أسرة تطالب برفع الحصانة عن ضابط متهم بقتل ابنها

الخرطوم- شوقي عبد العظيم
اتُهم ملازم بشرطة الجمارك يُدعى (م .ع. ب) بقتل مواطن ضربا بــ(العصا) وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب تحريات الشرطة إلى أن القتيل يحيى موسى، من سكان الدروشاب وهو يعاني من اضطرابات نفسية تصادف مروره أمام منزل المتهم وكانت شقيقته أمام الباب، وصرخت فزعة عند رؤية القتيل وأغلقت الباب، وبعد مدة من الوقت جاء المتهم ووجد المجني عليه في ميدان لكرة القدم وضربه بــ(عصا). وقال شهود عيان إن حادثة الضرب كانت في يوم (25/9/2016) نقل على إثرها موسى للمستشفى، ودونت شقيقة القتيل عزيزة موسى بلاغا بالأذى الجسيم في قسم شرطة الدروشاب بالرقم (4856) إلا إن المجني عليه توفى في المستشفى بعد أسبوع من الاعتداء عليه. وتطالب أسرة القتيل برفع الحصانة عن المتهم، وتقديمه للعدالة فورا، وقال أحد أفراد أسرة القتيل للصحيفة: “المُتهم بعد وفاة ابننا لا يزال حرا طليقا

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الظلم : Injustice
    الاحساس بالظلم أصعب كثيرا على النفس من الظلم نفسه إذ ان الشعور بالظلم يولد المرارة والبغض ويقود للغليان الداخلي والقلق وتتولد نتيجة لذلك مشاعر سلبية مثل الغيظ والغضب والرغبة في الانتقام اذا سيطر الشيطان على عقل المظلوم وكل ذلك يدفع ثمنه المظلوم من راحته ومن طاقته التي يفترض ان يستخدمها في امور ايجابية ولكن للأسف تستهلك في هذه الانفعالات السلبية التي دفعه اليها ذلك الظالم. ومن هنا نناشد كل مسئول ان يتحمل المسئولية التي انيط بها ولكن للأسف الشديد اصبحنا بعيدين كل البعد عن فحوى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فلم يعد هنالك راعي فصار الظلم يقع على الرعية ولا حياة لمن تنادي وأصبح الامر كأنما الراعي او المسئول عن مصلحة ما سوى كانت وزارة أو ادارة او مدرسة لا يعنيه امر من هم تحت رعايته وذلك امر جد خطر ان تصبح المناصب مجرد القاب يتباهى بها الناس دون تحمل تبعاتها من المسئولية لذا انتشر الظلم في كل المرافق ولا احد يدافع عن المظلومين إلا رب العالمين حيث ان هذا الظلم الذي يقع من العبد على اخيه العبد لا يغفره الله إلا اذا عفا المظلوم عن الظالم وإلا فان الله سوف يختص له من الظالم ان آجلا أو عاجلا وكل من وقع عليه ظلم عليه ان يرفع امره الى الله ولكي نعرف ما هو الظلم فالظلم هو أن تضع الشئ في غير موضعه وهو التعدي عن الحق الى الباطل وهو انحراف عن العدل. والظلم عدة أنواع منها الظلم بين العبد وربه وأعظم ذلك الظلم الكفر والشرك كما في قوله تعالى {إن الشرك لظلم عظيم} (سورة لقمان:13) كذلك منها ظلم العبد لنفسه كما ورد في قوله تعالى {فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32) والظلم الثالث الذي لا يغفره الله للعبد إلا إذا عفا المظلوم عن الظالم وهو الظلم بين الناس بعضهم بعض كما جاء في قوله تعالى {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) وفي كل أنواع هذا الظلم هي ظلم الانسان لنفسه لان المتضرر منها جميعا هو فقد قال الله تعالى {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة لكهف:59)وقال ( والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57) وقال: {أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ }(سورة الشورى:45) وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم) وقال سيدنا عمر رضي الله عنه: «واتقِ دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مستجابة). وقد حذر الله من الظلم ففي الحديث القدسي قال الله عز وجل (ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) ونجد أن الظالم يعيش في عذاب نفسي وقلق يطارده فيه شبح الظلم وإن تظاهر بالفرح والسرور. وقد يكون الظلم معنوي بالانحياز أو التفضيل للبعض على غيرهم أو عدم تحقيق العدالة بينهم كأن يمنح البعض أكثر مما يستحق ويحرم المستحق من حقه الشرعي. ومن أسباب الظلم النفس الأمارة بالسوء: قال تعالى: { إن النفس لأمارة بالسوء} (سورة يوسف:53) وقال سبحانه وتعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) (سورة النازعات:40-41) ومن الاشياء التي تكون حاضرة في ذهن الظالم عليه أن يتذكر يوم المشهد العظيم الذي لا ينفع فيه مال ولا جاه ولا سلطان كما قال تعالى: {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون} (سورة الزمر:68-70). وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).
