أخبار السودان

هل تكون الانتخابات المبكرة الحل لأزمة السودان؟

د. عبدالوهاب الأفندي

لعل أبرز مظاهر الأزمة الحالية في السودان هي أن أهل الحكم لا يدركون على ما يبدو وجود أزمة، ناهيك عن حجمها وأبعادها.
فعلى سبيل المثال نجد الحكومة تنصح الناس بمقاطعة السلع الغذائية التي غلت أسعارها، كأن غالبية المواطنين لديها خيارات حول ما تأكل. ولعمري أن هذا يذكر بنصيحة ماري انطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر للفقراء الذين تظاهروا طلباً للخبز أن يأكلوا الكعك بدلاً منه. فإذا كانت غالبية الشرائح المحدودة الدخل، بمن فيها معظم أفراد الطبقة المتوسطة (سابقاً)، يستطيعون بجهد جهيد تناول وجبة أو اثنتين في اليوم من أبسط المكونات، فأي مجال أمامهم لمقاطعة السلع سوى الإضراب عن الطعام كلية؟
وفيما تتجه البلاد نحو هاوية الإفلاس الاقتصادي، نشهد الاتجاه إلى التصعيد مع الجنوب بدل الاتجاه التصالحي الذي كان سيعين الاقتصاد عبر تشجيع التجارة البينية والتقاسم المقبول لعائدات النفط وإعفاء ديون البلاد الخارجية وتدفق المساعدات.
وفي نفس الوقت يحفل الإعلام بتصريحات وتحركات دعائية لكبار المسؤولين تتحدث عن دعم الزراعة لسد الفجوة التي خلفها انقطاع عائدات النفط، مع أن المعلوم أن أي توسع زراعي لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها. ولو كانت هناك جدية في هذا الأمر لكنا شهدنا استثمار عائدات النفط خلال العقد الماضي في الزراعة والصناعة وغيرها من أوجه النهضة الاقتصادية بدلاً من تبذيرها في رفع مخصصات المسؤولين وشراء الولاء السياسي وتمويل حركات التمرد في دول مجاورة والحروب في دارفور وغيرها.
سياسياً كذلك نجد أن أركان النظام بعيدون كل البعد عن الشعور بعمق الأزمة وتبعاتها. فمن جهة نجد في تصريحات المسؤولين استخفافاً بالمعارضة وتأكيدات بأن النظام لا يعاني إشكالات في الشعبية. ومن جهة أخرى تتصرف الحكومة كأنها تفتقد أي دعم شعبي، كما يظهر من التعديات على حرية الصحافة واستهداف المعارضة.
ومن جهة ثالثة نسمع دعوات من الحكومة للحوار مع المعارضة ومحاولات لإغراء بعض الأحزاب بالمشاركة في السلطة. ومن جهة رابعة تقول الحكومة بأن البلاد الآن في خطر عظيم، وقد أصبحت مهددة بالمؤامرات، وتدعو الأحزاب لتقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية، أي أن تدعم النظام بدون انتظار تنازلات ومشاركة حقيقية في السلطة.
وكنتيجة لهذه التضاربات فشل النظام في إقناع القوى السياسية بالمشاركة في الحكومة التي كان من المنتظر أن يعاد تشكيلها مع انفصال الجنوب في التاسع من تموز/يوليو الماضي، ولكنها لم تر النور حتى كتابة هذه السطور، وذلك بسبب الاختلاف على شروط المشاركة.
فالنظام يريد من الأحزاب أن تعترف ضمناً بشرعية فوز الحزب الحاكم في انتخابات العام الماضي التي قاطعتها معظم الأحزاب، وتبرأت منها الأحزاب المعارضة القليلة التي شاركت فيها زاعمة أن حجم التزوير فيها فاق أسوأ تخوفاتها. ولكن أحزاب المعارضة تشترط التعامل مع الوضع الحالي بأنه انتقالي، لأنها لا تسلم بشرعية النظام ولا الانتخابات التي نظمها، كما أنها ترى أنه مهما كان أساس الشرعية في الماضي، فإن تقسيم البلاد خلق واقعاً جديداً يحتاج إلى بناء شرعية جديدة.
وتدعو الأطراف المتشددة في المعارضة إلى استقالة الحكومة اعترافاً بفشلها وتفريطها في وحدة البلاد، ومسؤوليتهاعن تفاقم الأزمة الاقتصادية مع استمرار أزمة دارفور وتفجر أزمات جديدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتدعو إلى تنصيب حكومة انتقالية تتولى الإشراف على انتخابات جديدة. ولكن الأطراف المعتدلة تقبل باستمرار الرئيس البشير على رأس حكومة موسعة تمثل فيها كل القوى السياسية الرئيسية، على أن تتولى هذه الحكومة إعداد دستور جديد للبلاد يفضي إلى انتخابات جديدة. ولكن الحكومة رفضت هذا المقترح، مصرة على أن تكون المشاركة على شروطها، مما يعني طرح عدد من الحقائب الوزارية والمناصب الأخرى على كل حزب على حدة، مع احتفاظ الحزب الحاكم بالأغلبية المطلقة وحق الرئيس في إقالة الوزراء متى شاء.
إذا كان هناك عنصر إيجابي في هذا الوضع فهو وجود توافق مبدئي حول ضرورة تعديل الدستور بمشاركة فاعلة من المعارضة، مع استمرار الاختلاف حول شكل هذه المشاركة.
