تَحرُّش النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

في بداياتي الصحفية كنت أعمل محررة بصحيفة “الرأي العام” المعتقة ، وقتها طلبت مني إدارة التحرير إجراء حوار مع شخصية رفيعة وذات منصب حساس، حينها جمعت أوراقي وأفكاري ومعها هموم وتساؤلات المواطنين وذهبت صوب مكتب المسؤول.

وقبل مقابلته طلب مني مدير مكتبه أن أتعامل معه بحذر شدييييد لأنه شخصية مثار جدل يتعامل مع النساء كأدوات للمتعة، عندها (اتحمقت جداً) من الفكرة فلا يوجد شيء أمقته في الدنيا أكثر من تعامل الرجل مع المرأة كجسد وإغفاله عقلها.

وقد ظهرت (حمقتي) تلك في أسلوب تعاملي مع المسؤول؛ وحينما بادر بتلطيف الجو عارضاً رواية (طرفة)، حسمته بحدة حين قلت له إن كانت طرفة قبلية أو كروية فمرحباً، وإن كانت هابطة فأنا لا أستمع للهابط من الطرائف حتى لو كانت من زوجي.

عقب ذلك أكملت الحوار مع الرجل الذي وحتى اليوم لم يحدث أن تجاوز الخطوط معي، بل إنه في نهاية الحوار طلب مني أن أكون بمثابة أخت له لأنه ليس له أخوات.

هذه القصة رويتها قبل أيام حين كنت ضيفة على مشاهدي فضائية (أم درمان) عبر برنامج ساخن للصحفي الكبير والصديق وابن العم (عادل سيد أحمد)، الحلقة والتي جاءت تحت اسم (النساء يعترفن جهراً) أفرزت سؤالاً جوهرياً لم يُذكر في الحلقة وهو متى تتحرش النساء بالرجال؟.

بمعنى أننا إذا كنا نعلم مسبقاً أن الرجال يتحرشون بالنساء فهناك أيضاً نساء يتحرشن بالرجال…!

فمثلاً ماذا نسمي النساء اللائي يخرجن من بيوتهن وهن متطيبات بعطور وبخور (سوداني خاص) ينبغي أن لا تضعه المرأة إلا داخل غرفة نومها ، وماذا نسمي إخضاع بعضهن بالقول والهمس، وماذا نسمي ممارسة الغنج والدلال والتمايل والتراقص من غير موسيقى.

وماذا نسمي تحويل الكلمات إلى لغة يشارك فيها الجسد فيتغير الصوت وتتهدج الأنفاس وتبتل الشفاه، وماذا نسمي غمز الوجنات والعيون وتسبيل الجفون واحتضان الأكف وطرقعة العلكة والفكرة؟؟.

وماذا عسانا نسمي ابتذال القول والفعل، وماذا نسمي غياب حشمة الروح وتقدير الذات، وماذا نسمي الدلال والإغراء والابتذال عند المشي والجلوس، وماذا نسمي ميوعة الحديث وتنغيم الضحك وتقديم الجسد على طاولة الافتراض الواحد؟؟.

إننا حين نتحدث عن أن النساء يساهمن في أحيان كثيرة في تعرضهن للتحرش فذلك يعني أنهن على أبواب المشاركة باسم الزنا وليس التحرش، لأن المشاركة الإيجابية من قبلهن تجعلهن أصيلات في ما يحدث لهن لاحقاً.

والقرآن الكريم فصل هذا القول في الآية الكريمة (الزانية والزاني) فقدم الزانية على الزاني، لأن الرجل وإن كان هو المباشر في التحرش والزنا فهناك ضوء أخضر واستفزاز لتلك الرجولة، هذا إلا إذا كان المتحرش تحت تأثير مخدر أو في حال غير طبيعية فذلك لا ينتظر مقدمات للتحرش لأن الأمر لديه سيان.

لذلك عليك سيدتي أن تقدِّمي نفسك بصورة محترمة وجادة دون ابتذال وترخيص ومتاجرة، ضعي الخطوط الحمراء لكل رجل أياً كان….، لا تقبلي أن يحدثك أحدهم في ساعات متأخرة من الليل إلا إذا كان هناك عمل يحتاج مكالمتك، والمهن التي تستقبل مكالمات ليلية معروفة، ولا نحتاج لتفصيلها.

لا تسمحي لرجل بأن يقص عليك طرفة هابطة أو يستعمل معك لغة ساقطة أو يستبقي يدك طويلاً خلال مصافحته، ابتعدي عن الرجال الذين يتحدثون معك في الهاتف طويلاً عند غياب زوجاتهم، فالأحاديث التي لا يستطيع أن يقولها رجل أمام زوجته تحمل دوماً مقداراً من الخطيئة، واعلمي سيدتي أن الرجال دوماً يبحثون عن المرأة صعبة الانقياد والتطويع ويزهدون في المرأة السهلة الطيعة المبتذلة.

