نكبة الاقتصاد السوداني في عهد الإنقاذيين وزعمهم تطبيق الشريعة..هذه الروشتة أليست نتاج مؤسسات دول الاستكبار والكفر التي ينقادون لها انقياد الدابة الذلول ؟

البرلمان يعتمد قرضا وسط شبهات بالربا!!
رشا عوض
العنوان أعلاه هو الخط الرئيسي الذي طالعتنا به صحيفة الصحافة في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء الموافق 1/ديسمبر/ 2010 ، وقد ورد في تفاصيل الخبر أن البرلمان أجاز وبأغلبية ساحقة اتفاقية قرض لتمويل مشروع الصرف الصحي للخرطوم شمال بمبلغ 21.1 مليون يورو بين وزارة المالية الاتحادية وبنك الصادرات التركي، وأكدت النائبة عن المؤتمر الوطني عائشة الغبشاوي أن القرض يحتوي على ربا جلي وحذرت من الممضي فيه، ودافع النائب البرلماني عن الوطني شيخ المك عن القرض التركي وقال إنه يستوفي الشروط الشرعية، أما النائبة عائشة الغبشاوي فشددت على أن القرض تفوح منه رائحة الربا
وزادت(علينا الالتزام بشرع الله الذي أعلنته حكومة الإنقاذ)!!
الجدل حول ربوية القروض البنكية واعتبار أن سعر الفائدة في النظام الاقتصادي الحديث هو عين الربا الذي حرمه الإسلام هو جدل يخص الفكر الإسلاموي التقليدي ويعكس أزمته المركبة في التعامل مع مستجدات العصر سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فالربا الذي حرمه الإسلام هو عملية استغلال من قبل الأغنياء للفقراء بإقراضهم أموالا واستردادها منهم أضعافا مضاعفة فتتراكم الأموال لدى الأغنياء دون جهد يبذلونه وتزداد معاناة الفقراء الذين يقترضون من أجل الطعام وضرورات الحياة في الغالب وبما أن الإسلام من مقاصده العدل والرحمة بالمستضعفين فليس غريبا أن يحرم هذا الشكل الجائر من أشكال التعامل، ولكن الربا بهذا المعنى كان سائدا في نظام اقتصادي مبسط جدا لا يستقيم عقلا مقارنته بالنظام الاقتصادي الحديث، فسعر الفائدة في الاقتصاد الحديث هو عائد تعويضي يتحصل عليه البنك مقابل توفير التمويل الذي يتم الحصول عليه بهدف الاستثمار في الغالب، والبنوك عادة تشترط في المقترضين منها القدرة على السداد التي تحددها الشروط الائتمانية الصارمة أي أن الذين يحصلون على القروض من البنوك هم من الأغنياء الذين يهدفون إلى الاستثمار وتعظيم ثرواتهم لا الفقراء الذين يبحثون عن الطعام، هذا بالإضافة إلى أن سعر الفائدة له وظائف أساسية يؤديها في الاقتصاد الحديث مثل التحكم في الكتلة النقدية المتداولة والموازنة بين الادخار والاستثمار والحفاظ على القيمة الزمنية للنقود إذ أن العملة الورقية المتداولة في الاقتصاد الحديث متغيرة القيمة، فالمطابقة بين سعر الفائدة في النظام المصرفي الحديث والربا خلط وتخليط وعدم إدراك لطبيعة كل منهما، هذا لا يعني أن سعر الفائدة مبرأ من كل عيب، ولا يعني أن أنماط العلاقات الاقتصادية في العصر الحديث مبرأة من العيوب وليس فيها مظالم بينة وشروط مجحفة واستغلال للفقراء، فالاقتصاد العالمي مثقل بالأزمات ويحتاج إلى إصلاحات هيكلية ويحتاج إلى بوصلة أخلاقية تساهم في توجيهه نحو العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء وتمكينهم ونحو الحفاظ على البيئة الطبيعية، ولكن ذلك لن يتحقق إلا باستيعاب علم الاقتصاد الحديث بمدارسه ونظرياته المختلفة واستحداث نظريات جديدة على ضوء معطيات الواقع المعاش، أما إسقاط مفاهيم فقهية قديمة حول البيع والربا مستمدة من كتاب "الخراج" لأبي يوسف على اقتصاد اليوم، فلن يكون مجديا، بل يفسد الاقتصاد الحديث كما يهدر القيم الدينية نفسها.
