علاقة حزب الامة باسرائيل ..اا
الحلقة الاولي
ثروت قاسم
مقدمة :
في يوم الاثنين 6 يونيو 2011 ، نشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ، في القدس ، في اسرائيل ، ورقة بعنوان (التدخل الإسرائيلي في السودان) ، كتبها الدكتور محمود محارب ، الفلسطيني ? الاسرائيلي ، المقيم في أسرائيل ! وقد أعادت جريدة السوداني ، في الخرطوم ، نشر هذه الورقة ، مع ترويج لها ، بالبنط العريض ، وعلي صفحتها الاولي ، وعلي مدي ثلاثة ايام ، ومع وضع العلم الاسرائيلي معانقأ علم حزب الامة علي صفحتها الاولي ! مما يدل علي عمق وحبية العلاقات بين حزب الامة ودولة اسرائيل ، حسب تقييم جريدة السوداني الغراء لهذه العلاقات !
وتبع ذلك النشر والترويج ، حوار ، بل قل ملاسنة ، علي الصفحات الاسفيرية ، بين بعض من خيرة مفكري بلاد السودان !
قالت المبدعة ُ لَيْسَ رئيس تحرير جريدة السوداني عَلَى شَيْءٍ ! وَقَالَ رئيس تحرير جريدة السوداني لَيْسَتِ المبدعة عَلَى شَيْءٍ ! وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ! كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ! فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفوُنَ !
ونسعي ليوم لبدء حوار ، نساله تعالي ان يكون هادفأ ، بقصد الوصول الي الحق ، والحقيقة في شأنه ! بدلأ من تضيع الحقيقة وسط الزعيق ، والصراخ ، والعبارات الجارحة !
( … والوزن يومئذ الحق … ) !
( 8 – الاعراف )
ونستهدئ في هذا الحوار الهادف باربعة مرجعيات ، كما يلي :
+ الاية 4 من سورة النجم :
أن هو وحي يوحي !
( 4 ? النجم )
قطعيات الوحي ، كما في محكم التنزيل ، هي مرجعيتنا الاولي !
+ الاية 7 من سورة الحشر :
وما اتاكم الرسول فخذوه ! وما نهاكم عنه ، فأنتهوا !
( 7 ? الحشر )
مرجعيتنا الثانية هي صحيح الحديث المحمدي ، الذي نأخذ منه !
+ الاية 73 من سورة الفرقان :
والذين اذا ذكروا بايات ربهم ، لم يخروا عليها صمأ وعميانا !
( 73 ? الفرقان )
نسعي لأعمال العقل ، وحصريأ العقل ، في كل ما نحن بصدد تناوله من أمور ! وبعيدأ عن العاطفة والهوي والمصالح الشخصية الضيقة !
+ الاية 125 من سورة النحل :
( … وجادلهم بالتي هي أحسن … )
( 125 ? النحل )
سوف نسعي في حوارنا الهادف هذا ، لان ندعو الي سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونحاور بالتي هي أحسن ، وبالقول اللين ! حتي نصل الي بر الحقيقة !
هذه هي مرجعياتنا الاربعة ، لمناقشة ما أحتوته ورقة الدكتور محمود محارب عن علاقة حزب الامة وقادته مع دولة اسرائيل ! ودونك الحلقة الاولي من مقالة في ثلاثة حلقات ، حول هذا الموضوع !
ناتي للموضوع ، بعد هذه المقدمة التي أملتها ظروف تسكين الأمر في مخيلة القارئ الكريم !
صحيفة الاتهام !
نبدأ بنقل الاتهامات ، والاجزاء المجرمة لحزب الامة وقادته ، نقل المسطرة ، من ورقة الدكتور محمود محارب ! ومحاولة تفنيدها ، بميزان العقل والبينات الدامغة ، ليميز القارئ اللبيب بين الغث والطيب ! وحتي يذهب الزبد جفاء ، ويبقي في الارض ما ينفع الناس !
ونتمني ان ينجح القارئ الكريم من فصل لحمة السمكة عن شوكها ، ليتفادي الاختناق !
