ابوبكر البغدادي يؤنّب انصاره في لبنان!

الجيش اللبناني يشتبك مع مقاتلين إسلاميين ويخرج بالمعارك من وسط طرابلس الى باب التبانة، ويسيطر على بلدة المنية الشمالية.

ميدل ايست أونلاين

اخطاء المتشددين تسهل نهايتهم

بيروت ? قالت مصادر من مدينة الرقة السورية، الأحد، أن زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” ابوبكر البغدادي بعث برسالة عبر قنوات خاصة بجماعته الى انصاره في لبنان.

ويفيد المصدر، بحسب موقع “رأي اليوم” ان مضمون الرسالة يتضمن تأنيبا شديد اللهجة لخلايا تنظيم “الدولة الاسلامية” في لبنان بسبب ما قال انه انجرار الى مواجهة مبكرة مع الجيش اللبناني.

وقال المصدر ان قيادة تنظيم “الدولة الاسلامية” كانت مستاءة جدا من انكشاف حجم وامتداد الجماعة في لبنان في هذا الوقت الذي تسعى فيه الى التمكين والاعداد اولا.

وجاء في رسالة البغدادي، التي لم يفد المصدر ان كانت شفوية عبر مبعوث او مكتوبة، ان خلايا تنظيم “الدولة الاسلامية” في لبنان تعمل بردات الفعل، وهذا ما حصل في عرسال ومنطقة البقاع حيث اندفع العناصر الى القتال بعد اعتقال الجيش اللبناني عن طريق الصدفة القيادي في الجماعة عماد احمد جمعه، وهذا ما ادى الى مواجهة لم تكن الجماعة مستعدة لها وما ادى ايضا الى انكشاف حجمها في منطقة عرسال والبقاع عموما، وادى الى وضع خلاياها في موقع حرج.

وقال المصدر ان رسالة البغدادي وصفت هذه التصرفات بالصبيانية وان كانت هذه الخلايا تتمتع باستقلالية بقرار الميدان، الا ان عليها ان تراعي مراحل العمل للوصول الى الهدف المنشود.

يذكر ان الداعية يوسف القرضاوي رئيس ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعلن أن أبوبكر البغدادي خليفة تنظيم “الدولة الإسلامية” كان شابا من شباب جماعة الإخوان المسلمين.

ويؤكد هذا الاعتراف حقيقة يجمع عليها كثير من خبراء في شؤون الإسلام السياسي، وهي أن الجماعة التي تنشط في سياق تنظيم عالمي يشرف على تنظيمات خاصة بكل دولة ويوجه سياساتها المحلية، مثلت منذ نشأتها الحاضنة التي تربت فيها مختلف المجموعات المتشددة في منطقة الشرق الأوسط.

واشتبك الجيش اللبناني مع مسلحين إسلاميين في شمال البلاد لليوم الثالث على التوالي الأحد في أحد أعنف المواجهات منذ أن استولى مقاتلون على صلة بالحرب الأهلية في سوريا على بلدة حدودية خلال الصيف.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نفذت مداهمات في مدينة طرابلس الشمالية وقرب بلدة بحنين حيث عثروا على عشرات المتفجرات فضلا عن ثلاث سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار.

وأضافت المصادر أن ستة جنود ومدنيين اثنين وتسعة من المقاتلين الإسلاميين على الأقل قتلوا منذ تفجر القتال الجمعة.

ومن الصعب تحديد الانتماءات الدقيقة لجميع المقاتلين الذين شاركوا في الاشتباكات لكن المصادر قالت إن بينهم مقاتلين سوريين ولبنانيين على صلة أو متعاطفين مع تنظيم الدولة الاسلامية أو جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

وانتقلت الاشتباكات في طرابلس الأحد من المدينة القديمة حيث كان المتشددون يتمركزون من قبل إلى باب التبانة الذي تقطنه أغلبية سنية.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إن الجيش دخل أيضا بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماما قرب مكان هجوم وقع السبت وأسفر عن مقتل ضابط.

وذكرت مصادر أمنية أن الجيش أطلق نيران أسلحة آلية من طائرات هليكوبتر على المتشددين قرب بلدة بحنين الشمالية.

وأطلقت صواريخ من طائرات هليكوبتر في نفس المنطقة السبت وهي المرة الأولى التي يشن فيها الجيش مثل هذا الهجوم منذ بدء القتال في سوريا.

وتعتبر طرابلس معقلا قديما لاسلاميين متشددين يتهم كثيرون منهم الجيش اللبناني بالعمل مع جماعة حزب الله الشيعية التي أرسلت مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..