مجلات أسهمت في تنشئة أجيال واختفت عن دنيا الأطفال.. ماجد والصبيان

الخرطوم ? منهاج حمدي
من منا لم تغازل مخيلته حكايات (فريق البحث الجنائي) (وعمك تنقو) وذكريات زمن الطفولة أيام مجلات الصبيان وماجد، وتلك الحكايات الشائقة التي رسمها لنا المبدعون بريشهم الأنيقة في تلك الإصدارات.
ثمة تشابه كبير بين القصص والروايات الحقيقية والعبقرية الفذة في الرسم والتشكيل، وقد وضع أصحاب هذه الرسومات بصماتهم الواضحة وحفروا عميقاً بشخصياتهم في وجدان أطفال السودان باختلاف بيئاتهم وثقافاتهم وموروثاتهم على تباينها فأصبحوا يجتمعون جلهم على حب ولهفة لمعانقتها.
أفكار وقيم
وتعد القصص المنشورة في مجلات الصغار واحدة من الأساليب الفعالة في عملية التنشئة الاجتماعية، فهي تعمل على إكساب الطفل القارئ مجموعة من القيم والاتجاهات والأفكار وعناصر الثقافة والمعرفة مما يسهم في تكوينه على نحو يختلف تماماً عن الصغير غير القارئ، وتحتل القصة مكانة متميزة عند الطفل تفوق الأنواع الأدبية الأخرى، بما تمتلكه من قوة تأثير ومتعة.
ياحليل ماجد
مجلة (ماجد) منذ صدورها في العام 1979م سجلت رقماً قياسياً في التوزيع (176500) نسخة أسبوعياً وهو رقم لم تصل إليه أي إصدارة متخصصة في مجال الطفل وفقاً لتقارير مؤسسة التحقق من الانتشار الدولية، وقد ارتكزت المجلة على الفنان والكاريكاتيرست المخضرم محمد بيرم وهو من أبناء عمومة الراحل عبد العظيم بيرم، أسندت مهمة رسم شخصيات قصص (فريق البحث الجنائي) الذي يتكون من النقيب خلفان والملازم مريم والمساعد فهمان إلى محمد بيرم منذ تأسيس الإصدارة كرسام أساسي، واحتلت هذه الشخصيات الطريفة مكانة فسيحة في وجدان وذاكرة الملايين من المحيط إلى الخليج.
ما فيش صبيان
من جهته قال الفنان شرحبيل أحمد الذي كان يعمل بمجلة الصبيان حين كانت في قمة شهرتها وانتشارها: لا نعلم لماذا توقفت المجلة عن الصدور، فكما يريد الكثيرون معرفة السبب نحن أيضا نرغب في ذلك، وأضاف: كانت تصدر تحت رعاية وزارة التربية والتعليم، وكانت تصل لمختلف أنحاء البلاد، كما أصبح هنالك ارتباطا روحيا بين شخصيات المجلة والذاكرة الشعورية للصغار.
أهمية القصة
سحر أحمد ? ربة منزل تقول للصحيفة : مبدعو قصص الأطفال جسدوا هذه الشخصيات بكل خفة ورشاقة ودون متاهة عن ملامح تفاصيلها وقدموها باحترافية متناهية الدقة والاتقان، وتضيف: أهداف تنشئة الطفل يمكن أن تتحقق عن طريق القصة نظراً إلى إقباله على تقبلها وتأتي أهميتها من الواقع الذي يعيشه وتنطلق من خبراته إلى عالم أكثر غنى واتساعاً.
اختلاف كبير
من جهته، يقول عمر التجاني أستاذ علم النفس : رغم التكنولوجيا جعلت العالم كله بين يدي الجميع وفتحت له بابا سحريا للكافة، إلا أن أطفال اليوم يفتقدون الكثير من التفاصيل التي لا يعرفها سوى الجيل الذي تربى على المجلات، بدءاً من شكل الرسومات وطريقة سرد الحكايات، وملمس الورق ومتعة حل الألغاز بقلم الرصاص، وأضاف: الاختلافات بين الجيلين لا ترجع فقط لتغير الزمن والظروف، ولا لانتشار التكنولوجيا بقدر ما تعود الأسباب لاختفاء مجلات الأطفال ليس عن أيدي الصغار فحسب وإنما انحسارها عن الصدور في الأساس.
اليوم التالي
كاتب الأطفال الأول في افريقيا وفي العالم العربي من السودان
يقول بعض الناس بان عدد قصصه تبلغ حوالي ال1000 قصة للاطفال
وبهذا ليس هو الا كاتب الاطفال الاول في العالم وفي القرن ال21
اسمه حسن حميدة
كاتب الأطفال الأول في افريقيا وفي العالم العربي من السودان
يقول بعض الناس بان عدد قصصه تبلغ حوالي ال1000 قصة للاطفال
وبهذا ليس هو الا كاتب الاطفال الاول في العالم وفي القرن ال21
اسمه حسن حميدة