خمسة أتهامات ؟
ساقت ورقة الدكتور محمود محارب خمسة أتهامات ، لوقائع محددة ، وايحاءات اخري مغتغتة وحمالة اوجه ، ضد حزب الامة وبعض زعمائه ، فيما يتعلق باتصالاتهم بدولة اسرائيل ، خلال عقد الخمسينيات من القرن الماضي ، وبالتحديد من عام 1954 وحتي نوفمبر 1958 ! نستعرض هذه الاتهامات ، الواحد تلو الاخر ! ونحاول ، بالبينات ، اما تفنيدها ودحضها وأثبات عدم صحتها ! أو تثبيتها وتوكيدها !
الاتهام الاول :
قالت الورقة :
افتح قوس :
( قدم السيد محمد صالح الشنقيطي ( من زعماء حزب الامة ) إلى مسؤول إسرائيلي في جنيف، في 27 أيلول/ سبتمبر 1956، تقريراً مفصّلاً وشاملاً عن المحادثات التي أجراها السيد عبدالرحمن المهدي مع الرئيس جمال عبد الناصر ( القاهرة ? 17سبتمبر 1956 ) . وأخبر الشنقيطي المسؤول الإسرائيلي بالآتي :
+ يعتبر السودان أنّ تعاظم قوّة مصر العسكرية يشكّل خطراً مباشراً على استقلال السودان.
+ على الرغم من أنّ عبد الناصر ألمح إلى أنّ زيارة المهدي لمصر مرغوب فيها كي يقوم المهدي بالوساطة بين مصر وبريطانيا، إلاّ أنّ عبد الناصر لم يطلب من المهدي أيّ نوع من الوساطة إطلاقاً.
+ قال المهدي لعبد الناصر إنّ السودان يعترف بملكيّة مصر لقناة السويس، لكنه أكّد أنّ قيمة قناة السويس تنبع من استعمال الغرب لها، ولذلك هناك ضرورة لتقديم ضمانات دوليّة في شأن حريّة الملاحة فيها.
+ وصف المهدي في لقائه عبد الناصر، الكارثة التي ستلحق بالعرب في حال قيام الدول الغربية بالتدخّل عسكرياً، والأزمة التي سيعانيها السودان إذا قاطع الغرب قناة السويس.
+ كان تقدير عبد الناصر أنّ الغرب لن يستعمل القوّة وأنّ الدّول الغربية ستضطرّ في نهاية الأمر إلى حلّ وسط مع مصر يضمن الكرامة الوطنيّة المصرية.)
أقفل القوس !
انتهي الاتهام الاول ، وهو الاكبر !
قبل الرد علي هذا الاتهام ، تود ان نؤكد ، أحقاقأ للحق ، وللتاريخ ، علي الاتي :
اولأ :
كما ذكرت المبدعة المتالقة في مقالاتها المبدعة في جريدة الراي العام الغراء ( مقال من 6 حلقات ) ، أكد الثقاة الاحياء ، والذين ياكلون الطعام ، ويمشون حاليأ بين الناس في الاسواق ، والمقربين ، وقتها ، من السيد الامام عبدالرحمن المهدي ، بأن السيد عبدالرحمن المهدي والسيد محمد صالح الشنقيطي لم يذهبا الي القاهرة في يوم 17 سبتمبر 1956 ، كما أدعي ، جورأ وبهتانا ، الدكتور محمود محارب ، في ورقته ! وبالتالي ، لم يقابل السيد عبدالرحمن والسيد الشنقيطي ، الرئيس جمال عبدالناصر في القاهرة ، في يوم 17 سبتمبر 1956 ؟
هذه كذبة بلقاء من الدكتور محمود محارب ؟
ثانيأ :
والكذبة البلقاء الثانية ، المبنية علي الكذبة البلقاء الاولي ، المذكورة أعلاه ، هي الأدعاء الكاذب للدكتور محمود محارب بأن السيد محمد صالح الشنقيطي قد قدم تقريرأ مفصّلاً وشاملاً إلى مسؤول إسرائيلي في جنيف، في 27 أيلول/ سبتمبر 1956، ً عن المحادثات التي أجراها السيد عبدالرحمن المهدي مع الرئيس جمال عبد الناصر ( القاهرة ? 17سبتمبر 1956 ) ؟
ببساطة لانه لم تكن هناك محادثات في القاهرة يوم 17 سبتمبر 1956 ! كما لم يسافر السيد الشنقيطي الي جنيف يوم 27 سبتمبر 1956 ، وبالتالي لم يقابل اي مسئول اسرائيلي في جنيف !
وما بني علي باطل ، فهو باطل ! وما بني علي كذبة بلقاء ، فهو كذبة بلقاء !
