أزمة جديدة بين الاتحاد ووزاة الرياضة تهدد الكرة السودانية بالشلل

السودان – بدر الدين بخيت

تعيش كرة القدم السودانية، على وقع أزمة مكتومة طرفيها، اتحاد الكرة، ووزارة الشباب والرياضة السودانية، والوزير حيدر قُلُوكما، تتعلق بإيقاف إجراءات الجمعية العمومية للاتحاد، التي كان منوط بها انتخاب مجلس إدارة جديد قبل نهاية يونيو/حزيران الماضي.

بدأت الأزمة، عندما تمسك اتحاد الكرة، بلوائحه وحقه القانوني، وأعلن في 4 يونيو/حزيران الماضي، في تكوين لجنة من داخله للإشراف على جمعيته العمومية لانتخاب ضباطه الأربعة ومجلس إدارته.

وأسند الاتحاد لرئاسة اللجنة الأمين العام للاتحاد الدكتور حسن أبوجبل،ووضع لها برنامجًا يبدأ من يوم 11 يونيو، وحتى 12 منه لإجراء الكليات الانتخابية لكل من التدريب، والتحكيم، وأعضاء مجلس الإدارة الجدد الذين يحق لجيمع أعضائه التصويت لانتخاب الضباط الأربعة، والتي كانت مقررة في 25 يونيو/حزيران الماضي، وقام الاتحاد بتلك الخطوة، دون الرجوع للمفوضية الاتحادية التي ينص قانون الرياضة القديم على حق إشرافها على الانتخابات.

وتمت كل هذه الإجراءات، بناء على قانون الشباب والرياضة القديم 2003، في وقت كان فيه البرلمان السوداني يناقش القانون الجديد 2016 توطئة لإجازته.

وكان القانون القديم، يمنح الاتحاد الحق في انتخاب 4 ضباط، رئيس، ونائبه، وأمين عام، وأمين صندوق، بينما القانون الجديد، يجعل الانتحابات في منصبي الرئيس، ونائبه فقط، ويقلص عدد أعضاء مجلس الإدارة، ليكون الأمر متماشيًا مع النظام الأساسي “المعياري” للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقال مسئولون باتحاد الكرة السوداني، إنهم أبلغوا “الفيفا” مسبقًا بخطواتهم، وأنهم أتفقوا معهم على إرسال رئيس اللجنة القانونية بالمنظمة الدولية للإشراف على الإنتخابات.

وبعد أيام قليلة جدًا، تراجع الاتحاد عن خطوة الاعتماد على لجنة أبو جبل للإشراف على الإنتخابات، وطالب المفوضية بالإشراف عليها، في 12 يونيو/ حزيران، وحدد 30 من ذات الشهر لانعقاد الجمعية، وإجراء الإنتخابات.

هذا الأمر، فهم منه قبول الإتحاد بالجهة الرسمية الحكومية، بالإشراف على انتخاباته لأن ذلك ما ينص عليه قانون 2003، وكي يؤمن ظهره، حال تدخل “الفيفا” بالقول، إنه مجبر لخوض الإنتخابات بلجنة حكومية لأن القانون الرياضي ينص علي ذلك.

وكونت المفوضية الاتحادية لجنة للإشراف برئاسة الدكتور حاتم اللِيلي، ووضعت جدول الجمعية العمومية حتى قيام الإنتخابات.

لكن في 20 يونيو 2016، أجاز البرلمان السوداني قانون الرياضة الجديد، فسارع الوزير بإيقاف إجراءات انتخابات الإتحاد السوداني، الجارية عن طريق المفوضية وطالب بإجراء الإنتخابات وفقا للقانون الجديد، بداعي ضرورة أن تتوافق الإتحادات الرياضية السودانية في أنظمتها الأساسية الحاكمة مع نظيراتها الدولية، ثم اجتمع بمسئولي الاتحاد لاحقا في اليوم التالي، واتفق الطرفان على تأجيل الجمعية العمومية وبالتالي الإنتخابات.

وفورا تسمك إتحاد الكرة السوداني بتلك الحثيثيات، وأمسك بمفتاح الفيفا لحمايته من تدخل الوزارة، في شئون إدارة اللعبة، وخاطب المنظمة الدولية متمسكا بحقه، وهذا الحال الذي باتت عليه الكرة السودانية منذ أكثر من أسبوعين، وهو قابل للانفجار خلال الأيام المقبلة أكثر من أي وقت مضى.

تعليق واحد

  1. ان كرة القدم فى الأصل نشاط اهلى تحكمه قوانين ولوائح يصدرها الاتحاد الدولى المنظم للعبة ولاشان لوزارات الرياضة بذلك.واذا كنّا فعلا جادين فى الاهتمام بكرة القدم التى أصبحت السفارة الشعبية الاولى فى العالم والتى ظلت على مدى السنين اللعبة الشعبية الاولى فى العالم حتى اضطرت دول كبرى مثل أمريكا واليابان ان تُلحق بركبها اذا كنّا جادين فى ذلك فعلى الوزارة والحزب الحاكم ان يبعد ا تماما عن التدخل فى مايقرره فيفا ورغم ان الاتحاد الحالى فاشل هو صنيعة حكومية ولكن اذا ابتعدت عنه الوزارة والحزب سيسقط سقوطا مدويا وستعود كرة القدم لعبة شعبية يديرها من يفهمون فى الرياضة

  2. ان كرة القدم فى الأصل نشاط اهلى تحكمه قوانين ولوائح يصدرها الاتحاد الدولى المنظم للعبة ولاشان لوزارات الرياضة بذلك.واذا كنّا فعلا جادين فى الاهتمام بكرة القدم التى أصبحت السفارة الشعبية الاولى فى العالم والتى ظلت على مدى السنين اللعبة الشعبية الاولى فى العالم حتى اضطرت دول كبرى مثل أمريكا واليابان ان تُلحق بركبها اذا كنّا جادين فى ذلك فعلى الوزارة والحزب الحاكم ان يبعد ا تماما عن التدخل فى مايقرره فيفا ورغم ان الاتحاد الحالى فاشل هو صنيعة حكومية ولكن اذا ابتعدت عنه الوزارة والحزب سيسقط سقوطا مدويا وستعود كرة القدم لعبة شعبية يديرها من يفهمون فى الرياضة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..