فقد أصبح من المحتم إعادة صياغة الدستور، وقد قبلت الحكومة من ناحية المبدأ مشاركة أحزاب المعارضة في مفوضية الدستور. ولكن إجازة الدستور الجديد تبقى في يد البرلمان الذي يهيمن الحزب الحاكم على أكثر من 95′ من مقاعده. وهذا يعني أن مشاركة الأحزاب في مفوضية الدستور، إذا لم تكن هذه المشاركة معبرة عن التركيبة السياسية مع الإقرار بإلزامية ما يتفق عليه، فإنها لن تتعدى إضفاء المشروعية على ما سيقرره برلمان المؤتمر الوطني. من هنا لعله من الأفضل أن تتركز المفاوضات بين الحكومة والأحزاب في هذه المرحلة حول الدستور وتوجهاته بدلاً من التفاوض حول المشاركة في حكومة يهيمن عليها المؤتمر الوطني. فإذا قبلت الحكومة أن تشرك المعارضة في وضع الدستور فعلياً، وليس كمحاولة تمويه، فإن هذه ستكون خطوة مهمة إلى الأمام. عندها يجب أن تكون الخطوة التالية هي ترتيب انتخابات مبكرة على أساس الدستور الجديد، شريطة أن تكون محل إجماع وقبول هذه المرة. ويمكن بعد ذلك أن تشكل الحكومة الجديدة على أساس الأوزان الانتخابية، فيحسم هذا الأمر قضايا الخلاف حول المشاركة في السلطة وشروطها وكيفيتها.
هذه الخطوات، إذا تحققت، يمكن أن تصبح البديل الأقل كلفة، عوضاً عن الانهيار أو توسيع الصراع المسلح أو إسقاط النظام بأي وسيلة. ولكن حتى تتحقق هذه الخطوة لا بد للنظام من أن يدرك أن هناك أزمة، وأن يبذل جهداً حقيقياً للتقارب مع الآخرين. وهذا الأمر من أصعب الأمور على الأنظمة التي ترى أنها قادرة على البقاء في السلطة بالقوة، وأن خصومها أضعف من أن يجبروها على الرحيل. وفي الغالب فإن هذه الأنظمة لا تدرك أبعاد المشكلة إلا بعد فوات الأوان، وعندها لن يمكن لأي قدر من التنازلات أن ينقذها.
شهدنا هذا في مصر وتونس وليبيا، ونشهده اليوم في سورية واليمن. قبل عقد من الزمان، عندما وصل الأسد الابن إلى السلطة، كان غاية ما تطمح له المعارضة هو إتاحة مساحة صغيرة لحركات المجتمع المدني لكي تتحرك بحرية. ولكن النظام لم يصبر حتى على الاجتماعات التي كانت تعقد داخل شقق لمناقشة قضايا البلاد.
اليوم فإن الشعب ‘يريد إعدام الرئيس’، كما تقول شعاراتهم. ولم تجد حتى الآن كل القرارات المتلاحقة التي يصدرها الرئيس بصورة شبه يومية للاستجابة لمطالب كان المعارضون يعتبرونها قبل أشهر ضرباً من الخيال، في إنقاذ الأسد من حكم الإعدام الشعبي الصادر في حقه، وهو حكم من المؤكد أن يجري تنفيذه في القريب العاجل. نفس الإشكاليات واجهها مبارك وبن علي وسيف القذافي ورئيس اليمن. كل منهم قدم خلال أيام تنازلات انتظرها المعارضون عقوداً، ولكنها لم تجد القبول ولم تنقذ الدكتاتور من المصير الحتمي، لأنها جاءت بعد فوات الأوان.
كنت في السابق قد قلت إن أمام النظام في الخرطوم أياماً لا أشهر لكي يتدارك أمره. ولا أرى أن ما جرى من تطورات يغير من هذا الحكم. ذلك أن انهيار الأنظمة لا يتم حكماً لحظة سقوطها، وإنما في وقت ارتكاب الأخطاء المميتة أو تفويت الفرص التي لا تعوض. فالأنظمة في مصر وتونس ما كانت لتنهار بالسرعة التي انهارت بها لو لا أنها كانت ساقطة بالفعل. فقد أحكمت عزلة النظامين حوالي عام 2005، حين تم إحكام سيناريو الوراثة في مصر، وفقدت كل القوى في مصر وتونس الأمل في أي تغيير إيجابي. وابتداء من تلك النقطة أخذت الأنظمة تراكم الأخطاء، مثل عدوان النظام التونسي على القضاة والناشطين والإعلاميين، وقرار النظام المصري تزوير انتخابات عام 2010 بصفاقة مبالغ فيها حتى بمقاييس نظام جثم على الأنفاس عقوداً، إضافة إلى ولوغ النظامين في فساد لم يعد أي منهما يتستر عليه.
في الحالة السودانية فإن النظام أضاع فرصة لا تعوض عبر الطريقة التي أدار بها انتخابات العام الماضي، وأضاع قبل ذلك فرصة الحفاظ على وحدة السودان. وهاهو يضاعف مشاكله بمعالجاته غير الحكيمة للأزمة الاقتصادية التي خلقها، وبفشله في التوصل إلى وفاق مع المعارضة.
وإذا استمر الأمر في هذا الاتجاه فإن النتيجة تكون محسومة. وليست هناك سوى فرصة محدودة أمام النظام للأخذ بزمام المبادرة والتحكم في الأمور قبل فوات الأوان. وقد يكون التوافق حول آلية صياغة الدستور الجديد نقطة البداية. فهل نأمل ألا تضيع هذه أيضاً؟

