الوطن كما قال الاستاذ حسين بشير عام 1990 بجريدة الخرطوم بالقاهرة ( ان الحكام الجدد ليس لهم خبرة في حكم دولة وانما كل ما يملكونه خبرة في ادارة اتحادات الجامعات والفرق كبير مما سيكون له اسوا الاثر علي الوطن ) ولشد ما اصاب الرجل اما اديبنا الراحل الطيب صالح اصبحت لازمته من اين اتي هؤلاء حكمه الجيل بعد الجيل يرويها بل واضاف لنا بالدوحة في ندوه (انه كاتب وليس لديه نظام سياسي محدد للسودان وان الذين يحكمون الان كلهم مؤهلون ومعظمهم من حملة الدكتوراة ولكن الله ما فتح بصيرتهم والحكم فتح بصيرة وليس بصر وحسب ) ارحلوا غير ماسوف عليكم واتركونا نخرج من قاع البئر الذي اوصلتمونا اليه فقد ولدتنا مهاتنا احرارا رضي الله عن الفاروق المحدث بالبصيرة !!!

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..