الفرسان الثلاثة … وانفصال الجنوب !

الفرسان الثلاثة … وانفصال الجنوب !
يستعرض الكاتب ثروت قاسم ردة فعل كل فارس من الفرسان الثلاثة … الرئيس البشير , السيد الامام , ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني , علي انفصال الجنوب وتكوين دولته الجديدة !
الفرسان الثلاثة … وانفصال الجنوب !
ثروت قاسم
[email protected]
مقدمة !
الفرسان الثلاثة :
الفارس الاول : الرئيس البشير!
الفارس الثاني : السيد الامام !
الفارس الثالث : الحسيب النسيب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني !
سوف يقررون مصير دولة شمال السودان بعد انفصال الجنوب , وتكوين دولة جنوب السودان الجديدة !
دعنا نستعرض , ادناه , ردة فعل كل فارس من الفرسان الثلاثة علي انفصال الجنوب وتكوين دولته الجديدة !
المقارنة تظهر الجوانب الخيرة في كل فارس بوضوح اكثر ! وتعري وتفضح الجوانب الخبيثة المغتغتة والمدغمسة في كل فارس ! فيمكن رؤية الابيض من الاسود بوضوح , وفرز الغث من الطيب بسهولة !
الفارس الاول : الرئيس البشير!
الرئيس البشير يرقص فرحا في القضارف ومدني ونيالا , ونحن علي مرمي حجر من انفصال الجنوب , وتفتيت بلاد السودان !
الرئيس البشير فرح , رغم ان الله لا يحب الفرحين !
وهو فرح بسببه !
وعند معرفة السبب يزول العجب ؟
الرئيس البشير فرح بالصفقة الشيطانية التي ابرمها مع اداراة اوباما !
تجميد امر قبض الرئيس البشير الي يوم الدين , مقابل تسهيل ولادة سلسة وناعمة لدولة جنوب السودان !
حبة فول حاجات مقابل جنينة فواكه مثمرة ؟
قسمة ضيزي !
وفرحة الرئيس البشير تتويج لعملية بدات مطلع التسعينيات !
وهاك القصة من طقطق :
أخفى انقلاب يونيو 1989م هويته الاسلاموية العروبية في البداية , ولكنه أبرزها فيما بعد , ودعا للمؤتمر الشعبي الإسلامي العربي في مطلع 1992م.
حينئذ دعا السناتور الأمريكي هاري جونستون كافة الفصائل الجنوبية إلى واشنطن !
وهناك قرروا :
ما دمنا لسنا مسلمين ولا عربا فلا خيار للجنوب , إلا المطالبة بتقرير المصير. (21 أكتوبر 1993م).
بعدها بدأ الدعم الامريكي العسكري للحركة الشعبية , وحققت انتصارات ميدانية عديدة ضد نظام الانقاذ , منها سقوط مدينة الناصر في ايادي الحركة الشعبية !
حين وصلت الحرب الى مأزق اللا انتصار واللاهزيمة , أنزنق نظام الإنقاذ , خصوصا بعد الضغوط الاقليمية والدولية , وانعزاله دوليأ !
فلجأ لمنظمة الايقاد للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في السودان ! وافقت منظمة الايقاد بشرط أن يلتزم طرفي النزاع في السودان بإعلان مبادئ خلاصته:
الاتفاق على سودان واحد علماني ديمقراطي !
أو
تقرير المصير للجنوب !
أختار نظام الأنقاذ مبدأ تقرير المصير للجنوب , بدلأ من وفي محل السودان الواحد الموحد المدني الديمقراطي .
وافق نظام الأنقاذ ( 1997 ) علي انفصال جنوب السودان , لكي يحتفظ بالسلطة في شمال السودان الذي تحكمه الشريعة .
أنفصال الجنوب عن الشمال كان خيار نظام الأنقاذ في نوفمبر من عام 1997, ولم يكن خيار الجنوبيين .
وكرت بعد ذلك حبات المسبحة في اعلان مشاكوس ( يوليو 2002) الذي اكد صفقة حق تقرير المصير للجنوب مقابل الدولة الدينية في الشمال ! واتفاقية السلام الشامل ( يناير 2005 ) التي اكدت بدورها صفقة حق تقرير المصير للجنوب مقابل دولة الشريعة في الشمال !
اذن انفصال الجنوب ليس وليد اليوم , وانما وليد عام 1997 , وبرضاء نظام الانقاذ الكامل !
خيار انفصال الجنوب مقابل الشريعة في الشمال , موقف ثابت واستراتيجي ومبدائي , عبرّ عنه الرئيس البشير قبل 16 عاماً , في لقاء جماهيري في 26 مارس 1995 , بمناسبة استرداد مدينة الناصر حيث قال :
( من أراد أن يلغي الشريعة الإسلامية فليقابلنا في ميدان القتال ، لأن التفاوض حول الشريعة سيكون بالبندقية ) !
اذن لا تستغرب , يا هذا , من افراح ورقيص الرئيس البشير من انفصال الجنوب , وتفتيت بلاد السودان فيما بعد , مادامت الشريعة سوف تكون دستور بعض البعض المتبقي من بلاد الحدادي مدادي !
الفارس الثاني : السيد الامام !
السيد الامام جد حزين لانفصال جنوب السودان !
ولكنه حزن مبصر !
يحترم السيد الامام حق الجنوب في تقرير مصيره , ولا يغمطه هذا الحق ! ولكنه دعي منذ اليوم الاول لتوقيع اتفاقية السلام الشامل ( الاحد 9 يناير 2005 ) لجعل الاتفاقية قومية , بدلا من ثنائية ! حصريأ لجعل الوحدة جاذبة !
ودونك قادة الحركة الشعبية , الذين يؤكدون , اناء الليل واطراف النهار , بان تصرفات واقوال وافعال قادة المؤتمر الوطني الاقصائية , هي التي دفعتهم دفعأ , لتبني خيار الانفصال !
اطلق السيد الامام عشرات المبادرات لجعل الوحدة جاذبة ! ورفض المؤتمر الوطني جميع مبادرات السيد الامام ! لان المؤتمر الوطني يؤمن ايمانا , لا ياتيه الباطل من خلفه او من بين يديه , بان السيد الامام يسعي , حصريا , لتفكيك نظام الانقاذ !
لن نؤمن لك , يا أمام , حتي نري الله جهرة !
ولم يياس السيد الامام من تعسف ووقاحة المؤتمر الوطني ! فاستمر في جهاده السلمي لحفظ السودان موحدأ … يكتب المقالات , والخطب , ويدعو للاجتماعات , وورش العمل ! وكتب اكثر من كتاب , اخرها كتابه التوثيقي ( ميزان المصير الوطني ) !
السيد الامام يري الكتابة واضحة علي الحائط ! وقادة المؤتمر الوطني عميون …
ينظرون ولا يرون !
السيد الامام يسمع هدير العجاجة واضحأ ! واذان قادة المؤتمر الوطني بها وقر !
ما أنفك السيد الامام يدق ناقوس الخطر , ويشير الي الفرعون العريان , والي الفيل الذي في الغرفة ! ولكن لا حياة لمن تنادي !
