أعترف .. مطلقتى امرأة عظيمه

أعترف .. مطلقتى امرأة عظيمه
قال أمك .. قال ثم من قال أمك .. قال ثم من قال أمك.
الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
مطلقتى ?أم الحسين? .. جزاها الله عنى كل خير وغرعينيها بأبنها “الحسين”، فهذا الأنجاز الذى حققه (الحسين) بحصوله على المركز الثانى فى ولاية الخرطوم لمرحلة الأساس، والأول بين طلاب 15 مدرسة فى منطقته، لم يكن لى فيه أى فضل أو مجهود وكان كان الفضل كله ? بعد الله – لوالدته.

أعترف بذلك وأقر رغم أننا منفصلين منذ سنوات عديده .. لقد اعتاد الناس خاصة فى بلادنا وبناء على ثقافتنا الذكورية الأستعلائيه (الأسلا – عروبيه) على تحميل النساء الأخطاء وأسباب الأنفصال، اذا كان ذلك بالحق أو بالباطل وما أن أنفصل رجل من زوجته الا ونسى لها كل فضل وذكرها بكل سوء ونادرا ما ذكرها بالخير.
بحمد الله لم يحدث قط أن ذكرت مطلقتى (أم الحسين) بأى سوء منذ أن أنفصلنا عن بعضنا فى عام 2002 وبعد أن تركت لها الحسين وعمره ستة أشهر فقط.

لا أنكر كانت بيننا خلافات عادية تحصل فى ارقى العائلات، وبين العديد من الأزواج، التى سرعان ما يتم تناسيها وتتواصل الحياة حتى يكبر الأطفال وتتحول الحياة الزوجية الى (عشرة) عمر بخيرها وشرها لا يمكن الفكاك منها الا بانتقال أحد الطرفين الى الدارة الآخرة.

لكن فى حالتى ولأسباب عديدة كان الأمر مختلف ولا يقدره ألا صاحب الأمر، فقد صعبت الحياة فى وجهى وأصبح من غير الممكن أن أحضر الحسين وأمه الى جانبى فى ديار الغربه، وفى ذات الوقت ما كان ممكنا لى أن أعود وأعيش بجانبهم ورؤيتنى التى قد يراها البعض خاطئة أن كل من يعمل داخل السودان فى هذا الزمن القبيح ويصمت على جرائم النظام وفساده وظلمه، من أجل أن يتهنأ بالعيش مع أسرته، فهو خائن للوطن ولأهله ولا أدعى شجاعة بأنى كنت قادرا على تأمين احتياجات أسرتى داخل السودان وفى ذات الوقت قادر على أن اواجه النظام كما واجهه مثلا الأستاذ (أبراهيم الشيخ) وغيره من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم أو المعارضين الشرفاء.

لقد ظللت أكتم أحزانى ومعاناتى فى داخلى وبحمد الله لم اتاجر بقضية الوطن ولم أسترزق من النضال ولم اتكسب من ورائهما، ظللت أؤدى دورى الذى أجيده فى أحلك الظروف .. أكتب وأنشر الآف المقالات التى تخدم قضية التنوير والتثقيف، فى السياسة والدين والفن والأدب والرياضه، نثرا وشعرا على الصحف الورقيه وفى مواقع التواصل الأجتماعى اضافة الى مشاركات فى العدبد من القنوات الفضائيه ولم يحدث (قط) أن تقاضيت مليما واحدة .. فى وقت تذهب فيه جوائز (الأعلام الحر) وغيرها من تكريمات يمينا ويسارا وينالها حتى الذين طبعوا مع (النظام) لفترة طويلة من الزمن، لا أحسدهم أو اغار منهم، فذلك حظهم ونصيبهم فى الدنيا لكنى أحزن لآخرين غيرى قدموا تضحيات أجل وأعظم مما قدمت ومما قدم أولئك، وكثيرا ما ناموا وبطونهم خاوية تصرخ من الجوع.