هذا الخلط بين سعر الفائدة والربا سبب لأهل الإنقاذ ارتباكا وتخبطا شاملا، فهذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها أهل الإنقاذ في موضوع الحصول على التمويل بسعر فائدة، فقد حدث ذلك عندما تحصلت الحكومة على قرض لإنشاء سد مروي فانقسم الفقهاء بين مؤيد ومعارض، وبالطبع فلن تكون هذه المرة الأخيرة، فالبلاد جزء من هذا العالم وتنتمي للعصر الحديث شاءت أم أبت ولا يمكنها إدارة اقتصادها إلا في سياق شروط هذا العصر، ولكن هذه الاختلافات القديمة المتجددة بين أهل الإنقاذ أنفسهم من سدنة مشروع الإسلام السياسي تعيد طرح السؤال مجددا حول معنى تطبيق الشريعة الإسلامية بواسطة الدولة،
فماذا يعني أن تنهض عائشة الغبشاوي معارضة للقرض التركي وعلى خلفية ذلك تدعو للالتزام بشرع الله في برلمان غالبيته(مؤتمر وطني) بينما يختلف معها نائب آخر من ذات حزب(المؤتمر الوطني) هو شيخ المك ويؤكد أن القرض التركي لا يتعارض مع شرع الله!! وجدير بالذكر أن تركيا بلد البنك الذي يقرض بالفائدة نفسها دولة يحكمها الآن حزب ذو مرجعية إسلاموية هو حزب العدالة والتنمية!! ألا يدل ذلك على صحة ما ظللنا نردده من أن أهل الإنقاذ بل وأهل الإسلام السياسي في مشارق الأرض ومغاربها يرفعون الشعارات الإسلامية من أجل المزايدات العاطفية في مزادات الكسب السياسي ولكنهم حين يواجهون المشاكل العملية على أرض الواقع في مجال الاقتصاد والتنمية أو الإدارة أوالعلاقات الدولية أو القوانين تظهر التباينات والاختلافات بينهم لأن هذه القضايا المرتبطة بإدارة معاش الناس ومصالحهم هي قضايا متغيرة ومتحركة ومرتبطة عضويا بالسياق التاريخي، الثقافي، الاجتماعي لكل مجتمع، والإسلام نفسه لا يشتمل على برامج تفصيلية بشأن هذه القضايا وتركها للاجتهاد البشري على ضوء المقاصد الكلية والقيم الخلقية؟! ألا يدل ذلك على أن أهل الإسلام السياسي عندما يقولون نحن نريد (تطبيق شرع الله) في السودان أو في أي مكان في العالم فهم كاذبون ومضللون ومحتالون لأن ليست هناك (كتلة صماء من القوانين والبرامج السياسية والاقتصادية) نستطيع أن نطلق عليها (شرع الله) أو (الشريعة الإسلامية) معرفة بألف ولام التعريف بدليل الاختلاف بينهم هم أنفسهم حول هذه القضايا، فأهل الإسلام السياسي يبتزون الجماهير ويرهبونها دينيا وعندما يستولون على السلطة لا يجدون ما يطبقوه على هذه الجماهير سوى برامج(وضعية) من بنات أفكارهم هم أم من بنات أفكار (العلمانيين الكفار )،