ردد السيد الامام , عشرات المرات , ولكل من القي السمع وهو شهيد , بان الجنوب يمضي نحو الاستقلال ، وستولد دولة معادية للشمال , بسبب سياسات نظام الانقاذ الاقصائية , التي تدعم تيارات تدعو الى التطهير العرقي , والبغضاء بين الشمال والجنوب , وتيارات دينية تكفر الانفصال والجنوبيين ، الأمر الذي سيقود الى مواجهة بين الجانبين ! لافتاً الى ان دارفور تحترق , ومنطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق في طريقهما للاشتعال !
فيما نظام الانقاذ يلعب بالنار ! ودي بطينة ودي بعجينة !
مصلحة الوطن , بل مصلحة المؤتمر الوطني , تجبر المؤتمر الوطني لكي يتيح للسيد الامام خيارات افضل , حتي لا يختار الاسوأ والاتعس !
الوطن هو المرجعية الحصرية للسيد الامام , ولا يتعامل مع الامور السياسية من منظور طائفي او حزبي ضيق !
كتاب السيد الامام الأخير ( ميزان المصير الوطني ) شهادة على العصر ! شهادة قدمها موثقة ! والكتاب مرافعة مركزة من أجل ايجاد حل سلمي وفاقي , لمشكلة دولة شمال السودان , بعد انفصال الجنوب !
الموقف في دولة شمال السودان , بعد انفصال الجنوب , يوجب اتخاذ قرارات فاصلة , يجسدها تشكيل حكومة قومية جامعة انتقالية لكتابة دستور دائم جديد , والعمل على تنظيم انتخابات جديدة حرة ونزيهة , ترضى طموحات وتطلعات الشعب السوداني في دولة شمال السودان , حتي يتم وقف نزيف تفتيت الباقي من بلاد السودان في جنوب كردفان , وجنوب النيل الازرق , ودارفور , وربما الشرق !
وبدا السيد الامام مشاورات مارثونية مع قادة الاحزاب السياسية السودانية الشمالية بغرض الوصول الي موقف جماعي مشترك لمجابهة العجاجة القادمة !
وحدد السيد الامام يوم الاربعاء 26 يناير 2011 لعقد مؤتمر عام لحزب الامة , لدراسة الموقف واتخاذ القرارات الوطنية اللازمة !
ولا يزال المؤتمر الوطني يردد :
لَن نُّؤْمِنَ لَكَ , يا أمام , حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا , أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا !
ويحاول الرئيس البشير غش قوي الاجماع الوطني باقتراح جرتقة للحكومة الحالية , بتوسيعها لتكون حكومة ذات قاعدة عريضة , تنفذ برنامج المؤتمر الوطني السياسي المدغمس المبني علي قوانين سبتمبر المعيبة ( الشريعة ) , وعدم الاعتراف بالتنوع الديني , والعرقي , والاثني , والثقافي لسودان ال 570 قبيلة ؟
وقد حسم السيد الامام سمانتيكية الجدل البيزنطي حول اسم الحكومة الجديدة , بأن ذكر بانه في حال موافقة الرئيس البشير على تبني اجندة وطنية ودستور ديموقراطي , فإن الاتفاق على اسم الحكومة، سواء كانت ذات قاعدة عريضة كما يدعو الرئيس البشير، او قومية جامعة كما تطالب قوي الاجماع الوطني المعارضة ، لن يكون موضع خلاف .
الخلاف ليس حول الاسم , وانما حول السياسة التي سوف تتبعها الحكومة الجديدة ؟
لا يسعي السيد الامام الي الاطاحة بنظام الانقاذ عن طريق الفوضي … حتي لو كانت خلاقة ! وانما بالتي هي أحسن !
يطلب السيد الامام من المؤتمر الوطني ان يغير ما بنفسه طوعأ , حتي لا يضطر الشعب السوداني الي تغييره كرهأ !
السيد الامام حزين … وفي حيرة , تذكرك بحيرة هاملت , وهو يردد لنفسه :
يلاد السودان … تكون او لا تكون ؟
هذه هي المسالة !
السيد الامام حزين … وفي حيرة , تذكرك بحيرة المتنبي , وهو يردد لنفسه :
وقد سالنا بالخرطوم ونحن ادري
أطويل طريقنا ام يطول ؟
السيد الامام حزين … وفي حيرة , تذكرك بحيرة محمد عبدالحي , وهو يعود الي سنار :
أبدوىُّ أنتَ ؟
"لا ?"
– من بلاد الزَّنج ؟
" لا ?"
يالها من حيرة ! وياله من وطني ! وياله من غد مجهول ؟
الفارس الثالث : الحسيب النسيب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني !
مولانا , حفظه الله , ليس فرح كالرئيس البشير بانفصال الجنوب وتفتيت بلاد السودان !
وهو يدابر السيد الامام في انه غير حزين وغير متألم لانفصال جنوب السودان !
مولانا يحاكي الماء … لا طعم له , ولا لون , ولا رائحة !
لا تهمه ولا تستفزه الا المسائل التي تؤثر في جزلانه , وفي اراضيه , واملاكه ا لخاصة !
اما بلاد السودان واهل بلاد السودان , فهما امران مقدور عليهما ! ويمكن ان ينتظرا ! ولا يدخلان في الحسابات المصيرية الخاصة لمولانا !
فلذلك تجده يتعامل مع بلاد السودان واهل بلاد السودان بالرموت كونترول … من مقار اقامته الفخمة في القاهرة ولندن والمدينة المنورة !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه , ولا من فراغ ! بل نتوكأ علي معطيات ماثلة وشاخصة ! ونورد , ادناه , علي سبيل المثال لا الحصر , اربعة أمثلة تؤكد عدم جدية مولانا , بل استخفافه ببلاد السودان واهل بلاد السودان :
+ في هذه الظروف المفتاحية التي تمر بها بلاد السودان واهل بلاد السودان , نجد الحسيب النسيب خارج الوطن , بدلا من التواجد في هذه الظروف العصيبة بين مريديه , يرفدهم بالامل والصبر والصلاة , علي مصير غير معلوم !
+ هدد الرئيس البشير ( القضارف ? الجمعة 17 ديسمبر 2010 ) بانه بعد انفصال جنوب السودان , فان دستور دولة شمال السودان سوف يكون مبنيا , وحصريأ , علي الشريعة , ولن يعترف بالتعددية الدينية !
لن يعترف بالدين االمسيحي الذي تعتنقه قبائل نوبة الجبال وانقسنا الفونج ! والاقباط السودانين ! سوف لن تعترف الشريعة بالذين يعبدون المطر , والبقر , والكجور والاديان الافريقية الاخري من قبائل الوطاويط والهمج والقمز في جنوب النيل الازرق وقبائل نوبة الجبال في جنوب كردفان !
أذن ما الذي يجعل هذه القبائل تنفر من استعمال المشورة الشعبية ( التي تتيحها لهم اتفاقية السلام الشامل ) للانفصال من دولة شمال السودان التي لا تعترف باديانهم , والانضمام لدولة جنوب السودان الجديدة , التي تحترم اديانهم ومعتقداتهم ؟
أعتماد الشريعة كدستور لدولة شمال السودان سوف يرغم هذه القبائل للانفصال من دولة شمال السودان والانضمام لدولة جنوب السودان !