لذلك مبكرا أطلقت سراح (أم الحسين) وتركتها تختار مصيرها بنفسها وتلك قناعتى التى ظللت مؤمنا بها طيلة حياتى، والتى تقول “زوجك يجب أن تكن الى جانبك حتى لو (تأكلها كسره بى موية)، وطالما كان ذلك غير ممكن، فاطلاق سراح الزوجة يصبح واجبا”، وقد كان .. أفترقنا وظللت اواصل الأنفاق عليها وعلى ابنى الحسين وعلى والدتى حتى عام 2005 بالتساوى، ما يصلها يصل مثله للوالدة اطال الله عمرها، لكن بعد ذلك العام وحتى اليوم لم يصل اى منهم مليما واحدة وكلما لاح بارق أمل للتخلص من ذلك الوضع الأقتصادى السئ خبأ ومات ذلك الأمل لأسباب عديدة منها أنى لم اعرف فى حياتى المطالبه بمرتب أو تحديد قيمته، كلما فى الأمر اذا لم أجد (التقييم) المناسب فى المكان الذى أعمل فيه وضعت القلم وتركت ذلك المكان غير مأسوف عليه، والأمر نفسه مع مجال الصحافة التى كنت اكتب لها ومن بين ما قدمته من مواضيع يعتبر سبقا صحفيا لا يقدر بثمن.

المهم فى الأمر هذا الأنجاز الذى حققه “الحسين” بحصوله على المركز الثانى فى ولاية الخرطوم ومجموع 277 من 280 لم يكن لى فيه أى دور بل كان الفضل كله يعود الى والدته التى عملت وربته أفضل تربية وعلمته أفضل تعليم ويحق لها أن تفتخر به وبما صنعت، ولا املك شيئا اقدمه لها وله غير أن أعكس تقديرى لها من خلال هذا المقال، عسى أن يقع يوما فى يد “الحسين” ويدرك بأن له أم عظيمه لا يكفى أن اقول بأنها تساوى أكثر من مليون راجل ولا يكفى أن اقول بأنها أمراة عظيمة (فقط) ولو كات هنالك صفة انسانية أرفع من تلك الصفات لوصفتها بها.

يبقى أننى راض بما قسمه الله كل الرضاء وعند ولادة الحسين فى 25 رمضان الموافق 9 / 12/ 2001، وبعد ثلاثة ايام فقك من مولده كتبت قصيدة (الحسين) التى رجوت فيها الله أن يذهب ما عندى من مال، فاستجاب الله لدعائى بأكثر مما طلبت، فله الشكر والحمد.

((الحسين))
الحسين ليلة القدر مولود
ابوك (الختم) ومن (الختم) ممدود
رافع يدي للواحد المعبود
لا غنا لا شقا وراضى بالموجود
المال ان كتر وما بقتلو حدود
يوديك لى طريقا مظلما مسدود
***
يا جد الحسين يا البيك بقالنا وجود
يا أم الرسول النورو كان موجود
فوق عرش الأله وفى آخر العنقود
يا ساكن الضريح يا أحمدا محمود
الدعاء يستجاب وللمدينه نعود
***
يا فجر الصباح يا الشاهد المشهود
يا شمس الغروب يا الغايب الموجود
تشملنا بشفاعتك وتفتح المسدود
***
يا أم (الحسين) يا أم الكرم والجود
يا الكرار على البيك الضعيف مسنود
الحسين شانو يعلى وفى زمانو يسود
للخيرات يسارع وبالمكارم يجود.

تاج السر حسين – [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك التحية الاخ تاج السر الحسين … بنعرف بأن العود أحمد .. ولكن بعد قراءة مقالك بصورة مركزة رأيت ان اقول لك يا أخي … بأن يراعك ومدادك ايضاً احمد .. واتمني بعد الاعتراف الكامل هذا ،وبعد نجاح ابنكم الباهر ان يلتئم الشمل وتعودي من جديد أكثر ألقا …
    وبصراحة اخي زوجة مثل طليقتك … تجمع صفات متعددة ونادرة .. عليك ان تحاول وتحاول بأن تكونوا مع بعض اينما تكونوا … وطريقة تطليقك وغربتك .. مدعاة لجمع الشمل مرة اخري .. نتمني لك التوفيق وللحسين وام الحسين وامكم جميعاً صراحة تأثرت بقصتك وربنا يقدر تفانيك في عملك وسوف تذكرة ام الحسين وابنها .. هذا قمة الوفاء والتقدير والتضحية

