ليس بالبايرن وحده تحل مشاكل السودان

ينتأبني شعور متناقض حيال الشعب السوداني و هو يتقمص الميكافيلية في البلوغ الي الغاية.

بعد هبة سبتمبر العظيمة و الخلخلة التي احدثتها في قلب النظام المنهار فعليا و عمليا و التوافق الكبير الذي حصل بين مكونات الشعب السوداني بلا استثناء علي حتمية انهاء الانقاذ و التي كان من الممكن حدوثها لولا تقاعس حزبا( هلال _مريخ)السياسيان الامه و الاتحادي لاسباب من وجهة نظرهم السياسيه قد تكون مبرره و لكن من مرآة السواد الاعظم تعد ذلك ضرب من ضروب الخيانه الوطنيه التي سوف تدون في ذاكرة الوطن….

في مقولة المفكر الشهيد (محمود محمد طه)و قد تكون (كشف) فيما يتعلق بجماعة الهوس الديني في انهم سوف يسيطرون علي الدوله اقتصاديا و سياسيا ولو بالوسائل العسكريه والان تتكمل المقولة رياضيا بعد هجوم بربر الانقاذ علي اخر حصون و ملاذات الشعب السوداني الذي كان يستخدمها ك(افيون)يضمد بها جراحات و مرارات و احباطات طالت الجميع في كل شئ و اي شئ..

انهيار المؤسسيه ضارب منذ بداية عهد الانقاذ في كل الدوله بلا أستثناء و هذا حديث يحتاج الي سنوات من السرد و جرعات من المسكنات لذؤي القلوب و الامراض المزمنه لكي يتقبلوا هذا القبح الذي دونه البشير و عصابته في حق السودان. و انزلقوا الي الرياضه بنفس الروح الشموليه التي هي اساس منهجهم المشوهه راميين انذاك بصغار اللصوص من بعد ان تم اقصاء القيادات المستقله و الحزبيه الاخري من مجالس ادارات النوادي اما بالابتزاز او المساومه او الزج بهم في غياهب السجون لكي يفسح لهم الطريق لاكمال هدفهم الأسمي تدمير السودان ..

الرياضه في عهد الانقاذ مختزله في كرة القدم و للاسف حتي في هذا المنوال لا يوجد اي مردود علي مستوي المنتخبات او الاندية لعامل غياب المؤسسيه و الانضباط الكروي و (الاخلاقي ؟؟؟؟) وهي بيئه خصبه للتنظيم لاشباع رغباتهم و ملائمه تماما لبسط سيطرتهم .

البشير في احدي تجمعاته بجماهير المغيبين من حزبه اطلق اشاره واضحه بأن هدفهم هو الحزبين الكبيرين (هلال _مريخ) في اشاره واضحه انهم سوف يقومون بضمهم الي( زريبة) حزبهم وسط تهليل و تكبير الغوغاء من منسوبيهم و في ذلك الوقت كان المريخ يرزخ تحت سيطرتهم الفعليه ممثلا في عضو عصابة البشير و الاربعين حرامي (جمال الوالي)ذلك النبت الشيطاني في عالم المال و الاعمال في حقبة الانقاذ و الذي لو ظهر في اي دوله ذات مؤسسيه لتم ايداعه في السجون و التحقيق معه في مصدر تلك الاموال التي يموج 98% من شعبه تحت خط فقر مدقع.

(الوالي)وبدايات ظهوره مع (عديله) صلاح ادريس النبت الاخر في (غابة الشيطان) كمدير لمكتبه التجاري و الانسياب في دهاليز التنظيم الوطني قي امانات الشباب و التربع علي راس تنظيم امانة الشباب الوطني الذي قهر الشباب الثوار الحر في التظاهرات و قام بسحلهم و تعذيبهم في المعتقلات و للعلم ان جميع منسوبي الاجهزه الامنيه هم اعضاء في امانات و دوائر التنظيم من شباب و اتحادات طلابيه ..

الارزقيه و( مطبلاتية) الاعلام الرياضي اذا كان موجد اصلا؟؟ قاموا بتلميع و اطلاق الاوصاف و الزجل في ذلك (الجمال) و هو يقوم باهدار اموال الشعب السوداني في صفقات فاشله و في هذا السياق اقول اموال الشعب لان اي مال غير معروف او مجهول المصدر تقوم الدوله بمصادرته و يؤول الي الدوله لكي يتم صرفه او انفاقه في مشاريع تفيد الدوله و المواطن .

الغريب ان الانقاذ نجحت في ذلك و(مثلا) بينما تجد ان مواطنين بورتسودان يحلمون بمياه شرب في مشروع قد تكون كلفته صفقتان فاشلتان من صفقات جمال الوالي يهللون في نفس الوقت عند تسجيل اشباه اللاعبين بتلك المبالغ الفلكيه و يطالبون بأمالهم المشروعه في نفس الوقت من مياه و صحه و تعليم مع العلم ان( جمال) نفسه طرف اصيل في منظومة الفساد الحاكمه و المسيره للدوله و ان تلك الاموال التي صرفت تم نقاشها من قبل المؤتمر الوطني و لكن تم توجيها لمصلحة تجميل وجه النظام القبيح من خلال (الوالي) مستغلين ولهه و شغف الانسان السوداني بتلك الرياضه المشوهه في السودان كرة القدم..

