تساؤلات حول مرامي المشروع الظلامى من وراء تفريغ السودان من اهله

تساؤلات حول مرامي المشروع الظلامى من وراء تفريغ السودان من اهله ؟!

ايمن عبدالغفار
[email][email protected][/email]

إن الواقع الذى صار عليه السودان اليوم نتيجة للسياسات التى تطبقها الطغمة الحاكمة فى الخرطوم،أمر يثير العديد من التساؤلات والشكوك والحيرة حول المستقبل المظلم الذى ينتظر هذا البلد المكلوم. فى كنف هذه الطغمة الحاكمة التى اصبحت تبيع وتشترى فى السودان واهله كما يحدث فى سوق السعية، ترى ماطبيعة هذا المخطط الاجرامى الذى ادى الى تقسيم السودان وتفريغه من اهله وبيع أراضيه . هل اصبح السودان ألعوبة فى يدهم يفعلون به مايشاؤون دون رقيب أو حسيب هولاء ؟؟ ونتساءل عن هذا الصمت – الذى تكاد تتهمه بالتواطؤ- من قبل ملل لاحصر لها فى السودان علمت الشعوب الاخرى كيف تثور على الطغاة- لولا بعض الشرفاء من أبناء الوطن القابضون على جمر الإباء الرافضون للانحاء لنظام النخاسة والزيف وتجار الدين من رفضوا دراهم المؤتمر الوطنى المتاحة لكل دنىء.. لماذا لجأ السواد الاعظم فى الشارع السودانى الى الهروب ودس الرأس فى الرمال والبحث عن وطن بديل برضاهم؟ صحيح أن هناك من يكره على المغادرة وهم الاكثرية حتى أصبحنا نجد مجتمعات السودان خارجه أكثر مماهى داخله .. والطامة الكبرى كأن نظام الافلاس فى الخرطوم قد غرس فيهم فيروسا فأصبح سوادهم الاعم متفرجون ولامبالون لا بالوطن ولا بالعودة ..كمن يملك دارا يقبض ثمنها ثم يغادرها لساكن جديد ، ما أقبح تشويه الانقاذ حتى فى طبيعة صيرورة عدائها اللهم لاتبلينا بعدو لامبالى. ما يدهش حقا كلام هذا المدعو كرار التهامى الامين العام للجهاز السودانيين المشردين بالخارج ، اذا لم تكن الاولى هى الحقيقةالذى يتحدث عن خروج 3000الف تاشيرة خروج عبر مطار الخرطوم يوميا كانه يتحدث على خروج رسمى بإذن الحكومة ..وهو يتحدث عن ذلك كأنه تصدير كم من البهائم..وحقيقة هو يتحدث عن هجرة ثلاثة ألاف من أبناء السودان الذين يدفع الوطن جل موارده فى انتظار عطائهم .. الانتظار الذين يحال فى عهد التهامى لانتظار جودو الذى لايأتى أبدا ..فمصير هذه الكوادر فى الخارج لوحالفه الحظ فى تفادى السجون المصرية أو الليبية أو مآلات الاعتصامات الدامية كما حدث فى ميدان مصطفى محمود فى مصر ..أو حصدت طلقات الجيش المصرى قطاف هذا المصير على الحدود المصرية الاسرائيلية .. فحتما لن ينجو هؤلاء المهجرون من ترى مآفات الاغتراب الاخرى من عطالة وجوع وتشرد ومرض ومعاناة وتهميش من نوع آخر. اهو عدد من يخرجون بطرق أخرى ممن تحظر الحكومة خروجهم وممن يهربون من جحيم الافقار الذى صنعته.. من ليس لهم سبيل للنوافذ الرسمية المدججة بمطالب المساومات والتواطؤ..وهم السواد الاعظم من الشعب السودانى .. الذين تتمتلى بهم ساحات مكاتب الامم المتحدة المنتشرة عبر العالم.ولكن الى متى نظل على هذا الحال تشريد وفقر ومرض.

تعليق واحد

  1. الاغتراب فى دول الخليج بالاخص ليس كما يظن النظام البغيض انه الدجاجة التى تبيض ذهبا.فالرواتب متدنية والايجارات مرتفعة,تكاليف المعيشة مرتفعة,رسوم المدارس تساوت مع رسوم الجامعات,تكاليف العلاج الطبى فاتت المعقول المقبول,رسوم الاقامات ورسوم اصدار الهويات صارت ممصات تمتص الدماء الى اخره …الاغتراب اصبح فقط للعيش بعيدا عن جحيم البشير فهو اهون الشرين او الاستجارة من النار بالرمضاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..