  2. شخص منذ عام 2005 لم يرسل مليما واحدا إلى إبنه بل ويا للهول لم يرسل مليما واحدا إلى والدته التي حملته ووضعته وربته حتى صار رجلا . هذا هو تاج السر حسين الذي يكيل السباب ليلا ونهارا إلى الأطهار والأخيار من الشعب السوداني. يشتم الناس يمينا وشمالا وهو رجل فاشل لا يقوم بواجباته تجاه والدته وتجاه ابنه. أتمنى أن يكف هذا المعتوه منذ اليوم عن السباب والشتم وفحش القول وأن يكف عن ادعاء البطولات الكاذبة.

  3. انشاء الله الحسين يبقي ليك راية وشاية … ويلم شملك انت والحسين وامه وتنعموا في خير وفير دنيا وآخرة والحواليك يخموا

  4. أخي العزيز تاج السر الحسين— لك التحية– انت رائع وعظيم ولك فضل ان وجهت كلماتك للحسين فهو بذلك سيبرك ايضا كما بر امه ونادرا في شرقنا العربي ما تجد من يتحدث عن مطلقته كما تفضلت بجميل العبارات وانا هنا اوجه كلمات قليلات لام الحسين وللحسين قائلا نعم الاب ونعم الطليق هو اخي تاج السر — اخي العزيز انت تواصل التربية في افضل صورها و( اون لاين) وجزاك الله خيرا واقال عثرتك واتمني لكم الخير جميعا وللحسين مستقبلا زاهر اوبرغم ( ابغض الحلال) الا انكم اسرة تشع سعادة تؤازرون بعضكم بعضا وغيركم ياكل لحم اخيه ميتا.– سلم اخي الكريم

  5. للأسف لم أكمل قراءة مقالك .. لا أدري لماذا ..
    ربما صدمتني عبارتك:
    (لقد اعتاد الناس خاصة فى بلادنا وبناء على ثقافتنا الذكورية الأستعلائيه (الأسلا – عروبيه) على تحميل النساء الأخطاء وأسباب الأنفصال )..

    يا هذا الإسلام والثقافة الإسلامية لا يحملان أبداً المرأة أسباب الطلاق .. وكفى استهزاءً بالدين ..
    بل أنت الذي تريد أن تحمل الثقافة الإسلامية أخطاء الخلق التي تعود إلى طبيعتهم وقبائلهم ومناطقهم ..

  6. لم اتاجر بقضية الوطن ولم أسترزق من النضال ولم اتكسب من ورائهما، ظللت أؤدى دورى الذى أجيده فى أحلك الظروف .. أكتب وأنشر الآف المقالات التى تخدم قضية التنوير والتثقيف، فى السياسة والدين والفن والأدب والرياضه، نثرا وشعرا على الصحف الورقيه وفى مواقع التواصل الأجتماعى اضافة الى مشاركات فى العدبد من القنوات الفضائية

    انت تريد ان تقنع نفسك بانك مناضل وشريف وان وجهه نظرك صحيحة ولكن فى الحقيقة انت انسان فاشل
    وما عندك اى نوع من المسئولية والنخوة, لا يمكن ان تكون مناضل وانت لم تناضل حتى من اجل ابنك الذى من صلبك فكيف تدعى النضال من اجل الاخرين.
    انا شايفة انو هذا الخطاب فيهو مزيد من الانتهازية, وهو اقصى شئ يمكن ان يقدمه شخص مثلك ملى بالانانية وحب الذات , انك لم تكتب هذا الخطاب الا لاحساسك بالخجل والصغار من ما فعلته ام الحسين
    بدون شخص فاشل مثلك يدعى النضال .
    التحية والاجلال لام الحسين , ويا الحسين مبروك واعتبر ابوك مات .

