لا يصح إلا الصحيح والعرجا لي مراحا

مهدي إسماعيل مهدي

– نشرت صحيفة الراكوبة الإلكترونية بتاريخ 10/08/2012 ? نقلاً عن صحيفة السوداني- حواراً أجراه الصحفي/ أحمد دقش، مع رئيس حزب الأُمة القومي جاء فيه “كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عدم وجود رغبة لدى حزبه للإنضمام للعمل المُسلح، وأضاف أن حزبه يسعى لضم الحركات المُسلحة للعمل المدني وأكد قبول الأطراف المُسلحة ذلك” وأضاف قائلاً “كذلك محاولة الإطاحة بالنظام ستقود إلى تفتيت البلاد وفتحها للتدخل الدولي”- إنتهى الإقتباس.

– من حق الإمام أن يُصرح بما يراه، ومن حقنا أن نتساءل؛ هل تمت دعوته للإنضمام للعمل المُسلح؟ ومن الذي وجه له هذه الدعوة؟. أم أنه يُجيب على سؤال لم يوجه له من الأساس؟!. ثُم ما هي الحركات التي قبلت بوضع السلاح رضوخاً لوصاية الإمام أو لمجرد الإستجابة لرغبته؟. أم أن الأمر برُمته لا يعدو أن يكون مُجرد بلبلة وشنشنة وتخذيل للجبهة الثورية التي تُشكل بُعبعاً حقيقياً لكُل عناصر السودان القديم المُتدثرة بالطائفة حيناً والسلفية تارةً وشريعة سبتمبر والجهاد والمشروع الحضاري، وأخيراً الجمهورية الثانية والدستور الإسلامي 100%؟.

– إن كان ثمة سؤال ينبغي توجيهه لرافع راية الجهاد المدني والعمل السلمي، فهو؛ لماذا لا يتبع الإمام القول بالعمل فيقود الجهاد المدني الذي يدعو إليه؟ وينزل إلى الشارع يقود المسيرات السلمية التي ترفع أغصان الزيتون ويُدير خده الأيمن لمن يصفعه على خده الأيسر؟. بل دعونا من هذا السؤال الصعب ولنتساءل بهدوء؛ لماذا يرفض أمين عام هيئة شئون الأنصار/ عبد المحمود أبو، أداء صلاة الغائب على شُهداء نيالا- أحفاد من جعلوا للمهدية مجداً وذكرى (ونيالا للعلم؛ الدائرة الجغرافية لنائب البرلمان عن حزب الأُمة/ إبراهيم دبكة الذي قدم إقتراح إستقلال السودان في أغسطس 1955)، ولماذا يُغلق مسجد الأنصار في وجه شباب الحزب الذين أرادوا الإعراب سلمياً عن إحتجاجهم على زيادة الأسعار؟ بحُجة أن المساجد لذكر الله فقط وليست منابراً للعمل السياسي!. ألا يقوم الإرث التليد والمجد الطارف الذي يستثمر فيه الإمام وآل بيته على مزاوجة “الإمام الأكبر” بين العمل الديني والعمل السياسي؟ وهل المهدية وحزب الأُمة إلا نتاج هذا التلاقح الديني/السياسي؟ ثُم منذ متى أصبح حزب الأُمة، حزباً علمانياً من دُعاة الفصل بين الدين والسياسة؟.