السيد الامام عبدارحمن والسيد الشنقيطي لم يقابلا الرئيس عبدالناصر في القاهرة يوم 17 سبتمبر 1956 ! والسيد الشنقيطي لم يقابل المسوؤل الاسرائيلي في جنيف يوم 27 سبتمبر 1956 !
نقطة علي السطر !
عليه فأن الحقائق المذكورة في اولا وثانيا اعلاه تصيب اتهامات الدكتور محمود محارب الباطلة في مقتل ! ويصبح تحصيل حاصل ، والنفخ في قربة مقدودة ، محاولة الرد علي اتهامات الدكتور محمود محارب الباطلة !
وقد ارسلنا صورة من هذه المقالة ( ثلاثة حلقات ) للدكتور محمود محارب للتكرم بالتعليق ، الذي سوف نضمنه في الحلقة الثالثة !
ولكن ، ورغم ان ورقة الدكتور محمود محارب تنبني علي كذبة بلقاء ، فسوف نفترض ، خطأ ، انها كذبة صحيحة ! ونحاول ان نفند كذبة الدكتور محمود محارب في هذه الحلقة والحلقات القادمة !
ودونك الرد علي كذبة الدكتور محمود محارب علي اساس انها كذبة صحيحة ، ان جاز لنا التعبير هكذا !
نقول :
لم يزد الدكتور محارب عن الكلام المنقول عنه اعلاه ، ولا شولة واحدة ! لم يقل الدكتور محارب ان الشنقيطي كان عميلا اسرائيليأ ! ولم يقل او حتي يوحي الدكتور محارب بان حزب الامة وزعمائه يتجسسون لمصلحة اسرائيل ، وضد مصر ؟
ولكن بعض الشطار في السودان حاول أن يتهم ، أستنادأ علي هذه الواقعة ، التي لم تقع أصلأ ، ( جنيف ? عام 1956 ) السيد الامام عبدالرحمن المهدي بالخيانة العظمي ، وبالتجسس ضد مصر ، ولمصلحة اسرائيل !
وعلينا ان نضع الامور في سياقها الزماني والتاريخي ، لكي نتفهمها علي حقيقتها الصحيحة !
ويمكن ، في هذا السياق ، التذكير ، بحزمة أعتبارات ذات صلة ، لتوضيح الملابسات الحقيقية للواقعة اعلاه ، وأن كانت لم تقع أصلأ :
أولا :
في سبتمبر 1956 ، تاريخ هذه الواقعة ، التي لم تقع أصلأ ، كانت العلاقات متوترة بين الرئيس جمال عبدالناصر ، والسيد الامام عبدالرحمن المهدي ! كان الرئيس عبدالناصر يتهم السيد الامام بأنه كان وراء استقلال السودان من البرلمان ، في ديسمبر 1955 ، بدلأ من اتحاد السودان مع مصر ، كما كانت تدعو لذلك ، وقتها ، الاحزاب الاتحادية !
كان الرئيس عبدالناصر يعتبر السيد الامام عدو مصر الاول في السودان ! وكان يشعر ان السودانيين قد خانوا مصر ، بالمطالبة بالاستقلال ، اذ كانت مصر تعتبر السودان محافظة من محافظاتها منذ العام 1821 – عام استيلاء الباشا محمد علي علي بلاد السودان !
كان المصريون يعتبرون ان الامام المهدي ، عليه السلام ، لم يقد الثورة المهدية في السودان ، وانما تمرد علي حكم الجيش المصري في السودان !
كانت مصر تنادي ، حتي ديسمبر 1955 ، بالسيادة علي السودان !
ورفض الرئيس عبدالناصر ان يجلس الوفد السوداني في مقاعد منفصلة عن الوفد المصري في مؤتمر باندونج الافرو ? اسيوي ( باندونج – من 18 الي 24 ابريل 1955 ) ! وهو المؤتمر الذي شارك فيه 29 رئيس دولة ، ينتمون إلى الجيل الأول من قيادات ما بعد الحقبة الاستعمارية ، من قارتي إفريقيا وآسيا ، بغرض بحث القضايا العالمية في ذلك الوقت وتقييمها ، وانتهاج سياسات مشتركة في العلاقات الدولية !
وقتها ، كانت مصر تعتبر السودان شانأ مصريأ خالصأ !
