ديل بوسكي ودي خيا يقدمان درسًا في فن إدارة الأزمات

EFE ©
تمكن المدير الفني لإسبانيا فيسنتي ديل بوسكي، من ادارة أزمة حارسه ديفيد دي خيا بمهارة كبيرة، حيث أنه على الرغم من الفضيحة المفترضة التي تورط بها اللاعب، إلا أن المدرب المخضرم قرر اليوم الدفع به أساسيا أمام التشيك في مباراة “الماتادور” الأولى بكأس أمم أوروبا (يورو 2016).
ورد دي خيا على هذا الأمر باللعب بهدوء وتركيز ومجموعة من التصديات، آخرها كانت حاسمة بصورة كبيرة، ليحافظ على نظافة شباكه ويؤكد أن عملية “الانتقال السلسة” لحراسة عرين “لاروخا” وخلافة إيكر كاسياس قد بدأت بالفعل.
دخل الحارس الشاب الملعب خلف القائد سرخيو راموس وبدت عليه الجدية وهو يستمتع بتركيز للنشيد الوطني لفريقه وللتشيك. على يساره كان يقف راموس ويمينه بيكيه، أهم رجال الكرة الإسبانية وأكثرهم كاريزما.
ولم يلمس دي خيا الكرة حتى الدقيقة 24 حينما أرسل للأمام كرة كان تلقاها عقب تمريرة من خوانفران توريس. بعدها بـ11 دقيقة أمسك ببراعة كرة طويلة للخصم.
لم يكن هناك شيء يذكر في الشوط الأول بالنسبة له على عكس بيتر تشيك الذي تمكن من التصدي لكرتين، واحدة لألفارو موراتا والثانية لجوردي ألبا.
خلال الشوط الثاني ظهرت التشيك في الدقيقة 57، حيث تصدى دي خيا لتسديدة لرومان هوبنيك، ولكن أهم ما فعله كان حرمان الخصم من التعادل في الدقيقة 93، بعد تمكنه من تبديد خطورة تسديدة داريدا من داخل المنطقة.
أصبحت مشاركة دي خيا في اليورو أمرا واقعا وحدثت أمام 33 ألف متفرج بملعب تولوز، ولكن بخلاف اللاعب هناك رجل وقف وراء امكانية حدوث هذ الأمر وهو ديل بوسكى الذي قال عشية اللقاء “إذا ما رأينا أن ما حدث سيؤثر على قدرات اللاعب سنتخذ الاجراءات اللازمة، ولكن إذا لم يحدث هذا، فستسير الأمور بصورة طبيعية”.
وقدم ديل بوسكي ودي خيا بهذه الطريقة درسا في فن ادارة الأزمات، الأول بعدم التسرع بطرد اللاعب من المنتخب بسبب اتهامات مفترضة، والثاني بظهوره أمام وسائل الإعلام بكل هدوء وطريقة صائبة لنفي الأمر والتأكيد على برائته دون الدخول في أي نزاعات صحفية.
وكانت فتاة قاصر تخضع لبرنامج حماية في قضية شبكة غير أخلاقية اتهمت في بلاغ رسمي لاعب أثلتيك بيلباو، إيكر مونياين، باستغلالها جنسيا مع شخص آخر لم تتعرف عليه، وقالت أن دي خيا هو من قام بترتيب هذا الموعد معهما.