– بشرنا تحالف قوى الإجماع الوطني بتوقيع حزب الأُمة القومي على وثيقة البديل الديمقراطي- من بعد دلالٍ وتمنع وتردد وشروط وإبتزاز وهلُمجرا- وتفاءلنا خيراً بموافقة الإمام على إسقاط النظام “إذ لا يُمكن إقامة بديل دون إزالة المُستبدل” ولعل أهم بند في هذه الوثيقة هو الإتفاق على التغيير الشامل (وليس الترقيع)،إذ جاء بالنص في وثيقة البديل الديمقراط ما يلي (إقامة بديل ديمقراطي وفق المبادي التالية: أولاً؛ الفترة الإنتقالية- يحكمها إعلان دستوري وتبدأ بتشكيل الحكومة الإنتقالية وتنتهي بإجراء إنتخابات حُرة ونزيهة). وإستناداً على هذا الإلتزام بالتغيير الشامل وإسقاط النظام، سارعت العديد من مُنظمات المُجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى التوقيع على الوثيقة (بإعتبارها برنامجاً للحد الأدنى- أي التحول الديمقراطي) وذلك بالرغم من صمت الوثيقة عن قضية المحكمة الجنائية الدولية وتحقيق العدالة لمظاليم الإنقاذ في شتى أرجاء البلاد، وهي ثغرات لم تفُت على فطنة كثير من المُشتغلين بالعمل العام!! ولكن كان لسان حالهم يقول “دعونا نصل إلى الديمقراطية أولاً، ومن بعد ذلك، الحشاش يملأ شبكته عبر صناديق الإقتراع النزيه والشفاف”.

– الأمر واضحُ وجلي، ولا يحتاج إلى عدسة مُكبرة لرؤيته؛ هُنالك تحالف ثُلاثي قائم فعلاً بين الإنقاذ والإمام ومولانا، “وبالمناسبة لا تآمر ولا عيب في ذلك، فهو أمرُ عادي وطبيعي بل وحتمي، لما بين الثلاثة من وشائج وتشابه ومصالح”، وهو تحالف أفصح عنه الخال الرئاسي/ الطيب مُصطفى، عندما دعا إلى إصطفاف من أسماهم أهل القبلة (والحل والعقد) كأنما بقية شعوب السودان لا تحل ولا تربط ولا تيمم وجهها شطر القبلة في الصباح والبكور؟ – وردد ذات الدعوة إبن الأُخت (الرئيس/البشير)؛ بل زاد على الشعر بيتاً فحدد إسم التحالف الجديد وأطلق عليه “مؤتمر الاُمة الإتحادي”، وهل هُنالك دليل أكبر على فعالية هذا الحلف من وجود نجلي الإمام في القصر وجهاز الأمن ونجل مولانا بالقصر الجمهوري، وإنضمامهم إلى بقية الفاقد التربوي!!.

– كم هو مُحزن ومُحبط تهافت تحالف قوى الإجماع الوطني ومراهنته على قيادة الحزبين الطائفيين (مناشدة رئيس التحالف/ فاروق أبوعيسى، للميرغني للإنضمام إلى الثورة!!)، تهافتاً يثبت عدم صُدقية وضعف ثقة بقية أطراف التحالف في قواها الذاتية؛ مع أن التجارب أثبتت أن التحالفات اللامبدأية- لا يُرجى منها، وأن من الخطل حُسبان الشحم فيمن شحمه ورم، فتجارب أكتوبر وأبريل والتجمع الوطني الديمقراطي كافية لإستيعاب الدروس والعبر، ولنا أن نتذكر توقيع الميرغني (المُدغمس) على إتفاق أسمرا للقضايا المصيرية (يُرجى الرجوع لكتاب الاستاذ/ فتحي الضو_ سقوط الأقنعة)، وللمرة المليون نقول “لا فرق بين أحمد وحاج أحمد وسيد أحمد” وأسمعوا الحكمة من فم الجرئ في الباطل/ نافع وقوله “المحرش ما بكاتل”- فنافع أدرى بشُعاب مكة وملياراتها!!.

– بضعة أسئلة حائرة:

i. ماذا سيكون رد فعل حزب الاُمة إذا رفضت حكومة البشير مُخرجات مُبادرة مؤتمر السلام الشامل الذي تنشط في الدعوة له د. مريم المهدي؟ هل سيعكف على صياغة مُبادرة جديدة تُضاف إلى مبادرات الحزب الكثيرة (ومسيخة)؟ أم سوف ينتظر الإنتخابات التي سوف تكون حينها على الأبواب، فيتحالف حزب الامة (جناح الإمام) مع المؤتمر الوطني حتى لا ينكشف المستور، ويتبين للجميع أن حزب الأُمة- رمز القوة- صار في عهد الصادق المهدي حزب أقلية؟.

