نفى تعرضه لضغوط فرنسية للقاء وفد بقيادة طه في باريس..عبدالواحد محمد نور : لن نتفاوض ونرفض أي لقاءات مع مسؤولين من الحكومة السودانية قبل انتهاء ‘الفظائع’ في حق شعب دارفور.

أكد زعيم حركة ‘جيش تحرير السودان’ عبدالواحد نور، أمس، أنه ‘لا يمكن التوصل إلى تسوية حقيقية لأزمة دارفور في ظل وجود نظام الإنقاذ في سدة الحكم’.
وقال نور في اتصال هاتفي مع ‘الجريدة’ من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، إن حركته ترفض الدخول في أي تفاوض مع حكومة الخرطوم، مشدداً على رفضه عقد أي لقاءات مع مسؤولين من الحكومة السودانية قبل انتهاء ما وصفه ‘بالفظائع’ في حق شعب دارفور.
ونفى نور تعرضه لأي ضغوط من قبل الحكومة الفرنسية للحوار مع الحكومة السودانية، في الزيارة التي بدأها وفد حكومي سوداني رفيع بقيادة النائب الثاني للرئيس علي عثمان طه لباريس أمس لحضور القمة الفرنسية-الإفريقية.
وفي السياق نفسه، أشار القيادي البارز في حركة ‘جيش تحرير السودان’ لـ’الجريدة’ أحمد خليل، أن موقف الحركة ثابت بأنها ‘لا تعتزم الدخول في أي حوار مع الحكومة قبل الإيفاء بشروط الحركة’، وهي وقف ما اعتبره إبادة جماعية في دارفور ووقف العنف وجرائم الاغتصاب، بالإضافة إلى نزع سلاح الجنجويد، ودفع التعويضات الفردية والجماعية وطرد المستوطنين الجدد بحسب خليل.
في المقابل، نفى رئيس وفد الحكومة السودانية التفاوضي إلى الدوحة أمين حسن عمر، اتجاه حكومته لالتقاء عبدالواحد، موضحاً أن عبدالواحد عزل نفسه ولا يملك شيئاً، مؤكداً التزام حكومته بالتفاوض مع الحركات الراغبة في السلام، ومجدداً حديثه بأن الحكومة لن تقبل أي شروط.
من ناحية أخرى، قال رئيس حركة ‘التحرير والعدالة’ التيجاني السيسي، إنه التقى أمس وزير الخارجية الإثيوبي، مؤكداً أنه لم يبلغه أي خطوات بدأتها حكومته حول أزمة دارفور.
وشدد السيسي في اتصال هاتفي مع ‘الجريدة’ من أديس أبابا على التزام حركته بمنبر الدوحة، قائلا: ‘لا مبادرة مطروحة سوى الدوحة’، نظراً إلى ما تحظى به من سند إقليمي ودولي.
وأوضح أنه سيغادر بعد أيام أديس أبابا إلى طرابلس في زيارة قصيرة بهدف التشاور مع القيادة الليبية لحل أزمة دارفور قبيل عودته إلى الدوحة في بداية يونيو المقبل، للمشاركة في الجولة المقبلة للمفاوضات المزمع إجراؤها في الأسبوع الأول من يونيو المقبل بحسب الوساطة القطرية.

رفيدة ياسين
الجريدة