    وعندما يأتيك الظلم من الاقارب أو الذين تربطك بهم صلات اجتماعية تحول بينك وبين الجهر والصياح بالظلم والمناداة بأخذه بقوة القانون في الدنيا فان ذلك يهيج نار الحزن والغضب في النفس ويكون أشد من وقع السيف على الجسم كما قال الشاعر وظلم ذوي القربى أشد مضاضة … على المرء من وقع السهام المهند ويكون الظلم أشد قسوة حينما يقع الظلم على من هو أعز وأحب الى نفسك من نفسك ويكون هو في وضع لا يمكنه من رد الظلم عن نفسه بعامل السن أو الوضع الاجتماعي أو غيرها من الظروف التي تحيط به. ورغم تعدد المفاهيم والمبادئ السمحة نجد أن كثير من الناس قد اصيبوا في اخلاقهم وتعاملهم مع الآخرين وامتلأت قلوبهم بالعداوة والكراهية بدلا من أن تسكنها المودة والرحمة بالذات لو كان المحيط الذي يعيشون فيه يتطلب ذلك وكل ذلك له تأثير بالذات على صغار السن ومن هنا نناشد كل من علم بظلم وقع على شخص ليست في مقدوره رد الظلم عن نفسه كأن يكون الشخص ذو جاه أو سلطان وله سلطة على الظالم والمظلوم وقد علم بالظلم الذي وقع فعليه تحري حقيقة هذا الظلم بنفسه دون غيره والعمل على رد الظالم عن ظلمه بالتي هي أحسن فان استطاع فسوف ينال الأجر من الله وإن لم يستطع قايضا سينال الأجر لأنه قد أدى الامانة التي في عنقه وقد ورد كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته في يوم لا تنفع فيه المناصب إلا من أدى حقها مراعيا وجه الله ولا غير ذلك.
    الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

  2. الظلم : Injustice
    الاحساس بالظلم أصعب كثيرا على النفس من الظلم نفسه إذ ان الشعور بالظلم يولد المرارة والبغض ويقود للغليان الداخلي والقلق وتتولد نتيجة لذلك مشاعر سلبية مثل الغيظ والغضب والرغبة في الانتقام اذا سيطر الشيطان على عقل المظلوم وكل ذلك يدفع ثمنه المظلوم من راحته ومن طاقته التي يفترض ان يستخدمها في امور ايجابية ولكن للأسف تستهلك في هذه الانفعالات السلبية التي دفعه اليها ذلك الظالم. ومن هنا نناشد كل مسئول ان يتحمل المسئولية التي انيط بها ولكن للأسف الشديد اصبحنا بعيدين كل البعد عن فحوى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فلم يعد هنالك راعي فصار الظلم يقع على الرعية ولا حياة لمن تنادي وأصبح الامر كأنما الراعي او المسئول عن مصلحة ما سوى كانت وزارة أو ادارة او مدرسة لا يعنيه امر من هم تحت رعايته وذلك امر جد خطر ان تصبح المناصب مجرد القاب يتباهى بها الناس دون تحمل تبعاتها من المسئولية لذا انتشر الظلم في كل المرافق ولا احد يدافع عن المظلومين إلا رب العالمين حيث ان هذا الظلم الذي يقع من العبد على اخيه العبد لا يغفره الله إلا اذا عفا المظلوم عن الظالم وإلا فان الله سوف يختص له من الظالم ان آجلا أو عاجلا وكل من وقع عليه ظلم عليه ان يرفع امره الى الله ولكي نعرف ما هو الظلم فالظلم هو أن تضع الشئ في غير موضعه وهو التعدي عن الحق الى الباطل وهو انحراف عن العدل. والظلم عدة أنواع منها الظلم بين العبد وربه وأعظم ذلك الظلم الكفر والشرك كما في قوله تعالى {إن الشرك لظلم عظيم} (سورة لقمان:13) كذلك منها ظلم العبد لنفسه كما ورد في قوله تعالى {فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32) والظلم