وهلْ نهجرُ مساجِد الله؟!

فتحي الضَّو
منذ مباشرة مسؤولياته كرئيس للوزراء، جعل الدكتور عبد الله حمدوك قضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تتصدر أحاديثه كلما اعتلى منبراً، وبخاصة منبر الهيئة الأممية التي خاطبها في دورتها الرابعة والسبعين، وكذلك في لقاءاته التي جرت على هامش الزيارة، بل شمل الأمر كل ندواته التي عقدها مع السودانيين في دول المهجر، وتعددت في أمريكا وفرنسا والمملكة السعودية والإمارات، وكذلك ظلت مرتكزاً في كل الحوارات الإعلامية التي أجراها مع القنوات الفضائية والإذاعات ومختلف الصحف، وهكذا دواليك!
نحن لا نريد التقليل من شأن هذه القضية، بل يُحمد للدكتور حمدوك اهتمامه الفائق بها لأنها قضية حيوية، ولكن تكرارها بتلك الصورة كاد أن يصيبنا بما اسميه (الخدر الذهني) أي الشلل أو الكسل أو الخمول الذهني، وهو الذي لا يتيح لصاحبه النظر إلى أبعد من محط قدميه. وبالتالي يمكن القول إن التكرار المتواصل لهذه القضية يوحي لسامعه كأنها قضية السودان الأولى إن لم تكن الوحيدة، وهذا بالطبع افتراض غير صحيح. ونخشى أن نمضي في هذا الطريق غير عابئين بقصر الفترة الانتقالية. ولكن إذا شاء الدكتور حمدوك المضي قدماً في هذا الطريق، فينبغي علينا أن نلفت الانتباه لنقطتين هامتين تتعلقان بهذه القضية!
أولاً: صحيح أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سوف يفتح أبواباً سبق أن أُوصدت مع دول ومنظمات ومؤسسات، بما يعني تلقائياً أن فتحها سوف ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوداني، ولكن لعل السيد رئيس الوزراء يعلم أن لدينا من القضايا الداخلية ما تنوء بحمله الجبال، وهذه القضايا رهينة بتفكيك دولة النظام البائد، وهو أمر لو تمّ إنجازه بالروح الوطنية الوثابة، فلسوف يكون مردوده أضعاف الذي في علم الغيب ولن يأتي عاجلاً. وهذا بالضبط ما جاء على لسان مساعد وزير الخارجية الأمريكية الذي قال إن رفع السودان من القائمة سيأخذ فترة ليست بالقصيرة. وإلى حين ذلك لدينا البدائل التي تتمثل في استرداد الأموال المنهوبة والتي تُقدر بنحو 70 إلى 80 مليار دولار، وعائدات الذهب التي يتحكم فيها حمدان دقلو (حميدتي) وشركات التمكين والأمن وأصول المؤتمر الوطني التي قدرت بما يفوق المليار ونصف دولار والعديد من المصادر والموارد الأخرى!
ثانياً: في سياق حماس السيد رئيس الوزراء لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لا أدري هل فات عليه سهواً أن الحيثيات التي بموجبها تمَّ إدراج اسم السودان في القائمة ما تزال قائمة. وبالتالي فإن رفعها بيده وليست بيد الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الشأن. ولكن كيف يطالبها – أي أمريكا – والمجتمع الدولي قاطبة بحذف السودان من تلك القائمة، وعلى بعد أميال قليلة من مكتبه هناك (شيخ) اسمه عبد الحي يوسف، يمارس ذات الإرهاب وتُنقل خطبه البائسة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في دولة الثورة. بل إنه حتى يُسمع صوته لمن ظنَّ أن به صمما، قام بتوجيه شطر من حديثه للسفارة الأمريكية مباشرة!
كانت خطبة الجمعة الماضية تلك نموذجاً للترهات والبذاءات التي ظلَّ عبد الحي يوسف يقذف بها في وجه المصلين بلا حسيب ولا رقيب. وبالرغم من أن ذلك أصبح مألوفاً لسامعيه، إلا أنه في هذه المرة طفح الكيل فمضى في ممارسة إرهابه مع سبق الإصرار والترصد. إذ حشر نفسه في ضمير السيدة ولاء البوشي وزير الشباب والرياضة، وأفتى بكفرها ووجه لها كلاماً جارحاً كفيلاً بأن يرمي به وراء القضبان. ثمَّ تمادى في وقاحته ونبش سيرة الأستاذ محمود محمد طه، صمصامة المستضعفين في وجه جلاوزة الهوس الديني، والذي احتسبته الإنسانية كأشجع مفكر مشى على وجه الأرض في القرن العشرين!