أذن … عند اللقاء المزعوم للسيد الامام عبدالرحمن المهدي بالرئيس عبد الناصر في القاهرة في سبتمبر من عام 1956 ، ( اللقاء المزعوم الذي لم يتم أطلاقأ ) ، كانت العلاقات محتقنة بين الرجلين لدرجة القطيعة !
اذا كان الامر كذلك ، وهو فعلأ وحقأ كذلك ، فكيف نتصور ان الرئيس عبدالناصر سوف يفتح صندوق اسراره ، عن طواعية ، للسيد الامام ؟ وهو ( الرئيس عبدالناصر ) يعرف ان السيد الامام في طريقة المزعوم ( كذبأ ) الي لندن ، حيث يقابل اعداء الرئيس عبدالناصر !
المزعوم كذبأ لان السيد الامام لم يقابل الرئيس عبدالناصر في القاهرة بتاتأ ؟
أذن ، وحسب ورقة الدكتور محمود محارب ، التي نتوكأ عليها في هذه المقالة ، ( من دقنو وفتلو ؟ ) ، يمكن الافتراض بأن الرئيس عبدالناصر كان يتونس ونسة أجتماعية ، وونسة علاقات عامة مع السيد الامام ! ونسة ليست فيها اي أسرار !
هذا اذا سلمنا جدلا بان السيد الامام قد قابل الرئيس عبدالناصر في القاهرة في سبتمبر 1956 ، وهذا ما لم يحدث أطلاقأ !
بل الصحيح ربما كان العكس من ذلك الافتراض تماما ! بمعني ان يكون الرئيس عبدالناصر قد حاول تضليل السيد الامام ، خلال هذه المقابلة المزعومة ، بحكي مضلل ، وغير صادق ، وغير صحيح ! خصوصأ والرئيس عبدالناصر يعرف ان السيد الامام في طريقه الي لندن ، حيث يقابل أعداء الرئيس عبدالناصر !
مرة أخري ، هذا الافتراض مبني علي باطل مقابلة السيد الامام للرئيس عبدالناصر في القاهرة في سبتمبر 1956 ، وهذا ما لم يحدث أطلاقأ !
وأيتنا في ذلك ، أن الرئيس عبدالناصر ، لم يطلب ، حسب ورقة الدكتور محمود محارب ، من السيد الامام ، حتي ، التوسط بين مصر وبريطانيا ، في مسألة قنال السويس ؟ ببساطة لانه يعتبر السيد الامام من اعدائه !ّ فقط لأن السيد الامام ساعد في استقلال دولة السودان ، وعدم أتحادها مع مصر ، كما كان يجاهد وقتها الصاغ صلاح سالم ، وحقائبه المنتفخة بذهب المعز ، ورقصاته التي مشت بها الركبان !
هذا كله علي افتراض ، وهو افتراض خاطئ ، بان المقابلة بين الرجلين قد تمت في القاهرة في 17 سبتمبر 1956 ! وهذا ما لم يحدث اطلاقأ ؟
أستند الدكتور محارب علي هذه الواقعة ، وحصريأ علي هذه الواقعة ، في الايحاء بأن السيد الشنقيطي قدم تقريرأ عنها ، لمسوؤل اسرائيلي ( جنيف – 27 سبتمبر 1956 ) !
ونعرف الان ان هذه الواقعة ( القاهرة ? 17 سبتمبر 1956 ) لم تقع اصلأ ! كما لم يقابل السيد الشنقيطي اي مسوؤل اسرائيلي في جنيف ( جنيف – 27 سبتمبر 1956 ) !
ولا هم يحزنون ؟
نحمد للدكتور محمود محارب ، أنه لم يدعي ، في ورقته ، أن لحزب الامة في مصر غواصات ، يغوصون له ، ويعملون عملا دون ذلك ؟
أعتمد الدكتور محمود محارب ، وحصريأ ، علي اللقاء الذي تم بين الرئيس عبدالناصر والسيد الامام ، ( القاهرة – 17 سبتمبر 1956 ) ، والمذكور اعلاه ، في الايحاء بالتعامل الاستخباراتي بين زعماء حزب الامة واسرائيل ، وضد مصالح مصر !
ونعرف الان ان هذا اللقاء لم يقع اصلأ !
كضبة قدر الضربة !
نواصل في الحلقة الثانية
يا خي فكنا من دجلك دا نحن هسي في تولة دي البلد اتفرتقت حتة حتة وانت تقول لي علاقة حزب الامة باسرائيل
.