الثالث الذي لا يغفره الله للعبد إلا إذا عفا المظلوم عن الظالم وهو الظلم بين الناس بعضهم بعض كما جاء في قوله تعالى {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) وفي كل أنواع هذا الظلم هي ظلم الانسان لنفسه لان المتضرر منها جميعا هو فقد قال الله تعالى {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة لكهف:59)وقال ( والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57) وقال: {أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ }(سورة الشورى:45) وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم) وقال سيدنا عمر رضي الله عنه: «واتقِ دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مستجابة). وقد حذر الله من الظلم ففي الحديث القدسي قال الله عز وجل (ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) ونجد أن الظالم يعيش في عذاب نفسي وقلق يطارده فيه شبح الظلم وإن تظاهر بالفرح والسرور. وقد يكون الظلم معنوي بالانحياز أو التفضيل للبعض على غيرهم أو عدم تحقيق العدالة بينهم كأن يمنح البعض أكثر مما يستحق ويحرم المستحق من حقه الشرعي. ومن أسباب الظلم النفس الأمارة بالسوء: قال تعالى: { إن النفس لأمارة بالسوء} (سورة يوسف:53) وقال سبحانه وتعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) (سورة النازعات:40-41) ومن الاشياء التي تكون حاضرة في ذهن الظالم عليه أن يتذكر يوم المشهد العظيم الذي لا ينفع فيه مال ولا جاه ولا سلطان كما قال تعالى: {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون} (سورة الزمر:68-70). وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).
    وعندما يأتيك الظلم من الاقارب أو الذين تربطك بهم صلات اجتماعية تحول بينك وبين الجهر والصياح بالظلم والمناداة بأخذه بقوة القانون في الدنيا فان ذلك يهيج نار الحزن والغضب في النفس ويكون أشد من وقع السيف على الجسم كما قال الشاعر وظلم ذوي القربى أشد مضاضة … على المرء من وقع السهام المهند ويكون الظلم أشد قسوة حينما يقع الظلم على من هو أعز وأحب الى نفسك من نفسك ويكون هو في وضع لا يمكنه من رد الظلم عن نفسه بعامل السن أو الوضع الاجتماعي أو غيرها من الظروف التي تحيط به. ورغم تعدد المفاهيم والمبادئ السمحة نجد أن كثير من الناس قد اصيبوا في اخلاقهم وتعاملهم مع الآخرين وامتلأت قلوبهم بالعداوة والكراهية بدلا من أن تسكنها المودة والرحمة بالذات لو كان المحيط الذي يعيشون فيه يتطلب ذلك وكل ذلك له تأثير بالذات على صغار السن ومن هنا نناشد كل من علم بظلم وقع على شخص ليست في مقدوره رد الظلم عن نفسه كأن يكون الشخص ذو جاه أو سلطان وله سلطة على الظالم والمظلوم وقد علم بالظلم الذي وقع فعليه تحري حقيقة هذا الظلم بنفسه دون غيره والعمل على رد الظالم عن ظلمه بالتي هي أحسن فان استطاع فسوف ينال الأجر من الله وإن لم يستطع قايضا سينال الأجر لأنه قد أدى الامانة التي في عنقه وقد ورد كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته في يوم لا تنفع فيه المناصب إلا من أدى حقها مراعيا وجه الله ولا غير ذلك.
    الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..