خارج السور:

ثقة المرأة بنفسها في تقديرها لذاتها وارتفاع سقف طموحها بصونها لنفسها وشرفها وعرضها وجسدها عوضاً عن عرض نفسها كقطعة حلوى في موائد الآخرين تلوكها الألسن حيناً فتحس بحلاوتها اللحظة وتلفظها لاحقاً لتغير طعمها.

*نقلا عن السوداني

‏‫

تعليق واحد

  1. مذهب المالكية:
    ذهبت المالكية، إلى أنه لا يجوز مصافحة المرأة الأجنبية مطلقاً، سواء كان المسّ بشهوةٍ أم بغير شهوة، وسواء كانا شابَّين، أو شيخين. قال النفراوي المالكي: “وإنّما تحسن المصافحة بين رجلين أو بين امرأتين لا بين رجلٍ وامرأةٍ”(47). وقال الصاوي: “ولا تجوز مصافحة الرجل المرأة، أي الأجنبية، وإنما المستحسن المصافحة بين المرأتين، لا بين رجلٍ وامرأةٍ أجنبية”(48).
    وقد بيَّن الدسوقي أنه لا يلزم من جواز رؤية الوجه والكفين لمسهما، وأن اللمس محرَّم مطلقاً، فقال: “يجوز للمرأة أن ترى من الرجل الأجنبي ما يراه الرجل من محرمه، وهو الوجه والأطراف، وأما لمسها ذلك فلا يجوز، فيحرم على المرأة لمسها الوجه والأطراف من الرجل الأجنبي، فلا يجوز لها وضع يدها في يده ولا وضع يدها على وجهه، وكذلك لا يجوز له وضع يده في يدها ولا على وجهها

  2. و ماذا نسمى كاتبة هوسها فى اغلب المواضيع التداخلات الجنسية من خدامتم السمحة و لغيرها يبدو ان مشروع الزواج عندما يتأخر يخلق نوع من فوبيا البورة و اعلمى ان بنات حواء السودانيات يحصرون الزواج فى الجنس و ليس الاسرة الكبيرة حتى اصبحن بنات اليوم اكثر جرأة بالحديث عن لياليهم الزوجية لاغاظة العذابيات من صديقاتهم و عموما اذا اردتى ان تحفظى نفسك و انتى تصورين مجتمع المسؤليين بهذه الصورة ان تتركى مهنة الصحافة و تفتحى كوافير و لن تسلمى ايضا من تحرش المرأة بالمرأة فهو كله انحلال خلقى من الرجل ام المراة

  3. صحيفة الرأي العام ( المعتقة ) !!!!
    أكتفي بهذه الركاكة التعبيرية فليس لي وقت أضيعه في قراءة باقي المقال .

  4. صدقتي أنا كل يوم بتحرشوا
    علي بنات أعمارهم بين العشرين والخمسه وعشرين
    أعمل ليهم شنو؟

  5. اول مره اعرف انك من سلالة الحليفة سيد احمد نفس الكتابة عجزت ان اعبر بوصف دقيق يليق بشبهة مواضيع ساذج وعبيطة المراة السودانية تحب تتباها ب ممتلكاتها حتي لو خاتم تحب تستعرضة لو راكب ف سيارة خاصة المستضيفات ف التلفزيون دهب اسورة وختم مع نقش الحناء والكلام مصخوب بحركة اليدين يريدن اظهار ثراءهن لو كانت اجهزة التلفزيون مصممة لشم العطور لشممنا خمرتهن غير ثياب سعد قشرة ودبي وجنيف نرجع كنا نشم البخور ونتقالد ف المكاتب لكن بحسن نية ونمازح لم اشاهد واسمه ب التحرش الا منك مافيش تحرش غير لفت الانتباة انتباة الرجل يعني الانثي السودانية تشهر بضاعنها للدهاية تكبير الارداف وتفيير اللون والاشياء الاخري الانثي تريد الزواج اما المتزوجات عقدة نفسية ةهي للتنافس وكل واحده تريد ان تثيت للاخري هي انضف وثرية ومهتمة ب نفسها يعني طايرة ب الريش الدقاق الرجل برئ

  6. قايتو جنس قايتو انا بقر في كلامك ذي اغنية اقول ليها غوينتك ترع لولي لولي كلام سمح ومنمق والله مبسوط 24 قيراط دا الكلام دي الانوثه علي بالحرام الق لي مرة تتكلم ذي دا اقعد احرس البيت وبس

  7. تعرفي من موضوع الخادمات داك عرفت أنك لا تستحقين مثل هذه المساحة لتكتبي عليها .. تركيزك على الإثارة في مواضيعك وبأي ثمن وبهذا الشكل المتهافت يدل على خوائك . بإختصار ما قاله الأخ Truth عنك هو عين الحقيقة !