تماما كما فعل الجنوبيون قبلهم !
وما فيش حد أحسن من حد ؟
تهديد الرئيس البشير لهذه القبائل دعوة صريحة للانفصال !
وياتي مولانا من اقصي المدينة يسعي تلفونيأ !
هاتف مولانا الرئيس البشير مباركا اعلان الرئيس البشير ان تصير الشريعة المصدر الرئيسي لدستور السودان المقبل , رافضا التعددية الدينية , وفاتحا الباب علي مصراعيه , لخروج جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق من دولة شمال السودان !
أستبدل مولانا الذي هو خير ( دولة شمال السودان الموحدة ) , بالذي هو ادني ( قوانين سبتمبر المعيبة ) !
يفضل مولانا قوانين سبتمبر المعيبة علي بقاء جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ضمن دولة شمال السودان الجديدة !
وهل نذكرك , يا هذا , بأن مولانا كان قد ارسل شقيقه المرحوم احمد الميرغني في عام 1983 , ليهنئ ويبارك للسفاح نميري , اعتماده قوانين سبتمبر المعيبة دستورا لبلاد السودان !
يعمل مولانا بالرموت كونترول لتفتيت بلاد شمال السودان !
+ قاطع مولانا المشاركة في اجتماعات رؤساء احزاب قوي الاجماع الوطني ( أحزاب جوبا ) , مقاطعة مستدامة وغير مبررة !
كيتن فيكم وعشان كده ! وكمان عشان دنانير الانقاذ !
بل هادن مولانا وبلبص لنظام الانقاذ , الذي كشكش لمولانا فصار شعار مولانا :
كشكش تسلم !
بدلا من :
سلم تسلم !
وارسل مولانا ابنه مع الرئيس البشير خلال حملته الانتخابية الرئاسية في شرق السودان , ليدعم الرئيس البشير رئيسا لبلاد السودان ! ناسيا او متناسيا مرشحه الرئاسي الشخصي ومرشح حزبه الاستاذ حاتم السر ؟ وضاربا عرض الحائط بمقاطعة قوي الاجماع الوطني للانتخابات الرئاسية المخجوجة !
أختلت البوصلة والمعايير الاخلاقية في مفاهيم مولانا !
ومادام مولانا يقول بانه لا يقرأ غير القران كتابأ , فنستميحه عذرأ باحالته للاية 21 من سورة الحديد التي تدعوه :
سابقوا الي مغفرة من ربكم …
عسي ان يغفر الله له اعماله في الاستهانة ببلاد السودان واهل بلاد السودان !
+ قال مولانا في خطابه للامة السودانية , المرسل من خارج السودان بخصوص عيد الاستقلال المجيد , بأنه سوف يزور جوبا بعد الاستفتاء
( بعد خراب مالطا ؟ ) !
في حين ان قادة الاحزاب السودانية الشمالية يواصلون الاجتماعات , الليل بالنهار , في الخرطوم وبداخل بلاد السودان , للتفاكر حول مالات وتداعيات الانفصال , وانجع الطرق لاحتواء اثاره الضارة !
كما ذكرنا مولانا باعظم انجاز سياسي له , الا وهو جلوسه في المقعد المخصص لوالده ( مولانا السيد علي الميرغني ) في حفل افتتاح أول برلمان سوداني بعد الانتخابات الأولى !
فعلا وحقأ … كما انتم يولي عليكم !!
الحسيب النسيب لا يدرى عمق الكارثه التى سيتعرض لها شخصيآ و==جزلانيآ=
حدثنى احدهم من اهل البيت من الاشراف ان ولاء اهل السودان للساده المراغنه فى بعض منه هو نتيجة ما وجدوه فى المهديه من ظلم واجحاف والان لا يدرى الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغنى ان ظلم الانقاذ لاهل السودان قد فاق عهد الخليفه وان ==فندك على دينار هو لا شئ مقارنة بمطحنة الانقاذ = وقد اخبرنى محدثى ان ولاء المراغنه للسيد محمد عثمان رغم انه ليس الاكبر سنآ يرجع فى بعض منه ولاء للسيد على الاب وان بعض ابناء المريدين وقد خبروا السيد محمد عثمان قد==نفضوا ايديهم ونزعوا البيعه فعلآ وخاصة بعد رحيل الاباء والاكبر سنآ = بل ان بعضهم بدأ يبحث عن املاك اهله التى اعطيت ولم تسجل للمراغنه وللسيد وللمعلوميه كثير من هذه الاراضى لم تسجل وعلى الجميع الان البحث ==فى الدفاتر القديمه == وشهادات الملكيه ولعل الساده المراغنه يبدأون التفكير فى ازاحة ==الكبير = وتنصيب من هو اكثر قبولآ
اين شباب الإتحاديين من مهزلة المرغنى ، هل ما زال الولاء الأعمى يسود بين الإتحاديين
التحية للإمام الصادق وهو يناضل سلمياً لإسقاط النظام ويبذل الجهد الكبير من اجل السودان
وشتان ما بين الحزبين ،لست من حزب الأمه، لكننى لمست تطور الحزب وكوادره وتطور قياداته من بيت المهدى او خارجه وغيرهم من الحزب، ففى وجودهم الأمل لشروق فجر جديد ومن لا تاريخ له لا مستقبل له ،،
اولا : كل مايحدث في الجنوب فالسيد الصادق يتحمل وزره هل نسيت اتفاقية الميرغني قرنق ورفض الصادق وتلكؤه في قبولها حتى صدرت مذكرة الجيش الشهيره ومن ثم انقلاب البشير ولو نفذت الاتفاقية لكفت السودان الانفصال
ثانيا : السيد محمد عثمان لم يتسلم في حياته منصبا تنفيذيا فلا داعي في الزج باسمه بسبب وبدون سبب في مقالاتك ولا أرى سببا لذلك سوى التعصب الحزبي المقيت
ثالثا : ماهي انجازات أمامك الصادق المهدي وقد حكم البلد مرتين
التحية والتجله للسيد الإمام الذي نلمس ونحس حبه للوطن والمواطن وغيرته على بلاد السودان ووطنيته لاشك فيها
نقول للأخ عبدالمنعم الفيل
تحدثك عن انجازات الامام
اولآ بالحرية والديمقراطية والعدل
الحرية التي تجعل كل مواطن يعبر عن رائه في الحكومة والظروف المعيشية التقويم " كما قال سيدنا عمل في قولته المشهور للإعرابي "
كما خرج عمال السكة حديد وقالوا العذاب ولا الاحزاب
هل تعرضو لقمع هل شردو هل اعتقلوا قالو رائيهم بحرية