والحال نفسه في كافة ارجاء السودان تجد ان الاساسيات يفتقر اليها المواطن السوداني و لكن النظام نجح في ان يوجهه الانظار لتلك الواحه المضيئه اعلاميا و الحالكة السواد في ارض الواقع مع اطلاق العنان لصحافة المهاترات تحت مسمي الرياضيه و الساقطون( اخلاقيا )لكي يتم صرف الانظار عن الواقع المرير الذي يعصف بالبلاد و تمرير الروشتات الهدامه للوطن الحزين .

وسياسة الالهاء و صرف الانظار التي يستخدمها المؤتمر الوطني من خلال (هلال _مريخ) من تسجيل هذا (السجم)و شطب هذا (الرماد) وتصوير رموزه من جمال الوالي و موخرا اللص عبدالله شقيق البشير بعد تربعه علي قمة نادي الهلال بأنهم فرسان الرياضه و منقذي اعرق الاحزاب الرياضيه من الانهيار و التي اوصلوها هم بسياساتهم المختله الي هذا الدرك و لاخفاء الفشل في ادارة دوله اسمها السودان ..

بعد مهزلة الرئيس الاكثر شعبيه من قبل الM B C و مصطفي الاغا و الكل يعلم ان الاعلام بات صناعه و تجاره و ان المؤتمر الوطني لا يتواني عن فعل اي شئ لتنظيف وجه المغطي بدماء الشعب السوداني و الصرف السفهي في استقدام فرق للتباري مع المريخ و استجداء القبول من الشعب السوداني و الذي جاء بعده مباشرة قرار رفع الدعم عن المحروقات و الرجاء الانتباه لهذه النقطه .تأتي الحلقه الثانيه من مسلسل انجازات (الوالي) الاسطوره مع الفريق العريق البافاري (بايرن ميونخ)في مباره وديه في العاصمه القطريه الدوحه .

النظام بعد استهلاكه المحلي للاحداث الرياضيه اتجه الي العالميه و ذلك لشروعه في احداث كارثه معيشيه اخري برفع ما تبقي من دعم مزعوم بعد انهيار موازنته قبل احداث الجنوب الاخيره ة الارهاصات التي تحدثت عن رفع الدعم في فبراير الماضي تماشيا مع الخطه الاسعافيه الثلاثيه و التي سوف تكون في مطلع العام الحالي .

الاتجاه لقطر راعي التنظيم في السودان من خلال اقامة مبارة لمريخ السودان سابقا و حاليا (عصي موسي)المؤتمر الوطني مع فريق البايرن و ذلك لتوجيه الانظار بعيدا عن المأزق السياسي و الاقتصادي الذي يعصف بالانقاذ و السعي لكسب شعبيه من خلال جمال الوالي للتنظيم بعد شرف مقابلة الاسطوره الالمانيه البايرن.

وتاكيدا لذلك حديث المدرب (غوادريولا)عن انه لم يسمع بفريق المريخ و ذلك الحديث افردته صحيفة الصدي المريخيه و في النظر لمعطيات الامور نجد المباره تم الاتفاق عليها من قبل السلطات القطريه بأيعاز من المؤتمر الوطني لان الفرق الاوربيه تتاعمل بنوع من الاحترافيه في مبارياتها الدوليه فلا يعقل ان يكون مدرب قد طلب اقامة مباره مع فريق لم يسمع به حتي ؟؟

اذا يؤكد مزاعمنا بأن المباره قائمه مقابل نظير مالي غير معلن و اهداف سياسيه خاصه بالمؤتمر الوطني تجاه شعبه ..

الشعب تحاك تجاه مؤامرات من قبل الانقاذ و هو طرف فيها للأسف بانقياده و انصرافيته نحو اشياء تكون بعد اكتمال الاساسيات من مأكل و مشرب و تعليم و صحه .و الاموال المهدره في تلك المباره اولي بها التلاميذ المدارس الذين لا يجدوا وجبة الافطار لانهم قد يكونوا نواه لفريق يجبر البايرن و غيره الي القدوم الي الخرطوم للتباري معه…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكورة اصبحت شعار تضليلى حتى ينسى قصيرى النظر مشاكلهم السياسية والاقتصادية, هولاء المتاسلمين يجربون كل وسائل الغش والتضليل , فشل سوق الجهاد والاناشيد الحماسية ولجوء الى الاغانى على شاشات التليفزيون وهاهم اليوم يقحمون الرياضية كعنصر ثالث لكى ينشغل المواطن البسيط بشئ غير موجود اصلا. هيمنوا على ادارات الكورة باموالهم وافقدوها طعمها واصبح السياسة هى التى تدير اللعبة فى المركز والاقاليم, فى الماضى كنا نشجع المريخ او الهلال وعندما ننتصر كنا نعرف الفريق فقط ولكن اليوم النصر لرئيس النادى ورجل الاعمال الفلانى لولاه لماكان كذا وكذا ولولا دعم الوالى لما نجح كذا للوصول لكذا. الكورة جسر للتواصل بين الشعوب تتباهى بها على صعيد الانجازات الاقليمية والدولية للاندية والمنتخبات اكثر من المنافسات المحلية التى تعتبر منافسة اعدادية للتمثيل الخارجى ومن المحير والمخجل ان يصور اعلامنا للكورة كأننا مثل البرازيل او اسبانيا ونحن فى خانة الصفر مثل ارتيريا او الصومال , اذا اردنا التقدم كرويا لابد ان نفصل الكورة من السياسة فصلا جامدا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..