ولنأخذ مجال الاقتصاد نموذجا وهو مجال مفصلي وحيوي ومن أكبر التحديات التي تواجه الدولة والتقدم فيه من أهم معايير تقييم نجاح أو فشل الدولة، فما هو البرنامج الاقتصادي الذي طبقه الإسلامويون الإنقاذيون في الدولة السودانية وما علاقته بالإسلام؟ ألم يطبقوا روشتة صندوق النقد الدولي بحذافيرها وهو ما نأت عنه حتى بعض الدول العلمانية رأفة بشعوبها من وحشية السوق؟ هذه الروشتة أليست نتاج مؤسسات دول الاستكبار والكفر التي لا يلعنها الإنقاذيون إلا عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وينقادون لها انقياد الدابة الذلول في "الاقتصاد" ؟! ألم يطبق الإنقاذيون سياسة التحرير الاقتصادي أسوأ تطبيق على وجه الأرض إذ طبقوها بعيدا عن الشفافية وسيادة حكم القانون ومبدأ تكافؤ الفرص وهي شروط لا يمكن توفرها في نظام شمولي يتسم بالمحسوبية والفساد والاحتكار؟! ألم يطبق الإسلاميون سياسات جعلت السودان دولة ذات اقتصاد ريعي وذلك بتدمير الزراعة والصناعة والاعتماد على البترول الذي تدار عائداته بعيدا عن الشفافية؟ ألم يقوض الإسلاميون كل النظم التي من شأنها حراسة المال العام وحمايته من المفسدين؟ ألم يبتدعوا بدعة (تجنيب الإيرادات) ويجردوا وزارة المالية من ولايتها على المال العام؟! ألم يهدروا كل القيم الخلقية المتعارف عليها في الإسلام من التكافل والانحياز للفقراء والمساكين!!
إن نكبة الاقتصاد السوداني في عهد الإنقاذيين والتي يجب أن تكون محور الحديث حول الاقتصاد هي انهيار المشاريع الاقتصادية المنتجة ذات القيمة الاستراتيجية وعلى رأسها مشروع الجزيرة، وتوقف المصانع عن الانتاج، واستشراء الفساد والمحسوبية نتيجة لضعف الرقابة وغياب الشفافية المحاسبة وسيادة حكم القانون، وتجريد الشعب من ممتلكاته ببيع مؤسسات القطاع العام(بتراب الفلوس) تحت دعاوى الخصخصة، وانهيار الريف بالكامل وزحفه على المدن نتيجة غياب التنمية المتوازنة والتصحر وانهيار البيئة، وإهدار المليارات من الدولارات في الرشاوى السياسية على حساب الصحة والتعليم ومياه الشرب، والاختلال في أولويات الإنفاق العام الذي يبلغ حد السفه وما مخصصات الدستوريين إلا شاهدا متواضعا ضمن شواهد أكبر.. وابتلاع الحزب الحاكم ومحاسيبه للدولة ومقدراتها،هذه هي القضايا الجوهرية التي يجب أن نتجادل حولها بدلا من الجدوى حول ربوالانغماس في جدل فقهي عقيم وعديم ية هذا القرض أو ذاك، وكأن الحصول على القروض بسعرفائدة هو الخطأ الوحيد في الاقتصاد السوداني(هذا إذا سلمنا جدلا أن الاقتراض بالفائدة خطأ)، فعلى السيدة عائشة الغبشاوي ومن لف لفها أن يكفوا عن الانشغال ب(دم البرغوث) عن (دم الحسين)!!