  7. عموما تناول المقال أمرا شخصيا لا يستحسن النعليق عليه و نتمنى لكل الاسر حياة اسرية سعيدة و لكن كالعادة نختلف مع الكاتب في كثير من الافكار و منها في هذا المقال:
    1.قوله إنه لم يعرف المطالبه بالمرتب أو تحديد قيمته، ليس بالامر الحسن , فالراتب او الاجر الذي يأخذه الانسان على العمل حق و لا حرج في المطالة به و التفاوض عليه في حدود ما هو مناسب و عدم فعل ذلك ربما كان سببا للتورط مستقبلا في فساد مالي او اداري و ذلك لغياب المعايير المناسبة عند الشخص المعني ( تساهلك في حقك يقودك الى التساهل في حقوق الاخرين عليك)

    2. قال تاج السر :من مولده كتبت قصيدة (الحسين) التى رجوت فيها الله أن يذهب ما عندى من مال،

    تعليق : ليس من أدب النبوة أن يسأل الانسان ربه البلاء مثل الفقر و المرض وقد ورد أن الصديق رضي الله عنه كان يقول ” لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ”
    قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما سئل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية ) و العافية هنا لا تعني فقط صحة الجسد و لكن تعني ايضا نفي الفقر و غيره من المنغصات

  8. نسأل الله أن يقيل عثراتك يجمع شملكم في سودان حر ويغدق عليكم بالعيش الهنيئ ويقر بالحسين عيونكم.

  9. سيدي
    لا أدري لم تنشر أشياء قمة فس الخصوصية علس الملأ.. ان كنت لا تمانع قد يمانع اخرون ممن شملتهم في المقال.. لم تكن موفقا فيم كتبت.

  10. كم انت عظيم الأخ تاج السر واصل كفاحك واسال اللة ان يوفق الحسين في كل مناحى حياتة وحفظكم البارىء ووالدتة تقريبا أعيش قصة شبية ربنا يسترها معانا عشت فخرا لابنك أيها الرجل الهمام تحياتى موصولة للنابغة الحسين وفقة اللة

  11. دعوت الله ان يذهب ما عندك من مال..و عندما تحققت امنيتك تركت من تصف عظمتها اليوم و طفل في المهد و لذت هاربا من مسئولياتك باسم النضال الذي صار صنوا لكل فاشل حاقد على مجتمعه و اهله ..من لم يكن له خير في اهله لا خير فيه…يا زول سم بالرحمن و ارجع لصوابك ….نظرياتكم دي سيادها الالفوها حرقوا كتبها و لجأوا للغرب نادمين ….

  12. بالجد مقال رائع جدا وزي مابقولوا هبش فيني وتر حساس لاني امر بنفس التجربة
    فقط الحسين مولود 2001م ومحمد ابني مولود 2002م بقية التفاصيل كما هي وحمد سيجلس
    للامتحان العام القادم الاساس وهو نابغى بفضل امه

