الجلطة الدماغية… كل دقيقة مهمة

عند الإصابة بجلطة دماغية، كل دقيقة يتأخر فيها العلاج تُحدث فرقاً. تشير دراسة جديدة وشاملة إلى المنافع المحددة للعلاج المبكر.
تحصل الجلطة الإفقارية حين يقوم التخثر بإعاقة تدفق الدم نحو الدماغ. يموت مليونا خلية دماغية كل دقيقة إلى أن يتجدد تدفق الدم. من خلال حقن الدواء الذي يذيب الجلطات، أي «منشط البلازمينوجين والأنسجة»، يمكن تجديد تدفق الدم نحو الدماغ. لكن لا بد من ضخ «منشط البلازمينوجين والأنسجة» في إحدى المستشفيات بأسرع وقت ممكن، على ألا تتجاوز المدة 4 ساعات ونصف بعد الجلطة.
العلاج المبكر هو الخيار الأفضل طبعاً، لكن إلى أي حد يُعتبر أفضل من غيره؟ حدد الباحثون ذلك الآن بفضل دراسة شملت أكثر من 58 ألف مريض تمت معالجتهم بمنشط البلازمينوجين والأنسجة في حوالى 14 ألف مستشفى أميركية. تحدث د. جيفري سيفر من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس ومعاونوه في الدراسة (بما في ذلك د. لي شوام من مستشفى ماساتشوستس العام) عن النتائج في مجلة «الجمعية الطبية الأميركية».
مقابل كل 15 دقيقة من تسريع تلقي العلاج بمنشط البلازمينوجين والأنسجة، رصدوا ما يلي:
? تراجع خطر الوفاة في المستشفى بنسبة 4%
? تحسن احتمال أن يسير المريض بنفسه بعد مغادرة المستشفى بنسبة 4%
? تحسن احتمال العودة إلى المنزل بدل التوجه إلى مؤسسة طبية معينة بنسبة 3%
? تراجع احتمال حصول نزيف دماغي بنسبة 4%

عند التوجه إلى المستشفى بسيارة إسعاف، يتلقى المريض علاج منشط البلازمينوجين والأنسجة في مرحلة أبكر بستة أضعاف. باختصار، يجب أن يعلم كل فرد المؤشرات التحذيرية للجلطة الدماغية وأن يحدد خطة عمل لما يجب فعله عند مواجهة هذه الحالة الطارئة التي تهدد الحياة لكن تبقى قابلة للعلاج.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..