:cool: :rolleyes: :mad:
المشكلة ليست في الاقوال التي يقولها الاسلامويين بل المشكلة في افعالهم التي لا تمت للدين بصلة
استاذتي رشا عوض والغبشاوي لكم التحية والاحترام وأشكر لكم مساهمتكم في هذا الموضوع الهام جدآ أولآ موضوع الغروض هذا منتشر في جميع انحاء العالم وأيضآ في بلدان اسلامية عده منها دول الخليج هذا الموضوع مصلحة للمواطن قبل كل شي المفترض تشجعي على هذا العمل الجميل والصرف الصحي مهم جدآ لصحة المواطن وأي شي يصب لصحة البيئة المفترض تشجعو عليه وليسة الوقوف ضده بأستخدام مواضيع تحلل وتحرم فيه بلدنا محتاج لكلشي ليقيف علي رجوله البلدان جميعا تطورة وصعدة الى السماء ونحنو حتى الان في جدال هذا حرام هذا حلال والله بهذه الانفعالات السودان عمره ماتقومله قائمه نحن شعب فقير تحت الصفر وموضوع القروض مافيه تحريم يعني خلاااص أنتم الوحيدون المسلمين في هذه الارض ومتمسكين في الحلال والحرام وحالتنا بالبلا وبلدنا بمشايخها يعرفون اذا كان حلال ام حرام فأرجو انلا تتمسكو في أشياء يستفيد منها الوطن والمواطن هبو علي وش الدنيا وأتركو العصبية في مثل هذه الاشياء واذا حبينا نتكلم عن الحلال والحرام أولآ اسحبي صورتك من هذه الجريدة وتحجبي ولاتكشفي وجهك أمام الرجال هذا هو الشرع 4
الاستاذة الجليلة صاحبة المقالات الرصينة القوية–لم يأت هذا المقال قويا كسابقه من المقالات فقد قيل ان المثقفين لا يهمهم جهلهم بالدين و لا يخجلون من نقص معلوماتهم فيه مثلما يفعلون في غيره من علوم العصر-
اختى الكريمة قد بات معلوما لكل قاصى ودانى ان هاؤلاء القوم لايعرفون من الدين الااسمه ومن المصحف الارسمه وما فتئوا يزكون انفسهم على الله والعباد باسوا مثال ويرددون دوما من لله والاسلام غيرنا وسوانا. ومن يقود البلاد غيرنا حواء لم تلده بعد . ومن زرعنا غير الله فالياتى يقلعنا . فلسان حالهم يردد مقولة قوم عاد من اشد منا قوة , وافعال قوم عاد من بطش وجبروت.
فى مثل هاؤلاء وامثالهم يقول الله جل جلاله ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون زلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما . الم ترى الى الزين يزكون انفسهم بل الله يزكى من يشاء ولايظلمون فتيلا . انظر كيف يفترون على الله الكزب وكفى به اثما مبينا صدق الله العظيم . ومنما يعضد تلك الايات حديث الرسول ص
روى الدارمي في سننه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب، فيتهافت, يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة, يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب, أعمالهم طمع لا يخالطه خوف, إن قصروا قالوا سنبلغ, وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا, إنا لا نشرك بالله شيئا.
وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله أنزل الله في بعض الكتب أو أوحى إلى بعض الأنبياء قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش وقلوبهم كقلوب الذئات والسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر إياي يخادعون وبي يستهزؤن لا تيحن لهم فتنة تذر الحليم فيهم حيرانا .
في هذه المرحلة حيث يتصف أعوان هؤلاء الحكام بصفات تساعد في إفساد البيئة الإدارية واستشراء الظلم فقد روى الطبراني في الصغير والأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزارء فسقه وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكون لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا
كما جاء في مستهل ما تكتبين أن سعر الفائدة في النظام الاقتصادي الحديث هو عين الربا الذي حرمه الإسلام هو جدل يخص الفكر الإسلاموي التقليدي ويعكس أزمته المركبة في التعامل مع مستجدات العصر سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، كان اجدر بك أن تسفتي أو تسألي فقيهآ عالمآ ليوضح لك بأن المسألة فيها نظر , فكل طرف له سند فقهي يعتد به , ولكنك قفزت فوق ذلك وأردت فقط بيان أن أمر الدين عند هولاء ما هو إلا نفاق وخداع , وغاب عنك أن تؤدي شرف الكلمة بمقتضاها فكان أن سقطت أنت أولآ ولم يسقطوا .
الاخت رشا مقالك قيم كما عهدناك دائما وما قلتيه بشان الحكمة من وراء تحريم الرباء رحمة بالضعفاء وزجرا للاقويا هو عين الصواب , وان تابوا فلهم رؤوس اموالهم لا يظلمون ولايظلمون .