  13. بصراحة لم اكن اود التعليق على مقال (شخصي) ولكن وردت بعض النقاط التي لابد وان يرد عليك فيها:
    * اولا الدور الذي لعبته مطلقتك هو دور لكل انسانة سودانية اصيلة فلها التقدير ولوالدتك ومبروك النجاح لولد الحسين .
    * اقتباس (أكتب وأنشر الآف المقالات التى تخدم قضية التنوير والتثقيف، فى السياسة والدين والفن والأدب والرياضه) في رائي المتواضع كل كتاباتك التي ذكرتها فانا اعتبرها هباءا منثورا فلم نر لك مقالات جيدة الا الاربع او الخمس مقالات الاخيرة ، اما ماقبلها فكلها موجههة ضد الدين والشريعة وليس ضد الاخوان المتأسلمين.
    * اقتباس (ولم يحدث (قط) أن تقاضيت مليما واحدة ) … (أنى لم اعرف فى حياتى المطالبه بمرتب أو تحديد قيمته، كلما فى الأمر اذا لم أجد (التقييم) المناسب فى المكان الذى أعمل فيه وضعت القلم) هنا طبعا قمة التناقض فأنت تكتب مجاني (بلاش) فكيف يعقل ان تطالب بمرتب او تحدده ؟!! وماهو التقييم الذي تقصده اليس التقييم المادي ؟ واذا كان معنوي فلماذا تشتكي اذن من عدم اخذك المال؟
    * اقتباس (لكن بعد ذلك العام وحتى اليوم لم يصل اى منهم مليما واحدة) يارجل انت تتحدث عن عشر سنوات كاملة – جيل بحاله – وانت لم ترسل لأم الحسين او والدتك العزيزة مليما واحدا !! اترى ان هذه مفخرة ؟ والله انها مذمة بل تصل لدرجة العار في حقك ، فماهو الذي فعلته للنضال السياسي الذي بسببه ضحيت بإعالة ست الحبايب ؟ والله انا لو منك (لو ابيع بنقو او سلاح ) ولا ادع والدتي ليعولها غيري سواء من الاشقاء او بقية الاهل ، يارجل عمر بن الخطاب اسقط حد السرقة في ايام القحط ، وانت تتعذر بعذر اقبح من الذنب انه النضال السياسي!!!! فلم نر حزبا او تنظيما جعلك فردا فيه حتى تبيع اعانة امك بهذا النضال الهلامي الخيالي الذي تدعيه ، عذرا لو قسيت عليك لكنها الام ياتاج السر الا تدري عظمتها وانت تكتب في بداية مقالك (قال ثم من قال امك مكررة ثلاث )؟ الولد يعوض والزوجة تعوض ولكن الام لا تعوض فاسمعها نصيحة من اخوك دع عنك السياسة فأنت لست سياسيا وانما تدعو اصلا للتشيع او الالحاد فلست من اهل السياسة في شئ ، فارجع لوطنك وتاجر في السلاح او البنقو اذا لم تجد عملا حلالا فلا تخف فان الحرام لا يحرم مرتين (خاصة اذا كانت امك لا تعرف مصدر مالك)، وعوض امك الغالية عن تلك العشر سنوات التي اهلمتها فيها.
    * اقتباس (كتبت قصيدة (الحسين) التى رجوت فيها الله أن يذهب ما عندى من مال، فاستجاب الله لدعائى بأكثر مما طلبت ) طبعا لقد كررت في كثير من مقالاتك هذه الملاحظة بين القوسين، ولكن اول مرة ارى انسان سوي وطبيعي ومفترض انه مسلم وسوداني ان يطلب من الله ازالة النعمة ؟!!!!! يارجل الا تعرف ان الله ذكر كلمة النعمة في كثير من اياته وتفوق العشرين موضع؟ (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴿٥٣ النحل﴾ ، (نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ﴿٣٥ القمر﴾ ، (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ﴿٤٠ البقرة ) ، (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٤٧ البقرة﴾ (واما بنعمة ربك فحدث ) ..الخ الايات الكريمة ، وفي الحديث الشريف (منع الرسول صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من الوصية بأكثر من الثلث ، فقال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ) رواه البخاري (2742) ومسلم (1628)، (ما ثبت في صحيح البخاري (6369) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال ) ونحن في السودان تربينا (فقيرنا وغنينا ) ان نقول بعد الاكل (اللهم ادمها نعمة واحفظها من الزوال) ثم تأتي انت ياتاج السر وتقول انك طلبت الله ان يذهب ماعندك من مال؟؟؟؟؟!!!!!! بالله هذا كلام رجل عاقل ؟ اترفض نعمة منحها الله لك ؟ اتريد ان تخطئ الله عز وجل في منحك المال لذا طلبت منه ان يذهيه ؟ الم تقرأ الاية (فلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ 3 لَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)؟؟؟ الا تعرف ان الجوع مرحلة ودرجة من درجات الفقر ؟ الم تقرأ قوله تعالى ((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )) [البقرة:155]) الا تعرف ان نقص المال قدمه الله على نقص الانفس والثمرات في الاية؟ اريد منك فقط سببا واحدا وجيها لدعوتك الله ان يذهب عنك المال ؟؟؟ الا ترى انك تشتكي الان من استجابة الله لدعاءك مما ترتب عليه حرمانك لامك ولزوجتك ولولدك من المال لمدة عشر سنوات كاملة ؟؟!!! الحمد لله على سلامة العقل .
    * اما قصيدتك فكلها مخالفات وفيها النداء لغير الله ولن اطيل فيها التعليق فهي لا تستحق .
    واخيرا ارجو منك الذهاب الى طبيب نفسي (فليس عيبا او حرام) فأنت تعيش في عالم خيالي كله متناقضات وعموما ارجو من الله ان يهدينا واياك الى صراطه المستقيم ، وان يعافيك مما ابتلاك به.