حسناً فعلت الوزير البوشي برفع دعوة قضائية ضده، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك كافياً، فهذه مهمة مجتمعية تضامنية حتى يتم اجتثاث هذا الوباء من أرض السودان الطاهرة. فلقد استغل عبد الحي ورهطه المنابر استغلالاً سيئاً، جعلوها مطية لمصالحهم ووسيلة للعبث بالدين نفسه. إذ يرسلون الفتوى تلو الأخرى للسلطان الجائر تقرباً ويبتغون رضاءه تزلفاً. فقد كُشفت الحُجب عن وظائف يتقلدها عبد الحي يوسف بلغت نحو 14 وظيفة لكيانات هلامية يجني من ورائها مالاً وفيراً، علاوة على أن الرئيس المخلوع اعترف بمنحه خمسة ملايين دولار لبث سمومه، وما خُفي أعظم!
في واقع الأمر لقد جعل عبد الحي ورهطه منابر المساجد منصات تمارس فيها الديكتاتورية الخانقة في أوضح معانيها. كلما صعدوا تلك المنابر بدأوا في ممارسة هوايتهم في تناول كل شيء، يحللون حراماً ويحرمون حلالاً وما على المصلين سوى السمع والطاعة. فهم (كخادم الفكي) مجبورون على مضض. لا يستطيعون الاعتراض ولا التعقيب ولا منح فرصة للرد، حتى لو كان الكلام فاحشاً أو خارج إطار العقيدة، الأمر الذي يتناقض مع الدين نفسه ومع مدنية الدولة التي نادى بها الذين اسقطوا دولة الإسلام السياسي. نعم للمساجد قدسيتها وهي موضع حبنا، أما الذين يعتلون منابرها فهم موضِع حَربِنا. فممارسات المذكور ورهطه كادت أن تذهب بهيبة الدين بعد أن اتخذوا المنابر حصناً لتكريس ديكتاتورية الفرد!
لسنا في حاجة لضرب الأمثال، ولكن أنظروا لتدليس الرجل وإفكه. فإبان التظاهرات وفي خضم حصد النظام أرواح الشباب، عيل صبر بعض المصلين وطالبوه بصلاة الغائب على الشهداء، وخاطبه أحد الشباب المصلين طالباً منه إبداء رأي الدين في ما يجري من تقتيل وسفك دماء، فرفض عبد الحي كأن صلاته تلك ستفتح لهم أبواب الجنة، وعلل رفضه بأن المساجد ليست مكاناً لممارسة السياسة. وكانت هذه كلمة حق أراد بها باطلاً، لأنها أصلاً قد نادى بها المخلصون الحنفاء للدين. ثمَّ تدور الدوائر ويسقط هُبل الذي كان عبد الحي ورهطه يزينون له الباطل، فيقبل المذكور على خلط الدين بالسياسة خلط من لا يخشى حساباً أو عقاباً. عموماً لعل هذا يجعلنا نُصَّعد ضرورة فصل الدين عن الدولة، حتى يحافظ الدين على قدسيته، وتُنقى السياسة من دنس الملتفحين بعباءة الدين!
بالعودة لسؤال العنوان: هل نهجر مساجد الله؟ الإجابة بالتأكيد لا. وغني عن القول إن السودانيين لم يعرفوا الإسلام بعد أن سطت الحركة الإسلاموية على السلطة بانقلابها الذي دبرته في العام 1989، فالسودانيون جبلوا على الإسلام بالفطرة وانتشر في بقاع وطنهم إلى أن أصبح دين الغالبية العظمى، وتعايشوا في كنفه مستصحبين معهم كل عاداتهم وتقاليدهم ومختلف ثقافاتهم. غير أن الذي أضر بدينهم ووطنهم بقدر سواء هو ظهور خفافيش الظلام وتحكمهم في مصائر خلق الله، ذلك ما يجعلنا نعيد ونكرر ما ذكرناه آنفاً بضرورة فصل الدين عن الدولة!
صفوة القول لعل الذي يمهد لهذه الغاية، يتمثل بوضوح شديد في ضرورة أيلولة كل المساجد إلى الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف (حاشية: كاتب المقال لم يكن من المتحمسين لتخصيص وزارة للأوقاف والشئون الدينية في ظل دولة مدنية) فيجب أن تخضع المساجد لسلطة الوزارة حتى تضع حداً لهذا العبث الذي أضر بالدين كثيراً بعد أن أضحى ألعوبة في يد أزلام السلطة البائدة. وينبغي أن يكون زمن المتاجرة بالمساجد قد ولى إلى غير رجعة. كنا قد شهدناهم يتقربون للفساد بمنحهم قطعة أرض لبناء مسجد ليكون مدخلاً لفسادٍ مزمن خلف الكواليس. والذي يحيرني أن المسجد المشاد يُسمى باسم رجل البر والإحسان، بينما أنه بيت من بيوت الله.