ii. إلى أين انتهت بنا مٌبادرة “هيئة جمع الصف الوطني” بقيادة المُشير/ سوار الدهب واللواء/ عثمان عبد الله صاحب تعبير (Shoot to Kill) عام 2007؟، ومن بعدها مُبادرات لم الشمل بقيادة الميرغني، والتراضي وسفينة نوح وأرنب جيبوتي وفيل جنيف وأسمرا وأنجمينا وأبوجا والقاهرة وجدة وكنانة، ووووو ؟!.

iii. يُطلق على تجمع الأحزاب “تحالف قوى الإجماع الوطني” والسؤال هو “إجماع على شنو ولشنو؟ أهو إجماع على إسقاط النظام أم إنقاذه؟.. وهل هُنالك إجماع حقاً على أي من الخيارين؟؟- واين الشباب من هذا الإجماع؟.
iv. أطلق السيد/ فاروق أبوعيسى، صيحةً شهيرة قبل نصف قرن من الزمان تقريباً- خلال ثورة أكتوبر 1964 – قائلاً “لا زعامة للقُدامى”، فهل لا زال شيخنا القديم مُقتنعاً بدعوته؟؟ ولماذا لا يبدأ بنفسه الآن؟ ويكون بذلك قد أدى خدمة وأرسى سابقة لن ينساها له التاريخ!! أم أنه سيكون مثل غيره من القادة السُرمديين لا يقلعهم من موقعهم إلا الشديد القوي؟!.

ختاماً:

– لا نُريد إثارة معركة وصراع جانبي، ولكن “كُل ميسر لما خُلق له/ ولا يصح إلا الصحيح”، فإذا اختار المهدي والميرغني، التحالف مع من هُم أقرب إليهما فكرياً وعقائدياً وإثنياً وجهوياً (ورفضاً لجر الشوك في لحمهم ودمهم!) فهما وشأنهما؛ وعلى جماهير وشباب الحزبين تقويم الأمر أن رأوه معوجاً، وإن عجزوا عن ذلك (كما هو ماثلُ حتى الآن على الأقل) فلن تستطيع أي قوى اُخرى فعل ذلك بل قد يأتي تدخلها بنتائج عكسية.

– سارعت السيدة/ مريم المهدي، إلى إلتقاط القفاز وتصدرت مشهد إنتفاضة الشباب ودعت إلى الحل اليمني (في تصريحها لقناة الجزيرة عشية جُمعة شُذاذ الآفاق)، ولكن الدكتورة نسيت في غمرة حماستها وتلهفها أن تتذكر أن الجماهير اليمنية كانت بالملايين في الشوارع، وأن شيخ مشايخ قبيلة حاشد/ صادق عبد الله بن حسين بن الأحمر، كان في ساحة التحرير متمنطقاً خنجره (الجنبية) يرقص مع الشباب!!. ولم يرضخ نظام علي عبدالله صالح ولم يقبل التنازل والتراضي ومبادرة الوفاق الخليجية، إلا لعلمه ويقينه بأن إبن الأحمر له حدُ وقدُ ودبابات خصوصية، ولو صاح هيا إلى السلاح لاستجاب له مليون كلاشنكوف ولسالت الدماء أنهاراً؛ وهذا هو الفرق بين صادق والصادق!!.

– الخُلاصة: ما حكَ جلدك مثل ظفرك؛ والجمرة بتحرق الواطيها، ولن يصح إلا الصحيح ( ويا أهل الهامش، ويا أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير والديمقراطية، ويا شُذاذ الآفاق؛ أتركوا الأوهام، واتحدوا وتحدوا عدوكم المُشترك).
تقبل الله صيامكم وقيامكم وكل عام وأنتم بخير
____________________
مهدي إسماعيل مهدي
بريتوريا: 15/08/2012
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخي مهدي كلامك كلام عقل لكن الزول زمان قال السجمانين باخدوا قروشنا في الليل حتي إتضح أن الجماعة بتاجر فينا وبالمناسبة عندي سؤال الامام ومولانا في شنو ؟ علي حد علمي يكون الامام عندما يؤم الناس إما في الين أو الجهادوإمام السجم لا من هذا ولا ذاك ومولانا السجم لا أعرفه ولكن قيل أنه لا يفقه في الدين بدرجة أنه لا يعرف شرح بسم الله الرحمن الرحيم ناهيك من باقي الكتاب وغداً لناظره قريب