ولكنهم ندموا حيث لاينفع الندم تحسرو على ذهاب حكومة الأحزاب لان الله استجاب لدعائهم فعذبوا لانهم كانو امنين احرار اطهار رافعي روسهم غير مشردين ولامقهورين
انجاز تحرير البلد من حلفا لي شندي التي باعها المأفون النميري
تطبيق حكم الشوري ودولة المدينة
الاعتلراف بالتعددية وليس الاقصاء
اذهار الثقافة والرياضة
اذهار الزراعة والرعي والثروة الحيوانية حافظ على مشروع الجزيرة وطوره وكذلك مشاريع الاعاشة ومشاريع الزيداب والقضارف والفشقة ومثلث حلائب
والانجاز الكبير الذي لا مثيل له
انه حافظ على وحدة التراب السوداني والوطن ولم ولن ينفصل في عهده
انجاز اكثر من المحافظة على الوطن ولم تطأ اقدام اي قوات اجنبية ولم تتدخل اي دولة اجنبية في شئونه ولاقرارته ولم تنداس كرامته ولم يكن مطلوب دوليآ من المحكمة الدولية ولم يصدر في عهده اي قرار من مجلس الامن ضده
كنا مواطنين محترمين في دولتنا وخارجها نعامل باننا مسالمين
لكن الان من هو السوداني
ماهي هويته
الله ينتقم منهم من امثالك ياعبدالمنعم الفيل
كلو دا والديمقراطية عمرها 3 سنوات فقط
لو قعد 22 سنة كان قلب السودان رخاء وعدل وامن واصبحنا في مقدمة الامم
البشير وزبانيته هم مقسمي السودان هذا امر لا جدال فيه
السيد الامام الذي هو محل مدح هنا, هل نسيت انه وضع يده مع البشير داعما اياه بعد ما ما فعلته حركة العدل والمساواة بام درمان اذا كلا الرجلان لهما نفس الاجندة تقريبا شانهم في ذلك شان السيد الميرغني
مشاكل السودان سببها هو قادة الاحزاب ولكي تحل لا بد من وجود شخص جديد شخص غيور على وطنه يريد مصلتها ويضعها في المقام الاول
الاستاذ ثروت
مولانا السيد محمد عثمان اكبر من المهاترات و تصفية الحسابات السياسيه وهو الشخص الوحيد في السودان الذي نال رضا الجنوبيين باتفاقية الميرغني قرنق ولو تلاحظ ان الراحل قرنق ماتكلم باسم الميرغني الا وتجد الاحترام والتقدير يسبق حديثه اما اذا اردت ان تدلوا بدلوك في الوضع الراهن ومستقبل السودان فارجو ان يكون ذلك باحترام الآخرين وبعيداً عن الاساءة للاخرين ولو اختلفت معهم في الراي حتى تكون موضوعيا وتجد الاحترام من المتابعين لكتاباتك ولكن كثيرا ما اجدك تحمل على مولانا بشكل غير مبرر اما عن اقامته في القاهره او المدينه المنوره تلك الاقامه الفخمه التي تتحدث عنها هي وضعه الطبيعي وفي املاكه وليس املاك شخص اخر فلماذا تحسدونه ( ما لكم كيف تعادوا بعض اجزاء نبويه ) ومولانا من سلالة الذي ادبه ربه فاحسن تاديبه فلا تتوقع ان يرد عليك أو على من سار على نهجك وطريقتك في الاساءه فهو يحتسب ذلك عند الله ليرفع بها درجات عند ربه 0 هداكم الله وهدانا للحق و القول الصادق وغفر الله لكم ولنا وادام الامن والسلام للسودان
لا دفاعا عن الميرغني ولكن معلوماتك عنه مشوشة وبها اخطاء أساسية
وانكرت عليه فضله السابق للكل في اتفاقية الميرغني قرنق
هؤلاء هم من يفكرون في حكمنا غداً بعد ذهاب الانقاذ ( لا قدر الله)
نعم لا قدر الله ـ ميرغني ومهدي والدجال الترابي ؟؟
عاشوا طول عمرهم يتناكفون ويتشاكسون وحتى أتباعهم أمثال ثروت والسفيه حسين خوجلي ، إساءة وهرجلة باسم الديمقراطية حتى ضيعوا كل البلد
أتمنى أن يتعلم هؤلاء من الأخوة الجنوبيون معنى التضحية من أجل الوطن
لماذا تعتبرون أن أنفصال الجنوب كارثة؟؟
عبقرية الشعب السوداني ستثبت عكس ذلك
ستكون وحدة الشعب أقوى مما كانت عليه أيام الوحدة السياسية واحساس الجنوبيون بالظلم
الآن سيزول هذا الاحساس طالما لهم دولتهم وتحققت كل أحلامهم ، على الشماليون أن يغسلوا نفوسهم ويعترفوا بحق الجنوبيون في تكوين دولة تعمل على تحقيق احلامهم بدل أن يظلوا رهناً بأمثال هؤلاء المتشاكسون .
اذا اردت الرد عليك او التحدث عما ورد في مقالك الفاتر هذا ، فالكلام ما اكثره خصوصا في نقائص وسلبيات وحقد امامك الصادق وخيانته للعهود والمواثيق الاجتماعية والعرفية بحكم الانضواء تحت راية الوطنية ? الوطنية التي لا يعرف هو ولا والده ولا جده الاكبر محمد احمد نفسه فضلا عن الدجال الاكبر ودتورشين السفاح المشهور ? حيث لا اطيل ? واختصر لك المفيد .. ثروت قاسم ? المهدية كانت اول فتنة تظهر في السودان ? والفتنة الثانية كانت الترابي الذي ايضا ابرزه بيت امامك الخائن الافاق
الخلاصة انك ستتحمل ان شاء الله اوزار جميع الجهلاء الذين يتمثلون في شخصك باختلاف لغة الكتابة
وطنية الميرغني لا تحتاج لاثبات وحرصه على السودان يعلمه امامك قبل الكل وهذا ممكن تعرفه من امامك ايها الحاقد الظالم المنافق.
انفصال السودان قرره امامك الصادق المهدي قبل يونيو89 باتفاقه مع نسيبه الشيطان الاكبر الترابي، واكده الترابي نفسه في يوليو 92، ووثقه تورالله في برسيمه في 94 ،ونفذه علي عثمان في 2005
الناس مش منتظره واحد زيك يديها معلومات يا…….
مولانا لا يهمه جزلانه ايها الكاتب فى زمان الغفلة
مولانا همه هذا البلد كله لو كنتم تعلمون
اختلفوا معه او اتفقوا .. لا يهم
المهم الادب فى الاختلاف واحترام الكبير الشريف
صاحب التاريخ وصاحب الحكمة والراى
مولانا املاكه خارج السودان اكبر واقيم من املاكه فى هذا البلد المنكوب
مولانا تبرع ببيته الذى ورثه فى مكة ليدخل فى الحرم رغم عرض السعوديون المغرى بالتعويض …
مولانا له عشرات البيوت فى الخرطوم يسكنها من يعاديه فاعلموا ….
مولانا واخيه السيد احمد هما صاحبى اكبر اوقاف بشهادة وزارة الاوقاف فى هذا البلد
اهذا تصرف من يحب كنز المال
سيسال الله يوما كل من يكتب مثل هذا الهراء
وسيرونه فى كتاب لا يغادر ضغيرة ولا كبيرة الا احصاها
كم يملك عظماء السودان هؤلاء من المال ؟ الامام المهدى .. الازهرى جون قرنق .. المحجوب .. وردى .. مصطفى سيد احمد .. الشاعر حميد .. محجوب شريف .. فاطمه احمد ابراهيم .. هذه امثله فقط لاناس يقدسهم الشعب السودانى لا يملكون من حطام الدنيا شيئا .. اصحاب قيم عليا …نسأل الله ان يزيدك من المال ما تعجز البنوك عن احصائه ياميرغنى …. لتتركه وتذهب . لكنه لن يضعك فى مكان المذكورين … ابدا ..
صدقني إمامك ده لا يقوى إلا على الكلام و بس فليحدد 26 يناير 2020 و تعال قابلني لو قدر يعمل حاجة …بصراحة هو لا بينفع في الحكم ولا في المعارضة و والله كرهتنا بالإمام و الحسيب و النسيب و ما إلي ذلك من تخلف و جهل و دونية
البشير فرحان من شدة عوارته كان قايل الجنائية بتسكت منه.
المرغنى ما حكم السودان والرموت كنترول من بعيد ولا قريب واحد الكلام فى الامام الكوز الذى يستعمل عائلة المهدى للوصول للحكم وغير ذلك فافكاره وافكارهم واحدة بل هو الذى يستعمل جميع الحيل لبقائهم — لا يهمه الا ابنائه وعينه دائما على مال الشعب وبعدين الاسباب تتلقى
طيب انته العاجبك الامام ده ورينا ما هى املاك ال المهدى العوضوهم فيها فى الانتفاضه والتى يزعمون ان ملغ الاثنين مليار برضو فيها خليك من الفشل فى المحافظة على الحكم وحجات تانيه حميانى زى اميره الحكيم وهلمجرا
ربنا يعين السودان والسودانيين
ويبعد عنهم هذا الثالوث الذى ذكرته
اراك لا تفهم شى يا استاذ، بالله كيف تتحدث عن مولانا بهذا الاسلوب وتقدح فى وطنيته، كيف تتحدث فيما لا يهمهم غير الوطن، ما قدمه مولاما وحزبه فى هذا البلد لم يقدمه احد من كل الذين حكموا. عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم
اولا لا ينطبق قول الفرسان على الإمامين؟!! لأنهم في سبيل السلطة حاربوا الوطن وعطلوا
مسيرته بمهاتراتهم في جلسات البرلمان إبان السنوات المشؤومة الديمقراطية واستغلتهم الحركة لضعفهم لذلك تجدوهم يتكلمون في خارم بارم حريات وديمقراطية غير مطبقة في انفسهم ولا احزابهم اما حديث الكاتب عن انتصارات الحركة في مدينة الناصر فذلك بسبب
إمامك الذي في عهده قرنق كاد يصل للخرطوم وسقطت الكرمك والفي الغرب عاث القذافي وقوات هبري فسادا بسبب ضعفنا وهم من سبب اثار مشكلة دارفور نتيجة لتكدس السلاح
وعجبا لك تتناسى الضربات الموجعة اللتي لقناها للحركة الغبية وكفاكم تحريفا لكلام البشير
فهو لم ينكر الأديان ولم ينكر باقي الأجناس لكنه يتكلم عن الغالبية ألست الغالبية تتحدث العربية والعربي كما قال الرسول لسان وليس نسب وطوال عهد الإنقاذ لم يتعرضوا لحرية باقي الأديان
الى المعلق(Shaheed)
إن كان هناك خائن للعهود فهو الحسيب النسيب ياأعمي البصر والبصير وحسيبك هذا
إن كان له أملاك فهي تخصه وحده ، لكنه لايفقه شي في السياسة لامن قريب ولا من
بعيد و إذا عقدنا مقارنة بسيطة مابين الامام والحسيب النسيب لوجدنا الفرق كبير خالص
اولاً حسيبك هذا جاهل لايفقه أي شي وفي أي شي ، جِبة وقفطان وجزلان ومسبحة
لاغير إذا وضعنا الامام في كفة وألف حسيب ونسيب في كفة أخرى لرجح بهم الامام
وأما عن كلامك عن الامام المهدي والخليفة عبدالله التعايشي فهم أسيادك وكلامك
مردود عليك وعلى
والديك الذين أتوا بالاستعمار لهذا البلد
قاتلك الله أين ماكنت وأين ماحللت
التحية والاحترام للسيد الامام الصادق المهدي
كبير القوم
عفيف اليد واللسان
أمل الامة
رجل المرحلة القادمة إن شاءالله
ولانامت أعين الكيزان
ولانامت أعين الجبناء
ولانامت أعين المطبلين
وإن عدتم عدنا
حبيبي ثروت تبخرت امالك واحلامك وعمك البشير صب الموية علي النار ياح حد=ق خلاص العب غيرها ملينا من مسلسلك المكسيكي هذا
:confused: وطنا السودان اصبح مصاب بداء السكري .
بترت اطرافه ونهاية المطاف سوف يموت ويدفن.
بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني
رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان
السبت : 1 يناير 2011 م
جماهير الشعب السوداني كافة .
المناضلون الشرفاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نحييكم أطيب تحية في هذا اليوم الأغر ، ونقدم لكم التهنئة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان المجيد ، كما نتقدم بالتهنئة للشعب السوداني الكريم ولجماهير حزبنا الأوفياء . ولا يفوتنا أن نتقدم بالتهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، سائلين المولى القدير أن يعيد هاتين المناسبتين على الوطن والمواطنين بالرفعة والنماء .
المواطنون الكرام:
ونحن في رحاب ذكرى عيد الاستقلال المجيد، يتوجب علينا أن نحييّ صُنَّاع الاستقلال وأبطاله الكرام ، ونحيي في هذه المناسبة العظيمة راعي الحركة الوطنية مولانا السيد علي الميرغني ، والرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري ورفاقهما الأبرار ، الذين بذلوا الغالي من أجل رفعة الوطن ، واستطاعوا بتضحياتهم أن يحققوا للسودان حريته واستقلاله . وقد كان لنا شرف حضور افتتاح أول برلمان سوداني بعد الانتخابات الأولى ، وقد كان حضورنا نيابة عن مولانا السيد علي الميرغني ، حيث جلسنا في المقعد المخصص له ، علماً بأن ذلك البرلمان قد قام بإعلان استقلال السودان من داخله بتوافق جميع أعضائه من الشمال والجنوب .
إن التحية اليوم نزجيها أيضاً لشهدائنا الأبرار، ونترحم على أرواحهم الطاهرة، وإننا نحييهم ونتذكر تضحياتهم اليوم لأنهم يُمَثِلون كل أجزاء الوطن وأعراقه وأديانه . كما لابد لنا – في هذا الظرف التاريخي الخاص – أن نخصص التحية لإخواننا في جنوب البلاد، مؤكدين على دورهم الفاعل في تحقيق ذلك الاستقلال. فإننا في حزب الحركة الوطنية ، منذ أن رفض أبو الوطنية مولانا السيد علي الميرغني ?رضي الله عنه- مُلك السودان إيماناً منه بأن الشعب يجب أن يختار من يحكمه دون وصاية عليه من أحد ، ومنذ أن رفض راعي الحركة الوطنية المشاركة في المجلس الاستشاري لشمال السودان ، الذي أنشأه المستعمر ، لأن المشاركة فيه كانت تعني ضمنيًا الإقرار بفصل الجنوب الحبيب . فقد كنا في ذلك الوقت نخاطب قضية جنوب السودان خطابًا خاصًا ، لعلمنا بجذور مشكلتها التاريخية ، وظللنا لا نألو جهدًا من أجل تأمين وحدة السودان ، والتأكيد على حق أهل الجنوب في التنمية والاستقرار والعيش الكريم . فالتحية اليوم لجميع أبناء الجنوب ولقياداتهم التاريخية ، سانتينو دينق .. ووليم دينق .. وجيرفس ياك.. وأبيل ألير .. وسرسيو إيرو .. وكلمنت أمبورو .. والدكتور جون قرنق ، وسلفاكير ميارديت وغيرهم من الذين ساهموا في تأكيد استقلال ووحدة السودان.
الإخوة الكرام :
إننا ومنذ اتفاق جدة الإطاري ، وحتى يومنا هذا ، التزمنا السلم سبيلًا لتقديم المصلحة الوطنية في التعاطي مع الأزمة السودانية، إيمانًا منا بأن الجسم السوداني لم يعد يتحمل مزيدًا من الجراح ، وأن العمل السلمي يمكن أن يؤدي الدور الذي نأمله، من أجل استعادة الديمقراطية ، واستكمال مسيرة التنمية في البلاد ، وإحلال العدل ونبذ التطرف ، وتأكيد سيادة القانون وبناء دولة المواطنة . وقد دعمنا بوضوح وصراحة جهود السلام المختلفة ، وكان موقفنا من هذه الجهود والمبادرات أكثر المواقف مرونةً وأكثرها جلاءً ، ولم تكن مرونتنا عن ضعف ، ولكنها كانت عن قناعة بأهمية السلام للمواطن السوداني ، الذي أثقلت كاهله دوامات الحروب والانقلابات العسكرية على الديمقراطية ، فكان هذا موقفنا منذ مبادرة الإيقاد ، ومبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، والمبادرة المصرية الليبية برعاية قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة الأخ العقيد معمر القذافي ، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ، ومبادرة الرئيس أسياسي أفورقي رئيس دولة ارتريا الشقيقة ورعايته لاتفاق الشرق ، ومبادرة أبوجا ، وأخيراً مبادرة دولة قطر لحل قضية دارفور ، وغيرها من مبادرات الإخوة العرب والأفارقة والمجتمع الدولي ، فقد كنا نسعى نحو أي بارقة أمل لتحقيق السلام ونوليها كامل جهدنا ودعمنا . واليوم نؤكد أننا لا زلنا نؤيد أي جهد يوقف الحرب في جميع أرجاء الوطن ، انطلاقًا من واقع المسؤولية الوطنية الملقاة علي عاتقنا تجاه المواطنين .
المواطنون الكرام:
لقد أردنا أن تكون اتفاقية نيفاشا بدايةً تتوسع قاعدتها الضيقة لتكتسب الإجماع الوطني ، وتطرح للشعب في استفتاء عام بعد نقاش مستفيض ، وشاء الله أن يتزامن ذلك التأييد مع مبادرتنا للوفاق الوطني الشامل ، و التي استمرت وستستمر تدق أبواب كل أطياف المجتمع السياسي والمدني ، متخذة من الوفاق الوطني مدخلًا للخروج من المشكلة السودانية والأزمة الوطنية الحالية ، ولم يكن ترحيبنا باتفاقية السلام بنيفاشا إلا تأكيدًا على موقفنا الرافض لمواصلة الحرب، وكنا نعلم أنها الخطوة الأولى في الطريق لتحقيق السلام ، ولكن البعض ظنَّ أنه بمجرد التوقيع على الاتفاقية قد تحقق السلام ، وقد نبهنا لخطورة ذلك ، ووقعنا اتفاقية القاهرة في 18 يونيو 2005م ، لكنها لم تلق الاهتمام المرجو وأجهضت بممارسات يعلمها الجميع ، حتى أصبحت الآن شأنها شأن بقية الاتفاقيات في الرمق الأخير .
إن الصراعات والحروب التي عاشها السودان ، تجعل من تحقيق الوفاق الوطني الشامل ضرورة قصوى ، وقد أصبح من المهم أن يجلس الناس ليتفقوا على أسس تعايشهم ، ويتجاوزوا مرارات الماضي ، من أجل تلافي ما يمكن تلافيه.
الإخوة الكرام:
إن رصيدنا في العمل مع الإخوة في الجنوب ، يؤهلنا تمامًا لوصف العلاقة بيننا بأنها علاقة إستراتيجية ، قامت على الاحترام المتبادل و عدم المزايدة على الوطنية ، وقد توجناها باتفاقية السلام السودانية الموقعة في 16 نوفمبر 1988م ( مبادرة الميرغني / قرنق ) والتي تضمنت وحدة السودان تراباً وشعباً ، وقدمت لمؤتمر دستوري حقيقي ، يتساوى فيه الجميع بدون احتكار أو عزل لأي جهة ، ولكن ضيق الأفق السياسي والإنقلاب العسكري وقفا أمام ذلك . كما أن رصيدنا في العمل المشترك في التجمع الوطني الديمقراطي مع الإخوة في الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوى الجنوبية الأخرى ، جعلنا ندرك أن الوحدة رغبة أصيلة لدى المواطن الجنوبي، عبَّر لنا عنها صراحة الدكتور جون قرنق دي مابيور ، ولدينا التزامات تاريخية بهذا الصدد .
الإخوة الكرام:
إن الفترة الانتقالية التي جاءت لتدعم خيار الوحدة ، وتعمل على تأسيس وضع يستوعب الجميع لم تفلح في ذلك ، فقد اعترتها الكثير من المكدرات ، ولم يراع الشريكان ضرورة استيعاب آراء المجتمع السياسي ، وتضمنت الكثير من المشاكسات ، وصارت الممارسات البرلمانية لا تعبر عن رغبات السلام والوحدة ، و لقد نبهنا مبكراً إلى العيوب والنواقص التي اشتملت عليها القوانين وعلى رأسها قانون الاستفتاء ، وقلنا إن الأخير اقتضته اتفاقية نيفاشا للسلام ونص عليه الدستور الانتقالي لعام 2005م ، وقام الشريكان بوضع قانونه وتشكيل مفوضيته ثنائياً ، بالرغم من أن القضايا المتعلقة به (قضايا ما قبل وما بعد الاستفتاء) ذات طبيعة عامة وتخص الشعب السوداني بأكمله . إن إقامة الاستفتاء في جو من الاستقطاب الحاد ، أطلق صافرة الإنذار لمحاذير الانفصال ، حتى أن الوحدة الجاذبة ، أُلبست ثوب القهر و الاستبداد والنفاق ، وأصبحت وحدة كاذبة بكل أسف، ولم يُفسح للصادقين المؤمنين بوحدة البلاد أن يبشروا بها ، أو يسعوا لتثبيتها في أرجاء الوطن . إن عوائق الشريكين وإخفاقاتهما المتتالية، لم ولن تُثبِط من عزيمتنا، وسنظل نعمل من أجل الوحدة حتى آخر لحظة .
