هل المسلم السوداني ظالم لنفسه..؟!!

بسرور ومتعة وقفت خلف زوجها الذي بقامته المربوعة وكتفيه العريضتين وقف حائلا دون رؤية المؤمنين لأمهم دون حجاب محققا في نفس الوقت لزوجه رغبتها في مشاهدة لعب الاحباش بالرماح بساحة مسجده.. النبوي.
وبعد مسجده النبوي هذه تكونون قد علمتم ان الذي لم يجد سبيلا يؤدي للترفيه عن زوجته الا وسلكه هو رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والزوجة المسرورة هي امنا.. عائشة رضي الله عنها.
لذا فإن كان هذا هو حال صاحب «البيت النبوي» مع اهله حنان و«محبة» لكم أن تستغربوا معي لسؤال ذاك المسلم السوداني للاقباط السودانيين والذي قال فيه: «لماذا انتم «تحبون» زوجاتكم هكذا؟!!».
لاجدني اتساءل بغيظ مكتوم:
ـ انتو المسلم السوداني ده «غبيان» عن طريقة معاملة والد فاطمة صلى الله عليه وسلم لزوجاته رضي الله عنهن للدرجة التي تجعله يتخبط كمن به مس سائلاً اهل الملل الاخرى!!
حتى اذا ما تمثلت لي اخلاق خال «فاطنة» التي تقطر حنانا وتفهما ادركت ان هذا المسلم السوداني الذي رُبي على ألا يقوم باظهار مشاعر محبته ووده لزوجته امام الغرباء ظالما.. لنفسه حال «مقارنته» لحاله بحال رجل من ملة غير ملته، وما ذاك الا لأن تقاليد المختلف عنه ديانة هذا ترفع عن كاهل اتباعها الحرج ان قاموا باظهار محبتهم لزوجاتهم في ملأ، علما بأن هذا الملأ قد شجب واستنكر مغازلة ذاك الشاعر الآس لزوجته المذيعة السابقة من على شاشة فضائية.. سودانية.
لذا فإنني حال تذكري لمشهد وقوف الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها بمحبة ودونما ملل او ضجر فيما هي ترفه عن نفسها قمت بتغيير صيغة السؤال ليصبح: هل «السوداني» المسلم ظالم.. لنفسه؟!!
فالإسلام ورسوله وكما شاهدتم ليس هما سبب جعل السوداني المسلم لا يعرف طريقة ان يحب زوجته.. هكذا، بل التقاليد التي ربوه عليها هي.. السبب!
هذه التقاليد التي حال تمعني فيها ايها السوداني ادركت من هي تلك «الظالمة» التي بغرسها لهذه التقاليد بنفسك جعلتك تعاني من شخصيتك.. المتحفظة.
فتلك الظالمة ـ ويا للغرابة ـ هي تلك «المرأة السودانية المسلمة» التي حينما كنت في «حجرها» طفلاً قامت بتعليمك كيفية «الحجر» على مشاعرك بتحذيرها إياك صغيراً بأن مجاهرتك بـ «حبك» و«حنانك» قدام الناس حاجة..عيب! حتى اذا ما ما جئتها «زوجا» لا يُبدئ لها امام «الغرباء» مشاعر.. قامت هذه «الظالمة» بالافتراء عليك وشيل حالك، والتي إن وجدتها لجيوبها شاقة.. لخدودها لاطمة .. متظاهرة ومظاهرة لباقي الملل قائلة:
ـ إن المسلم السوداني ذو قلب بارد ومشاعر.. متحجرة..!!
ما عليك إلا أن تنظر مباشرة في عينيها ثم تجيبها ببرود قائلاً:
ـ على نفسها جنت.. براقش.
ولأن «براقش» هي التي جلبت الأذى.. لنفسها لذا ألا ترين معي أيتها «الزوجة المسلمة» انك ان اردتِ ان تتجنبي «مصيرها» ان عليك ان تحرصي على ان تكون سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم التي توضح معاملته المحبة والكريمة لـ «زوجاته» رضي الله عنهن هي أول ما يلقى على مسامع أطفالك وينقش بوجدانهم وقلوبهم حتى إذا ما كبروا لم يقوموا بكشف حالك وحالنا امام ذاك «الآخر» بالسؤال الانهزامي التالي:
لماذا أنتم تحبون «زوجاتكم».. هكذا؟!! .. اللهم نسألك أن تجعلنا من الكاظمين الغيظ.

رندا عطية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اظنك تتكلمين عن نوعية انقرضت من الرجال والنساء….. النساء السودانيات مليئات بالمحنة والتحنان وكذلك الرجل السوداني ولكن الحياء الذي جبلت عليه حواء السودانية تجعلها تفضل الحب عن طريق لغة العيون وأنا كرجل ليس بالضرورة عن افصح عن حبي لحوائي بالكلام تكفي الكبكبة والرجفة والشراب من دم الوريد واهداء العيون والخدمة المتناهية في تنفيذ الطلبات والقيام بالواجب بعد قيامها من حفرة الدخان لنذوب روحينا بين رحلة بين طيات السحاب فحواء السودانية فهي فريدة متفردة من كبريت وحناء ودخان وبخور وعطور ودلكة فهي لا مثيل في النظافة والطهارة والأمانة والعفة والشرف ولا ننسي ان بينهن شواذ وكما نجد الشواذ بين ادم… انا دائماً مع حوائي وكل حواء من بلادي لك التحية يا بنت عطية

  2. يا للعجب كيف يحمل الرسول الكريم زوجته على ظهره لتشاهد الاحباش يلعبون ويرقصون داخل المسجد؟؟!!!
    هذا دليل على ان كثير من الروايات والقصص في كتب التراث تحتاج الى اعادة نظر لأن كثيرا منها يسئ الى الاسلام والمسلمين والى الرسول الكريم..
    بالمناسـبة الاحباش هم السودانيين..
    بختك يا رندا عطية السيدة عائشة كانت تضحك مسرورة حين رأت اهلك يلعبون ويرقصون!!!
    المفروض ان لا يسمح لكل من هب ودب الحديث في مثل هذه الامور الحساسة..
    وشكرا…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..