وانا اقول البلد ضائعه ماله اتاري في واحد بحكي لينا علاقة حزب لامة مع اسرائيل منذ سبتمبر
أخى ثروت أرجو منك تدوين النقاط التالية عند كتابة مايتعلق بفرية عمالة حزب الأمة مع اسرائيل….
أولا من أدبيات الأنصار كطائفة دينية أن تحرير بيت المقدس من الصهاينة فرض عين على كل مسلم ومسلمة … وأنهم مبشرين بفعل ذلك الأمر … ونعلم أن الأنصار يمثلون نواة أساسية فى حزب الأمة..
ثانيا …موقف الحكومة التى كان يترأسها حزب الأمة مع جمال عبدالناصر عقب هزيمته المذلة من اليهود سنة 67 …وأقوى قمة عربية فى التاريخ …تلك التى حققت التصالح بين الملك فيصل وجمال عبدالناصر والتى جعلت شيوخ الخليج يدعمون مصر لاعادة بناء جيشها والأهم من ذلك الموقف الواضح الذى تبناه المحجوب وباركه العرب ..أن لاتفاوض ولاسلام ولا استسلام…
ثالثا …تقديم الصادق المهدى لاستقالته من الاتحاد الاشتراكى عقب مباركة النميرى لاتفاقية السلام بين مصر واسرائيل واستمرار الأخوان المسلمين بقيادة حسن الترابى وعلى عثمان حتى بعد مقابلة النميرى لشارون فى كينيا وترحيل اليهود الفلاشا من أثيوبيا…
والله اكثر من اضر بالسودان هو حزب امامك يا ثروت0 فمن الذى سلم الحكم للعسكر عام 1958 ومن الذى تسبب فى فتنة البرلمان عام 1968 واحتضن جبهة الميثاق واسس ارضية لانقلاب 1969 ومن الذى تسبب فى دخول الترابى فى حكومة النميرى ايام ما عرف بالمصالحة الوطنية ونتائج تلك المصالحة؟من الذى اجهض اتفاقية الميرغنى قرنق؟ومن الذى انقلب عليه؟كيف نفسر قيام جميع الحكومات العسكرية على انقاض حكم حزبكم؟بل عام 1958 سلم حزبك الحكم للعسكر بنفسه0
بدون تكليف النفس العناء وقراءة وفهم تفاصيل هذه الهترشات وبصفتي احد افراد الشعب السوداني وسليل احد الرجال الاسود الذين حاربوا جنباً الى جنب مع الامام المهدي ومن خيارهم الاشهر الامير احمد ود عجب الفية الكناني ومن لديه ادنى شك فليرجع لتاريخ المهدي ليعرف ماذا كان دور ود عجب الفية…
السودان الحالي صنعته المهدية بعد ان خلصته من براثن الغزاة والخونة من ابنائه في ثورة شعبية مسلحة ادهشت العالم ولا زالت تدهشه حتى اليوم حيث انتصرنا فيها على اعظم امبراطوريتين في ذلك التاريخ بريطانيا وتركيا بمساندة الذيل التابع مصر والعملاء في الداخل ولا داعي لذكر القبائل التي كانت تدلهم علينا وتطبخ وتعلف الخيول وتغسل ملابس الجنود الغزاة وتهيئ لهم مراقد الليل…
حزب الامة هو الوريث الشرعي لتراث الثورة المهدية ولم يتضاءل دوره في تاريخ السودان إلا بعدما اصابته سوسة الانشقاقات والتي كانت اهمها عندما انقسم الحزب الى حزب امة جناح الهادي وحزب امة جناح الصادق فضعف الحزب ووما اضعفه اكثر الضربة القاضية في الجزيرة ابا في عهد الرئيس نميري وساعده حسنى مبارك في القصف بالطيران المصري انتقاماً من الحزب لدوره التارخي في اخراج مصر من السودان ونادت بالسودان للسودانيين خلال مماحكات الاستقلال فحسمت المسألة نهياً في تبعية السودان لمصر ورفعته دولة مستقلة بين الامم فيما كان ينادي بعضنا ان نتبع لها ونكون حوشها الخلفي الذي ترمي فيه النفيات!
