آفرو الظريف.!

تأمُلات
كمال الهِدي
. أحد أشد (بلاوينا) إيذاءً أن إعلامنا انطباعي ويستند على الشلليات فيما يكتبه ويبثه، دون أدنى تفكير في أهمية الرسالة الإعلامية في بلد يعاني أصلاً من نسب جهل عالية بالحياة حتى وسط المتعلمين للأسف الشديد.
. وكيف لا يكون الوضع كذلك إن كان من يتولون المسئولية في بعض مؤسساتنا الإعلامية أنفسهم قد صعدوا لأعلى الهرم في غفلة من الزمان.
. ومحنتنا الكبرى في المجاملات فبعض الزملاء يدركون هذا الوضع ويعبرون عن استيائهم منه في الجلسات الخاصة، أما في العلن فلابد من حسابات مختلفة، لنساهم بذلك جميعاً بشكل أو بآخر في افساد أذواق الناس، وندعم استمرارية هذه (البلاوي).
. كثيراً ما تتردد في مجالسنا الخاصة عبارات تطلق دون تفكير مثل “ظرفاء المدينة” ، فتتلقفها بعض أجهزة إعلامنا الفقيرة وتتعامل مع بعض هؤلاء الظرفاء المفترضين كنجوم مجتمع يستحق الواحد منهم أن يدخل بيوت السودانيين دون استئذان.
. خلال أيام العيد استضافت قناة الهلال – التي لا اتابع فيها شيئاً بخلاف مباريات الهلال إلا إذا دفعني أحد الأصدقاء أو القراء دفعاً لمشاهدة برنامج محدد استفزهم واستحق التعليق- استضافت القناة ظريف مدينة مفترضاً في لقاء أثار حنق الكثيرين.
. ظرفاء المدن ونجوم المجتمعات يُفترض أن يقدموا للناس المفيد دائماً وأن يكونوا قدوة للشباب والصغار، لكن ما يحدث عندنا عكس ذلك تماماً.
. وها هو كمال آفرو – الذي تعلو وجهه تكشيرة دائمة ولا يبدي أدنى اهتمام بمظهره العام- يقدم واحداً من أسوأ النماذج في هذا الجانب.
. ولا أدري كيف نطلق على شخص دائم (التكشير) لقب (ظريف مدينة)، وهذا يذكرني بتعليق لأخي الأكبر عوض قسم السيد (جولط) على مطرب حين كنا نتابع إحدى قنواتنا السودانية من منزله بمسقط، وهو يقول ” فنان شنو ده الصاري وجهه طول الوقت).
. وللأخ عوض الحق في تعليقه، فالمطرب المقصود نادراً جداً ما (يفرد وجهه) للناس.
. حديث كمال آفرو عن الثراء الفاحش و(البوبار) والاصرار على عدم تزويج بناته إلا للأثرياء يعكس تسطيحاً غير عادي وفهماً قاصراً لا يستحق أن يُنشر هكذا على الملأ.
. لكنه إعلامنا الذي لا يعرف بمن يحتفى ولمن تُتاح مساحات الظهور.
. قبل فترة نشرت على صفحتى في الفيس بوك وعلقت على فيديو للحكم السابق درمة الذي كثيراً ما احتفت به قنواتنا أيضاً بوصفه واحداً من ظرفاء المدينة المفترضين.
. وقد رأينا كيف هدم درمة في ذلك الفيديو القيم واعترف صراحة بعدم نزاهته ك (قاضي جولات) كما يردد المعلق المخضرم الرشيد بدوي عبيد (عافاه الله ورده للوطن سالماً).
. واليوم نحن بصدد هدم جديد للقيم من بطولة كمال آفرو.
. فإلى متى سيظل إعلامنا واجهة لنشر وبث الغثاء، بدلاً من نشر القيم وتسليط الضوء على ما ينفع الناس!
. دي عيديتكم لأهل السودان يا ناس قناة الهلال!!
هذا التسطيح المقصود هو استمرار ايدلوجية بني كوز ، والتي سنت سنه تسطيح الاعلام ، وان تكون مؤهلات الاعلامي هي الخواء الفكري وانعدام الموهبة ، وفي ذلك انتهجت نهج جارة السوء التي تجد على قنواتها مذيعين ومقدني برامج من الفاقد التربوي ،،
وان نظرت للصحافة تجد ان من يتسنمها الفاقد التربوي ، امثال الهندي ، والضي ، وغيرهم من كتاب الغفلة امثال عثمان ميرغني الذي نافس الحرباء ،،
وهنا لابد ان نترحم على اخر صحفي مهني (حسن ساتي) والذي بعده انقطع جيل الصحافة المهنية ، ولا ارى انه اتى من بعده صحفي ،،
وظننا خيرا في فيصل محمد صالح ونسينا ان بعض الظن اثم ،، حيث افترضنا ان (تحت القبة فكي) ليفاجأنا بضعفه وسطحيته وكانه يحاول ان يثبت لنا ان (تحت القبة همبول)
اكتشفت مؤخرا انه ينتمي الى الحزب الناصري ههههههههه
وهذه المعلومة الصادمة عرفتها مؤخرا كشفت لي تواضع وتدني بل تفاهت فكره ووعيه ،، وزي ما بقولوا (سماحت جمل الطين)
هل لوزير الثقافة والاعلام (وزارتين في وزارة) خطة واضحة جاري تنفيذها ، ام هو روتين يجلس الوزير على الكرسي وياتي غيره ، دون وجود خطة واضحة ،،
لا ادري لماذا لم تنشيء وزارة الثقافة اضخم صالة في الخرطوم يتم فيها عرض مشاريع التخرج لطلاب كلية الفنون ؟
هذه الكلية التي تعتبر ثروة قومية ، وبامكانها ان تجلب للبلاد دخلا مقدرا يغني الوزارة عن دعم الدولة ،،
فهناك تصور لعمل اضخم صالة لعرض اعمال طلبة وخريجي كلية الفنون ، وان تكون بتصميم عصري متكامل الخدمات ، وان تكون اضخم صالة في المنطقة او العالم اجمع ، وهي لن تكلف سوى حفنة من الاموال ، بالضرورة مستردة ، وبامكان الفنانين من دول العالم عرض اعمالهم بها ،، هل مثل هذا المشروع فكر فيه وزير جلس على الكرسي ؟؟
وهل المتحف القومي يتناسب مع الارث الحضاري للسودان ؟؟؟
للاسف نحن نعيش في وطن عملاق ، يتولى اموره اقزام تافهه
تبا لكم جميعا
للاسف الشديد فإن تدهور الاعلام السوداني لم يبدأ في عهد الكيزان ولكن له جذور ترتكز على ايدولوجية الشخصية السودانية المجاملة للحد البعيد على حساب الاخرين فأغلب المقابلات التلفزيونية ان لم يكن كلها تعتمد على المجاملات والشلليات والنمطية المتمثلة في تكرار الوجوه التي لقت استحسانا من المشاهدين كتلك النمطية كأن يفتح احدهم محل لسلعة ما وينجح فنجد عشرات المحلات لتلك السلعة الناجحة دون التفكير في ابتكار شي مختلف ومثال آخر
على مدى عدة سنوات درج التلفزيون على استضافة الشاعر اسحق الحلنقي في كل برامجه الغنائية حتى اعتقدنا ان لا شعراء غيره
تعرفت في الغربة على مطرب سوداني يمتلك صوت عذب آسر واستغربت انه لم يجد حظا من الشهرة ولما سألت عن ذلك اجاب لانه شين ولا يملك معارف اعلامية
لا اريد ان اطيل عليكم فلازلت املك الكثير من الامثلة