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. نطالب ثم نطالب بان ينسلخ السيد غاذي صلاح الدين من هؤلاء المجارمه ويكون حزب من غير الاسلاميين ومن صغار السن من دون الخمسين او الخمسه والاربعين وعمل اللازم لخوض الانتخابات القادمه دون اشراك الانقاذيين

  2. المثل السوداني بقول " أضان الحامل طرشــة " فهؤلاء لا أذان يسمعون بها ولا عقول يفقهون بها , هؤلاء القرويين اللصوص الجياع ، يستمرون هكذا حتى يخرج لهم ابو عزيزى ســوداني من تحت الارض.وقتها انا واثق 100% سوف يضحون بالسودان ولن يضحوا بانفسهم او مكاسبهم ، ان غير متفائل مع وجــود هذه النخبة من القرويين الجياع المتاســلمين الجهويين.

  3. دكتور الافندى مع احترامى لوجهة نظرك فان الامر قد تجاوز مسالة صياغة دستور جديد واصبح الامر الان محكوما بضرورة اسقاط هذا النظام الذى فقد كل اوراقه واصبح كما يقولون قاعد فى الصقيعة ، تلك المجموعة المتسلطة على رقاب الشعب السودانى لايمكن الوثوق بها ولايمكن الاتفاق معها على اى حلول سياسية وكيف يتم الاتفاق معهم ومع من يتم الاتفاق اذا كان بمقدور اى واحد منهم الغاء اى اتفاق بجرة قلم اذا عقده آخر ، هذا بالاضافة الى قناعة تامة ترسخت لدى كل الشعب السودانى ان معالجة هذا الكم الهائل من الازمات والكوارث التى افرزها هذا الحكم لايمكن معالجتها الا بزواله واول هذة الازمات غول الفساد الذى اصاب كل مؤسسات واجهزة الدولة فكيف يتم معالجة هذا الامر ومكافحته والقائمين على امره فى سدة السلطة وعلى راس هذة المؤسسات والاجهزة ، لابد من الازالة والكنس لتلك العصابة ثم يتم النظر فى امر الدستور

  4. مع إحترامى للكاتب،،،هذه الطقمة ادمنت الفشل،،،وعدم الجدية فى الطرح.