حزب الامة ان دخل في مفاوضات مع اسرائيل فهذا يدل على ان الحزب يملك رؤية سياسية متقدمه ويملك معلومات عن الذين نعادي اسرائيل من اجلهم حيث انهم يخاصمونها في النهار وينامون في حضنها في الليل وقد تكشف كل ذلك اخيراً واتضح ان هذا يبيع الغاز وذاك يبيع الموية والثالث تأتيه الفواكة طازجة من حيفا ويافا مختومة بختم اسرائيل ورابع لديه مكتب تجاري وخامس لديه مكتب عقاري والشيخ الكبير يركب طارئته الخاصة ليسهر في مواخير تل ابيب. قد تقولون القضية قضية عقيدة ودين وليست سياسية بالدرجة الاولى…ولكن من نحن؟؟؟ حتى نتصدر القضايا الدينية للعرب والمسلمين وقد كنا آخر من دخل إليه الاسلام فكيف ندعي اننا الساس والرأس ونطلع في المقدمة؟؟ بلدنا في العالم الاسلامي لا تعرف إلأ بالازمات والحروب الاهلية ومشكلة دارافور فكيف نتتقدم العرب وهم انفسهم لا يعتبروننا إلا من الحواشي مثل جيبوتي والصومال, يعني تمامة عدد في الجامعة العربية ولكن في القضيايا المصرية فنحن آخر من يذكر لأننا لا نملك الكلمة الاخيرة في القرار العربي وليس لنا وزن.
واخيراً ذبحنا اجمل وطن بأجمل خريطة على االارض فقسناه نصفين وسلبناه اجمل لقب (السودان اكبر دولة عربية من حيث المساحة) فتراجع للمركز الخامس في سلسلة لبنان وفلسطين والبحرين !!
الشعب السوداني شعب طيب بل شعب ساذج ومعليش على التعبير ولكن صدقوني انه مثل (معبوبات التي غرقت في ود راجلها) وكنت اتمنى ان تتاح له الفرصة ويخرج كله للخارج ويروح للدول العربية ليعرف معيار عروبته بين العرب وسيجدها عيار اثنين وصنعت في تايوان ولا احد يعترف بها إلا على سبيل المجاملة… ذبحنا بلدنا من اجل قضايا هائفة قد باعها غيرنا من زمان وانتهى ونأتي اليوم لنشكك في اعظم تاريخ صنعه اجدادنا كالتي بدأت تنقض غزلها بعدما سترت به عورتها !!؟
هو محارب دا ما إشوف الجواسيس الفلسطينيين الكانوا السبب فى موت ياسر عرفات والشيخ يسن والرمسيسى وأبو على وأبو جهاد وأبونضال ..تصور واحد جاسوس فلسطينى أرشد الإسرائيليين على أبوعلى مقابل موبايل .
الفلسطيينيين كلهم بما فيهم الرئيس الحالى عليهم أن يخرسوا ولا يتكلمون عن الإمام عبدالرحمن المهدى
نعم لبناء علاقات طبيعيه مع دوله اسرائيل ارجو من جميع المفكرين ان يجتهدوا في كيفيه اقامه علاقه متينه مع اسرائيل خدمه للشعب السوداني الفضل لاتجاره ولاتخويف بعد الان اسرائيل تضرب الكيزان وتنتهك البلد التي اصبح شرفها منتهك بسببهم وتاني تقول لي اسرائيل
قال تعالى في سورة النجم"إن هو إلا وحي يوحى".
وليس كما ذكر الكاتب {أن هو وحي يوحي !}
ملاحظة : من الملاحظ أن الأستاذ ثروت كثيرا ما يخلط أيات الذكر الحكيم بكلماته او تعليقاته بشكل ليس فيه فصل بين نص الاية و كلام الكاتب ثروت ومثال على ذلك قوله في هذا المقال(وَقَالَ رئيس تحرير جريدة السوداني لَيْسَتِ المبدعة عَلَى شَيْءٍ ! وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ! كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ! فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفوُنَ ! ).وهذا أمر لا يجوز لأن فيه استخفاف بكلام الله و وضعه في غير موضعه فهو الفصل وليس بالهزل.والله الهادي إلى سواء السبيل
الـدليل يا ثروت ليس كلمتك ضد كلمة محمود حارب ( Your word against his word ) فـذلك لا ينفي ولا يثبت شيئا .. من الأوفق أن يكون اثباتك هو تواجد الامام عبد الرحمن المهدي في مكان آخر في التواريخ المذكورة بمقال محمود حارب يومي 17 و27 سبتمبر 1956 ، ما يسمى في الانجليزية ( Alibi ) .. من غير ذلك ستظلل امامك سحابات الشك ، ولن يجلو ضبابها مقالاتك ولا حتى مقالات ( المبدعة المتألقة ) !!
