غزوة ائمة المساجد الاقتصادية

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس المقصود هنا بالطبع كل الأئمة ..ولكن المؤدلجين منهم .. فهنالك ظاهرة ملفتة يجعل فيها خطيب الجمعة من نفسه سلطة تلقي بالأوامر على السلطات القائمة في مستوياتها المختلفة.. فقد شهدت خطيب جمعة سلفي ..يحمل بعضاً من أوراق دجال يبيع الأحجبة في السوق..وينفعل موجهاً حديثه إلى الشرطة ..أهجموا عليهم في الأسواق ..واقبضوا عليهم وقدموهم للمحاكمة!!!!
وإذا اتفقنا في استنكار الدجل مع هذا الإمام واختلفنا معه في الأسلوب..إلا أننا لا نجد العذر للأئمة الذين يتعامون عن المنكر البين لدى الحكومة ومنسوبيها ..واستنكار فسادهم وأكلهم السحت ..ويحتلون منابر مساجد لم يكن لهم الوقوف عليها إلا برضي النظام ..مثل مسجد الخرطوم الكبير ومسجد الجامعة.
وقد صبرنا على هؤلاء الأئمة في دعاواهم بأهمية تطبيق الشريعة بعد ربع قرن من تطبيق الشريعة التي غنوا للنظام على تطبيقها !!!..إلا أننا لن نستطيع الصبر على غزواتهم الاقتصادية ودخول السوق في الزمن الضائع من باب التضليل.
فها هو كمال رزق..إمام مسجد الخرطوم الكبير .. من على منبره ..يقدم تشريحاً للأزمة الاقتصادية..وعلاجاً في خطبة الجمعة ..فيحمل جشع التجار مسئولية الأزمة..أما الحل ففي إعلان حالة الطوارئ في الأسواق ..وحسم التجار الجشعين!!!!!.
بذا يكون السيد الإمام مقتنعاً بأنه أدي دوره الديني . وشارك في الغزوة الاقتصادية وفق المشروع الحضاري..دون أن يكلف نفسه عناء الرجوع حتى إلي عرابي التحرير الاقتصادي ووعودهم بالوفرة..وهاهي أرفف البقالات ملأى بانواع السلع التى لا يستطيع جل الشعب من إطالة النظر إليها حسرة وحياءً ..ويكون الزيت في نيالا بالحقنه كما ورد
في الصحف.
أما اسباب الخراب الاقتصادي الذي أوصلنا إلية النظام الاسلاموي الفاشل..فمنطقة ممنوعة الاقتراب والتصوير لهؤلاء الأئمة ..وهم فاقدون للأهلية ..ليس الفنية والعلمية والأخلاقية فقط ..بل والأهلية الدينية كذلك..
عليه يرجي من هؤلاء الأئمة الاهتداء بالهدي النبوي الشريف ..بأن يقولوا خيراً ..أو ليصمتوا..
معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]
مقال ينضح بالخقيقة