    كل هذه المناورات هى من اجل كسب الوقت وقتل روح الثورة التى بدأت تهب علينا

    لم يكن هذا النظام فى يوم من الايام جاداً فى اى طرح او اى مبادرة ودونكم إتفاقية جيبوتى،،نيفاشا،،القاهرة،،ابوجا.

    ما الذى جناها الشعب من هذه الاتفاقيات غير السراب…هذا النظام غير جدير بالثقة ولا مصداقية له ويجب على المعارضة ان تتصرف من هذا المنطلق.

    صدقونى يا أخوانى لاحل لمشاكل السودان إلا بكنس هذه العصابة ورمياها فى مزبلة التاريخ…غير ذلك هو خداع للنفس.

  5. ألمكرم دوماً الأخ ( الأفندى ) … لك التحـيات الطـيبات من مدينة الـدنـدر …

    صياغة دستور جديد و نقطة بدايه لمن؟ لصالح ( اخوان ألصفا ) هل تبحث لهم عن مخارج؟

    ظللتُ ساعات حائراً وعاجزاً عن فهم ما يدور فى مقالك أيها الافندى فالاجواء والاوضاع شديدة ( العبثية) فى (تناقضاتها) ..لفترات طويله عملنا على تعطيل المنهج ألعقلى الناقد والمتسائل ثم الرافض

    فقد تضافرت نظم الاعلام والتعليم والترفيه والثقافة الهابطة ومستوي المعيشة البائس

    أخ عبدالوهاب الأفندى …

    المخرج فى اعادة (البناء) لابد فى النهاية أن يؤدى هذا الواقع ( للانهيار) الكامل واعادة البناء ليست (تشاؤما) .. اعادة البناء من الصفر ( ممكن ) …..

    فنحن بدأ ( التهدم لدينا ذاتيا ) ونُفكر كشباب بان البديل يكون عندنا بأعادة بناء لشئ جديد لكن (الموجود) هذا يستحيل اصلاحه فلوكانت لدينا مهمة مستقبلية فهى كيف نعيد بناء مجتمعنا ودولتنا وثقافتنا ابتداء يا أفندى ….

    فما هو موجود الان غير قابل (للاصلاح) اطلاقاً نحن نريد اولاً مواطنا مدركا لحقوقه كمواطن وانسان عارف ومتعلم ومثقف ومحب للحياة ويريد أن يبنى وطنا ويكون فيه شخصية وطنيه يدندن : زيدنى فى هجرانى وفى هواك يا جميل العذاب سرانى ..

    شغلت السياسة (الأخوان الاسلامويين) كثيراً وكان ذلك على حساب الجوانب (الفكرية والنظرية) فكان (فقرهم الفكرى) ونجحوا سياسياً فى الوصول للحكم والاستيلاء على سُلطة مطلقة ….

    ولكن جاءوا اليها ( خاوى الوفاض) من الفكر والنظرية مما فرض عليهم (التجريب والخطأ) ولأنهم سياسيون اكثر منهم (مفكرون) فهم لا يراجعون تجربتهم ولا ينتقدونها…

    وهم لا يقفون عند حد الصمت عن اخطائهم بل يقفزون على الاخطاء ويصرون على نجاح المشروع الحضاري الاسلاموى …

    كرجل باحث اقتصادى أحرج هؤلاء (الاسلامويون) رصفاءهم فى الحركات الاسلاموية الأخرى فقد كانت فرصة لهم لكى يقدموا (اقتصاداً اسلامياً) ركيزته (الاخلاق والقيم ) الاسلامية التى ترفض الى جانب ( الفساد) كل اشكال (الترف) الاستفزازى الذى بلغ درجة (السفه) فقد كان يفترض فى نظام اسلامى أن يُحاسب (الفاسدين) باعتبارهم خارجين عن القاعدة ومجرد استثناء… ولكن ….