لاحول ولاقوة الا بالله
اولا ياخي بدور اسألك … عليه السلام دي جبتها من وين؟ راجل جاهد الاستعمار ما قلنا حاجة ..لكن عليه السلام عديل كده ياخي هو نبي! سبحان الله
الامة الاسلامية مجتمعه منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الى يومنا هذا متفقه على ان هذا اللفظ يطلق على انبياء الله عليهم السلام
ما خالف فيه من البشر (اقول البشر وليس المسلمين الا الروافض المجوس لانه يطلقونه على ائمتهم الاثني عشر) وها انتم هؤلاء … وبالمناسبة اسم المهدي ده دخل الى السودان كيف؟ وهو لم يكن معروف قبل ذلك اصلا وهو من ادبيات الروافض ومعتقداتهم ؟
ثانيا كدي كلمنا عن امارة الكنوز وعلاقتها مع الدولة العبيدية ودخول فكر العبيديين الى السودان (فرقة من روافض الشيعه عليهم لعنة الله ..ادعوا انهم فاطميين زورا وبهتانا والنسب الشريف منهم براء)
ثالثا كلمنا عن ادعاء المهدي المنتظر
1- المقال بليغ والكلام مُقنع يا ( ثروت ) . جزاك الله خيراً . لكن المِشكل السوداني أعمق من ذلك بكثير ؟؟؟ ويحتاج إلى تفاهم وتضافر وتعاون العقول والسواعد السودانيّة لفهمه ولتذليله ؟؟؟
2- لكن أرجو أن يفهم الناس أنّ الأمريكان يجيدون مهارات تحويل الهزيمة إلى نصر ؟؟؟
3- ولهم وسائل إعلاميّة وتمهيديّة ذكيّة للوصول إلى مآربهم ، أشهرها قولهم وعملهم بنظريّة ( النتائج التي لا يمكنك الوصول إليها ، عليك أن تحسن فبركتها وطبخها ) ,
IF YOU CANNOT MAKE IT FAKE IT
4- ولكون إسرائيل ولاية أمريكيّة في ملتقى القارّات القديمة ، فهم يفبركون ما يشاءون من هناك ؟؟؟
5- يبدو أنّ المرحلة القادمة ، بعد إنفصال الجنوب وكردفان والنيل الأزرق والنيل الأبيض ودارفور وحلايب وأقصى شمال السودان والفشقة وأليمي ومزارع الحدود الإثيوبيّة والأريتريّة و غيرها ….. سوف تكون هي فبركة التأصيل لعلاقات أمريكيّة إسرائيليّة مع الأحزاب الوطنيّة التأريخيّة الأصيلة … لإبعادها عن ساحة المعركة القادمة في شمال السودان ؟؟؟ وهذا فن وتاكتيك معروف بالتمايز بين الصفوف لتقليل تكاليف وآثار الحرب وتجنّب الجرائم القانونيّة الناتجة عن الحرب ، ورد ذكره في القرآن ، وربّما في الكتب السماويّة الأخرى ….. والكتب السماويّة هي خلاصة الأبعاد الأخلاقيّة ؟؟؟
6- عندما وقف الأنصار صفّاً واحداً من جبل المرخيّات إلى أمدرمان ، وتناولوا الحجارة حجراً حجراً ، يستلمه رجل ويسلّمه إلى الاخر ، إلى أن يصل الحجر إلى حيث يضعه البنّاء على سور أم درمان الأمني …….. وجد الأنصار أنفسهم في مقبل الأيّام أنّ عليهم واحد من خيارين ، إمّا أن ينتظروا جيش كتشنر وأعوانه ومناصريه السودانيّين غير الأصليّين ، حتّى يدخل إلى أم درمان ويخوضون معه حرب المُدّن ، أو أن يمايزوا بين صفوف المحاربين ، وصفوف النساء والعجزة والأطفال والذين لا يرغبون في الحرب ؟؟؟ فاختاروا أن يخرج المحاربون لملاقاة العدو خارج المدينة ، وهذه عبادة شرعيّة ، ونتج عنها إستشهاد المحاربين ، وعدم إنقراض النسل السوداني الأصيل ، أي لم تكن هنالك ذريعة قانونيّة لإبادة النساء والأطفال ؟؟؟