  2. الكاتب مهدي إسماعيل مهدي
    رمضان كريم
    كتبت
    ( ( ويا أهل الهامش، ويا أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير والديمقراطية، ويا شُذاذ الآفاق؛ أتركوا الأوهام، واتحدوا وتحدوا عدوكم المُشترك).
    خطابك إنعزالي وإنكفائي ! ليس كذلك فحسب وإنما إيضا إستعدائي 00 قوي الإجماع الوطني كانت كثيرا من تنظيماتها في قلب الثورة والحراك الأخير! والدليل إعتقال المئيات من كوادر وقيادات ونساء ( الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني وحركة حق,, فلمصحة من تعمل علي عزل هذه القوي الحية يامهدي ؟ ؟ ) وهناك أيضا في التظاهرات والسجون بعض البعثيين وناس المؤتمر الشعبي وعشرات من كوادر الامة والاتحادي- التي تختلف جزئيا مع قيادات أحزابها- ولاننسي معتقلي قطاع الشمال…
    ومن التنظيمات الشبابية – قرفنا التي ظهرت في قلب الشارع وفي المعتقلات وكذلك شباب التغيير… والسؤال الذي يفرض نفسه أين الجبهات التنظيمات الاخري التي طرحت نفسها بديلا للقوي المفصلة في أعلاها ؟ مرحبا لمن يعمل علي تجاوز قوي الاجماع بوجود أكبر في التظاهرات وبتضحيات أقوي تقود للسجون !! غير كدة يبقي الكلام مزايدة وخدمة لأجندة النظام!
    يقول الاخ مهدي
    كم هو مُحزن ومُحبط تهافت تحالف قوى الإجماع الوطني ومراهنته على قيادة الحزبين الطائفيين (مناشدة رئيس التحالف/ فاروق أبوعيسى، للميرغني للإنضمام إلى الثورة!!)
    هل إنت جاد في الكلام ؟ مالخطأ في أن يدعو الاستاذ فاروق أبو عيسي الميرغني بأن ينفض يده من النظام وينحاز للثورة ؟ …….. نعم مواقف الميرغني ومشاركته في السلطة خطأ كارثي ونعم أن مواقف السيد الصادق ملكلكة ومترددة – ولكن قواعد وشباب هذه الاحزاب
    صامدة وصاحبة مصلحة في التغيير ! …. فيا أخ مهدي أرجو أن تلتزم الموضوعية وأن تقرأ الواقع بصورة جيدة بدلامن هذا التعاطي السطحي والطرح الفج! للأسف أن هناك تنظيمات وهمية- لاوجود لها في الشارع -أدمنت المزائدة علي الاخريين في الأسافير يجتمعون عبر التلفونات ويكونون الجباه عبر النت ويتظاهرون عبر الاسافير ويشتمون ويلعنون ولكنهم عن معارضة
    الإنقاذ محجمون … وعن التحرك خلال غبار الشارع ممتنعون ! فهل عرفتموهم؟ ستعرفونهم عبر ثمارهم أو قل علقمهم !! ففي مثل هولاء عناصر مشبوهة همها التشويش وصرف الناس عن الصراع مع الإنقاذ!!