    ان النظام الاسلامى يُعالج قضية الاخلاق ويبسط العدالة ويحرم الديون الربوية وبيع الدين وبيع ما لا تملك والعمل بقاعدة ( ان كان ذى عسر فنظرة الى ميسرة ) …

    تالله ياعبدالوهاب الحياة اليومية تزداد ضيقاً وبؤسًا وعنتاً كل رأس ســاعه ….

    وفى الختـــــــــــــــام :

    أتمنى على الافندى المحترم أن يُواجه الإشكالية التى اصطدم بها كل الاصلاحيين الاسلاميين من قبل …

    نتمنى عليه ان يوفق بين أن يكون ( أسلاميا حديثا وديمقراطيا) ومن قلب هذا المأزق جاءت توجهات نقده الذاتى ومراجعاته القاسيه .. وهى مواقف أنتجتها ازمات معروفه.. من أيام عمله بسفارة (لندن) … ومحاولات الاستدراج والاستدعاء للخرطوم …

    وللـحـديث بـقـيـه … ما .. دام فى العُـمر بـقـيـه …

    الجـــعـــلى البــــعـــدى يــومـــو خنــق …

    من مدينة الـدنـدر ألطـيب أهـلـها …… والــراقِ زولا ….

  6. ههههههه ياعمي انتخابات شنو اكيد بيزوروها زي العادة ماينفع الى ان يسقط النظام ويحاكم عمر البشير حاله حال اي مجرم وريحونا من كلامكم الممعووووووووووط دا ياارزقية

  7. سـؤال الى نافع الغير نافع ، القروي البدوي القح ،الجيعان، غليظ القلب بذئ اللسان والى كل من سار معه في الدرب ودان بدينه:-

    يا نافع الغير نافع ، الدكتور الجهوي القبلي القح ، الذي يفتخر بجهويته وبداوته بصوره أو باخرى في كل مناسبة واحيانا من غير مناســبه ، المريض الذي تلذذ يوما بإهانــة وتعذيب زميله الاستاذ الجامعي الاعزل لاسباب ظاهرهـا سـياسي وباطنها جهوي قبلي.
    أسـال ومعي بقية الشعب السوداني الذي تحكمه وامثالك بعقلية " لحس كوع " إذا كان كل ما هو غير مؤتمر وطني غير جدير او مؤهل لحكم السودان طوال 22 عام وقد اثبتت الانتخابات الاخيرة النزيه ذلك، أليس داخل حزب المؤتمر الوطني رجال غير العواجيز امثالك.
    اذا كان مناطق الهامش لم تنجب رجال نافذيين امثالك وامثال عمر البشير وإبراهيم احمد عمر وعطاء واسامه واخرين وامثال طه و الجاز و كرتي وصلاح قوش (وبقية الشايقية) السؤال الاول ألـيس في " مثلث عرب الجزيرة " (مثلث كوستي سنار الخرطوم ) رجل واحد جدير بان يكون لص كبير ومجرم امثالكم داخل حزب المؤتمر الوطني. والسؤال الثاني هـل من المنطقي رحم الحزب الوطني عقيم لانتــاج عقليات مثل قامتــك طوال 22 عام حتى من قبائل الجعليين والشايقية ؟؟!! ليرفعوا لنا راية الجهوية والقبلية عالية خفاقـة .

    أتقوا الله فيـــنا وفي أنفســكم ، واتقوا الرقيب الحسيب وتعــوذوا من دعوة المظلوم ليل نهار ، فإنهــا مستجابه ولو خرجــت من كافـر مظلوم. اللهم اجعل من مصير البقية منكم كمصير الترابي والطيب سيخة والزبير وابراهيم والمجذوب واخرين ، آمــــين.