7- يبدو أنّ الأمريكان يريدون توظيف تأريخ السودان لمصلحتهم ، وهم يعلمون من الذين يحكمون السودان الآن ؟؟؟ بعد أن نجحوا في توظيف جغرافيا السودان لمصلحتهم ؟؟؟
8- ولكن أين العقول السودانيّة ؟؟؟
9- الأمريكان والأوروبيّون والمصريّون والإسرائيليّون يخافون كياناً واحداً ؟؟؟
10- هذا الكيان الواحد المجرّب المهاب الذكي القوي العبقري ، هو كيان الخرّيجين السودانيّين ، وليس كيان العسكريّين الآيديولوجيّين ، الّلهم إلاّ إذا أعاد الأخير النظر في هيكلته ومفاهيمه وتحوّل إلى كيان للعسكريّين السودانيّين ، ثم اتّحد مع كيان الخرّيجين السودانيّين ؟؟؟
رجاء خاص نرجوك ثم نرجوك يا ثروت ود قاسم لا تخلط بين القران الكريم وعباراتك التعبيرية لااقو ل التشبيهية لان قول الله سبحانه لا شبيه له دى الحاجة الحاجة التانية عند ذكر الامام المهدى قل رحمه الله ولا تقل عليه السلام فالمهدى ليس من الانبياء بل شخصية تاريخية لا ترقى لمستوى الصحابة ناهيك للانبياء وبرغم من تقديرنا للامام المهدى الا اننا لنا راى فى احفاده وبعد مقال المحارب اصبح لنا راى فى ابنائه الذين لهم علاقات مع اليهود ودا كلوا عشان شنو حبا فى السلطة والنفوذ والجاه والمال لزوم التوريث
من اسميت نفسك مسلم
اشتم منك رائحة طائفية بغيضة
جادل وكن موضوعي
والله و يا ليت يكون الامام عبدالرحمن لمهدي له هذه العلاقات المزعومة يكون فعلا راجل بعيد النظر وبفهمها صاح من اين جاءنا الجيش الغازي ومن كان يعلف خيوله ويغسل ملابس جنده كما ذكر احد الاخوة وهل للسودان تاريخ يعتز به اكثر من تاريخ المهدية وحزب الامة .
المعروف أن حزب الأمة إستمد قوته وجذوره قامت فى أرض السودان ( القديم ) على أساس دينى … كل العيب ان يدافع عن هذا الحزب من يفتقد أساسيات الدين .. وانا من هذا المنبر أترفع عن مجاراته … ماقام به هذا الكاتب انما ينافى مبادىء الصحفى الكفوء الذى يحترم قراؤه … ياأخى عند كتابة البحوث يدقق الباحث فيما يسمى فى الإنجليزية بالـ CITING أو الاستشهاد وهو نقل (من كاتب آخر ) ناهيك عن كلام الله يجب أن يكون بمنتهى الدقة وإلا يعتبر تحريف..لكلام الله والعياذبالله وليس إقتباس … يرجى من يهمهم الأمر فى حزب الأمة .. أن يتبرؤا من هذه السطحية الجهلاء .. لأن ذلك يقدح فى صميم أساسيات الحزب وإلا الدين منكم براء .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
يا ثروت عليك اللة اعفينا من القصص التاريخية دى
تاريخ المهدية دا حفظناهو سطر سطر كفاية
يعنى حتى لو افترضنا جدلا انو كان عندو علاقة …..هل هذة تنقص او تقلل من مقامه
خلونا فى المفيد……..يعنى نمشى ندخل البند دا فى كتب التاريخ ولا شنو….لو فى كتب تاريخ……..ولا هو كتب التاريخ بقت تتحدث عن مدينة جياد وغيرها من اعجازات الانقاذ….
اعتقد هدف الموضوع الضرر بحزب الامة القومي لما له من مكانة تاريخية وحاضر واقعي متميز ومستقبل واعد …. ونفع جهه لها علاقات مع كاتب الموضوع الاسرائيلي …. اذا هناك جهات لها اتصالات حاليا داخل السودان مع الكاتب الاسرائلى ومن المرجح ان تكون هناك مجموعة داخل نظام الانقاذ والمؤتمر الوطني تود افتعال الكذب والتضليل …. !!!!