غياب أخلاق جيل الفيسبوك المهووس بالشهرة في فيلم للمخرجة صوفيا كوبولا

كان (فرنسا) – غياب الأخلاق لجيل الفيس بوك المهووس بالشهرة هو القضية التي يتناولها أحدث فيلم للمخرجة صوفيا كوبولا ” ذا بلينج رينج ” الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي.
بعد 13 عاما على إخراج فيلم ” العذراء تنتحر ” وجهت ابنة مخرج ” الأب الروحي ” فرانسيس فورد كوبولا الكاميرا مجددا إلى مجموعة من الشباب اصبحوا أسطورة على ايدي زملائهم .
وفي حين يفوح سحر الشقيقات الخمس المنتحرات في ” العذراء تنتحر ” من عبير براءتهن ، فان الأصدقاء الخمسة في ” ذا بلينج رينج ” يكتسبون الشهرة من خلال سرقة المشاهير.
والفيلم ، الذي افتتح به قسم”نظرة خاصة”بالمهرجان ، مقتبس من قصة حقيقية لمجموعة من المراهقين المهووسين بالشهرة في لوس انجليس الذين قاموا بسرقة قطع غالية تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين دولار من منازل المشاهير في عامي 2008 و 2009 . وكان من بين هؤلاء الضحايا باريس هلتون واورلاندو بلوم .
وغالبا ما تجسد أفلام كوبولا فتيات أو نساء يافعات تصارعن قضايا الهوية.
وقالت كوبولا /42 عاما/ ومخرجة فيلم ” ماري انطوانيت ” (عام 2006 ) إنها اصبحت مهتمة بقصة المراهقين اللصوص بعدما قرأت مقالة عنهم في مجلة فانيتي فير بعنوان ” المشتبه فيهم يرتدون (ماركة) لوبوتان ” .
واضافت كوبولا امام مؤتمر صحفي:”أعتقدت ان الأمر بأكمله جذاب ومعاصر للغاية ? انه يقول الكثير عن ثقافتنا اليوم “.
هذه الثقافة – ثقافة الشهرة – تغذيها التكنولوجيا .
ويستخدم مارك وربيكا ونيكي وسام وتشلو الانترنت لمعرفة محل اقامة المشاهير،ويقودهم الانترنت إلى ضحاياهم ولكن أيضا يقود الشرطة إلى صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ) حيث يتباهون بمغامراتهم ويلتقطون صورا مع المسروقات . وتروى كوبولا القصة من خلال الشاب الوحيد في المجموعة ، وهو الشخصية العاطفية الوحيدة بها، الذي يعترف بانجرافه إلى هذا الطريق بسبب افتقاده إلى احترام الذات . والغرض من فيلم كوبولا التي ولدت في عالم صناعة السينما والمسرح هو ” التحذير ” مما يمكن ان يحدث للشباب ” الذين لا يكتسبون قيما قوية من عائلاتهم”.
د ب أ