المستشار الإعلامي السابق لحمدوك: ما قام به البرهان “قرصنة سياسية”

قال فائز السليك المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن الإجراءات التي اعتمدها الفريق أول عبد الفتاح البرهان ضد حكومة حمدوك كانت “قرصنة سياسية واختطافا للمرحلة الانتقالية في السودان وتحويلا للانفتاح السياسي إلى مسار شمولي”.

وأضاف السليك خلال مشاركته في “برنامج المسائية “على قناة الجزيرة مباشر، السبت، “أن ثورة الشعب السوداني والمظاهرات المليونية أبطلت سيناريو اختطاف الثورة”.

وأوضح السليك الذي قضى نحو شهر كامل في معتقل الخرطوم بحري عقب مشاركة له في “برنامج المسائية”، أن الاعتقال جاء في سياق تدابير المكون العسكري للسيطرة على الحياة السياسية السودانية وتكميم كل الأفواه التي تعارض هذه السياسية.

واستغرب السليك من مشاركة بعض القوى السياسية المدنية في هذه الإجراءات والدفاع عنها رغم أنها كانت إجراءات غير مقبولة ولا مبررة عند جميع ساسة السودان.

وأكد السياسي السوداني أنه طوال فترة الاعتقال لم يُحقّق معه ولم توجه له أي تهمة، مضيفا أنه طالب بمحاكمة علنية أمام القضاء السوداني للدفاع عن مواقفه ضد المكون العسكري ومسؤوليته في اختطاف الثورة السودانية.

وعن ظروف الاعتقال كشف السليك أنه تعرض لحبس انفرادي وعزل شامل عما يحدث في السودان والخارج لمدة أسبوعين.

وتابع “ضباط المخابرات والأمن داخل المعتقل أخبروه بمعية باقي المعتقلين السياسيين من وزراء وناشطين في قوى الحرية والتغيير أنهم ضيوف عند ضباط جهاز المخابرات”.

وأضاف “داخل المعتقل كنا مجموعة من قوى الحرية والتغيير بمعية أعضاء من حكومة عبد الله حمدوك معزولين عن العالم الخارجي”.

وأوضح أنه لم يكن لهم علم بالتوقيع على الإعلان السياسي الجديد بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

وقال السليك “ليس لنا يد في هذه الاتفاق ولسنا طرفا فيه، وهو اتفاق لا يعني مكونات الحرية والتغيير والقوى السياسية الحقيقية في السودان مع تقديرنا لعودة حمدوك وإطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين”.

وشدد القيادي في قوى الحرية والتغيير أنه تم إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين السياسيين وهناك توقعات بإطلاق سراح البقية في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن هناك بند في الإعلان السياسي الجديد الموقع بين البرهان وحمدوك يؤكد على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.