مقالات وآراء

أكسح أمسح ما تجيبو حي..

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

مفاجأة غير متوقعة ليس لأسر الضباط والجنود بل حتي لجمعية الصليب الاحمر أن ترفض القوات المسلحة إستلام أسراها الذين قالت مليشيا الدعم السريع أنها تود اطلاق سراحهم إبداء ً لحسن النوايا خلال شهر رمضان المعظم حتي يصوموا بين أهلهم وذويهم ولم تبرر قيادة الجيش الخطوة الغريبة وقالت فقط بأنها ليس على إستعداد لإستلام هؤلاء الأسرى دون إبداء أسباب عدم الإستعداد هذا..
مليشيا الدعم السريع أعلنت في إطار إبداء حسن النوايا خلال شهر رمضان عن إطلاق سراح (خمسمائة سبعة وثلاثون) من الضباط والجنود والمستنفرين الأسرى لديها وطلبت من الصليب الأحمر بالتنسيق مع قيادات الجيش لإستلامهم إلا أن رد قيادات الجيش كان صادماً بعدم الرغبة في ذلك في الوقت الحالي الأمر الذي جعل الصليب الاحمر يقرر إستلامهم لبحث كيفية عملية تسليمهم لأسرهم رغم صعوبة الأمر خلال هذه الفترة خاصة مع هذا الرفض الغريب وغير المبرر لهذه الخطوة من قبل قيادة الجيش.

هذه الرفض الغريب فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا الرفض فذهب البعض الى أن القوات المسلحة لا تملك مقابلة هذه الخطوة بخطوة مماثلة لعدم وجود أسرى لديها وحتي لا ينكشف ان التعليمات المستديمة السرية هي أن يتم إعدام أسرى الدعم السريع ميدانياً علي طريقة (اكسح امسح ماتجيبو حي) وهي خطوة (محرمة) دولياً وستدخل قيادات القوات المسلحة في دائرة المحكمة الجنائية وتعزز مخاوف الإبادة الجماعية التي تقوم بها القوات المسلحة والمستتفرين الاسلاميين الذين يقاتلون معها خلال هذه الحرب وهو أمر خطير وغير أخلاقي وسيزيل التعاطف الدولي القليل المتبقي الذي تلاقيه حكومة الأمر الواقع في بورتسودان من بعض دول محور الاسلام المتطرف في بعض دول العالم .

اما البعض الآخر الأكثر تفاؤلا فقد ذهب إلى القول بأن القيادات الاسلامية التي تدير المعارك رفضت الخطوة على إعتبار عدم (الثقة) في (قيمة) هذه المجموعة التي سيتم إطلاق سراحها بعد مكوثها ما يقارب العام بين قوات الدعم السريع وهو حديث يبدو متماشياً مع سلوك تلك الجماعات والتي تعيش في عزلة نفسية تجعلها تشك في كل من حولها وترمي بكل من ترى بأنه صار بلا قيمة مهما قدم من تضحيات.

عموما هذه الخطوة الغريبة من القيادات المتحكمة في إدارة المعارك لن تتوقف على ذلك وسيكون لها ما بعدها دولياً حيث طالبت بعض المنظمات الحقوقية السماح للصليب الاحمر من القيادة التي تسيطر على الحكم وتقود القوات المسلحة من التواصل مع أسرى الدعم السريع للتأكد اولاً من وجودهم احياء بالإضافة إلى بحث امكانية إطلاق مبادرة لتبادل الأسرى بين الطرفين بناءً على مبادرة الدعم السريع وهي خطوة ستأخذ حيزاً من الجدل خلال الفترة القادمة وستدخل حكومة اللجنة الأمنية في صراع جديد مع المجتمع الدولي الذي فقد الثقة في مصداقيتها ويعزز امكانية التحول للبند السابع اذا ماتم تاكيد الأمر الذي سيخضع للبحث والدراسة .
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص آت لامحالة ..
والرحمة والخلود لشهداء الثورة ..
الجريدة

 

‫6 تعليقات

  1. “وهي خطوة (محرمة) دولياً “! بالطبع القوانين الدولية ضد قتل اي اسير حرب من افراد الدعم السريع علي يد الجيش ان كان ذلك قد حدث. لكن يا صفاء هل تعلمي انو القوانين الدولية برضو ضد قتل المدنيين الأبرياء في قري الجزيرة علي يد قوات الدعم السريع وهذا بالتأكيد يحدث يوميًا؟ لا ما اعتقد انك سامعه بما يحدث في الجزيرة او عندك راي انها مجرد شائعات ؟ ان كان خلاف ذلك فما السبب في عدم ذكرها ولو مره ؟ ما الذي يمنعك من مجرد ذكر المأساة علي أهالي قري الجزيرة ؟
    ختاما ، دعوات الترحم علي شهداء الثوره في ختام كل مقال شيء عظيم منك، لكن لم لا تترحمي ايضا علي الآلاف من المدنيين اطفال ونساء وشيوخ ورجال ابرياء ماتوا خلال الحرب ؟

  2. نفس ما جرى فى حرب الجنوب الجهادية, عندما أطلقت الحركة الشعبية سراح آلاف من أسرى الجيش بينما لم يطلق الجيش أى من أسرى الحركة الشعبية لأن لا وجود لهم فلقد تم المسح والكسح عليهم مباشرة.

  3. مواطن صاحب اول تعليق أين الجيش الذي من اول مهامه حماية المواطنين ؟؟!! لماذا لم يحمي مواطن الجزيرة ؟؟!!

    1. وانت يا الشافو خلو وين انت من حمل السلاح كمواطن تقاعس الجيش عن حميايتو، ماتقول لي الدفاع عن الوطن شغل الجيش! عشان يكون شغل الجيش اطلع مليونية طالبانو يكون راتب جندي الجيش ٥٠٠ الف وبعدين تعال اتكلم عن واجباتو والكلام الفارغ ده

  4. شكرا لانك عبرتي عن انتماءك للتمرد بكل شجاعة.
    لازم تعرفي انك عدو صريح بالنسبة لي كمواطن سوداني متضرر من تمرد مليشيا دقلو الارهابية، وطالما انت مابتراعي لمشاعر الضحايا بيني وبينك المحاكم يمين لو ماسددتك تعويض خسائر عمارتي وتجارتي فى السوق الشعبي ما اكون اسمي ود هارون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..