مناضلوا السودان ليس لهم وجيع –!!

مازال البحث مستمر عن من يقوم بتعليق الجرس على رقبة القط ومازال البحث قائم عن من يضحى ويقود ويتحمل مسئولية الحمل على الاكتاف والهتاف ضد الظلم والمفسدين ومازال البحث قائم عن من يبدأ ويستمر حتى ولو لم يحضر احد ومازال البحث قائم عن من يحمى اولئك المناضلين الشرفاء عندما يقعوا فى الاسر ويتم تشريد الأُسر وتجويع الاطفال وحرمانهم التعليم والعلاج .
ان السودان الوطن الحبيب مليئ باولئك الابطال شيببا وشبابا ومن الجنسين ولهم الاستعداد الكامل للتضحيه من اجل الوطن مهما كانت المثبطات والمعوقات من الجهتين الحكومه وبعضا من مدعيى المعارضه الرماديه , وللاسف فان الاهمال وعدم المسانده والدعم الشعبى هو الغائب دوما وكأن تحقيق التغيير سوف يتم بالامانى ورفض الواقع بمناجاة النظام ومحاورته والتسول لكى يتكرم النظام برفع الظلم ورد الحقوق , والانتظار حتى يأتى الفرج البعيد على يد قائد اسطورى يمتطى حصانا اسودا ويمتشق حساما برأسين ثم نقول له اذهب وقاتل وبعد تحقيق النصر المؤزر سوف نشاطرك النجاح وبعضا من كعكة الفيتريته .
واكثر ما يقلق هو ان يأتى ذلك القائد ونجد من يقف امامه لكى يثنيه عن ما هو مقدم عليه بطريقة (جننا قديم ولا جننا جديد ) ولماذا يكون القادم جنا من الاساس لانه وببساطه من ياتى لتخليص الامه من هذا الظلم البائن حتما سيكون من ملائكة الرحمه مهما كان توجهه واتجاهه وجهته . منذ ايام قليله وبتوجيه من قياده نضاليه حاولنا جمع بعضا من المال لشراء اجهزه تسجيل لتوثيق الاحداث بالداخل ومن ثم نشرها لفضح ممارات النظام وفساده اثراءً للاعلام الحر من اجل الوطن , كانت المفاجأة عدم التزام اكثر الناس ضجيجا وهتافا ضد الحكومه والناشطين معارضة . ولكن سوف لن نيأس وسوف يتحقق المشروع طالما هنالك البعض ممن يعملون فى صمت وبالصفوف الخلفيه بعيدا عن الاعلام والاجتماعات والتهاف المبحوح خجلا .
يعتقل النشطاء والمناضلين ولا نسمع غير بعض الهمس باضعف الايمان استنكارا واستبياخا للامر ومطالبة للحكومه بفك اسر المناضل والا سوف (نزعل منكم ) ولن تجد من يعتصم او يتظاهر من اجل ذلك المسكين القابع فى ظلمات السجن محروما من العلاج او من يتولى امر اسرته والقيام بالواجب المطلوب لكى تكون الجرح انكأ وابلغ فيموت المناضل مرتين مرة من الجلاد واخرى من اصحاب الوجعه الغافلين وكثيرا ما تخور القوى وتضيع المبادئ وتركع الهمم وينتهى بها الامر بقبول واقع ويكون الحوار وتنتهى القضيه ولا تنتهى القضايا .
آخر العلاج الاستفزازى الجلد وهى من البدع التى تنفذ بقانون عواره ظاهر وقضاؤه مشلول ?المهم تم التنفيذ كاجراء استفزازى لاختبار مدى صبر الشعب على مكاره النظام وخضوعه وخنوعه واختبار للقوى التى تقف خلف اولئك الصناديد من احزاب ومنظمات , و نجح النظام فى تمرير الامر دونما اعتراض او هتاف وخلو الساحه الا من بعض انين المجلودين ظلما ليس جبنا ولا خوفا بل ألما وحسرة على سكون الشعب وتضييعه للفرص ? وللابطال نقول هنيئا لكم ومبرك عليكم السجن والجلد .( اعن اخاك ولو بالصوت ) وذيادة فى الوقاحه تواصل الحكومه وبعض احزاب الوثبه والمولاة لانجاح الحوار المزعوم بل صرحت بعض تلك القيادات المصنوعه بتحركها لاقناع الممانعين والرافضين للحوار , افبعد الجلد حوار ؟؟؟؟؟؟!
الحوار او التفكير فى الحوار مع النظام خيانة عظمى .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منا ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــن .