سوريا.. جرس انذار للبرهان

عثمان ميرغني
المفاجأة لم تكن في سرعة السقوط وحدها.. بل في وقوف الداعمين الكبار لنظام الأسد وكأنهم يباركون تقدم المعارضة.. ويقلبون الصفحة بلا استشارة الأسد.. روسيا أجلت قواعدها العسكرية وايران خطفت بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم بسرعة ورحلت.
وبعيدا عن تقلبات الأوضاع في سوريا وعلامة الاستفهام الكبرى حول توقعات النظام الجديد يظل السؤال الذي يعني الشعب السوداني.. ما هو تأثير ما يحدث في سوريا على السودان؟ سلبا أو ايجابا.
من الحكمة التحديق بعمق في رقعة الشطرنج السياسية الدولية.. الأسد عول كثيرا على الدعم الروسي والايراني ومضى إلى آخر المطاف يرفض أي حلول أو تسوية سياسية تفضي لتوسيع دائرة المشاركة في الحكم.. ربما بحسابات طائفية وشخصية ضيقة.. ويبدو أن عودته إلى حضن الجامعة العربية منحه احساسا كاملا بالنصر الذي يستوجب مزيدا من العناد والانفراد بالسلطة..
في غمرة هذا الزهو.. كانت ترتيبات دولية تجري خلف الكواليس.. اللاعبون الكبار لا ينظرون إلى الوضع في سوريا بمعزل عن كامل الصورة للشرق الأوسط الجديد الذي عنوانه (الاستقرار أولا..).
هذا العنوان محور ارتكازه في طهران.. ايران اللاعب الأساسي في المنطقة.. أنشأت أذرعا تابعة لها عضويا ومباشرة.. في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن. فبدأت الترتيبات الدولية بتفكيك هذه الأذرع بدءا من حماس في غزة.. وحزب الله في لبنان.. وحاليا الأسد في سوريا.. وبالضرورة الدور التالي على الحوثي في اليمن.. لتجد ايران نفسها وحيدة في مواجهة عالم متحد ضد أجندتها الخارجية.
في السودان.. ظلت الحكومة ترفض الرجاءات الدولية والاقليمية للانخراط البناء في مفاوضات تنهي الحرب.. وترفض فتح المسار السياسي ليقود تسوية كبرى تنهي الصراعات في البلاد وإلى الأبد.. ويعول رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان على توازنات خارجية وداخلية تحافظ عليه في سدة الحكم.
مثل هذا الوضع غير قابل للاستمرار طويلا.. تحت العنوان الجديد للشرق الأوسط الجديد (الاستقرار أولا).. بكل يقين ستبدأ ترتيبات دولية واقليمية في محاولة ترسيم أوضاع جديدة في السودان تتجاوز البرهان وغيره من اللاعبين السياسيين المعولين على مبدأ العناد ورفض الانخراط في سيناريوهات التعافي السياسي مدخلا للاستقرار.
اختار البرهان أن يفرغ جهاز الدولة من مؤسساته العليا لينفرد بالقرار.. وربما ساعده في ذلك حساسية الأوضاع في ظل الحرب وهواجس الانقسام التي يخشاها الجميع.. لكن الوضع الآن تخطى الحدود التي يمكن المراهنة عليها في إبقاء الأوضاع كما يرغب البرهان.
من الحكمة أن ينتبه البرهان أنه في مفترق طرق.. اما أن يقود مرحلة جديدة للتعافي في السودان بنية خالصة من أجل الوطن ومستقبله.. أو سيجد نفسه محاصرا بسيناريوهات اليوم التالي.
الخطوة الأولى المطلوبة من البرهان أن يضع مصلحة السودان أولا قبل أية اعتبارات أخرى.. بلا أدنى تردد.. فمحاولة الربط بين مصير السودان ومصيره الشخصي أو أية جهة سياسية ستكون عاقبتها وخيمة على البلاد كلها وليس عليه أو على أية جهة سياسية محددة.
مصلحة السودان الآن.. اليوم وقبل الغد.. صناعة توافق سياسي مع الشعب أولا.. قبل المكونات الحزبية التي هي الأخرى باحثة بنهم عن مصالحها الضيقة..
الشعب السوداني واعي.. إذا توجه الخطاب السياسي إليه مباشرة بلا وسيط.. وبمنتهى الشجاعة والصراحة.. فسيكون الداعم الاول لتعاف سياسي يصنع دولة جديدة على أنقاض الدمار الكبير.
الفرصة الآن في يد البرهان.. أن يَتَغيّر.. أو يُغَيّر
المعارضه السوريه دخلت دمشق ولم تنهب أموال المواطنين السورين ولم تغتصب السوريات ولم تنهب البنوكه ولم تخرب المؤسسات العامه والجولانى قال بالحرف الواحد المؤسسات العامه هى مؤسسات للشعب السورى .
هل كنت في دمشق ام انه ماذا
نرجع للسؤال
عصابات مرتزقة وصعاليك غرب افريقيا واوباش الرزيقات فعلت الكثير ولكن في المقابل ماذا فعل الجيش السوداني لحماية المواطنين الجيش انسحب وترك الاهالي بلا حماية.
الحل هو ان نتحدث لا للقتال في صف الجيش بل لاستعادة الجيش للشعب السوداني وابتعاد الطرفان عن المشهد كلية وتصفية وتسريح عصابات ومرتزقة صعاليك غرب أفريقيا وهمج الرزيقات غير ذلك لا أرى حلا
يا نادر دي كلو حصل في سوريا روح اقرأ التقارير قبل م تقعد تحلل من راسك.
يا نادر على حسن: شغل مخك
المعارضة السورية دخلت دمشق بموجب اتفاق تضمن حوالي ثمانية دول منها روسيا و أمريكا و بالرغم من ذلك هناك انباء عن اعدامات ميدانية و انتهاكات و سرقة لبعض البنوك و الان هو اليوم الثاني فقط .
طالما أن الشرطة انسحبت في السودان من لحظة اطلاق اول رصاصة في صبح 15 ابريل , فخل تظن أن البشر ملائكة ؟؟؟
القفز من السفينة الغارقة
ما بحلك
إنت ومجموعة صحفي الرشوة
لبس لكم مكان في السودان
سيقتلكم الشعب
والموطنين
ثارا لقتلكم الابراياء
بطيران البرهان
الجبان
لم ينهبوا ولم يغتصبوا ولم يدمروا لأنهم وطنيين وليسوا مرتزقة أو قطاع طرق. وهذا أفعال الكرام كما قال المتنبي:
فعال من تلد الكرام كريمة
وفعال من تلد الاعاجم اعجم
البرهان سيلحق قريبا قدوته العليا بشار بواسطة الاسلاميين خاصة وانه بدأ يتحرش بهم لكن امريكا مصلحتها في دعمهم من تحت التربيزة سيناربو البرهان سيعتمد علي عملية اغتيال غير مباشرة كسقوط طائرة او بمسيرة استراتيجية لكن لن يعطوه فرصة للهرب كبشار ..
فليعلم العسكر لم يعد بأمكانهم حكم السودان لان الله عندما ينزع الملك لن يستطيع كائن من كان ان يعيده مرة اخرى هذه سنة الحياة فليرجع الذين يمتلكون شيء من البصيرة النظر كرتين ويشاهدوا الطغاة من حولنا وما دمروا من بلدانهم وضيعوا ثرواتها وأراضيها منذ عهد الفرعون جمال عبد الناصر وصدام والأسد والقذافي والسادات ومبارك والسيسي وعلي عبدالله صالح والقذافي وبن علي والقائمة تطول ولنشاهد حالة تلك الأقطار وما حل بها من ضيق وكرب وظلم جيش السودان الهارب بكل الرتب والامتيازات ارهقتة مليشيا صنعها بيدية