  8. يفتقر النظام الحاكم للمنظر و الخبير و صاحب الخبره فى وضع سياسة الحزب الحاكم و من اهمها المالية و العلاقات الخارجية و الامن الغذائى و الدوائى و البنية التحتية و الزرعة و التعدين .
    و من اسباب الازمة الاقتصادية تعدد الاراء و من اناس لا يفقهون فى الاقتصاد البته من وزيرنا الى رئيس الجمهورية .
    و سبق ان اعلنت الدولة النفرة الزراعية و كان الفشل حليفها و صرح وزير المالية و هو اما البرلمان بوضع الخطط الناجزة فى حالة انفصال الجنوب ؟
    و نرى اليوم ما وصلنا اليه من ضائقةمالية و نضب العين المالى للعملة الحره و مديزنة السودان تتضخم عاما بعد عام بالفوائد المفروضة فى حالة عدم الايفاء بالسداد .
    الانتخابات المبكرة ليست بالحل لان النظام يمتلك الوسائل و الطرق غير الشرعية و القزرة و حبهم للسلطة و البقاء على سدة الحكم بالرغم من أن عامة الشعب اصابها الاستياء من سياسة النظام و ينتظرون الفرج .
    المعارضة فى نزاع و صراع من اجل من يتقدم و يكون هو المقرر و المشرع و المفاوض ؟
    و لذا وجدت الانقاذ ضاتها فى هؤلاء المتناحرين و المتحبين فى ان واحد و اطلقت رصاصة الرحمه بالانشقاقات و احتواء ضعاف النفوس و من يهوى المناصب الصوريه .
    و تدور الساقية و يموج الشارع و الحديث فى المنتديات و الجتمعات و اللقاءات و فساد النظام و ما هى الحلول و الخروج الى الشارع و التظاهر و لكن بالعسكر و الكوادر الامنيه و قوة السلاح نعود الى نقطة الانطلاق و كأن شيئا لم يكن .
    نتمنى ان يهب الشعب هبة رجل واحد كما حدث فى اكتوبر و ابريل و لن نعود الا بعد يرحل النظام .

  9. د. الأفندى,( ما لجرح بميت إيلام, ولا حياة لمن تنادى)
    الشعب يريد كنس النظام,,
    الإنقاذ فقدت صلاحيتها وأصبحت نفايات الواجب التخلص منها,,
    أنقاذ السودان هو الإنقاذ من الإنقاذ,,

  10. محاولاتك اليائسة لاخراج هذه الطغمة من عزلتها و انهيارها لن تجدى.كنت اتوقع منك و تكفيرا لمشاركتك السابقة مع النظام الاجرامى و استماتتك فى الدفاع عنه ان تدعو اصحابك لتسليم السلطة دون قيد او شرط .اي انتخابات تتحدث عنها بعد ان شهدنا التزوير غير المسبوق لها و فى ظل تحكم هذا النظام الدامي لكافة اجهزة الدولة رو اندماج منتسبيه فيها حتى استحال علينا التمييز بين الحزب و الدولة .الحكومة الانتقالية التى تمثل كافة الطيف السياسى و الاجتماعي فى السودان هى المخرج السلمى الوحيد امام هؤلاء المسخ المشوهون و الا سوف يكون مصيرهم اسودا و سوف يتم اقتلاعهم من الجزور و محاسبتهم حساب نكير؟؟
    ادعوهم لتسليم السلطة فورا و بدون ابطاء و الا اتركهم و انجو بنفسك ليواجهوا مصيرهم المظلم؟؟
    هذه البلاد ملكا لكل شعبها و ليس ضيعة لهذه الفئة المارقة و مستحيل ان ندعها تتشظى و مستحيل ان نسمح لهم بعد اليوم الاستمرار فى سدة الحكم .

  11. "اذا اراد الله شيأً فإنه يقل له كن فيكون" لكن قبل كلمه الله كن هنالك جمله تدابير موجبه لوقوع الحدث وهو عهد الله على خلقه بمنطق السبب والمسبب. هذه الرميه لتأكيد ان سقوط الانقاذ امر مؤكد بالتدابير الالهيه والمنطق البشري وهو ما اراد الدكتور المهتدي والخارج من دبليوسيهات WC الانقاذ اراد تأكيدها اتمنى ان يكون نصائح الدكتور خوفاً على البلد وليس خوفاً على زملاء الدرب السابقون وهي بمثابه اشارات تحذيريه لتدارك المصير المحتوم. القصاص القصاص ورأس البشير وزمرته مطالب الشعب العادله ولا حياد عنها لاهاي ستكون امنيه صعبه المنال ساعه "كن رب العالمين"

  12. صياغة دستور جديد فقط لا يكفي. لانعدام الثقة والمصداقية فى القائمين على الحكم منذ 22 عاماً

  13. الواد الافندي ده مش احسن يقفل بوزو. الكلام بتاعك ده امشي قولوا لغيرنا. انت ذاتك من الناس اللي حنطالب براسهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..