عصب الشارع
صفاء الفحل
لن يجدي رفض مجموعة اللجنة الأمنية وحكومتهم المزعومة في بورتسودان شيئاً وكل مايفعلونه لايتعدي فرفرة مذبوح أمام قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة والذي قرر فيه إنشاء بعثة دولية مستقلة في السودان لتعمل على التحقيق في جميع الإنتهاكات والتجاوزات المزعومة لطرفي النزاع فيما يتعلق بحقوق الإنسان وإنتهاكات القانون الدولي الإنساني والحصول على أدلة للإنتهاكات والتجاوزات وتجمعيها وتحليلها لتحديد هوية الأفراد والكيانات المسؤولة عنها و تقديم توصيات بشأن تدابير المساءلة لضمان عدم الإفلات من العقاب مع التركيز في عملها بشكل خاص على الحالات الإنسانية في المناطق التي تثير أكبر قدر من القلق بالخرطوم ودارفور..
اللجنة الامنية الكيزانية التي حاولت بكل السبل القول بانها هي الحكومة وهي من سيتولي جمع تلك الأدلة عبر نائب عام صوري وغير موجود بينما الأمم المتحدة تنتظر في صبر مضني نهاية تلك المهزلة بعد أن وعدها (البرهان) بتقديم تفاصيل كاملة لتلك الإنتهاكات خلال شهر بعد منحه الفرصة للمشاركة في إجتماعات الدورة الاخيرة ولكنه فشل وكان من الطبيعي أن يفشل فحكومته المزعومة لايمكنها أن تتحدث عما يجري في الخرطوم ودارفور على إعتبارها جزء أصيل من صناعة المعاناة في تلك المناطق ..
الإفلات من العقاب ظل سبباً رئيسياً لتمادي البعض في التعدي على المواطنين العزل وهذا القرار سيكون بلا شك سيف القصاص الذي تبرأ منه البرهان حيث سيعود للتحقيق في أحداث فض إعتصام القيادة العامة وكافة شهداء ثورة ديسمبر بل تمدد حتى إلى ما قبل سقوط النظام الكيزاني ويعيد فتح العديد من الملفات المستمرة وكان لها إرتباط بذلك النظام ومن هنا ياتي هذا الرفض الهستيري الذي تبديه اللجنة الأمنية حيال هذه اللجنة التي ستفتح جراح جرائم يحاول الكيزان تجاهلها وإغلاقها بكافة السبل..
القرار سيكون بداية لخطوات إنهاء هذه الحرب التي يعلم الجميع بأنها عبثية وعلى جميع الكتل والمجموعات التي تسعى لإيقافها إصدار بيانات ترحيب بها ليكون دافعاً للامم المتحدة للإسراع في تنفيذها فالواقع يقول بعد مرور هذه الفترة الطويلة أن طرفي النزاع لن يصلا الى قناعة أن لا منتصر فيها والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني وأنهما لن يتوقفا مالم يرفع العالم أمامهم العصا الغليظة ويجب علينا نحن ايضا نرفعها لتاييد تلك الخطوات
عفوا من العصب
منعتني بعض الظروف الخاصة من الكتابة خلال الفترة الماضية ولكنني علي ثقة من تفهم الجميع في هذه الظروف وانا اشكر كل من تواصل معي مطمئنا واكرر الوعد بانني لن اتوقف حتي ارى هذا الوطن الجميل ينعم بالحرية والسلام والعدالة او اموت دون ذلك
والثورة ستظل مستمرة
كما إن القصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
هذا الوطن الذي دمره ألعملاء و المرتزقة و افرازات الدكتاتورية و الآيديولوجية و عدم الأعتماد علي آلشعب و الاعتماد علي الأجنبي من منظمات الامم المتحدة الفاسدة و السفارات التي تجند العملاء و المرتزقة.
هههه.. كلنا مع محاسبة منتهكي حقوق الإنسان لكن الفرق بيننا وبينك يا بنتي انك تظني هدف أمريكا وبريطانيا هو معاقبة المجرمين لكننا لا نراه الا كرت ضغط يحققوا منه مصالحهم عبر التنازلات الحكومية ولن تتضرر الحكومة لكن سنتضرر نحن المواطنين وبلدنا.. صدقيني الصراع السياسي الحاصل ده فقط يتضرر منه الوطن والمواطنين وانتو ماهاميكم شي اما عن منفعة وأما عن غياب وعي.
حمد لله على السلامة الاستاذة المناضلة صفاء الفحل . دائما كنت كما العهد بك مناضلة قوية ضد الظلم والكيزان الفاسدين . الله يحفظك ويوفقك .