مقالات وآراء

علي حائط المبكى

عصب الشارع
صفاء الفحل
      ما ان قالت الإدارة الأمريكية انها تبحث مع الجانب الاسرائيلي حث المكون العسكري في السودان التخلي عن السلطة في ظل الثورة الشعبية العارمة الرافضة للحكم العسكري التي تجتاح السودان اسرع (برطم) عضو مجلس السيادة والذي اختير لهذا المنصب خصيصا بناء علي (الوهمة) التي أدخلها في البرهان وحميدتي بوجود علاقة متميزة له مع الجانب الاسرئيلي بناء اماني قديمة سابقة له بقيادة وفد شعبي لزيارتها الامر الذي رفضته اسرائيل في ذلك الوقت..
اخيرا حقق (القعونجة) حلمه القديم بزيارة (حائط المبكى) علي اكتاف العسكر وهو يقود وفد تقول اسرئيل بانه (غير رسمي) بينما يقول السودان بانه (رسمي) وعلي كلا فان الغرض منها واضحا وهو (تحنيس) الجانب الاسرائيلي بعدم السماع للمبعوث الامريكي الذي طلب من إسرائيل الضغط علي عسكر السودان لتسليم  السلطة لحكومة  مدنية..
وبصفتي (السابقة) كامين لاعلام جمعية الصداقة الشعبية السودانية الاسرائيلية قبل تجميد عضويتي احتجاجا علي التطبيع (الفوقي) الذي تم بين اللجنة الامنية للبشير بقيادة (البرهان) والرئيس الاسرائيلي السابق (نتنياهو) ومشاركتي في العديد من الحوارات والورش من خلال تقنية (الزووم) مع مسؤولين اسرائيليين وامريكيين وبعض المنظمات التي تهتم بالسلام حول العالم حاولت من خلالها توضيح بان العلاقة بين الدولتين والتي باعتبارها أزلية يجب ان تبني علي قاعدة شعبية راسخة وليس مع حكومة عسكرية دكتاتورية (زائلة) لامحالة حتي لاينعكس ذلك علي الاثر النفسي للشعب السوداني تجاه ذلك الشعب الذي لايعرف عنه السودانيين الا مازرعته في دواخلهم الفترة الكيزانية بانها دولة (مغتصبة) وذلك بناء علي العلاقة التي كانت تربطها بجماعة (حماس) الفلسطينية..
وقد كنا نتمني ان تنشأ العلاقة بين الشعبين في جو صحي ديمقراطي ونقاش موضوعي يسهم في دعم قضية الشعب الفلسطيني ولايضيع في نفس الوقت حق الشعب الاسرائيلي في الحياة ولكن هذه العلاقة التي تبني اليوم علي دعم ركائز اللجنة الامنية لاستمرارها في السلطة تحت قوة السلاح ستضر بالجانب الاسرائيلي مستقبلا رغم علمنا بان دولة ديمقراطية لن تغامر بدعم الدكتاتورية في السودان رغم حاجتها لعملية التطبيع لتوسيع وجودها في الوطن العربي ..
عموما فإن إسرائيل اذكي من مساندة مغامرة العسكر وهي تعلم بان الشعب ليس لديه عداء معها حتي الان ولن تسعي لصناعة هذا العداء ولن يفعل (القعونجة) سوي البكاء علي حائط المبكي والعودة خالي الوفاض
مليونيات فبراير
والثورة مستمرة .

‫3 تعليقات

  1. تقول إسرائيل انها هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط فكيف تؤيد دولة ديموقراطية حكومة عسكرية ؟

  2. الاستاذة صفاء الفحل امين اعلام جمعية الصداقة الشعبية السودانية الاسرائيلية
    اتمنى من الله ان يلين قلبك وتجي تنضمي لصفوفنا

  3. الله يستر.. ناس محسوبين على الثورة طلعوا كيزان وناس ضد التطبيع طلعوا من عشاق إسرائيل.. الحاصل شنو يا جماعه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..