  3. ليس هنالك رجاء من الاحزاب التقليدية دي, كلها مسخرة, هولاء اولادهمفي السلطة ويحلموا بتوريثهم بعدما الشعب ينتفض ويزيل النظام وهم ما يهمه المعاناه والناس البموتوافي بقية السودان, ويعني اية رايك في الموتوهم والشردوهم كان في دارفور او النيل الازرق اوجبال النوبة يعني يروحوا شمار في مرفة, دا كلامانسان سجمان,هذا الغير صادق, ذو الوجهيين. في الخفاء مع الحكومة وفي الظاهر مع المعارضة. انسيتم اجهاضه الديمقراطيتين وصار عميل للانقاذ, سلمهم السلط في 89 عندما كان يعلم بالاقلاب الذي يقوده نسيبه ذات الوزارة الجديدة بعد سقوطه في الديوم. الم يرسل للقاهرة لتفكيك المعارضة, الم يخذل الشعب بتوقيعه علي ميساق حماية الديمقراطية…… الم يخزل بالمشارط في التظاهر (حضرنا ولم نجدكم), الم يتماطل بالتوقيع مع المعارضة حول الميساق باسقاط النظام؟؟؟؟؟!!!!! هذا حزب كهنوت يجب كنسة لمذبلة التاريخ.

  4. قوموا لثورتكم يا رعاكم اللّه,ولا يلتفت منكم احدا لا لمولاي ولا لإمام,فسفينة الثورة امتلات من كل زوجين اثنين من الناجين أما من حق عليه القول فلا ينفعه قول قائل: يا سيدي أركب معنا,سيحول بيننا الموج الثوري فيكون هناك ناجين ويغرق الآخرين,وتستوي سفينة السودان علي الجودي ,فبعدا للقوم الظالمين.

  5. ويا أهل الهامش، ويا أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير والديمقراطية، ويا شُذاذ الآفاق؛ أتركوا الأوهام، واتحدوا وتحدوا عدوكم المُشترك)

    yeah that is true , we have to face the reailaty , but I want to say to “wdah” the step that you have done or the nothern people in last month , is good not bad , but do not put on your mind we are togther on killing looting etc
    the Marganlized people , have been fighting with this NCP since longe time , while you were sleeping , and do not know even what is happen on Drafur or Nuba Mountian or Blue Nile , so its better for you to keep silent , not talking for nothigs

  6. السيد الإمام الهمام ما تخاف الوقت مناسب جدا أعلن الوحدة والإندماج الكامل مع المؤتمر الوطني عشان تتمايز الصفوف والقلة النشاذة خليها علي المؤتمر حايوريها المكشن بلا بصل وعندها ناسك ناس نص نص ديل الغالبية ستجد رفع المعاناة ذي الجماعة الشركاء أهل القوة والعزم والسلطان الذي يقهر أبدا وتكون أخذت في الجماعة البحبوك الأجر أما الحزب الكان واقف زمان شوكة حوت شبع موت ولن تقم له قائمة كل شي خلاص انتهى وقف البنت في حدها

  7. – الخيار والفقوس اليمني قُصد به ان يباصي المشير الرئاسة لمساعد الحلة عبدالرحمن ، مقابل انو ما يجرو لحمو لشوك لاهاي ، لكن الجنرال متردد ، ونافع رافض .
    – مبادرات الصادق المهدي مستمرة منذ 17عام وبلغت اكثر من 20 مبادرة والنتيجة بقاء النظام كل هذه المده (ممّدد رجليهو ) ويحاول الامام التمديد له اكتر .
    – (اهل القبلة) هذا تحالف موجود وواقعي وقائم ومن هذا المنطلق المبادرات تتصادم و طوق النجاة يُلقى للنظام من خلاله بواسطة رئيس وزراء الحكومه الديمقراطية الاخيرة وحزب الفتّه بتاع مولانا .
    حكايتنا باتت (معكلته) ، الاّ ان ((العجاجة قادمة)) .. لكن البعض لا يريد ان يراها .

