عدادات الحفلات.. مغالاة لا يسندها المنطق الفني

الخرطوم :رنده بخاري
قديما كانت هناك مقولة تتناقلها الاوساط الاجتماعية على اختلاف طبقاتها وهي ان المبلغ الذي يتقاضاه الفنان كمال ترباس نظير احياءه للحفلات الخاصة باهظ جداً، للحد الذي جعله يقول إنه (لمن استطاع اليه سبيلا) فانتقده كثيرون، بيد ان الامر نجده اليوم اختلف كثيرا فعدادات الحفلات اليوم تسجل ارتفاعا ملحوظا مثل مناسيب النيل تماما دون ان يلهب احدهم بسياط نقده ظهر الفنانين الشباب الذين فاقت اجور حفلاتهم استطاعة كثير من الاسر.

السابقة الاولى
وزع الفنان محي الدين اركويت قبل فترة ليست بالطويله اعلانات على المدن الثلاث (الخرطوم، ام درمان، بحرى) وكتب عليها ان المبلغ الذي يتقاضاه مقابل احيائه للحفل هو (ألف ونص) واستفز ذلك الاعلان كثيرين خاصة وان محي الدين يعتبر من الفنانين غير المتجددين ونشاطه المتقطع جعل كثيرون يسقطونه من ذاكرتهم وبالرغم من اجر حفله يعتبر زهيدا مقارنه بأبناء جيله الا انها تعتبر السابقة الاولى من نوعها اذ لم نطالع يوماً اعلاناً لفنان ما عن الاجر الذي يتقاضاه.

موجة الغلاء
الموسيقي عادل الصول والنائب السابق لرئيس اتحاد المهن الموسيقية بعد انتهاء دورة الاتحاد السابق اتجه الى عمل آخر ولكنه ليس ببعيد عن مجاله فالرجل فتح مكتبا خاصا بالارتباطات الفنية، (الأهرام اليوم) قصدت امس الصول مستفسرة عن (عدادت الفنانين) الكبار والشباب، عادل قال: بالتأكيد موجه الغلاء التي ضربت البلاد اسهمت في غلاء الحفلات الخاصة، مؤكدا من واقع عمله ان عدادات الفنانين الشباب هي الاكثر ارتفاعا.

ترباس الأعلى أجراً
الفنانون المنضويون تحت لواء اتحاد الفنانين وعادة هم من كبار الفنانين نجد ان المبالغ التي يتقاضونها نظير احيائهم لحفل زفاف على سبيل المثال عادية مقارنة بالشباب واضاف الصول على سبيل المثال نجد ان الفنان حمد الريح يتقاضى أجرة حفله وفقا لظرف الاسرة التي جاءته من اجل ان يغني لها وقد يتقاضى مثلا سته او سبعة الف وفي النهاية نجد ان المبلغ بأكلمه لايتعدى الخمسة الف جنيه وهذا يؤكد ان حفلات اتحاد الفنانين هي الاقل قيمة ثم عاد وقال ظل الفنان كمال ترباس أجره عالياً وكذلك الفنان عبدالكريم الكابلي رد الله غربته.

غناء هابط
الفنانون الشباب كما اسلفنا اجرهم باهظ فعلى سبيل المثال نجد ان أجر احدهم قد يصل الى اثني عشر الف وفي المواسم يقفز الى خمسة عشر الف جنيه وبالرغم من ذلك هم مرغوبين من قبل الشباب الذين هم في مثل عمرهم وفي كثير من الاوقات تصر العروس على ان يحيي حفل زفافها طه سليمان ..او احد الاخوين احمد وحسين الصادق وآخرين، وهولاء جميعهم من المعروف انهم يتقاضون مبالغ تتجاوز الخمسة عشرة الف وقد تصل العشرين وأكد عادل ان الامر اصبح مرتبطا بقدرة الاسر التي نجدها تتباهى وتأتي بمطربين حفلاتهم مكلفة بالرغم من ان غنائهم هابط ولكن يلجأون اليهم من اجل ان يغنوا مثلا لاسرتهم ويصفوها بجميل الصفات فاللاسف هذا الشكل من الغناء هو الذي اصبح ينال رضا الغالب الاعم من المجتمع السوداني.

تعليق واحد

  1. أنتوا عارفين واحد من الفنانين أياهم ولده بيقرأ في مدرسة أجنبية في حي المجاهدين بدفع ليهوا 22000$ اثنين وعشرين الف دولار سنوياً.