  8. إقتباس ، لأن الرجل وإن كان هو المباشر في التحرش والزنا فهناك ضوء أخضر واستفزاز لتلك الرجولة،
    ياااااا سهير هل تعلمين أن الدولة الأولي في التحرش الجنسي بالنساء هي أفغانستان مع العلم أن كل نساؤها منقبات !!!!! أرجو أن تبحثي عن أسباب التحرش الجنسي بدل محاولة التبرير للرجال مثل القط و اللحم المكشوف … فما هو الفرق بين الحيوان والإنسان الذي لا يتحكم في غرائزه ؟

  9. السؤال اولا … هل كنت معه فى خلوه وحدك..؟؟؟ هل صافحته ؟؟؟؟؟ اذا فعلت ذلك استفتى فى الامر … وخصوصا ان الناس (ديل) مكاتبهم عبارة عن اوكار .. ثم فعلا افعال المراة كلها تحرش بالرجل … واشد فتنة للرجل هى المراة .. فلنبدأ بالمتزوجات .. واوضاعهن فى الاماكن العامة … الاسكيرت هو لبس عامة السودانيات اليس هو عرض للجسد…؟؟؟ والبلوزات (الكارينا) اغلبكن يلبسنها نهارا جهارا ويقدلن بها فى نص السوق.. اسكيرت وبلوزة وطرحة (فى الكتف) اليس هذا استعراض مبتذل ؟؟؟ كدى جيبى مرا ما (مجبسة) هدومها عليها … ولشنو ؟؟؟ لاستعراض الجسد طبعا … حتى التوب يشد كالكفن ليبرز ما تحته مجسما .. المهم دى حيل بعرفنها النسوان اكتر …لكن كدى شوفى ليك موضوع غيرو فترنا من انا وانا … نفى النفى اثبات

  10. داير اعرف انتى قابلتك الزول دا وين ؟؟؟؟ وكنتو براكم ؟؟؟ وسلمتى عليهو ؟؟؟ ومكتب الناس ديل معروف (وكر) الدخلك شنو ؟؟؟ معاك محرم ؟؟؟ مصور ؟؟ ولا برااااااكى ؟؟؟؟ دا موضوع طويييييل يا بتى … شوفى غيرو

  11. بكل اسف تذهبى بقدميك للمحذورات وتكلمينا عن المثاليات فالرسول عليه السلام قال لايختلى رجل بامرأة والا كان الشيطان ثالثهما

    وكيف حكاية اختى فالاخت فى الشرع معروفة من الابوين او الرضاعة

    سترة المرأة فى بيتها

    معظم الصحفيات هنا يدعين بطولة ولكنها بكل اسف فى باطل

  12. موضوعك اليوم فى الصميم وواقعى جدا وبصراحة هذا الانتقاد والملاحظات على بنات حواء فى هذا الزمن الصعب جديرة بالاحترام وخاصة عندما تكون من أنثى حتى تكتسب الصدق والصراحة وكذلك النصائح المباشرة التى ممكن أن نقول بأنها توزن بالذهب .. وهذا شئ مطلوب حتى تستفيد منها الغافلين والغافلات فى زمن الغفلة والسطحية والمظاهر المغشوشة والكذابة .. شكرا لكى على طرح الموضوع بصراحة وبشجاعة

  13. وبرضك قلتي في التلفزيون انك طالبتي البنات يشيلوا معاهم دبوس ويطعنو اي واحد يلتصق بيهم في اي ( حتة ) !! وركزتي بشدة وكررتي كلامك ( اي حتة )
    مشكلتك انك زولة تميل للاثارة بهدف الشهرة ولفت الانتباه لكن كتاباتك تخلو من العمق ولا تطرح حلول او اقتراحات جادة كلام نسوان وخلاص
    قال دبوس قال ..
    شيل دبوسك انت
    واطعنو حتة حتة
    ابدآ ما تسيبنا
    لو تجرحنا حتي .

  14. ((((بصحيفة “الرأي العام” المعتقة))))

    الصحافة اصبحت تزيد الناس جهلاً بدلا ان تزيدهم معرفة وذلك بركاكةالمقالات

    وانحطاط افكار الكتاب الصحفين ( مثال سهير) التي تنحصر مقالاتها في مواضيع

    تحت الصرة. وسهير ليست ببعيدة عن عثمان ميرغني والهندي

  15. شكرا على هذا الموضوع لأن كل الاتهامات توجه للرجال. الحمدلله انها جاءت من أنثى واعترفت بأن هذا الفعل يصدر من الجنسين. حقيقة هو يصدر من منحرفين وفاسدين ومن من لا يذكرون الله سرا ولا علنا. التفصيل في المقال كان مهم حتى تعرف كل متحرشة ان اي كان اسلوبها فهو مرفوض. اشكرك مرة أخرى ولا تهتمي للتعليقات السالبة لأنها جعلت طرف السوط يصلهم. لا يريدون للمجتمع اصلاحا، ويريدون أن يتم كل شيء سرا، وهم مثل النعامة…….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..