فهل هي شراكة لله – تبارك وتعالى – في بيته؟ أم هي سرقة اسم الله بنسب اسم المسجد لمشيده؟
آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!!
لدى سؤال هل يوجد الداعشى المأفون عبد الحى في قائمة الإرهاب لدى الإدارة الامريكية أم لا , رغم تورطه المثبت بالصور مع تىظيم القاعدة و زعيمها بن لادن؟!!!
لا زلت تمرح و تسرح و تطلق مصطلحاتك الخبيثة.
مقالك الذي خصيته لمولانا سيف الدولة حمدنالله ، كنت قد كتبت فيه تعليق و لم أستطع إرساله (لعيوب في جهازي) لكنني سارفقه ضمن هذا التعليق لأن فيه جوانب تطرقت إليها في مقالك.
بخصوص الوزيرة البوشي! من قال لك أن الدعم الشعبي بعيداً عنها ، أم تريد ترويج (مساخات صحفية فقط).
المحامين كلهم دعم شعبي و متطوعين و يقف خلفهم جموع الشارع السوداني الذي لا تعرفه.
ثم كيف تريد لدولتنا عدم تعيين وزير لتنظيم الشؤون الدينية؟
دعني أطرح المواضيع البسيطة!
قبل ثلاثين عاماً كان المصلين المتأخرين عن صلاة الجمعة ، عندما يقومون بتأدية ركعتي (تحية المسجد) ، كان الإمام ينبه لذلك (بعد الصلاة أو أثناء الخطبة) حيث أن الإستماع للخطبة من شروط الجمعة (مذهب الإمام مالك) و حتى الأئمة المصريين (غالبهم شافعية) الذين كان يعملون كأئمة في مساجدنا فقد كانوا يوجهون المصلين بعدم جواز ذلك أثناء الخطبة (مسجد شروني في فترة الستينات).
و لا يخفى عليك إغتراب الشعب السوداني في بقاع الأرض و لقصور في مناهجنا الدراسية فإن مرجعيتنا في الفقه المالكي (مغبشة) و لا نجدها إلا في مساجد تقليدية معينة أو في الأقاليم و هو جهد شعبي رغم تقديري له إلا إنه لا يشمل كافة قطاعات الشعب ، فأصبحنا فاقدي الهوية الدينية (معظم شعوب العالم يتميزون بصلاتهم مثل المصريين ، الباكستانيين ، مسلمي روسيا…. إلخ) ، و المشكلة الأكبر تمكن في الأئمة الحاليين الذين لديهم مذاهب متعددة و هذا يكرس لنهج الوهابية و علمائهم و علماء النت و ميل أغلب الشعب السوداني لنقل مرجعيات (الألباني) دون أن يدروا إنه من محاربي المذاهب (صدرت عدة كتب و أبحاث تحارب هلوسات الألباني) ، مما جعل معظم شعبنا و خاصة أجيال الشباب لا تعلم هذه الحقائق و تداركها.
و هذا أمر لا يُخرج أحد من ملة الإسلام لكنه تجويد و تمتين للعبادات ، و لا يخفى عليك أن نهج التيار الإسلامي السوداني مرجعيته حسن البنا الشافعي لذا كانوا أول من خالف سدل اليد في الصلاة ، و المسألة جاطت بعدها.
أورد أدناه تعليقي الذي سطرته في سبتمبر الماضي:
أرجو أن لا يُحور كلامي خارج نطاقه و مقاصده ، و كذلك أرجو الرجوع لمداخلاتي (تعليقاتي) في راكوبتنا الغراء كمرجعية لمعرفة توجهاتي و أسلوب تفكيري.
ما كان لي أن أخالط الصحفيين في حياتي العادية ، لكن تجربتنا مع الإنقاذ (الإعتقال و السجن) ، أتاحت لي هذه الفرصة.
تزخر المعتقلات دوماً بخيار المجتمع (في عهد الإنقاذ) ، و نقابل أشخاص عظام و مناضلين نتعلم منهم و نستفيد فوائد شخصية ، لكن دائماً كان الهاجس الأمني هو القلق الأكبر خاصة أن معظم المعتقلين أو المسجونيين لديهم إتهامات و قضايا مختلفة ، لكن القاسم المشترك بينهم كان التحوط الأمني من الصحفيين المعتقلين ، و إستمر هذا التحوط بالنسبةِ لي حتى بعد الخروج للحياة العادية و لحظي العاثر في مصادفة صحفيين لديهم صفات تعزز تحوطاتي منهم.