  8. شكرا لك استاذ مهدى اسماعيل على ماطرحته من رؤى وافكار جديرة بالنقاش والحوار طالما ظل يجمعنا الهم الوطنى ، قد اختلف معك فى بعض الجوانب الخاصة بقوى التحالف الوطنى التى تسعى جاهدة لاحداث التغيير المنشود فى ظل التناقضات التى تعج بها ساحتنا الدخلية ، وفى ذلك فان تحرك قوى الاجماع ظل ينطلق من قاعدة تجميع الجهود والانشطة لتصب فى مصلحة تحقيق الهدف الاسمى الذى نسعى لتحقيقه وهى فى ظل ذلك تواجه بعقبات ومتاريس عديدة على رأسها تسلط النظام وسعيه المحموم لاجهاض هذا التحرك بكل السبل وفى ذلك يدخل الجانب الامنى المستتر والظاهر ويدخل كذلك الجانب المالى الذى اصبح يلعب دورا كبيرا فى تشكيل سلوكيات واخلاق المجتمع السودانى فى ظل الانهيار الاقتصادى ، لذلك فان نشاط قوى التحالف يعتمد على الاجتهادات ومنظومة معظم القوى المنضوية فى لوائه مع الاستفادة القصوى من كل المتغيرات التى تعج بها الساحة ، لذلك يمكن القول ان التحالف اصبح يشكل هاجسا للنظام رغم المواجهات التى يتعرض لها قادته وافراده والتى يعلمها كل من يتابع الشان السياسى الداخلى ، وفى هذا الجانب فان الاستاذ فاروق ابوعيسى يعتبر الدينمو المحرك لهذا التحالف بما يمتلكه من خبرات مكتسبه له طوال سنين نشاطه السياسى ورغم التقدم فى العمر الا انه يمثل شعلة للنشاط والحركة رغم مايسببه له ذلك من ارهاق تراه بعينك عندما تجلس اليه ، الخلاصة استاذ مهدى اقول انك قد تكون محقا فى ماطرحته من المواقف الرمادية والضبابية لبعض قادة الاحزاب والكل يعلم ذلك ولكن يصبح التعويل على قواعد وشباب هذة الاحزاب الذين يبدون معارضتهم لهؤلاء القادة وهم يعملون اليوم بدون كلل او ملل ضمن الحراك الشعبى المتذايد وفى ذلك نجد ان ضمن الذين تم اعتقالهم ويقبعون الان فى سجون السلطة الكثير من شباب حزبى الامة والاتحادى وهذا دليل كافى لمدى رفض سياسات اولئك الزعماء الضبابية ومشاركتهم لهذة السلطة ، لك كل الشكر والتقدير ومذيد من التوصل عبر الراكوبة

  9. 99,9 من مشكلات السودان الانية تصبح محلوله بمجرد ذهاب هذه الطغمة..؟؟. وكذا اغلب جزئيات المقال ،وبدون ذهاب هذا النظام نظل ندور في حلقة مفرغة او ننفخ في قربة مقدودة .؟؟!!

  10. الأخ مهدي،،، كلام في الصميم، لكن مشكلة حزب الأمة أن رئيسه و إمامه “أخو مسلم” بكل ما تعنيه الكلمة، و هو يعلم أن جماهير حزبه، مع القوى الأخرى، قادرة على تغيير النظام و هزيمته، وهو الشيء الذي لا يرضاه الإمام. و عندما قرر حسن الترابي تغيير اسم جبهة الميثاق إلى “الجبهة القومية الإسلامية” كان يقصد بهذه الجبهة حزب الأمة تحديداً، إلا أن الأمور لم تسفر عن نجاح هذا الاتجاه، و الذي أحسب أيضاً أن من بين بنوده وقتها جعل الصادق يرأس كيان الجبهة، خاصة و أن حسن الترابي كان يعرف حب الرجل للرئاسة و الزعامة، مع أنه يمتلكهما و لكنه لا يدري، و يعمل بمبدأ ” البحر ما بيابى الزيادة”