  14. مقال رائع من استاذ كبير. بارك الله في ام الحسين وردك الله من غربتك سالماُ غانماُ يا استاذ تاج السر لتكون بجانب ابنك الحسين ووالدته ووطنك الكبير.
    ارجو ان لاترد علي هؤلا الجهلاء فليس كل من يعلق يجب الرد عليه يا استاذي!!! من اشتغل بالناس مات هماُ وانت سيد العارفين.

  15. الاخ الكريم :

    لم يحصل أن اتفقت معك على رأى او مقال لأنى أراك دائما تميل الى تشجيع العنف واتخاذه اداة للتغيير السياسى .ولكنى اليوم اتعاطف مع الحالة الانسانية التى عبرت عنها فى هذا المقال الذى يكاد يكون رسالة شخصية . الف الف مبروك لنجاح وتفوق ابنك العزيز ولكل المتفوقين بالوطن العزيز وحظ اوفر للذين لم يحلفهم التوفيق .

    وارجو ان يكون هذا بابا يوضح وجه نظرنا نحن اللذين ننبذ العنف ونسنكره اداة للتغيير وذلك حتى ينعم ابناؤنا بمستقبل زاهر لا دمار وقتل مثل ما يحدث فى بعض البدان اعانهم الله .

  16. من لا يشكر الناس لا يشكر ربه.
    هذا المقال كان الهدف الرئيس منه كلمة حق وصدق وشكر وتقدير موجهة لمطلقتى (أم الحسين) التى تمثل المرأة السودانية العظيمه التى تربينا جميعا على يديها، وذلك أقل ما أملكه لأقدمه لها فى هذا الوقت الذى حقق فيه (الحسين) بفضلها هذا الأنجاز وهذا النجاح الكبير.
    حينما وصلنى خبر نجاح (الحسين) وتحقيقه لتلك النتيجة شعرت بحزن عميق، فقد طلب منى (الحسين) عام 2006 وكان وقتها صغير صغيرا (عجلة)، ما كنت قادرا على تلبية طلبه، ثم رايت بأن الوقت غير مناسب للحزن، فحاولت أن أفرح وشعرت كذلك بأن الفرح ليس من حقى، فهذا الأنجاز لم يكن لى فيه دور أو نصيب، بعدها كان القرار بعد تفكير عميق، وأى عمل لا يدخل فيه (الفكر) يصبح مثل جثة بلا روح، ان اسطر هذه الكلمات فى حق أم (الحسين)، لا يهم أن كنا مختلفين أو متفقين ، منفصلين أو غير منفصلين.