لا لا ياعثمان فى دى طبزت ،فعلى العكس تماما ما حصل فى سوريا اقوى مطمئن للبرهان لأن ببساطة جل أن لم يكن كل العوامل التى أسقطت الاسد تعمل لتقوية سلطة البرهان . فخذ مثلا الذين اسقطوا الاسد هم الاسلامين وفى السودان هؤلاء الاسلاميين يدعمون سلطة البرهان بدلا من ان يسقطوها .وكذلك الدول التى ساهمت المساهمات الحاسمة لاسقاط الاسد تقوم حاليا بدعم البرهان ومنها وعلى راسها تركيا وقطر ،طبعا وجود الاسلامين فى سوريا سيقوى تركيا والعكس . إضافة لذلك استيلاء الاسلاميين على السلطة فى سوريا سيقوى بطريقة أو اخرى، الاسلاميين فى السودان مما يقوى دعمهم للبرهان وهكذا وهكذا. طبعا دور روسيا فى سقوط الاسد لا ينفى ولكن قد يكون ذلك حافزا وداعا لتعويض ما فقدته فى سوريا بالتحالف مع السودان التوسع الاستراتيجي فى افريقيا وهناك مؤشرات قوية تدلل على أن روسيا ربما عدلت أو حتى غيرت استراتيجية تحالفاتها بالتركيز أكثر على افريقيا. عليه هذه العوامل وتفاعلاتها الإقليمية الدولية لا توصلنا هكذا إلى تحذيرك يا عثمان ميرغني فتمهل قليلا لترى الصورة كاملة من زواياها المختلفة، لقد تعجلت وتسرع وسرقت حتى الامريكان واوربا فى استنتاج مدلولات ومآلات سقوط الاسد على السودان، أنت تسعى للسبق الصحفى ولكن عليك أن لا تسعى للسبق المندفع وركز على السبق الصحفى المدروس أو الممنهج حتى لا تكون مجرد مهرج وهذا ما لاحظناه مؤخرا.مع اكيد احترامنا لك .
مالك عبدالله , كلامك هو كلام الطير في الباقير
ما حدث في سوريا حدث بتوافقات دولية و الا فان الاسلاميين في سوريا يصارعون الاسد منذ 14 عاما
هههه هههههه هههههه الا تري ان سوريا كان حليفها الاول والاخير ايران وروسيا وهم ايضا حلفاء اليرهان !!!!!!!!!!يا ولد البرهان والكيزان لبسوا الحفائض من من 8 ديسمبر روسيا ايران بدات الهرون من دعم الاباطره الذين يحكمون بقوة السلاح.
مشكلة الكتاب و السياسيين في السودان هي أنهم جل تفكيرهم في ما يمكن أن يفعله الخارج لمساعدتهم على الوصول الى السلطة و لا يفقهون ما يمثله السودان للقوى الدولية .
ما حدث في سوريا حدث بعد اكثر من عقد من الحرب الأهلية , فهل نحن بحاجة للانتظار عشر سنوات قادمة حتى تقف الحرب ؟
و هذه هدية من مؤدب المنافقين : لكل مقام مقال و ما يمكن ان يغير الأمور في السودان هو العوامل الداخلية لأن الخارج ينظر الينا كمنجم ذهب و مزرعةتنتج المحصولات الزراعية و المنتجات الحيزانية العضوية فقط و الخارج لا يهمه منا شيء سوى ذلك .
بالواضح , نحن لهم مثل مكنة العربية ما يهم صاحب العربية أن تعمل المكنة و لا يهمه ان كانت تعاني أو لا و فقط اذا توقفت العربية و تعطلت مصالحه يفكر في اصلاحها
غريبة ان تنشر الراكوبة مقال لعثمان ميرغني ….. لكن الخلاصة ان ما حدث في سوريا هو موازنات دولية وبيع وتبادل ادوار وليس ارادة شعب
كذا هي السياسة الدولية موازنات وفن ممكن وكذا حروبات الاستخبارات الدولية … لا يظن عثمان ميرغني ان ارادة الشعوب وحدها قد تكون كافية
لما لم تراعى ارادة الشعوب في تونس وفي مصر من قبل ….الغربيون متمسكون بالانظمة الديمراطية لانها تناسب مصالحهم وهم من يدير العالم بمؤسسات استعمارية من امم متحدة ومنظماتها ومخابرات …… اخشى ان يعقد ما حصل في سوريا امور السوريين اكثر ها هم يصنفون زعيم المعارضة المسلحة السوري بانه داعشي وهم من صنعه غالبا بعد ذلك التطورات تكاد تكون معلومة لو ترك الشعب السوري المسلم لخياراته لاختار الاسلام ولن يرضى الغرب عنه انذاك لو اختار الاسلام كم حدث في مصر وتونس من قبل ………….. الله المستعان