  11. تقول يا أخ مهدي
    ( الحزب الشيوعي وأبوعيسى، فنضالهم غير منكور، ولكن آن أوان شُكرهم وترجلهم عن مقود القيادة (والإستفادة من خبراتهم في التوجيه والإرشادوليس قيادة العمل الميداني اليومي) لأن من يُطالب بالتغيير عليه أن يبدأ بنفسه (ففاقد الشئ لا يُعطيه) وهذا هو العلاج الوحيد لأزمة القيادة الناتجة عن عدم المصداقية. أتمنى أن تكون قد فهمت؟. )
    حالك يامهدي كمن جاء يكحلها فعماها!!
    كلامك عن فاروق أبو عيسي وترجله عن القيادة قد أفهمه وأختلف أو إتفق
    معه!
    أما أن تطالب الحزب الشيوعي بالترجل عن( عن مقود القيادة (والإستفادة من خبراتهم في التوجيه والإرشادوليس قيادة العمل الميداني اليومي)
    فهذه وصاية وطرح شاذ لم يسبقه عليه أحد! فهل تعي جيدا ما يخطه قلمك! كاتب يطالب أحد من أكثر الاحزاب تضحية ومشاركة في الحراك بالترجل! لو جاء هذا من نافع أو محمد عطا أو إسحق فضل الله لكان مفهوما أما أن يأتي من معارض حقيقي فهذا في غاية الغرابة ! والان فلنفترض جدلا أن تقصد قيادة الحزب الشيوعي فهذا أيضا سقيم فسكرتير الحزب الشيوعي أنتخب حديثا ولم يكن قياديا لنصف قرن أو ربع قرن كالاخريين !وأتسمت مواقف الرجل بالوضوح والصلابة والروح الصدامسة
    فيا أخ مهدي قيادة الاحزاب تقاس بالمواقف والصلابة والالتزام الوطني لا بالعمر فقـط ! ومع هذا من قال أن قيادة الحزب الشيوعي العليا تقوم حرفيا بالعمل اليومي ! هناك فروع للحزب وقيادات ميدانية تقوم بالشغل الحركي فهل سمعت بإعتقال محي الدين الجلال عضو اللجنة المركزية والقيادي صلاح سمعريت وأميرة عثمان وبعض قيادات الحزب بمدني وبورتسودان والاستاذة نور بنيالا وما يقارب من 100 معتقل من كوادره ! هل أطلعت علي بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصادر بالأمس يهاجم فيه بعضا من مواقف قيادة حزب الامة?

  12. اقتباس:
    “وأسمعوا الحكمة من فم الجرئ في الباطل/ نافع وقوله “المحرش ما بكاتل”- فنافع أدرى بشُعاب مكة وملياراتها!!”
    هؤلاء ليسوا بمحرشين ولكن تم شراؤهم كما تُشترى الدواب من الزريبة والخطام في يد سارق الإبل.
    استاذنا مهدي إنا مؤيدوك في كل ما ذهبت إليه ولكن ماذا تقول في ديناصورات سياسة مكنكشين سُلبت منهم السلطة نهارا جهارا ولكنهم يتقاضون التعويضات وثمن الصمت وصدق قول دريد بن الصمة على مزايدات من يحاول أن يتحاذق أو يتغابى:
    أمرتهم أمري بمنعرج اللوى … ولم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
    فلما عصوني كنت منهم وقد أرى … غوايتهم وأنني غير مهتد
    أما تعبير (Shoot to Kill) فقد استلفه واستخدمه السيد النائب الأول مهدداً ومحذراً كل من تسول له نفسه بأن يهرِّب الطعام الى الجنوبيين “ولو بشق تمرة” ولكن سرعان ما تنازل عنه وتخرَّت واستبدله بتعبير : “انبرش وانبطح so as to survive “

  13. once you blive already alimam and mawalana are alaiance of the regime, why you headic your self disscussing their position from the revolution, you can go a head and creat the change without them, but i blive you know well you have not enough melitant to do, and you want to mouve the melitant of the two big party and after the change name it for your mouvement, but them they understand it well sir.