  2. حقيقه اخي الفاضل قبل سنتين ذهبت الي الفنان بلال موسي وطلبت منه ارطبات لحفل زفاف اختي الذي كان بالقطينه – الدرادر وطلب مبلغ 1600 وصلت معه الي 1250 وتمت الموافقة واتي الينا وتغني باحلا الاغاني
    قبل اسبوع حاولت اتصل به لكي اتفق معه لاحياء حفل زفافي في نفس المنطقة ف طلب مني مبلغ 12 الف جنية
    المبلغ طبعا كثير جدا ولم استطع ان ادفعه
    اتصلت باحد الفنانين الشباب من ابنا الكلاكله وادعا انه لم يسمع بالقطينه خالص في حياته
    واذا ذهب الي القطينه هذه العداد دبل طبعا فقال انه يشتغل داخل الخرطوم بمبلغ 7 الف جنيه السفر 14 الف جنيه .

  3. مع الاسف الشديدنجدبعض الاسرتدفع مبالغ كبيرة جدا للغنا الهابط وتتباهى ويكون جيارنها جياع ليس جارواحدكما قل الرسول صلى الله علية وسلم لايؤمن احدكم وهوشبعان وجاره جائع وهويعلم

  4. فى ناس عندها فلوس مش عارفه تصرفها فين لانهم ما عارفينها جات كيف ليتهم يدخروها لصالح العروسين بدل صرفها على ساعة او ساعتين نظير عدادات الفنانين المزورين الذين انصحهم الا يفرحوا بها استنادا على حكمة ما طار طائر الا كما طار وقع === واثبتت الوقائع التاريخية ان كل الفنانين المزورين (اقصد فئة المغنواتية) الذين كانوا يتكسبون من غناهم انتهوا فى آخر ايامهم الى حالة من الافلاس الفنى والفقر المدقع == نصيحتى الا يفرحوا بعداداتم المبالغ فيها ويعدوا انفسهم للمستقبل الذى لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى

  5. اصبح الغرض من احياء الحفلات هو التباهي فقط , بالبلدي كدا الواحد كان ادى قروش الحفلة دي للعريس ولا العريس دخلها في تجهيزات العرس ما كان احسن من هبالة الفنانين دي . الحكاية كلها اصبحت حرام في حرام

  6. والله ياجماعة انا واحد من ناس الزمن الجميل..شاركت كعازف اوكرديوم
    وعازف اورج..وشاركنا في عدد كبير من الكورالات اشهرهم كورال كلية
    الهندسة جامعة..كورال يا والدة يا مريم في اوائل الثمانينات من القرن الماضى..ولم نتلقي ولم نطالب بمليم واحد طول حياتي,بل كنا ندفع من
    جيوبنا..غادرت السودان قبل اكثر من 25 عاما ولم اعد حتي الان لان
    الزمن الجميل فعلا هو الاخر رحل ولن يعد هو الاخر…حسرتي عليك
    يابلد….

  7. أمر مؤسف أن كانت هذه الحقيقة والأمر العجبيب الذي لانجد له تفسيراً رغم أن نصف السودانيون أصبحوا فنانين ويمكن لأي فرد أن يفرغ نفسه ليصبح مقلداً بين ليلة وضحاها ويكسب ويربح وطبعاً النصف الآخر من الشعب السوداني إما مادحاً أو راقصاً فلماذا يدفع الشعب السوداني الذي لايجد قوت يومه مع ذلك يدفع ملايين الجنيهات المضغوطة لجلب مقلداً كالببغاء!!! ولماذا تكلفة حفل زواج تساوي كل تلك المبالغ الباهظة مادام السودانيون كلهم مقلدين للغناء ؟ أرى يجب مقاطعة المقلدين الرعاع وإقتصار ليلة الفرح للحريم وهذا يكفي ودع أنصاف المقلدين أن يتغنى كل واحد منهم للآخر وبلوا حناجركم البالية أصلاً واشربوا مويتها !!!

  8. بالله الارقام الفلكية دى بدفعوها لواحد اهبل يجى ينوح ليك …طلعنا الكبرى…نزلنا بحرى…الشوايقة حلوين خلاص…الجعليين اسياد الناس…الله يرحم الفن وايام الفن الاصيل…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..