تفاصيل اشتباكات نارية بين الشرطة وقوات (محيميد)

تقرير : رقية يونس
كشف نظامي لمحكمة جنايات بحري وسط بوصفه شاهد إتهام تفاصيل الهجوم عليهم نارياً وسقوط نظامي واصابة آخرين بجروح من قبل (17) متهماً من قوات محيميد ، يواجهون تهماً متفاوتة تتعلق بالقتل العمد والنهب من القانون الجنائى،إضافة الى مواجهتهم تهمة الارهاب.

العلم الأبيض

وقال شاهد الإتهام رقيب أول لقاضى المحكمة مولانا البلولة عبدالفراج ، بانه يتبع لمكافحة المخدرات ومهمته ضارب مدفع الدوشكا بالعربة التى يقودها في مهمته الرسمية ، منوهاً الى انه وفي يوم الحادثة كان على متن عربة برفقته آخرين باحدى المناطق بدارفور ، منبهاً الى انه وفي تلك الأثناء تفاجأوا بوجود سيارة أخري موديل لاندكروزر تقف أمامهم الى جانب سيارتين أخرتين أتتهم من الخلف ، مبيناً بانه وفي تلك اللحظات قامت سيارة المتهمين برفع العلم الأبيض دليلا على السلام .

الاشتباك الناري

وفي المقابل قال شاهد الاتهام ان المساعد المسئول عن عربتهم ترجل منها وهو يرتدي زيه الرسمي وذكر لمجموعة المتهمين بانهم شرطة وأفادوه بانهم لايعرفون شرطة أو غيره وشرعوا في إطلاق النيران مباشرة عليه ، وأفاد شاهد الإتهام للمحكمة عند مناقشته بواسطة ممثل الإتهام وكيل أعلي نيابة أمن الدولة معتصم عبدالله محمود، بانه قام بالإشتباك مع المتهمين محاولاً رد النيران عليهم ليشاهد زميله قد أصيب وأردي قتيلاً في الحال ،الى جانب رؤيته إصابة المتهمين لسائق عربتهم في عينيه وفقدها تماماً ، إضافة الى رؤيته آخرين من زملائه يغادرون العربة وينسحبون وذلك من خلال محاولة السائق المصاب الا ان المتهمين اصابوا اطارات العربة وتم ابطالها تماماً، وأشار شاهد الاتهام للمحكمة الى انه ابلغ زميله ان عليهم الانسحاب في الحال لكثافة النيران من قبل المتهمين بعد ان قام بفك الجزء الاساسي للمدفع وقصد منطقة جبلية مكث بها خلف عربتهم المعطلة ، مؤكداً ملاحقة المتهمين له بالنيران لـ10 دقائق متواصلة ، وأضاف قائلاً : بانه شاهد بام عينيه بعضا من المتهمين يقومون بتغيير إطار العربة المعطلة واخذها معهم بكامل عتادها العسكري ، منبهاً الي ان المتهمين وجدوا اثنين من زملائه المجني عليهم ممدين على الارض و أعتقدوا انهم غادروا الحياة الا أن أحدهم كان حياً ، مشيراً الى ان الاشتباك الناري بينهم والمتهمين وقتها استمر حوالى أكثر من ساعة ، وكشف شاهد الاتهام للمحكمة عن إصابته بعيار ناري خلال الاشتباك الناري إلا انه كان يرتدى حجاباً ضد الرصاص ، وقام بالزحف حتى وصل الى مبانى احدى الشركات وتم اسعافه وأبلغ عقب ذلك وحدته بادارة شرطة المخدرات التي حضرت اليه في قوة كبيرة ومن ثم إنطلقوا لموقع الحدث وعثروا فيه على آثار الدماء والرصاص الى جانب عثورهم على جثة المجني عليه وسائق العربة المصاب بجروح فاقد احدى عينيه .

من جانبه علل الشاهد للمحكمة انسحابه وقت الاشتباك لكثافة اطلاق نيران المتهمين ، إضافة الى عدم وجود القوة الكافية لرد النيران _ لاسيما وان المتهمين فاجأوهم بسيارتهم من الامام والخلف ورفعهم العلم الابيض.

تعرف علي المتهمين

في سياق متصل تعرف شاهد الاتهام على بعض المتهمين المتواجدين بقفص الإتهام وأشار الى وجودهم لحظة اشتباكهم نارياً معهم ، كما تعرف أيضاً على قائد المجموعة محيميد كان وقال انه كان يرتدى زياً رسمياً عليه رتبة عسكرية متراصة على كتفه الا انه لم يستطع تبينها ، ونوه الى أن نائب قائد المجموعة كان كذلك ، في سياق متصل ذكر الشاهد ان مجموعة المتهمين معروفة لديهم بمجموعة محيميد وهي مجموعة متفلتة وتحمل السلاح وتتاجر بالمخدرات وتهريب البشر ، مؤكداً انه كان وقت الاشتباك عربة ضخمة بداخلها اجانب كانوا مع مجموعة تتراوح أعدادهم بين 50/ 06 اجنبياً .فيما حددت المحكمة جلسة اخرى لمواصلة سماع القضية.

الانتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..