    ومن بعد شكرى لمن علق وتفهم الأمر على ظاهره ومن وراء الكلمات.
    لا تهمنى اراء (الداعشيين) الذين قبحوا وجه السودان الجميل وذبحوا تاريخه كما يذبح رفاقهم (البشر) من جميع الطوائف والملل فى سوريا والعراق وليبيا.
    ومواصلة فى قضية التنوير والتثقيف التى بذلت لها عمرى اقول:
    من هو (الأنانى) هل هو ذلك الأنسان الذى حينما تصعب أحواله الماديه، ويدرك صعوبة أن تأتى اسرته وتعيش معه فى ديار (الغربه)، أو أن يعيش معهم فى السودان فى زمن (الظلم) والكراهية، فيطلق سراح الزوجه، أم الذى يجعلها معلقه لمدة 13 سنه وتصبح (زوجة) اسما؟
    أعرف البعض يفعل ذلك بل يرهق الزوجه بالقضايا والمحاكم اذا طلبت الطلاق وهذه النوعية أكثرهم من (الداعشيون)!!!
    من هو (الأنانى) .. هل هو الذى بسبب تدنى احواله المادية ولظروف لا داعى لذكرها، يعيد زوجته وأبنها الى السودان أو أن يبقيهم هناك بسبب تدنى تلك الأحوال أم من يعيش (عالة) على رفاقه المغتربين يزيدهم عنتا وضيقا، ويلجأ اليهم كلما ضائقه صاحب منزل بخصوص الأيجار أو طرد له أبن أو بنت من مدرسة .. والمغتربون فى العديد من الدول يعرفون كثيرون يعيشون على هذا الحال.
    هل هين على انسان (أنانى) أن يترك ابنه (الوحيد) لمدة 13 سنه بعيد عنه؟
    وهل انانى من لم يفكر فى الزواج بعد ابتعاده (القسرى) عن أبنه الوحيد وأنفصاله عن زوجته لمدة 13 سنه، أم الذى يفكر فى (زواج) ثان مهما كانت احواله الماليه، بل البعض يتخذ من الزواج وسيلة لحل مشاكله الماليه بل أن بعض آخر يفعل ذلك بأتفاق مع الزوجة الأولى.
    ايها (الداعشيون) سوف أستفيد من كلامكم وسوف أخطف وأنهب وأتسول وسوف اصبح مثل (جمال الوالى) .. وسوف اتعلم كيف (تغسل) الأموال لكى أنفق على زوجتى وأبنى ووالدتى، فأنتم معذورين أعمتكم الثقافه الأنقاذيه والفكر الداعشى القبيح من معرفة (الحق) ومن أن نظامكم البغيض قد جعل كثير من الشرفاء الذين يفوقونكم علما وخبرة لا يتذوقون الطعام فى ديار الغربة أحيانا لأكثر من يومين ومن التعفف جليسهم يظنهم من الأغنياء.

  17. جهد المقل

    لا أدري ان كان تاج السر يلقي بالا لهذا المعنى النبيل .

    يرى كثير من الفضلاء أن الرجل اذا لم يوفق في الحصول على عمل مناسب فبامكانه القيام بالكثير من الاعمال الشريفة ذات الاجور المتواضعة و التي يستطيع من خلالها مساعدة من يعيل و لو بثلث احتياجاتهم او حتى أقل . فهو في هذه الحال قدم جهده القليل مقدارا و الكبير اثرا .

    على الكاتب أن يراعي أنه يخاطب بصمت اعدادا من الناس و أن حديثه عن بعض التصرفات غير المناسبة منه ستؤدي الى ايحاءات او تأثيرات خاطئة لدى شريحة من القراء

  18. ورد في الحديث (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ ) و في رواية من يقوت و هو حديث حسن
    و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا :{ دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ , وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك , أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك }.

    هل يستلزم النضال السياسي أن يهاجر المرء من بلده ؟
    هناك الكثير ممن يناضلون باقلامهم و هم داخل الوطن و حتى الذين خرجوا فان نسبة منهم خرجت لضيق ذات اليد و ليس لان الهجرة من مقتتضيات النضال, اللهم الا اذا كان الشخص القادة المستهدفين او من عناصر الحركات المسلحة ففي هذه الحال لو بقي في البلاد لتم اعتقاله او تعذيبه

  19. انت زول وهم يعني قدرت تناضل و ما قدرت تغسل سيارات و لا صخون علشان تصرف عليهم انت بتفتش الساهل اسهل شي تفكهم و اسهل نضال الكتابة من بعد قال تنوير نور نفسك ياحبيبي

  20. كيف زولآ يهون عليه ولده حتى لو طلقت زوجتك ده شئ بيحصل بين احسن العائلات لكن ليه ماخذت و ربيت ولدك بعد ماخلص فترة رضاعته….انت انسان خلفته و طلقته و ماعندك مسؤليه…ولدك حيكبر و احتمال ينكرك لانو اي طفل خاصتآ الولد محتاج ابوه… انا لو ابيع طبق بيض في الشارع في الغربه مااسيب ولدي حتى لو الظروف اصعب من حالتك العملته مع ابنك غلط غلط غلط…. امشي رسل لابنك عشان يعشيش معاك …السودان مشكلته انو في جيل اتولد في نهاية التسعينات و بداية الالفينات الاولاد زي البنات والعكس صحيح نسبة لغياب الاباء بحجة الاغتراب…الله يستر عليك وعلى ابنك ويصلح حالك لكن يجب عليك عمل الشئ الصحيح وهو استرداد ابنك قبل ما بكره يكبر و يرميك كهلآ في الشارع امام دار المسنين