  14. كتب الأخ مهدي إسماعيل
    (الأخ وضاح
    سلام
    لا اريد أن أدخل معك في جدل عقيم، وأنت لست في موقف من يُعرفني بالحزب الشيوعي ودور قادته، ولعلمك فإن الخطيب (سكرتير الحزب الشيوعي الجديد) كان في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، ونظمت له (مع زُملاء كرام) ندوة في جامعة بريتوريا، وتم التحاور في كُل هذه القضايا، بالإضافة إلى حواري معه وأستاذي/ علي سعيد، حتى الثالثة صباحاًطيلة ليلتين كاملتين كانوا فيها ضيوفاً عليٍ.
    يا أخي أنا أعرف من أنت، وماذا أنت؟.

    ماهذا ?
    (يا أخي أنا أعرف من أنت، وماذا أنت؟. )
    وماعلاقتك معرفتك أو عدم معرفتك المزعومة بي بخلافنا حول ماكتبت ?
    لماذا تشخصن الحوار? وتضيق بالرأي الاخر والإختلاف? أين الديموقراطية
    التي تتمشدق بها?
    يا أخي دع هذا التقعر وأبقي علي قدر كلامك الذي تكتبه وإعتذر عن
    أخطاءك بدلا من الغرق في مزيد الخطأ!!
    هب أنك تعرف الخطيب أو أنك إبنه أو صديقه فماذا سيغير هذا في الأمر?
    يا أخ مهدي خلافي معك في نقطة محددة فأنت قلت:-
    الحزب الشيوعي وأبوعيسى، فنضالهم غير منكور، ولكن آن أوان شُكرهم وترجلهم عن مقود القيادة (والإستفادة من خبراتهم في التوجيه والإرشادوليس قيادة العمل الميداني اليومي) لأن من يُطالب بالتغيير عليه أن يبدأ بنفسه (ففاقد الشئ لا يُعطيه) وهذا هو العلاج الوحيد لأزمة القيادة الناتجة عن عدم المصداقية. أتمنى أن تكون قد فهمت؟. )

    الحزب الشيوعي وأبوعيسى، فنضالهم غير منكور، ولكن آن أوان شُكرهم وترجلهم عن مقود القيادة (والإستفادة من خبراتهم في التوجيه والإرشادوليس قيادة العمل الميداني اليومي!!!
    وأنا رديت بقولي:-

    حالك يامهدي كمن جاء يكحلها فعماها!!
    ((كلامك عن فاروق أبو عيسي وترجله عن القيادة قد أفهمه وأختلف أو إتفق
    معه!
    أما أن تطالب الحزب الشيوعي بالترجل عن( عن مقود القيادة (والإستفادة من خبراتهم في التوجيه والإرشادوليس قيادة العمل الميداني اليومي)
    فهذه وصاية وطرح شاذ لم يسبقه عليه أحد! فهل تعي جيدا ما يخطه قلمك! كاتب يطالب أحد من أكثر الاحزاب تضحية ومشاركة في الحراك بالترجل! لو جاء هذا من نافع أو محمد عطا أو إسحق فضل الله لكان مفهوما أما أن يأتي من معارض حقيقي فهذا في غاية الغرابة ! والان فلنفترض جدلا أن تقصد قيادة الحزب الشيوعي فهذا أيضا سقيم فسكرتير الحزب الشيوعي أنتخب حديثا ولم يكن قياديا لنصف قرن أو ربع قرن كالاخريين !وأتسمت مواقف الرجل بالوضوح والصلابة والروح الصدامسة
    فيا أخ مهدي قيادة الاحزاب تقاس بالمواقف والصلابة والالتزام الوطني لا بالعمر فقـط ! ومع هذا من قال أن قيادة الحزب الشيوعي العليا تقوم حرفيا بالعمل اليومي ! هناك فروع للحزب وقيادات ميدانية تقوم بالشغل الحركي فهل سمعت بإعتقال محي الدين الجلال عضو اللجنة المركزية والقيادي صلاح سمعريت وأميرة عثمان وبعض قيادات الحزب بمدني وبورتسودان والاستاذة نور بنيالا وما يقارب من 100 معتقل من كوادره ! هل أطلعت علي بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصادر بالأمس يهاجم فيه بعضا من مواقف قيادة حزب الامة? )
    فهل لازلت عند رأئك حول ترجل الحزب الشيوعي???????????

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..