اما القاعدة الاساسية التى يستند عليها من بؤكد حرمة الرباء بكل اشكاله ان كل قرض جر نفعا فهو ربا . وقاعدة فقه الضرورة لا تبح الحرام الا عند الجوع والمخمصة , وهى بالتاكيد اؤتيحت لرفع الحرج عن الامة.والضعفاء منها على وجه الخصوص.
من ياترى ممن انتقدك يتكفل لنا ان القرض يدخل تحت فقه الضرورة اويضمن بعد المصادقة عليه ان يصرف فى الوجه المخصص له وكلنا يعلم ان الحكومة تعانى من نقص حاد فى النقد الاجنبى بعد ان بددت العملة الصعبة فى استيراد الكماليات كما اوضح وزير المالية الحالى.
اختنا رشا عوض
كما جرت العادة مقالك في الصميم
حتى لو فرضنا أن الانقاذ لديها من الورع والتقوى (ودا طبعاً من سابع المستحيلات)
ما يجعلها تستفتي جميع مفتيي الارض وأن جميع هؤلاء المفتيين أكدوا على حقيقة ربوية القرض وحرمته
هل سيلغون القرض التركي؟
الاجابة بسيطة ولا تحتاج الى عائشة الغبشاوي أو القرضاوي أو حتى بن باز
سيلتفون حول الفتوى بفقه الضرورة مفسرين الاية الكريمة
{{فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه }}
حسب هواهم
إذن يا رشا عوض، في الحالتين سيوافقوا على القرض ربوياً كان أو قرضاً حلالاً
هذا هو شأن الاغلبية الساحقة من أهل الاسلام السياسي أصحاب القرار السياسي وعشان ما نظلم الآخرين نقول أهل الاسلام السياسي في السودان بالذات
تخيلي مثلا يا رشا عوض، أن هذا القرض تمت إجازته وأهل الاسلام السياسي في السودان كانوا خارج الحكومة…
ما الذي كان سيفعلونه حيال تلك الحكومة التي أجازت هذا القرض؟
بالطبع سيأكلونها أكلاً بألسنتهم ويبكون على ضياع الاسلام في صحفهم وح يوقفوا البلد على رجل واحدة عبر إستدرار مشاعر بسطاء مسلمي السودان
هذا هو شأنهم نفاق في نفاق
هيئة علماء السلطان أي أقصد السودان تفتيء في كل صغيرة وكبيرة الأيام دي وبرغم حساسية الأجواء والظرف السياسي وإن شئت الاقتصادي في البلد لم نعد نرى لها أي نشاط فتوي كالمعتاد لا أسكت الله لهم حسا
يقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)
فسعر الفائدة في الاقتصاد الحديث هو عائد تعويضي يتحصل عليه البنك مقابل توفير التمويل الذي يتم الحصول عليه بهدف الاستثمار في الغالب،
والإسلام نفسه لا يشتمل على برامج تفصيلية بشأن هذه القضايا وتركها للاجتهاد البشري على ضوء المقاصد الكلية والقيم الخلقية؟!
هذا إذا سلمنا جدلا أن الاقتراض بالفائدة خطأ)،
لم يعدالا ان نأخذ نصف ديننا من هذه الحميراء التي اباحت لنا الربا بفلسفة عصرية
علينا بعد قراءة مقال رشا الا ان نطوي مذاهبنا الاربعة ونلجها الادراج حيث ان عهد جديد قد بذغ ومذهب جديد وناعم سيغير مفهومنا وفهمنا العقيم لكل تفاسير الاولين (( كل التفاسير والاجتهادات ///فلكل عصر رجال وهذا ظلم اذا لم نردف بحق المراة فلكل عصر ايضا نسائه //
هذه الرشا التي اوقدت نار حامية الوطيس بين عصر النساء والرجال لن تبلغ لا ما بلغتهاصويحباتها من مواهب نأت بنفسها جادة الطريق وضاعت في منتصف الطريق
بالمنطق
وآشريعتاه..!!
صلاح عووضة