الإخوة الكرام:
إن الاستفتاء في ظل هذا الجو المشحون يُعتبر مغامرة كبيرة ، أيًا كانت نتيجته ، فهو في حد ذاته عُبئ بما لا يقوى على مغالبته، و مُلئ بأطماع أجنبية نخشى أن عواقبها تتعدى حدود الوطن، وقد تم تحميله بُعداً دينياً ينذر بالدخول في موجة من التطرف. لأجل هذا قدمنا رؤيتنا الإسعافية لإنقاذ وحدة السودان ، متمثلة في طرح الكونفيدرالية ، طريقًا ثالثاً بين الوحدة والانفصال ، ولو كمرحلة انتقالية، تسمح لنا بالتبشير بخيارات الوحدة في مناخ بعيد من هذا الاستقطاب الحاد .
بغض النظر عن النتائج التي سيتمخض عنها الاستفتاء ، في حال إصرار الجهات على قيامه دون مراعاة للمصاحبات الأمنية المهمة، فإننا سنواصل حمل لواء الدعوة إلى الوحدة ، وأعلن في خطابي هذا ، قيام المبادرة الوطنية لتوحيد السودان، متخذًا من ميثاقي مع الراحل الدكتور جون قرنق مدخلاً لها، حيث سنبحث في المؤتمر العام القادم للحزب، إقامة اسبوع وحدة السودان الثقافي الرياضي الاجتماعي ، في 16 نوفمبر من كل عام ، وتقام فيه بطولة الميرغني / قرنق الرياضية ، ويتضمن حوارات علمية سياسية فكرية عن أسس وحدة السودان ، وهموم مواطن السودان ، و كذلك العديد من المناشط المصاحبة التي نسعى من خلالها رتق النسيج الاجتماعي وضمان استمرار التواصل بين أهل الجنوب وأهل السودان، وسيكون ذلك بصفة دورية بين الخرطوم وجوبا ، وتقام فعالياتها الثقافية في دار السيد علي الميرغني رمز الوحدة في الشمال وعند ضريح الدكتور جون قرنق رمز الوحدة في الجنوب، على أن تقوم اللجان المختصة بدراسة ذلك ومباشرة الإعداد له، في كل الحالات الانفصال أو الوحدة .
المواطنون الكرام:
إن العالم كله يمضي في طريق التوحد ، فلماذا يُراد لنا التفرقة ؟ إن الأوربيين وما بينهم من تاريخ دموي وتنافر وتعدد، أجبرتهم مصالحهم على المُضي والزحف نحو الائتلاف والاتحاد، وإن الولايات المتحدة الأمريكية مزجت بين عرقيات مختلفة ، وضمت أعراقًا مختلفة . ولهذا فإن نجدد الدعوة لقيام اتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية واريتريا وتشاد والسودان ، وفي حالة انفصال الجنوب، يجمع الاتحاد دولة شمال السودان ودولة جنوب السودان، وقد عبرنا عن ذلك في لقائنا مع وجوه المجتمع الدولي، ونرى أن هذا الاتحاد يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ، ويؤسس لوحدة تضامنية جاذبة في مستقبل الأيام .
الأخوة الكرام:
إن الانتخابات الأخيرة وما شهدتها من أحداث ألقت بظلالها على الساحة السياسية ، زادت الجو تعقيدًا ، ونفَّرت الجميع من العمل السلمي ، ومنحت إشارات سلبية لمآلات الحكم في البلاد ، وما أعقبها من تجاهل لاتفاقيات السلام ، زاد الوضع احتقانًا ، وأنذر بأن حالة اللاحرب أضحت مهددة بالانفراط . كما أن تضييق مساحة الحريات ، و التعامل مع الاحتجاجات بشكل غير موفق ، زاد الأوضاع سوءًا ، وضاعف ذلك السوء معاناة شعبنا الاقتصادية المريرة ، واستشراء الفساد ، وظهور الأسواق الوهمية، وما أفرزته من نتائج سالبة. إن موقفنا من كل ذلك يأتي مناصراً ومنحازًا للشعب وطوائفه المسحوقة ، حتى نسترد لهم الحقوق ، ونؤمن لهم العيش الكريم .
المواطنون الشرفاء:
لازال جرح أهلنا في دارفور ينزف ، و لازال تحقيق السلام في دارفور يحتاج إلى الكثير من الجدية . واليوم أخاطبكم وقد استقبلت قبل أيام وفدنا العائد من الدوحة بعد لقائه بالإخوة في قطر الشقيقة، وقد تابعتم جميعاً آخر تطورات الوضع المتأزم من وقف المفاوضات. إننا عبر حزبكم العملاق بصدد التحرك في جولة للقاء فرقاء دارفور تهدف إلى الاستماع إلى الأطراف المختلفة ، وحثها على تحمل المسؤولية وتقديم تنازلات حقيقية، تحقق الضمانة اللازمة لانتهاء هذه الأزمة . إن العام المقبل سيكون عامًا مفصليًا في تاريخ السودان، وعلينا جميعًا أن نعتمد الحوار و المفاكرة ، ونبتعد عن المزايدات التي أجّجت الصراع في أنحاء الوطن .
المواطنون الكرام:
إن الإسلام السمح يدعونا إلى الاتحاد والاعتصام وضمان لُحمة الأمة، ويرشدنا إلى منح الحريات، ويجبرنا على احترام الآخر و يعلمنا التعايش والتسامح، واحترام سيادة القانون . وإننا إيماناً بكل هذه المقاصد ، نرفض المزايدة بالإسلام واستغلال شريعته السمحاء . فقد كان الزعيم الأكبر مولانا السيد علي الميرغني أول من دعا لقيام الجمهورية الإسلامية الديمقراطية ، وذلك في يوم 27 رجب 1385ه الموافق 20 نوفمبر 1965م . إننا نؤكد بأن استغلال اسم الشريعة في تطبيق نماذج اجتهادية أضر بصورتها وسيضر بها، وأن رفعها كأداة سياسية وشعار مرحلي من أجل كسب الدنيا أمر يجب مراجعته.
إن ظواهر التطرف التي بدأت تستشري في السودان ، أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا، نبهنا له منذ تسعينيات القرن الماضي، وإننا نكرر وننبه لها من جديد ، وندعو إلى التوعية بخطرها، ونؤكد أن الإسلام دين المحبة والسلام ، و ليس بدين إرهاب وعنف ، فقد قال صلى الله عليه وسلم "إن المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقي "، وقال عليه الصلاة والسلام " ما شادَّ الدين أحد إلا غلبه"، فتنبهوا لذلك و لا يأخذنكم الهوى، ولا تأخذوا دينكم بالهوى، ولا تأخذوه إلا من الرجال أهل التربية والنهج القويم .