  21. اولا مبرووووك استاذ تاج السر لابنك الحسين وعقبال ترقيه لنيل الدرجات العليا التي تناسب نبوغه والتحية نسوقها ايضا لام الحسين تلك المرأة العصامية التي لم تقصر في شي .. حقيقة مقال مؤثر يعكس مدي عكس التجارب بصدق يا استاذي بالله عليك لا ترهق نفسك مع الذين في نفسهم غرض ومرض الذين يريدون لي عنق الحقيقة رجاءا لا تلفت اليهم ولا ترد علي مداخلاتهم النتنة التي تعكس وتبين ضعفهم .. لو كنا نمتلك ثقافة وشجاعة عكس التجارب بصدق لما كان هذا حالنا رد الله غربتك وجمعك بهم يا استاذي

  22. رحم الله نادية عثمان مختار السودانية الحقة التي نالت احترام الجميع. ويا تاج السر المثل السوداني بيقول :البيتو من قزاز ما بيجدع الناس بالحجار”. لا تتطاول على الرجل السوداني الذي يقدس المرأة ويبجلها

    التهنئة موصولة لابنكم ووالدته المحترمة

  23. خالص التحايا لام الحسين فهي ام مثالية أدت واجبها ومبروك لابنك الناجح والنابغة عليك ان تدعمهم ولو معنويا اخي تاج السر لا تنظر ولا تأبه كثيرا للبراميل الفارغة فهي عادة مصدر ضجيج وإزعاج نعلم تماما ان الشرفاء و ( الاصلاء ) امثالكم لا يمكنهم باي حال ان يعيشوا او يتعايشوا مع طقمة القبح والاستبداد لان النفس الشفافة الصادقة تابي وتتمنع ان تكون حاضرة في مثل هكذا اجواء لذلك عليك دعمهم معنويا الي ان يقضي الله أمرا كان مفعولا مجددا التحية لهم ونتمني ان يلتئم شملكم وتفرحوا لتخرجه في قادم السنين

  24. شهادتك لزوجتك تدل على نبلك وأصالة معدنك ..لا تهتم بمن يتحدثون سلبا عنك إنهم ماعرفوا الغربة ومعاناتها والغربة كربة كما يقول من خبر آلامها ..ندعو الله أن يفرج همك ويفرج كربتك ويفتح لك أبواب الرزق ويرزقك من حيث لا تحتسب ويحفظ لك حسين ويجعله قرة عين لك ولوالدته..
    ويجمع شملك مع أسرتك ..كما نتمنى أن يفك الله أسر سوداننا الحبيب من عصابة التتار حتى يرد الله غربتنا جميعا..
    ذكرنى موقفك هذا بقول الشاعر ..تعايرنا إنا قليل عديدنا….فقلت لها إن الكرام قليل..

  25. عذرا أختلف معك…بل مافعلته هروب …من 2005 لم ترسل لهم وتقول وتبرر بسبب خايب …يقول الله لا تعرضوا أنفسكم الى التهلكة…معارضة النظام الذى جعلك تهرب وتتخلى عن ولدك أعتبرها تهلكة وتتخلى عن أمرأة فاضلة مثل أم حسين حسب روايتك …أخى أرجع الى صوابك وتأخذ حقوقك كاملا غير منقوص وأرجع الى رشدك وأكمل تعليم الحسين الى أرفع الدرجات …نصيحة من أخ لا يعرفك

  26. ما أجمل تعليقات الاخوان ود الحاجة، ود البقعة، و أنا سودانى أنا، لله دركم، الله يقويكم و يحفظكم، لقد أثلجتم صدورنا بتعليقاتكم الثرية القوية المفحمة الواعية.

  27. أحييك أستاذ السر حسين على شجاعتك وتناولك للأمر بكل صدق دون إخفاء معلومات، مثل عدم تمكنك من إرسال مصاريف لابنك وطليقتك. إلهي يفرج عليك، ويرزقك ويخلص البلد من هذا الوباء والورم السرطاني الإخواني الكريه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..