تجربتنا مع الراكوبة أظهرت لنا كتاباً وطنيين كانت لهم شعبية (مراجعة الراكوبة و سجل الزوار) و لم يكن منهم صحفيين إلا قلة منهم الأستاذ عبد الرحمن عمر الأمين (لصدقه و تفانيه) و يليه تركاوي ثم نوعاً ما فيصل محمد صالح.
و حيث أن غمة العهد البائد قد زالت ، فإنني أقول رأي بصراحة ، حيث كنت أستشعره سابقاً ، لكني لم أعلنه حتى لا ننصرف في ملهاة تصرفنا عن هدف إزالة النظام ، و لتماسك وحدة الرأي.
معظم مقالاتك كانت تأتي دوماً كظل لمقالات مولانا سيف الدولة حمدنالله و الأستاذ عبدالرحمن عمر الأمين و ربما كتاب آخرين ، و رغم الشعبية التي لازمت كتاباتك إلا أن كتاباتك كانت تابع و غير صادقة و تظهر فيها إنك أكثر مهنية و هذا و إن خدم الإتجاه العام ، إلا إنه بالطبع لن يخدم الإتجاه الوطني الصادق ، إسوة بالكُتاب الذين ذكرتهم.
و تأسياً بالنقد الذاتي و كتمرين للديمقراطية (كما دعوت في مقالك) و زادا للديمقراطية التي نرومها (كلماتك التي سطرتها) ، أرجو تحملي في إبداء رأي.
أنت من جيلنا ، أي من الجيل الذي حضر إنقلاب الإنقاذ و التغييرات التي حدثت في المجتمع و البلاد و كصحفي تعرف أكثر من غيرك فداحة الفساد الذي أحدثته عصابة النظام البائد ، و رغم كثرة هذا الفساد و تنوعه ، إلا إنني أركز هنا على إحلال النظام لكافة كوادره من مؤسسات الدولة المتنوعة و إن كان بنسب متفاوتة إلا إنها في بعض المؤسسات بنسبة 100٪ و هي مؤسسات رئيسة و هامة في تسيير شؤون الدولة (الإتصال ، البترول… إلخ) ، و إستعادة مثل هذه المؤسسات سيستغرق منا سنيناً حتى يتم إستعادتها وطنية خالصة.
الجريمة التي إرتكبها النظام من تدمير و سرقة و خراب لمكونات بلدنا ، لم تحدث في أي مكان بالعالم ، و لا حتى في الإتحاد السوفيتي أبان سيطرة الحزب الشيوعي ، حيث لم يمارسوا الخراب/التدمير/السرقة لبلدهم كما فعل رساليو بلدنا.
تعلم أكثر من غيرك أن هذه الثورة تختلف عن سابقاتها ، بأن الشعب هذه المرة شريك في الحكم و إن كان لم ينتظم ذلك بصيغ و هياكل رسمية بعد إلا أن كل المسعاي (لكل الأطراف) تخطو نحو تمكين و تثبيت هذا الهدف.
و نعلم من متابعتنا لإسهاماتك في الراكوبة عن إهتماماتك بالشأن العام ، إلا أن إهتمامك بالأشخاص لا يزال تفوح رائحته (من تتبع لمقالات الذين ذكرتهم أعلاه) ، و إن كان تواضعاً و مناً منك إنك قد خصيتُ مولانا حمدنالله في هذا المقال ، فهذا أيضاً يكرس حبك لذاتك و تلميعك لإشراقات مهنيتك حسب ظنك ، و هو مكر يحيق بك.
مولانا سيف الدولة ذكر عدة أسباب لكن أهمها إنه يميل لجانب الشعب في مواقفه و قد أصدر كثيراً من الأحكام على كوادر النظام! و هو و لمهنيته كقاضي يعلم أن هذا يعتبر خللاً لمواصفات أي قاضي ناهيك عن تولي منصب قيادي.
كما إن إستغلال إسم مولانا ، لتلميع ذاتك رغم علمك الأكيد بإستحالة تنفيذ ما ذكرته في هذا الوقت الوجيز للأسباب التي ذكرتها أعلاه ، يكشف خبث مقصدك و يذكرنا بمقالاتك اللاحقة لإصداراتك من الكتب و التي كنت تروج لها (إعلان مجاني) و تنجر مقال من أجل الإشارة لآحد الكتب.