المواطنون الكرام :
إن مجتمع السودان متعدد الأعراق ، وهذا الاختلاف الإثني والعرقي في المجتمع كانت تصهره الطرق الصوفية و الأحزاب السياسية والنقابات الوطنية ، واستطاعت تحقيق الحد الأدنى من الوحدة ، ولكن هذه المكونات الأساسية تعرضت لحملات تخريب أضرت بالكثير من قيمه، فظهرت بضعف أدوارها الكثير من الأمراض في المجتمع ، وعلى الذين غرسوا معاول التخريب والهدم أن يرفعوا أيديهم من تهديم النسيج الاجتماعي ، فإن مآلات هذه الأعمال المؤذية والأفكار الهدامة أضرت بوحدة وأمن واستقرار البلاد .
إن مستقبل السودان يجب أن يتم التواضع والاتفاق عليه ، وذلك لا يتم إلا بحملات من الحوار لذلك فإننا سنعيد طرح مبادرتنا للوفاق الوطني، بعد الاستفتاء ما دام المناخ السلمي موجودًا ومواتيًا لها، وما دامت الحرية مكفولة، وسنعمل على تحقيقها لتمهد للمصالحة الوطنية.
الإخوة الكرام:
إن شباب هذه الأمة هم عمادها وأملها المرتجى ، ولقد قدر الله لهم أن يأتوا في زمن غلبت عليه الرؤية الواحدة ، وحاول الكثير فصلهم عن تاريخ آبائهم ، وإخراج النضال السوداني والوعي السياسي بصورة تجافي الحقيقة ، ولكن الله قدر أيضًا أن تنفتح وسائل استقاء المعلومات، وصارت الحقيقة لا تحتاج إلا إلى قدر قليل من الوعي والاجتهاد والإدراك. وإننا في هذا السانحة ندعو شبابنا إلى البحث في تاريخ وطنهم ، وقراءة ما غاب عنهم من تاريخ آبائهم المؤسسين لهذه البلاد ، فإن حملات التطرف التي تجتاح الشباب ، والآثار الأخلاقية التي بدأت تلوح في الأفق ، ما هي إلا نتيجة لتغييب التوعية المثلى ، التي كانت تُعلي من الوازع الأخلاقي الكريم . إن الرجوع إلى تاريخ أوطانكم وتجارب رجالاته المخلصين ، فيه الكثير من الدروس والعبر التي تسهم في جعل شبابنا ونشئنا يحافظون على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن في الحاضر والمستقبل .
الإخوة الكرام:
في الختام نسأل الله العلي القدير أن يقي بلادنا الحبيبة ويلات التمزق والتبعثر والشقاق، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه خيرها ، وأن يُنعم علينا وعلى أهلها بالأمن والأمان والمحبة والوفاق ، وأن يلهمنا التوفيق والسداد في معالجة قضايا بلادنا بلا غضب ولا شطط ، وأن يعيننا على خدمة شعبنا العزيز بما يحقق أمانيه وتطلعاته في حياة حرة أبية كريمة، ونسأل الله الإعانة ، فإن لم يكن عون من الله للفتى .. فأوَّلُ ما يجني عليه اجتهاده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
نتفق مع الكاتب في بعض اجزاء ما اورده بمقاله التحليلي ، ولكننا نختلف معه في ما اورده عن السيد الميرغني ، رغم اختلافنا الكبير مع مولانا الاّ ان اختلاف الآراء لا يجعلنا نوافق كاتب المقال في التقليل من شأن مولانا او اتهامه بمهادنه (الانقاذ) بمقابل ، مثل لايمكننا ان نقبل باتهام السيد الصادق بتلك الاتهامات التي ساقها احد قياديي (الانقاذ ) من قبل بأنه تمت رشوة قيادات الاحزاب .
كما لا يحق لبعض المتداخلين بالحط من دور الرموز الوطنية في معركة ااتحرير والاستقلال ، مثل الذي يجرد الأمام المهدي الكبير من الوطنية ..
أستغرب كثيراً عندما أجد أقلام لازالت تمجد السيدين بما أن السبب الرئيسى لإستمرار نظام الانقاذ البغيض هو ضعف السيدين وحزبيهما المتهالكين ، ولنرى ماذا سيفعل الامام الذى مجده كاتب هذا المقال والبلاد تتمزق هل سيعتزل العمل السياسى كما هدد مؤخراً اتمنى من كل قلبى أن يعتزل الامام العمل السياسى ويتيح الفرصة لقيادة جديدة داخل حزب اللمة
حق تقرير المصير طالب بيهو الجنوبيين في العام 1955 يعني حكومة البشير قاعدة قبل الانجليز ما يطلعو .
الصادق المهدي والميرغني موقعي اتفاقية كوكادام اقرو حق تقرير المصير
الحركة الشعبية بعد توقيع نيفاشا في بند بيقول علي ان يعمل الشريكان علي دعم الوحدة فماذا فعلت الحركة لدعم خيار الوحدة ولجعله جازبا
شاهدت مسرحية الزعيم كلما يقول كلمة يقول ليهو عشان كدا اشتركت في المؤامرة الخطيرة لقلب نظام الحكم .
التاريخ لا ينسي عشان كدا عنوانك الجميل عن الفرسان التلاتة دا قولو لي زول ماعندو حديدة
مقطع فيديو له صلة بالموضوع..
http://www.youtube.com/watch?v=5U7LeHafbvA
الاخت فاطمه على لك الشكر على الرابط اما الموقف من الحسيب النسيب فهو موقف سياسى يستند على
1- رغم العلاقه الجيده التى ربطت السيد محمد عثمان الميرغنى بالمرحوم د / جون قرنق الا انه عجز عن تطوير علاقه مع مكونات الحركه شماليه كانت ام جنوبيه مما ادى الى موقف سالب من عناصر الحركه بعد وفاة د/ جون فلم نرى له علاقه مع النائب الاول==الرئيس سلفا = ولم يستطع ان يطور موقف ويدعم المرشح الرئاسى ياسر عرمان وهنا تتجلى عبقرية المرحوم الحسيب النسيب السيد على الميرغنى والمرحوم الشيخ على عبدالرحمن الضرير الذين ايدا اليسار حين كان موقف اليسار هو الموقف الوطنى الصحيح ولم يتهيبا ان يقال انهما ايدا = التقدميين والشيوعيين= وذلك لان مصلحة الوطن اقتضت ذلك وهذا يؤدى الى الاستنتاج ان موقف السيد محمد عثمان من جون قرنق هو فى حقيقته موقف جون قرنق الذى سعى الى ضم الشمال والجنوب بكل مكوناتهما اى ان الفضل هو لعبقرية د/ جون ولهذا السبب يظن كثير من الختميه ان السيد محمد عثمان ليس رجل المرحله ورغم تحفظ راجل كسلا وما درج علية المراغنه والاشراف والختميه من ==تكتم = الا ان كثيرين يرون ان التغيير قد يتم الان فالوطن الذى اعز واكرم الاكرمين من ال البيت يتعرض لشدة ما تعرض لمثلها منذ ان وجد