مدينة كسلا الجميلة تحتضر

تعاني مدينتنا المحبوبة الوريفة كما يحلو لاهلها هذا الوصف. تعاني من فقر شديد للماء حتي جف الضرع ويبس الزرع وكاد ان لا يجد اهلها الماء للاستخدام اليومي.
والماء هو عصب الحياة، فان فقد فقدت معه اسباب الحياة وانتقل من فقده الي عالم الموت والفناء او كاد .
هذه قاعدة عامة وهي مصداقا لقوله تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي ، وبالتالي فاذا اردت نزع الحياة من اي كائن حي فاحرمه من الماء وهو عين ما حدث لمدينة كسلا في السنوات الماضية ولذلك فاحاول في هذه السانحة اطلاق استغاثة نيابة عن كسلا واهلها. لانه وان لم يتم تدارك الامر وبشكل عاجل فان نهاية كسلا الجميلة ستكون حتمية لا شك في ذلك ولاريب ، وهي في هذه الايام تعاني من كبد العطش الذي ضرب مركزها واطرافها.
اذن فما هي جذور هذه المشكلة المرعبة التي تتربص بالمدينة الجميلة حتي كادت ان توردها موارد الهلاك ؟ وما هو العلاج الذي يمكن ان ينقذ المدينة من المصير المخيف الذي ينتظرها ؟ ،
مدينة كسلا ومنذ ان وجدت تعيش علي حوض من المياه الجوفية المحدود السعة والذي يتم رفده سنويا من موسم امطار لا يتعدي الثلاثة اشهر بالاضافة لما ياتي به نهر القاش من ماء وهو نهر موسمي ينحدر من اعالي الهضبة الاثبوبية.
فيتم مليء الحوض الجوفي للمدينة من هذين المصدرين فقط لا غير فتعيش عليه المدينة باقي عامها وتحيا به زراعتها وبساتينها ويستخدمه سكانها في سد حاجتهم من الماء . وهكذا تدور الاعوام فيصل مستوي الماء الي الحضيض كل عام في اشهر الصيف ثم يعود ويمتلىء في فصل الخريف .
ولان المسوؤلين منذ عهد الاستعمار كانوا علي علم بهذه الحقيقة وان سعة الحوض الجوفي لمدينة كسلا محدودة ، تم حظر التوسع في المشاريع الزراعية وذلك بان لا تتجاوز دائرة قطرها العشرة كيلومترات من مركز المدينة . وحتي وقت قريب لم يكن حول كسلا مشاريع تروي طول العام الا البساتين القريبة في السواقي الشمالية والجنوبية، وكانت الاراضي البعيدة تزرع موسميا بمياه الامطار او بالري الفيضي من نهر القاش شمال وغرب كسلا .
لكن الذي حدث في السنوات الاخيرة كان حدثا مهولا اذ تم التوسع في المشاريع الزراعية توسعا غير محدود ومن غير دراسة وعدم الاخذ في الحسبان محدودية المياه المتوفرة للمدينة. مما ادي الي استهلاك المياه الجوفية وتم التعدي علي الاحتياطي المائي فنتج عن ذلك شح كبير في الماء لا سيما في فصل الصيف حتي اصبح سكان المدينة اليوم يعانون من الحصول علي مياه استهلاكهم اليومي .
فاذا استمر الحال هكذا دون وضع حلول عاجلة، فالنتيجة الحتمية هي انعدام الماء وبالتالي ستنعدم الحياة في المدينة خلال عام او اثنين لا اكثر لاسيما اذا صادف ذلك فقر في كمية الامطار كما حدث في العام الماضي او اذا نقصت كمية المياه التي يجلبها القاش من اريتريا.
اذن فوضع المدينة في خطر حقيقي وقد استشعر سكان كسلا هذا الخطر فاقترحوا حلول عديدة مثل مد خط ناقل للماء من نهر عطبرة او من خزان سيتيت الجديد يكون بمثابة شريان للمدينة يمدها بالمياه ، وغيرها من الحلول التي تسعف ولا تستاصل مصدر العلة .
فانا اعتقد ان الخطوة الاولي لانقاذ المدينة يبدا بازالة اصل ومصدر العلة وهي كما شرحتها سببها الاساسي هو التوسع في المشاريع الزراعية ، ولذلك فاذا اردنا انقاذ كسلا لابد ان تقوم الحكومة بمسؤليتها بازالة المشاريع الجديدة ودفن ابارها وتعويض ملاكها التعويض المجزي اذ ان التوسع في تصديق المشاريع تم كله تقريبا في عهد هذه الحكومة فلابد من الاسراع باصلاح هذا الخطا ان كنا فعلا جادين في انقاذ كسلا رغم كلفته الباهظة ، ثم بعد ذلك يمكن اضافة مصدر ثالث لتغذية الحوض الجوفي كما اقترحوا مد خط ناقل للمياه من بحيرة سد سيتيت .
والباب مفتوح لاصحاب الخبرة والمختصين لوضع حلول اسعافية لانقاذ المدينة. ثم وضع دراسات متوسطة وطويلة المدي تحت اشراف حكومة ولاية كسلا حتي يتم طيء هذه المشكلة التي تمثل تهديدا وجوديا لدرة مدن السودان كسلا الوريفة.
والله ولي التوفيق
خالد الطيب احمد
[email][email protected][/email]
كما تعاني مدينة كسلا من مشاكل المياه فان مواطني مدينة بورتسودان يموتون بالعطش.لا يمكنكم ان تتخيلوا ما تعانيه مدينة بورتسودان من سوء توزيع المياه المتوفرة لان هنالك قطط سمان احتكروا المياه في خزانات كبيرة يبيعونها للمواطن باغلي الاثمان وقد كان ذلك يتم برعاية القايمين بامر المياه.عليه علي الوالي الجديد مصادرة جميع هذه الخزانات والتي يمكن ان يدلكم عليها اصحاب التناكر والسقايين ومراجعة كل شبكات المياه من المصدر خط خط واعادة توزيعها بعدالة بواسطة مختصين يتم اختيارهم بعناية وشفافية
كسلا بحد ذاتها مشكلة من يوم توافد عليها الارتريون .. وكسلا مدينة مرتدة حضارايا تغط في رجعية وتخلف والسبب البني عامر .. الذين استقدمهم وجنسهم الوزير الارتري ابراهيم حامد ولا يزال تجنيس الارترة البني عامر مستمرا
كما تعاني مدينة كسلا من مشاكل المياه فان مواطني مدينة بورتسودان يموتون بالعطش.لا يمكنكم ان تتخيلوا ما تعانيه مدينة بورتسودان من سوء توزيع المياه المتوفرة لان هنالك قطط سمان احتكروا المياه في خزانات كبيرة يبيعونها للمواطن باغلي الاثمان وقد كان ذلك يتم برعاية القايمين بامر المياه.عليه علي الوالي الجديد مصادرة جميع هذه الخزانات والتي يمكن ان يدلكم عليها اصحاب التناكر والسقايين ومراجعة كل شبكات المياه من المصدر خط خط واعادة توزيعها بعدالة بواسطة مختصين يتم اختيارهم بعناية وشفافية
كسلا بحد ذاتها مشكلة من يوم توافد عليها الارتريون .. وكسلا مدينة مرتدة حضارايا تغط في رجعية وتخلف والسبب البني عامر .. الذين استقدمهم وجنسهم الوزير الارتري ابراهيم حامد ولا يزال تجنيس الارترة البني عامر مستمرا