الأستاذ عبدالرحمن الأمين ، يأتي بالكثير من المصطلحات و بعضها من تأليفه و يستخدم الكثير من التشويق و الإثارة في كتاباته ، لكن أبداً لم يشعرني ذلك إنه يصطنع أو يبرز عضلاته المهنية ، إنما يشعرك بأهمية مقاله و الوقائع الموثقة فيه، مما يجعلنا نعيد قرائته مراراً و تكراراً دون ملل.
مبادئ و روح ثورتنا ، تنامت مع الزمن، و بمراجعة الراكوبة في السنوات الماضية تجد أن كتابها الوطنيين (بالإضافة للذان ذكرتها) أمثال شوقي بدري و الإقتصاديين (مصطفى عمر ، د. فيصل، الأستاذ حسين، هباني… إلخ) و د. هاشم حسين (أول داعي لفكرة المهنيين) ، ستجد أن مقالاتهم و مساهمات القراء (التعليقات) قد بلورت ملامح روح ثورتنا الحالية.
كما أن كتابنا لا زالوا يقدمون مساهماتهم بنفس الروح التي بدأوا بها و لم يوقفوا جهدهم الشعبي للبحث عن مواقع أو نفوذ ففيهم لا زال يملك نفوذاً في شحن الرأي العام ، لكن من أجل البلد و من أجل الصالح العام.
لو أخلصت سابقاً في مقالاتك ، لكان دورك حالياً إيجابي و في سبيل دعم الثورة و كمشارك في العمل الوطني (قولاً و فعلاً).
ترى إنني لم أخرق (الميثاق السكوتي) الذي ذكرته إلا بعد أن خرقته أنت و لا أروم من ذلك سوى إبداء رأي و قد يوافقني البعض و يختلف معي كثيرون.
لست أدرى هل أنت الفقير نفسه صاحب التعليقات المشرقة و الذى يناديك الأستاذ شوقى بدرى بالفقير الغنى ؟؟؟ أم أن أحدهم إنتحل شخصيتك وكتب هذا الهجوم على الأستاذ القامة فتحى الضو والذى لا يمكن أن ينكر أحد دوره العظيم فى هذه الثورة منذ زمن بعيد …ولو أنكر أى كان دور أستاذنا فتحى الضو وكتاباته وفضحه لعصابة الإنقاذ !!!! لن يسعنا إلا أن نقول له بيت شعر من بردة الإمام البوصيرى…
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد … وينكر الفم طعم الماء من سقم….
لقد أغض فتحى الضو مضجع عصابة الإنقاذ فى زمن كان فيه الناس نيام …
صدقنى لا يحتاج أستاذ فتحى لا لمولانا سيف الدولة ولا غيره لكى يلمع نفسه كما تقول فهو علم على رأسه نار …
أحببت أن أنبه لكى لا نجحف الناس حقهم …مع كل التحية والود
هي رسالة للغرب انه ضد الإسلام لان الغرب يؤمن ان الإسلام كلها هاب الا الإسلام الذي يريدونه كما رسموه وبالتالي عندما تنفي الإرهاب عن نفسك يجب أن تتبعه باتباع الدين الذي يريدون وقد بدأ العمل على ذلك فرضاء أمريكا اهم من رضاء الله
اسلامك قاصد بيهو اسلام الزنديق عبدالحي؟ ام اي اسلام تقصد؟ اذا كنت ضليت طريقك فمن حق الكفار يرشدوك للطريق لانك مسلم سيئ بمعني الكلمة و تسئ للاسلام مثل المافون عبدالحي
كدة غلط ياحمدوك
مافي داعي تغير جلدك عشان العقوبات
رفع العقوبات دة حقك مافي كلام
وهاتدخو
مافي خواجة طلب منك ترخص نفسك
المطلوب امور طبيعة
سلام واستقرار
عشان الفات ماحصل تأتي
ودة من حقهم
المهم تنظف جوة البلد
وهم برفعو العقوبات
بدون اي واسطة من اي خليجي
منك ليهم مباشر
اتخارج من الخليجيين ديل
ديل لسي في الجاهلية
اذا اترفعت العقوبات والكيزان موجودين؟
تبقي مصيبة
ينعي انت شغال لكيزان؟
نظف البلد اول بعدين شوف العقوبات
الدين دين تسامح
دين وسطي
ديل بياكلو عيش من الدين
في ضلال بعيد
الله أهديكم لما يحب ويرضي
مساكين
لازم امشو