مقالات وآراء

لعبة التهلكة

د الفاتح خضر رحمة

لا أحد يملك الان دفة القيادة فيضع بعض النقاط على حروف النشاز ويضيف لمسة سحر لفن التناقض وكان لعنة الأموات تلاحق الجميع وتمغص عليهم الارتخاء ومابين السطور من حمم تتقاذفها المنابر تفسر حالة الانقسام العميق وتبرز ما خلف الحروف من صور غاتمة، الجميع بترقب حذر يقبض على قلبه فساعات الافتراق تلوح وشي غاتم يحضر في صمت.
_لا أحد يقول الحقيقة ومن يلبس جلباب الوداعة ويتخفي بثوب البراءة يعرف الجميع مكره لقد بأن طموحه وأبان نابه المفترس وقطرات دماء ضحاياه لم يجف بعد والرجل لا يحفظ حكايات التاريخ وحكمه فهو لم يسمع بحكاية الأفعى والخشاب ولازال إثر الفاس يقطر دما ولكنه تناسي أن ثمن صمته قد دفع وانه أصبح في مهب الخسران وان ماصنعته يداه لا يغفر وان لا حصانة تمنعه من الوقوف تحت سارية العدالة لقد نصبت فلا مجال للفرفرة.

_ سهي الرجل خلف أكذوبة وخدعة ماكرة ورسم له طريق سراب طويل ليسير مزهوا بتاريخ اسود مزدان بنفخة كذوبة فظن بخياله الارجوازي أنه بشغف البساط دانت له الامور لقد خدع ولكن انتهى زمن الغفلة َوانتهت الحكاية، تقزمت طموحاته ببلاهة مفرطة وان زمن الحساب ولا أحد غيره سيقدم قربان ليعيد مشهد حفظناه على طهر قلب في آلاف المسلسلات والأفلام ولكن لم يعي الدرس.

_ أن من يصنع الوهم يتخيل مشاهد بعيدة عن واقعنا الافتراضي ويتوهم أن خلف الألوان الجذابة عالم أجمل وان الحقيقة الفزعة أن الرجل لا يتقن فن السياسة ولا يعرف ان فنها لا يكتسب فيه النباهة والمكر ولكنهما طباع تغذي بها السياسي من ثدي النفاق، والكيس من فطن لما خلف المشاهد وحلل مجريات الأحداث وما خلف الفرفرة من حقائق تقول ان مهمة الرجل انتهت ودوره نفد وماعاد له من عوز، لقد كان طموحه أكبر من مقدرات فطنته وغباؤه أورده مورد التهلكة.

وخزة:
الدرس الأول يقول الفطن من يقراء الأحداث ويستنبط العبر أن ثمن العمالة عار سيلحق صاحبه طول حياته ومماته والدرس الثاني يقول من الغباء أن لا تضع قدمك في موضع مقدراتك فتنزلق للتهلكة والدرس الأخير يقول سيمضي العملاء للمذبلة ويتبرا الجميع من تاريخهم المخزي وسيبقى الشرفاء رمز محبة ونبراس يزين محافل الوطن.

تعليق واحد

  1. ترتيب الصفوف ضرورة…بادر التجمع الاتحادي بمؤتمرات ..تبعه تحالف نداء السودان..ونترقب البقية ..المعلمين.. الصحفيين ..المحامين..الخ..الحشد وترتيب الصفوف والاستعداد الجاد للمرحلة القادمة أمر حاسم وضروري السودان الثورة..نبذ الخلافات ..بث الأمل وروح الثورة واجب الساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..